لم يكن فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو دراماتيكياً فقط بسبب هدف جود بيلينغهام المتأخر، بل زاد أيضاً تقدمه في صدارة الدوري الأسباني إلى 11 نقطة.
أصبح فريق كارلو أنشيلوتي الآن في طريقه لتحقيق لقب الدوري الإسباني رقم 36 وهو رقم قياسي. ويحتل منافسهم في الكلاسيكو المركز الثاني برصيد 27 لقباً في الدوري الإسباني، بينما يملك أتلتيكو مدريد 11 لقباً.
مع اقتراب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ أيضاً، وبعد فوزه بالفعل بكأس السوبر الإسباني (ما يعادل درع المجتمع في إنجلترا)، يبدو ريال مدريد في حالة جيدة هذا الموسم.
ومن شبه المؤكد أن برشلونة سيتخلى عن لقب الدوري الإسباني الذي فاز به الموسم الماضي، وتمنح توقعات أوبتا لنهاية الموسم ريال مدريد فرصة بنسبة 100 في المائة للفوز باللقب.
لكنها لم تحسم بعد، وسنوضح هنا متى يمكن أن يتوجوا بطلاً للدوري الإسباني.
يتصدر ريال مدريد الترتيب برصيد (81) نقطة بفارق 11 نقطة عن برشلونة صاحب المركز الثاني برصيد (70) نقطة.
ويحتل جيرونا المركز الثالث برصيد (68) نقطة بعد تلاشي آماله المبكرة في اللقب، لكن فريق ميشيل ضمن الآن التأهل الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، ويظل في طريقه للتأهل لدوري أبطال أوروبا. ويتأخر أتلتيكو بفارق 7 نقاط في المركز الرابع، بينما يتأخر أتليتيك بلباو صاحب المركز الخامس بـ3 نقاط.
وقال أنشيلوتي عن فرص ريال مدريد في اللقب بعد الكلاسيكو، وهو الفوز الذي أعقب فوزه بركلات الترجيح في دوري أبطال أوروبا على مانشستر سيتي: «إن الأمر أقرب كثيراً. دعونا نواصل التقدم، لدينا مباريات أخرى. الآن نحن بحاجة إلى الراحة بشكل جيد؛ لأنه كان أسبوعاً صعباً جداً، ولكنه لا يُنسى».
يسافر ريال مدريد إلى ريال سوسيداد، مساء الجمعة، قبل مباراة الذهاب من نصف النهائي مع بايرن في ملعب أليانز أرينا، يوم الثلاثاء التالي. ثم يستضيفون قادش يوم السبت 4 مايو (أيار)، قبل مباراة الإياب ضد بايرن في سانتياغو برنابيو، يوم الأربعاء 8 مايو.
ستلي ذلك رحلة إلى غرناطة في عطلة نهاية الأسبوع يوم 12 مايو، قبل مباراة منتصف الأسبوع على أرضه ضد ديبورتيفو ألافيس. ثم يسافرون إلى فياريال في عطلة نهاية الأسبوع يوم 19 مايو، ويستضيفون ريال بيتيس في مباراتهم الأخيرة في موسم الدوري في عطلة نهاية الأسبوع يوم 26 مايو.
هناك أيضاً مسألة صغيرة تتمثل في احتمال إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا لريال مدريد على ملعب ويمبلي في الأول من يونيو (حزيران)، إذا نجح فريق أنشيلوتي في تجاوز بايرن.
ويخوض فريق تشافي 3 مباريات صعبة مقبلة، حيث يستضيف فالنسيا، يوم الاثنين، ويسافر إلى غريمه المحلي جيرونا، يوم السبت 4 مايو، قبل زيارة ريال سوسيداد في عطلة نهاية الأسبوع يوم 12 مايو.
ثم يتوجه الفريق إلى ألميريا في عطلة نهاية الأسبوع يوم 15 مايو، ويستقبل رايو فايكانو في عطلة نهاية الأسبوع يوم 19 مايو، ويختتم الموسم في إشبيلية في عطلة نهاية الأسبوع يوم 26 مايو.
أقرب وقت يمكن لريال مدريد أن يفوز فيه باللقب هو 4 مايو.
إذا فازوا في المباراتين المقبلتين ضد ريال سوسيداد وقادش، وخسر برشلونة النقاط أمام فالنسيا أو جيرونا، فسيتوج فريق أنشيلوتي بالبطولة، مساء ذلك السبت.
لكن مجموعة أنشيلوتي يمكن أن تفوز باللقب بعد ظهر ذلك اليوم، قبل أن يلعب برشلونة ضد جيرونا.
إذا فاز ريال مدريد على ريال سوسيداد هذا الأسبوع، وخسر برشلونة أمام فالنسيا، فإن نقطة واحدة من مباراة لوس بلانكوس على أرضه ضد قادش ستجعلهم يتقدمون بفارق 15 نقطة. لا يزال أمام برشلونة 5 مباريات للعب، ولكن إذا أنهى الفريقان السابق بالنقاط نفسها، فسيخرج ريال مدريد في المقدمة بسبب تفوقه في المواجهات المباشرة هذا الموسم (والذي يؤخذ في الاعتبار قبل فارق الأهداف في إسبانيا).
إذا واصل برشلونة الضغط وفاز الفريقان بمبارياتهما الثلاث المقبلة، فسيحصل ريال مدريد على اللقب في عطلة نهاية الأسبوع يوم 12 مايو بفوزه على غرناطة خارج ملعبه. ولن يتمكن برشلونة من تعويض الفارق البالغ 11 نقطة مع بقاء 9 نقاط للعب من أجلها.
فوز ريال مدريد باللقب سيكون إنجازاً رائعاً لفريق أنشيلوتي. من السهل أن ننسى أنهم فقدوا حارسهم الأول تيبو كورتوا، وأفضل قلب دفاع إيدير ميليتاو بسبب إصابات الرباط الصليبي الأمامي في بداية الموسم. ثم رأوا أن قلب الدفاع ديفيد ألابا استُبعد أيضاً.
ساعدت أهداف بيلينغهام (17 في 25 مباراة بالدوري الإسباني حتى الآن) على بناء الزخم، لكن هدف اللاعب الإنجليزي في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد برشلونة كان الأول له مع مدريد منذ فبراير (شباط). وقدم لاعبو الفريق مساهمات كبيرة، وقام أنشيلوتي بتعديل نظامه لجعل الفريق أكثر قوة دفاعياً عندما جرى التغلب عليهم في هزيمة سبتمبر (أيلول) أمام أتلتيكو. وتبقى هذه خسارتهم الوحيدة في الدوري.
سيكون هذا هو لقب الدوري الإسباني الثاني لأنشيلوتي مع ريال مدريد، وسينعكس ذلك جيداً على التخطيط الأمامي للوس بلانكوس - اللاعبون الرئيسيون مثل بيلينغهام وفينيسيوس جونيور وإدواردو كامافينغا يبلغون من العمر 23 عاماً. وهناك المراهق إندريك وربما لاعب باريس سان جيرمان كيليان مبابي، 25 عاماً، سيتبعه هذا الصيف.
وعلى النقيض من ذلك، سيشعر أعضاء برشلونة بخيبة أمل لعدم البناء على لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي الذي فاز به تشافي. واحتشدوا بعد أن أعلن لاعب خط الوسط الأسطوري السابق أنه سيتنحى في نهاية الموسم، لكن ذلك لم يكن كافياً. أملهم الأكبر في المستقبل القريب سيكون منتجات «لا ماسيا» لامين يامال وباو كوبارسي، وهما من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم بعمر 16 و17 عاماً.