«وادا» تتصدى للانتقادات: نعرف قصة السباحين الصينيين… ومتمسكون بموقفنا!

فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (رويترز)
فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (رويترز)
TT

«وادا» تتصدى للانتقادات: نعرف قصة السباحين الصينيين… ومتمسكون بموقفنا!

فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (رويترز)
فيتولد بانكا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (رويترز)

ردت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، يوم الاثنين، على الانتقادات بشأن طريقة تعاملها مع 23 اختباراً إيجابياً لسباحين صينيين والتي وصفها رئيس وكالة مكافحة المنشطات الأميركية بأنها قد تكون محاولة للتستر.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، أكدت «وادا» تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» يوم السبت الماضي، يفيد بأن نتائج اختبارات السباحين جاءت إيجابية بسبب وجود مادة تُستخدم في أدوية القلب في عيناتهم قبل أشهر من انطلاق الألعاب الأولمبية، التي تأجلت بسبب جائحة «كوفيد - 19» في العاصمة اليابانية في يوليو (تموز) 2021.

وردت «وادا» بقوة على الهجوم خلال مقابلة لمدة ساعتين مع وسائل الإعلام عبر تطبيق «زووم»، وضمت المحادثة قادة من إدارة الشؤون العلمية والقانونية بالوكالة ووحدة التحقيق والرئيس فيتولد بانكا، الذي قال «إن الهيئة العالمية لمكافحة المنشطات متمسكة بقراراتها ونظراً للظروف والأدلة ستعيد القيام بالشيء نفسه مرة أخرى».

وقال بانكا «في كل مرحلة، اتبعت الوكالة جميع الإجراءات الواجبة وحققت في كل مؤشرات التحقيق في هذا الشأن. إذا كان علينا أن نفعل ذلك مرة أخرى، سنفعل نفس الشيء كما هو».

وأضاف «قمنا بمراجعة قرار منظمة مكافحة المنشطات الصينية بعناية من جميع النواحي، وقمنا بالتحقيق في كل الأدلة وجمعنا المزيد من المعلومات. في هذه الحالة تحديداً تابعنا العملية ولا نرى مجالاً للتحسين عندما يتعلق الأمر بالقرارات التي اتخذناها».

وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إنها تلقت إخطاراً في يونيو (حزيران) 2021 يفيد بإقرار الصين بأن النتائج الإيجابية للسباحين جاءت نتيجة تعرّضهم عن غير قصد للعقار بسبب التلوث.

واغتنمت الوكالة الفرصة، يوم الاثنين، لتوضيح وجهة نظرها في القضية إذ استعرضت كيف استشارت خبراء علميين ومستشارين قانونيين خارجيين لدراسة نظرية التلوث التي طرحتها وكالة مكافحة المنشطات الصينية.


مقالات ذات صلة

«وادا» تحض السلطات الأميركية على منع إقامة الألعاب المحسّنة

رياضة عالمية فيتولد بانكا (إ.ب.أ)

«وادا» تحض السلطات الأميركية على منع إقامة الألعاب المحسّنة

دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فيتولد بانكا السلطات الأميركية إلى منع إقامة الألعاب المحسّنة بنسختها الأولى العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية العداءة السابقة الروسية إيكاترينا جولييف (رويترز)

تجريد جولييف من ميداليتها في «أولمبياد لندن»

قالت وحدة نزاهة ألعاب القوى، الجمعة، إن العداءة السابقة الروسية إيكاترينا جولييف ستخسر الميدالية الفضية التي فازت بها في سباق 800 متر في «أولمبياد 2012».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ويتولد بانكا انتُخب رئيساً لها لولاية ثالثة وأخيرة مدتها 3 أعوام (إ.ب.أ)

«الوادا» تنتخب بانكا رئيساً لولاية ثالثة وأخيرة

قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا)، اليوم (الخميس)، إن ويتولد بانكا انتُخب رئيساً لها لولاية ثالثة وأخيرة مدتها 3 أعوام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  إنزو ماريسكا (د.ب.أ)

ماريسكا مندهش لوجود مودريك في بولندا قبل المباراة النهائية

فوجئ إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي، عندما أُبلغ بأن ميخايلو مودريك شوهد في بولندا قبل المباراة النهائية لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فروتسواف (بولندا))
رياضة سعودية يفجيني أوستيوغوف (أ.ب)

«الأولمبية الدولية» تعيد توزيع ميداليات تعود لـ15 عاماً بعد قضية منشطات

بات من المقرر إعادة توزيع الميداليات في منافسات دورة الألعاب الشتوية في فانكوفر الكندية، وذلك بعد مضي 15 عاماً على نهايتها.

«الشرق الأوسط» (لوزان (سويسرا))

كأس العالم للأندية… انطلاقة ضخمة ولكن تساؤلات بلا إجابات

إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
TT

كأس العالم للأندية… انطلاقة ضخمة ولكن تساؤلات بلا إجابات

إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)
إنفانتينو والخليفي وسيريزو خلال مباراة باريس وأتلتيكو في كأس العالم للأندية (أ.ف.ب)

رغم الحضور الجماهيري الجيد والحضور اللامع لنجوم الكرة العالمية في حفل الافتتاح، فإن النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة ما زالت تثير جدلاً واسعاً بين المتابعين والنقاد. الانطلاقة التي حملت توقيع بايرن ميونيخ بفوز كاسح 10-0 على أوكلاند سيتي النيوزيلندي، أثارت تساؤلات أكثر مما قدمت إجابات. فهل يعكس هذا الانتصار التاريخي بداية «حقبة جديدة» لكرة القدم، أم أنه مجرد دليل إضافي على اتساع الفجوة بين أندية النخبة وبقية المشاركين؟ بحسب ما ذكرت شبكة The Athletic.

الفريق النيوزيلندي، رغم كونه ممثلاً قارياً، يتكون من لاعبين هواة، ولم يكن مستعداً لمقارعة أحد أقوى الفرق في أوروبا. النتيجة القياسية أثارت استياء بعض جماهير بايرن أنفسهم، الذين رفعوا لافتات احتجاجية ضد «سوء إدارة اللعبة من قبل (فيفا)». وإذا كانت هذه اللقاءات من جانب تمثل شمولية «فيفا» ومفهوم «التمثيل القاري»، فإنها من جانب آخر تكشف خطر فقدان التوازن الفني في البطولة.

في الجانب الآخر من المشهد، لم تختلف الأمور كثيراً في مباريات أخرى، وإن كانت أكثر توازناً. فقد نجح الأهلي المصري في فرض التعادل السلبي على إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، الذي بدا تائهاً رغم بعض اللمحات الفنية. الفريق الأميركي، كما وصفه التقرير، كان يفتقر للأفكار الهجومية، واكتفى بإعطاء الكرة لميسي، على أمل أن يصنع الفارق وحده. لكن الأهلي تعامل بذكاء، وكاد أن يخطف الفوز لولا تألق الحارس أوسكاري في صد ركلة جزاء.

مجموعة الأهلي وميامي بدت مفتوحة على مصراعيها، خاصة بعد التعادل السلبي الآخر بين بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، في لقاء طغت عليه الانتقادات الموجهة لأرضية ملعب MetLife، والتي ذكّرت الجماهير بمشاكل مشابهة خلال «كوبا أميركا». كل هذا يضع «فيفا» أمام تحدٍّ كبير في توفير ملاعب بمستوى يليق ببطولة تروّج لها على أنها «نسخة كأس العالم المصغرة».

الفرق الأميركية لم تكن على الموعد حتى الآن، فبعد تعادل ميامي، تعرض سياتل ساوندرز للهزيمة أمام بوتافوغو البرازيلي، وبات مهدداً بالخروج المبكر في حال خسارته المقبلة أمام أتلتيكو مدريد، الذي لا يبدو بدوره في أفضل حالاته.

أما باريس سان جيرمان، فبدا أنه لا يعترف بالأجواء الساخنة في باسادينا (حيث بلغت الحرارة 32 درجة مئوية)، وحقق فوزاً عريضاً على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة أمام أكثر من 80 ألف متفرج. الأداء الباريسي أعاد إلى الأذهان بدايات دوري أبطال أوروبا في نسخته الموسعة، والتي بدأت متعثرة ثم تحولت إلى بطولة أكثر تنافسية مع تقدم الأدوار - وهو ما قد يتكرر هنا أيضاً.

في خلفية هذه المباريات، يتابع «فيفا» من كثب ردود الفعل على التنظيم، في وقت تسعى فيه الهيئة الدولية لتقديم هذه البطولة كعرض أول لما يمكن توقعه في كأس العالم 2026. لكن بين مشاكل الأرضيات، والتفاوت الفني الصارخ، ودرجات الحرارة المرتفعة، تبدو المهمة أكثر تعقيداً مما هو ظاهر في الصور الترويجية.

وفي سياق موازٍ، حصل المنتخب الأميركي بقيادة ماوريسيو بوكيتينو على دفعة معنوية في «الكأس الذهبية»، بافتتاح مثالي أمام ترينيداد وتوباغو بخماسية نظيفة. الانتصار أتى بعد سلسلة نتائج سلبية، وانتقادات من النجم كريستيان بوليسيتش، الذي برر غيابه عن البطولة بأسباب لم تلقَ ترحيباً من مدربه. بوكيتينو علّق قائلاً: «أنا المدرب، لست دمية عرض»، في إشارة إلى أنه صاحب القرار الأخير.

من جهتها، واصلت الأخبار نقل تطورات سوق الانتقالات، مع تأكيد انتقال ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد، واهتمام أتلتيكو مدريد بآندي روبرتسون. كما عاد اسم بول بوغبا للواجهة، مع اهتمام من موناكو بضمه بعد انتهاء عقوبة الإيقاف.

أما على صعيد التدريب، فقد أعلن توتنهام تعيين الدنماركي توماس فرانك مديراً فنياً جديداً، بعد رحيله بهدوء من برينتفورد الذي لم يعارض انتقاله، في دلالة على فلسفة النادي التي تقبل بالتحوّلات ما دامت تأتي بمردود مالي جيد.

ختاماً، وبين الحضور اللامع في المدرجات، والعناوين المثيرة في الكواليس، تبقى الحقيقة ثابتة: ما يحكم على نجاح كأس العالم للأندية هو ما يحدث على أرضية الملعب. وحتى الآن، الحكم ما زال معلقاً، واللجنة ما زالت تتداول الرأي.