بطولة إسبانيا: كلاسيكو الفرصة الأخيرة لبرشلونة الجريح أمام ريال مدريد المنتعش

تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
TT

بطولة إسبانيا: كلاسيكو الفرصة الأخيرة لبرشلونة الجريح أمام ريال مدريد المنتعش

تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)
تشافي هرنانديز وكارلو أنشيلوتي... لمن ستكون الضحكة الأخيرة؟ (رويترز)

يتطلع فريق ريال مدريد الإسباني للاقتراب خطوة كبيرة نحو حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك حينما يستضيف غريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو (الأحد) في الجولة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويتصدر الريال جدول الترتيب برصيد 78 نقطة بفارق 8 نقاط كاملة أمام برشلونة، الوصيف، مع تبقي 7 مباريات على نهاية الدوري.

ويدخل الريال المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله للدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا عقب فوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي 4 - 3 بركلات الترجيح بعدما تعادلا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 4 – 4، ويملك الريال أفضلية تاريخية، حيث التقى الفريقان في 187 مباراة بالدوري، إذ حقق الريال الفوز في 78 مباراة، بينما حقق برشلونة الفوز في 74 مباراة وتعادلا في 35، وسجل الريال 301 هدف مقابل 299 لبرشلونة.

والتقى الفريقان في 256 مباراة بكل البطولات، حيث حقق الريال الفوز في 104 مباريات وفاز برشلونة في 100 وتعادلا في 52 مباراة. كما حقق الريال 5 انتصارات في آخر 7 مباريات بالدوري، وفاز برشلونة في مباراتين فقط.

ويعلم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، أن الفوز لن يقوي موقع الفريق في صدارة جدول الترتيب فقط، ولكنه أيضاً سيقضي على آمال برشلونة في المنافسة على اللقب. لذلك، حرص أنشيلوتي على التأكيد للاعبيه على ضرورة تحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل الاقتراب خطوة من تحقيق اللقب وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي بالدوري.

في المقابل، سيدخل برشلونة اللقاء بحثاً عن مصالحة جماهيره بعدما ودّع البطولة الأوروبية من دور الثمانية، عقب خسارته أمام باريس سان جيرمان 6 – 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وعلى الرغم من تقدمه 1 - 0 في لقاء الإياب على أرضه بعد فوزه 3 - 2 ذهاباً في باريس، قبل أن يدكّ نادي العاصمة مرماه بأربعة أهداف ليقلب المواجهة رأساً على عقب مستغلاً النقص العددي في صفوفه.

ويسعى تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لتحقيق الفوز، خاصة أنه يعلم أن الفوز سيجعل برشلونة يقلص الفارق إلى 5 نقاط وسيجعل المباريات المتبقية في هذا الموسم في قمة الإثارة. ويرغب تشافي في الفوز بهذه المباراة لتعويض خيبة الأمل الكبيرة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه يريد أن يترك شيئاً للجماهير تحتفل به بعد رحيله عن تدريب الفريق بنهاية الموسم، وفقاً لما أعلن في السابق.

وستكون من أبرز مهام تشافي إعادة الأمور إلى نصابها داخل تشكيلته، بعد أن انتقد لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان بتصريح إعلامي علني زميله المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو لنيله بطاقة حمراء مبكرة لعبت دوراً كبيراً ومباشراً في العودة الباريسية والانهيار البرشلوني السريع.

وقال أراوخو للصحافيين: «سأحتفظ بما أفكر فيه لنفسي، لدي قواعد وقيم أعتقد أنه يجب احترامها». وأضاف قلب الدفاع الأوروغوياني، الذي طُرد أيضاً أمام ريال مدريد في يناير (كانون الثاني) الماضي خلال الخسارة المؤلمة 4 - 1 لبرشلونة في نهائي الكأس السوبر الإسبانية، إن فريقه لن يستسلم في معركة الدوري الإسباني.

ويلتقي (السبت) سلتا فيغو مع لاس بالماس، ورايو فاييكانو مع أوساسونا، وفالنسيا مع ريال بيتيس، وجيرونا مع قادش. وفي مباريات الأحد، يلتقي خيتافي مع ريال سوسيداد، وألميريا مع فياريال، وديبورتيفو ألافيس مع أتلتيكو مدريد. وتختتم منافسات هذه الجولة، يوم الاثنين المقبل، حينما يلتقي إشبيلية مع ريال مايوركا.


مقالات ذات صلة

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

رياضة عالمية لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية هانز فليك مدرب برشلونة (أ.ف.ب)

فليك: أداء برشلونة تأثر بغياب يامال

اعترف هانز فليك، مدرب برشلونة، الاثنين، بأنه قلق للغاية من تراجع أداء ونتائج فريقه.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».