يتطلع فريق ريال مدريد الإسباني للاقتراب خطوة كبيرة نحو حسم لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك حينما يستضيف غريمه التقليدي برشلونة في مباراة الكلاسيكو (الأحد) في الجولة الثانية والثلاثين من المسابقة. ويتصدر الريال جدول الترتيب برصيد 78 نقطة بفارق 8 نقاط كاملة أمام برشلونة، الوصيف، مع تبقي 7 مباريات على نهاية الدوري.
ويدخل الريال المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تأهله للدور قبل النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا عقب فوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي 4 - 3 بركلات الترجيح بعدما تعادلا في مجموع مباراتي الذهاب والإياب 4 – 4، ويملك الريال أفضلية تاريخية، حيث التقى الفريقان في 187 مباراة بالدوري، إذ حقق الريال الفوز في 78 مباراة، بينما حقق برشلونة الفوز في 74 مباراة وتعادلا في 35، وسجل الريال 301 هدف مقابل 299 لبرشلونة.
والتقى الفريقان في 256 مباراة بكل البطولات، حيث حقق الريال الفوز في 104 مباريات وفاز برشلونة في 100 وتعادلا في 52 مباراة. كما حقق الريال 5 انتصارات في آخر 7 مباريات بالدوري، وفاز برشلونة في مباراتين فقط.
ويعلم كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال، أن الفوز لن يقوي موقع الفريق في صدارة جدول الترتيب فقط، ولكنه أيضاً سيقضي على آمال برشلونة في المنافسة على اللقب. لذلك، حرص أنشيلوتي على التأكيد للاعبيه على ضرورة تحقيق الفوز بهذه المباراة من أجل الاقتراب خطوة من تحقيق اللقب وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي بالدوري.
في المقابل، سيدخل برشلونة اللقاء بحثاً عن مصالحة جماهيره بعدما ودّع البطولة الأوروبية من دور الثمانية، عقب خسارته أمام باريس سان جيرمان 6 – 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وعلى الرغم من تقدمه 1 - 0 في لقاء الإياب على أرضه بعد فوزه 3 - 2 ذهاباً في باريس، قبل أن يدكّ نادي العاصمة مرماه بأربعة أهداف ليقلب المواجهة رأساً على عقب مستغلاً النقص العددي في صفوفه.
ويسعى تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لتحقيق الفوز، خاصة أنه يعلم أن الفوز سيجعل برشلونة يقلص الفارق إلى 5 نقاط وسيجعل المباريات المتبقية في هذا الموسم في قمة الإثارة. ويرغب تشافي في الفوز بهذه المباراة لتعويض خيبة الأمل الكبيرة بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، خاصة أنه يريد أن يترك شيئاً للجماهير تحتفل به بعد رحيله عن تدريب الفريق بنهاية الموسم، وفقاً لما أعلن في السابق.
وستكون من أبرز مهام تشافي إعادة الأمور إلى نصابها داخل تشكيلته، بعد أن انتقد لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان بتصريح إعلامي علني زميله المدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو لنيله بطاقة حمراء مبكرة لعبت دوراً كبيراً ومباشراً في العودة الباريسية والانهيار البرشلوني السريع.
وقال أراوخو للصحافيين: «سأحتفظ بما أفكر فيه لنفسي، لدي قواعد وقيم أعتقد أنه يجب احترامها». وأضاف قلب الدفاع الأوروغوياني، الذي طُرد أيضاً أمام ريال مدريد في يناير (كانون الثاني) الماضي خلال الخسارة المؤلمة 4 - 1 لبرشلونة في نهائي الكأس السوبر الإسبانية، إن فريقه لن يستسلم في معركة الدوري الإسباني.
ويلتقي (السبت) سلتا فيغو مع لاس بالماس، ورايو فاييكانو مع أوساسونا، وفالنسيا مع ريال بيتيس، وجيرونا مع قادش. وفي مباريات الأحد، يلتقي خيتافي مع ريال سوسيداد، وألميريا مع فياريال، وديبورتيفو ألافيس مع أتلتيكو مدريد. وتختتم منافسات هذه الجولة، يوم الاثنين المقبل، حينما يلتقي إشبيلية مع ريال مايوركا.