ليفركوزن يحلم بالثلاثية بعد بلوغ المربع الذهبي للدوري الأوروبي

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بأحد أهدافهم (رويترز)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بأحد أهدافهم (رويترز)
TT

ليفركوزن يحلم بالثلاثية بعد بلوغ المربع الذهبي للدوري الأوروبي

لاعبو ليفركوزن يحتفلون بأحد أهدافهم (رويترز)
لاعبو ليفركوزن يحتفلون بأحد أهدافهم (رويترز)

لا يزال فريق باير ليفركوزن الألماني يمضي في طريقه نحو الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم خلال موسم كروي كامل، لكنه ما زال يواجه بعض المهام الصعبة في مسيرته من أجل تحقيق إنجاز استثنائي غير مسبوق في تاريخه الطويل.

وحسم ليفركوزن حصوله على لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) لأول مرة، هذا الموسم يوم الأحد الماضي، كما يمتلك حظوظاً وفيرة للغاية للفوز بكأس ألمانيا، حيث يلاقي كايزر سلاوترن، الناشط بدوري الدرجة الثانية، الشهر المقبل في المباراة النهائية بالعاصمة الألمانية، برلين.

وصعد ليفركوزن أيضاً للدور قبل النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، ليضرب موعداً مع فريق روما الإيطالي.

وقاد الهولندي جيريمي فريمبونغ الفريق الألماني للتعادل 1 - 1 مع مستضيفه وستهام يونايتد الإنجليزي، عقب تسجيله هدفاً في الوقت القاتل لليفركوزن (الخميس) بإياب دور الـ8 للدوري الأوروبي، ليمدد فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو مسيرته الخالية من الخسارة للمباراة الـ44 على التوالي في مختلف المسابقات خلال الموسم الحالي.

وحطّم ليفركوزن الرقم القياسي لأكثر أندية الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى تجنباً للهزيمة في لقاءات متتالية بكل البطولات خلال موسم واحد، الذي كان يحمله يوفنتوس الإيطالي.

وقال ألونسو عقب مباراة وستهام، التي أُقيمت بالملعب الأولمبي في العاصمة البريطانية، لندن: «سيكون أمراً رائعاً لو تمكّنا من مواصلة ذلك لفترة أطول قليلاً. نحن سعداء لأننا نحصل على نتائج جيدة باستمرار».

وقال السويسري غرانيت تشاكا، لاعب وسط ليفركوزن: «إنه رقم لا يمكن لأحد أن ينتزعه منا. هذه الثقة والجودة هما نتيجة العمل الذي نقوم به كل يوم وبذل أقصى الجهد. نحن نثق بأنفسنا».

وكان ليفركوزن في طريقه لفقدان تلك السلسلة التاريخية في المباراة الأولى التي يخوضها عقب فوزه بلقب الدوري الألماني، حيث تأخر صفر - 1 في الشوط الأول أمام وستهام، قبل أن يستعيد اتزانه مرة أخرى في الشوط الثاني، وينتزع التعادل في الدقيقة 89 من عمر اللقاء.

أكد تشاكا: «لقد أظهرنا شخصية جيدة مرة أخرى اليوم».

ويحلم ليفركوزن بمواصلة هذا الإنجاز، خلال لقاءاته الـ8 التي سيخوضها بحد أقصى فيما تبقى من الموسم الحالي بجميع المنافسات.

ويحل ليفركوزن ضيفاً (الأحد) على بوروسيا دورتموند، المنتشي بصعوده للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أخيراً، ثم يلعب مع شتوتغارت، صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الألماني في المرحلة التالية للمسابقة.

وحقق ليفركوزن رقماً قياسياً بعدما تجنّب الخسارة في 29 مباراة متتالية بالدوري الألماني هذا الموسم، وربما يصبح أول فريق يتوج بلقب المسابقة العريقة دون هزيمة.

ويلعب ليفركوزن مع روما بالمربع الذهبي للدوري الأوروبي يومي 2 و9 مايو (أيار) المقبل، حيث يسعى للثأر من خروجه أمام الفريق الإيطالي بالدور ذاته لنسخة المسابقة الماضية. وكان الفريقان تعادلا دون أهداف ذهاباً بألمانيا، قبل أن ينتصر فريق العاصمة الإيطالية 1 - صفر في لقاء الإياب، الذي جرى بملعبه.

وصرح جوناثان تاه قائد ليفركوزن: «أتطلع حقاً لهذه المباريات. إلى رد الاعتبار. نتذكر جميعاً جيداً كيف سارت المباراتان في الموسم الماضي. يمكنكم جميعاً الاطلاع عليهما».

ستحدد هاتان المباراتان ما إذا كان موسم ليفركوزن، الذي يتضمن أيضاً مباريات بالدوري المحلي ضد آينتراخت فرنكفورت وبوخوم وأوغسبورغ، سينتهي بأفضل طريقة ممكنة أم لا.

ومن المقرر أن يتسلم الفريق درع الدوري الألماني بعد المرحلة الأخيرة في 18 مايو المقبل، وسيكون نهائي الدوري الأوروبي ضد أولمبيك مارسيليا الفرنسي أو أتالانتا الإيطالي بعد 4 أيام، حال تأهل الفريق إليه، فيما يقام نهائي كأس ألمانيا بعد 3 أيام أخرى، في 25 من الشهر نفسه.

إذا بقي ليفركوزن دون هزيمة فإن تلك السلسلة سوف تتجاوز مدة عام كامل، حيث تعود آخر خسارة للفريق إلى 27 مايو 2023، حينما خسر صفر - 3 أمام بوخوم بالمرحلة الختامية للدوري الألماني.

وسيتعين على ليفركوزن خوض مباراة السوبر الألماني يوم 17 أغسطس (آب) المقبل، عقب خوضه المباراة النهائية لكأس ألمانيا، وذلك في افتتاح الموسم الجديد.


مقالات ذات صلة

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

رياضة عالمية الإصابات تضرب فريق أيندهوفن قبل مواجهة شاختار (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة دي يونغ ولانغ مع أيندهوفن ضد شاختار

قال بيتر بوش، مدرب أيندهوفن الهولندي، إن مهاجميه لوك دي يونغ ونوا لانغ ربما يغيبان عن مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (أيندهوفن)
رياضة عربية البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري (نادي الزمالك)

مدرب الزمالك: حزين لغياب الجماهير

أكد البرتغالي جوزيه غوميز المدير الفني لنادي الزمالك المصري أنه حزين بسبب عدم وجود الجماهير في مباراة بلاك بولز.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الشارقة هزم استقلال دوشنبه وتأهل لثمن نهائي «أبطال آسيا 2» (نادي الشارقة)

«أبطال آسيا 2»: الشارقة يهزم استقلال دوشنبه… ويبلغ دور الـ16

سجّل الشارقة هدفين في الشوط الأول ليفوز 3 - 1 على ضيفه استقلال دوشنبه، ويضمن التقدم لدور 16 في دوري «أبطال آسيا 2» لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
رياضة سعودية محمد صلاح نجم ليفربول هل ينتقل للدوري السعودي؟ (أ.ف.ب)

الأندية السعودية تترقب موقف صلاح مع ليفربول

لن تبدأ الأندية السعودية الخطوة الأولى في التعاقد مع مهاجم ليفربول محمد صلاح، وفقاً لمصادر قناة «سكاي».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عربية الهلال هزم يانغ أفريكانز بملعبه (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني ينتصر… ومولودية الجزائر يتعادل مع مازيمبي

عاد الهلال بثلاث نقاط ثمينة من تنزانيا بفوزه 2-صفر على يانغ أفريكانز، ليتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (دار السلام)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)
TT

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

ساوثغيت (أ.ب)
ساوثغيت (أ.ب)

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

لم يحصل المدرب البالغ من العمر 54 عاماً على وظيفة منذ أن ترك منصبه مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا في يوليو (تموز) الماضي بعد 8 سنوات قضاها في قيادة المنتخب الوطني.

ومع ذلك، على الرغم من التقارير الكثيرة التي تربطه بالعودة إلى اللعبة، يقول ساوثغيت إن العودة إلى التدريب ليست الخيار الوحيد المتاح أمامه بينما يفكر في الخطوة التالية التي يجب أن يتخذها في مسيرته.

وقال في منشور على موقع «لينكد إن» بعد 8 سنوات من العمل في واحد من أهم المناصب في كرة القدم العالمية، أقضي بعض الوقت للتفكير بوعي فيما عشته والتفكير بعمق فيما سيأتي بعد ذلك.

«بالنظر إلى الوراء هناك مباريات ولحظات سأتذكرها بقية حياتي. تدريب أفضل اللاعبين كان تحدياً دفعني للعمل على أعلى مستوى. ثقل الدور والمسؤولية الفريدة التي يحملها كان أمراً لم يختبره إلا القليلون. ولكن ربما أصعب شيء يمكن تكراره هو الإحساس بالهدف. هذا الهدف الأسمى (من كوني مديراً فنياً لمنتخب إنجلترا) أبقاني على المسار الصحيح، ومنحني التنظيم، وجعل حياتي أكثر إرضاءً، وسيكون من الصعب للغاية تكراره. لهذا السبب لا أقصر خياراتي المستقبلية على البقاء مدرب كرة قدم».

بعد مسيرة 17 عاماً من اللعب شهدت مشاركته في 557 مباراة مع كريستال بالاس وأستون فيلا وميدلسبره، بالإضافة إلى لعب 57 مباراة مع منتخب إنجلترا، اعتزل ساوثغيت في عام 2006.

تولى تدريب ناديه السابق ميدلسبره لمدة 3 سنوات بين عامي 2006 و2009، ثم أصبح مديراً لأكاديمية منتخب إنجلترا في عام 2011، قبل أن يتولى منصب مدير منتخب إنجلترا تحت 21 عاماً لمدة 3 سنوات في عام 2013، ثم أصبح أخيراً مديراً للمنتخب الأول في عام 2016.

خلال السنوات الثماني التي قضاها في قيادة المنتخب الإنجليزي الأول، قاد الفريق إلى نهائيين في بطولة أوروبا، بالإضافة إلى ربع نهائي كأس العالم 2022، واحتلال المركز الرابع في كأس العالم 2018.

في أكتوبر (تشرين الأول)، قال ساوثغيت إنه يعتزم الابتعاد عن التدريب لمدة عام.

وتابع ساوثغيت: «كجزء من العمل على ما سيأتي بعد ذلك، استمتعت حقاً باختيار أدمغة بعض الأشخاص المتميزين. ومن خلال تقديمي لهم لوحة بيضاء تطورت محادثات رائعة، وتدفقت الأفكار التي لم أفكر فيها من قبل. أنا مرتاح لهذه الفترة من (الاستكشاف)، وعدم امتلاك كل الإجابات. أنا أتبع النصيحة التي أقدمها لأي شاب ليس لديه رؤية مهنية واضحة. استمر في التعلم، وقم ببناء أو استكشاف شبكة علاقاتك، وابحث عن تجارب حياتية مختلفة، وعندما تقرر ما هو التالي، لن يكون هناك صواب أو خطأ، بل مجرد مسار واحد أو آخر. في الوقت الحالي، أنا أجد هدفي المطلوب ضمن كل ذلك، وهو أن أتمكن من الاتصال بالأيام التي أدعم فيها المؤسسات الخيرية التي اخترتها. وأعتزم تحديد الأشخاص الذين أرغب في العمل معهم والمشاريع والشغف الذي أرغب في العمل عليه. سأضع الهدف على رأس قائمة اعتباراتي؛ لأنه في تلك اللحظات الصعبة التي نواجهها جميعاً، فإن الهدف سيجعلنا نستمر في العمل».