فاتورة أولمبياد باريس قرابة 9 مليارات يورو... و«قابلة للزيادة»

الممثلة اليونانية ماري مينا تشعل شعلة أولمبياد باريس 2024 من قِبل حامل الشعلة الأول (أ.ف.ب)
الممثلة اليونانية ماري مينا تشعل شعلة أولمبياد باريس 2024 من قِبل حامل الشعلة الأول (أ.ف.ب)
TT

فاتورة أولمبياد باريس قرابة 9 مليارات يورو... و«قابلة للزيادة»

الممثلة اليونانية ماري مينا تشعل شعلة أولمبياد باريس 2024 من قِبل حامل الشعلة الأول (أ.ف.ب)
الممثلة اليونانية ماري مينا تشعل شعلة أولمبياد باريس 2024 من قِبل حامل الشعلة الأول (أ.ف.ب)

اقتربت تكلفة استضافة باريس الألعاب الأولمبية في صيف 2024 من 9 مليارات يورو، من بينها نحو 2.4 مليار يورو من المال العام، لكن هناك احتمالاً أن تتجاوز الفاتورة النهائية عتبة العشرة المليارات في ظل عدم احتساب جميع النفقات بعد.

وعلى الرغم من الوصول إلى هذا المبلغ الكبير، فإن أولمبياد باريس ستكون بين أقل النسخ تكلفةً في تاريخ الألعاب الحديثة.

اعتمدت اللجنة المنظّمة للأولمبياد على الأموال المقدّمة بشكلٍ رئيسي من الرعاة (1.24 مليار)، اللجنة الأولمبية (1.2 مليار) والتذاكر المباعة (1.4 مليار). بالمجمل، يُصرف نحو 4.4 مليار في استئجار ملعب «استاد دو فرنس»، مصاريف القوى الأمنية، الإقامة في القرية الأولمبية، المدرّجات المؤقّتة أو حتّى مصاريف الراقصين والراقصات في الحفل الافتتاحي.

في البداية، الميزانية كانت نحو 3.8 مليار يورو، أكثر من تلك المرصودة في ملف الترشيح والبالغة 3.2 مليار.

في نهاية عام 2022، زادت اللجنة المنظّمة ميزانيتها بـ10 في المائة نتيجة التضخّم. حصلت في حينها على دعمٍ ماليّ بلغ 111 مليون يورو من الحكومة والهيئات المحلية، خصوصاً لتنظيم الألعاب البارالمبية. ورأى ديوان المحاسبة أن هذه الزيادة جاءت نتيجةً لتقدير غير دقيق للميزانية الأوليّة، وهو أمر شائع في هذا النوع من الأحداث.

إذا «موّلت الألعاب نفسها»، وفقاً لصيغة المنظّمين، فكان مخطّطاً منذ البداية أن تكون تغطية البنية التحتية من الأموال العامة. من القرية الأولمبية التي ستتحوّل إلى مساكن معروضة للبيع بعد الألعاب (646 مليوناً من بينها 542 للدولة)، إلى جسر المشاة الممتد بين «استاد دو فرنس» والمركز المائي الأولمبي، وأحواض السباحة الجديدة في سين- سان -دوني. فقد خُصّص نحو 1.8 مليار يورو من الأموال العامة (الدولة، منطقة إيل دو فرنس، باريس، سين سان دوني، وغيرها) للألعاب الأولمبية.

وبلغت الميزانية العامة للشركة المسؤولة عن تسليم المشروعات الأولمبية (سوليديو) 4.4 مليار يورو. ومع إضافة ميزانية اللجنة المنظّمة، يصبح المجموع العام 8.8 مليار، وهذا يعني زيادة بقيمة ملياري يورو عما كان متوقّعاً في عام 2019 (6.8 مليار).

الرئيس الفرنسي ماكرون يخاطب الموظفين المسؤولين عن أعمال تجديد فندق لي غراند باليس (أ.ف.ب)

ثمّة مصاريف أخرى لم تُحتسب بعد، مثل التكلفة الدقيقة للأمن، من بينها 1900 يورو مكافآت لكل شرطي، علماً أنه لم تُقدّر قيمة مكافآت الخدمة المدنية أيضاً.

قدّر رئيس ديوان المحاسبة بيار موسكوفيسي استثمارات القطاع العام بثلاثة مليارات يورو. لكنه قال مؤخراً: «ثلاثة، أربعة، خمسة مليارات يورو»، وفقاً للأرقام المحدثّة أخيراً، وسيُعرف الرقم «بعد الألعاب الأولمبية».

أما وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا التي أكّدت عدم وجود «انحراف في الميزانية ولا تكاليف مخفية»، فتقول: «لا يوجد سبب لأن تصل تكلفة الاستثمارات إلى خمسة مليارات».

تكلفة أرخص من نسخٍ سابقة؟، إذا اعتمدنا تقديرات ديوان المحاسبة، فإن المبالغ الإضافية ستوصل الميزانية إلى حدود عشرة مليارات من دون شكّ. وقد يكون من الضروري إضافة مفاجآت مالية خلال الأشهر الأخيرة.

كلّفت الألعاب التي استضافتها طوكيو عام 2021 بعد تأجيلها لعامٍ بسبب تداعيات فيروس كورونا، 12 مليار يورو وفقاً لديوان المحاسبة الياباني، وهو ما يقرب من ضعفي مبلغ التكلفة المقدّم في ملف الترشيح.

في لندن، كلّفت ألعاب 2012 وفقاً للحسابات (التي تختلف بحسب التقديرات)، بين 12 و15 مليار يورو. في أثينا عام 2004، كلّفت الألعاب الأولمبية الخزانة اليونانية 13 مليار يورو.

تقول وزيرة الرياضة «هذه الميزانيات قد تكون الأكثر إتقاناً في تاريخ الألعاب الأولمبية» و«الأكثر دقة تنظيمياً في السنوات العشرين الماضية».


مقالات ذات صلة

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

رياضة سعودية الأمير عبد الله بن فهد والقاضي خلال تتويج الأبطال (الشرق الأوسط)

الرياض... استوكهولم هارتز بطلاً لـ«قفز الحواجز» العالمية

توّج الأمير عبد الله بن فهد بن عبدالله رئيس الاتحاد السعودي للفروسية ونائب وزير الرياضة بدر القاضي أبطال «نهائي الرياض» في ختام التصفيات النهائية لبطولة لونجين.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية تييري نوفيل سائق هيونداي يقترب من لقب بطولة العالم للراليات (أ.ف.ب)

«رالي اليابان»: نوفيل ينتفض ويقترب من لقب بطولة العالم

نجح تييري نوفيل سائق هيونداي في اقتناص نقاط في رالي اليابان بختام الموسم، السبت، ليقترب من لقبه الأول لبطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
TT

جماهير الميلان تطلق صيحات الاستهجان ضد لاعبيها

جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)
جماهير الميلان أطلقت صيحات الاستهجان على لاعبيها (أ.ف.ب)

أبدى باولو فونسيكا مدرب ميلان تعاطفا مع الجماهير التي أطلقت صيحات الاستهجان ضد لاعبيه بعد مباراة باهتة انتهت بالتعادل السلبي مع يوفنتوس السبت في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وحث فريقه على التحلي بمزيد من الجرأة الهجومية في المستقبل.

وتعادل ميلان مع يوفنتوس في مباراة بدت مملة على ملعب سان سيرو، واستقبل المشجعون صفارة النهاية بصيحات استهجان إذ لم يقدم أي من الفريقين الفرص الكافية للتسجيل وانتزاع النقاط الثلاث.

وقال فونسيكا لمنصة دازون: عندما لا تفوز، وبعد مباراة مثل هذه، ربما لو كنت مشجعا لفعلت الشيء نفسه. أنا لا أدافع وأتفهم الجماهير تماما.

وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة لميلان في الشوط الأول من نصيب إيمرسون رويال الذي تلقى الكرة من ركلة ركنية ووجهها بضربة رأس لكنها مرت بجوار القائم.

وجاءت التسديدة الوحيدة لميلان في حدود إطار مرمى المنافس في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، عندما وجه تيو هرنانديز كرة بضربة رأس لكنها كانت ضعيفة وأمسك بها حارس يوفنتوس بسهولة.

وقال فونسيكا: كانت مباراة تكتيكية للغاية. كان الفريق يحترم يوفنتوس كثيرا، وكان يوفنتوس يحترمنا كثيرا. نعلم أن يوفنتوس يدافع بشكل جيد للغاية، وليس من السهل الحصول على فرص أمامهم، ولم نستغل تلك التي أتيحت لنا للهجوم بشكل جيد. كان بإمكاننا أن نقدم أكثر من ذلك في الجانب الهجومي، لقد ارتكبنا خطأ فيما يتعلق بالتمريرة الأخيرة ولم نخاطر أبدا. الأمر ليس سهلا أمام يوفنتوس، ولكن عندما تتاح لنا الفرصة، يتعين علينا أن نؤدي بشكل أفضل في اللمسات الأخيرة.

"دائما ما يرغب الفريق في اللعب بأمان، ولكن إذا أردنا التسجيل، يتعين علينا المخاطرة أكثر".

ولدى سؤاله حول ما إذا كان وجود ميلان في المركز السابع برصيد 19 نقطة لا يزال يشكل فرصة للفريق للمنافسة على اللقب هذا الموسم، رد فونسيكا بالإيجاب.

وقال المدرب "الأمر صعب في نظر آخرين ولكنني مازلت أؤمن بذلك. لا يزال هناك العديد من المباريات وقد تخسر الفرق الأخرى نقاطا".