كلوب: إذا لعب ليفربول بأداء الشوط الأول نفسه أمام بالاس فكيف سنفوز بالدوري؟

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)
TT

كلوب: إذا لعب ليفربول بأداء الشوط الأول نفسه أمام بالاس فكيف سنفوز بالدوري؟

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)

يدرك يورغن كلوب مدرب ليفربول أن فريقه تعرض لضربة جديدة في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد الخسارة على أرضه بهدف نظيف أمام كريستال بالاس اليوم الأحد، وأكد أنه إذا تكرر أداء الشوط الأول، فلن يملك فرصة في التتويج.

وفقد ليفربول خمس نقاط في آخر جولتين في الدوري، بالتعادل 2 - 2 مع مانشستر يونايتد ثم الخسارة بهدف أمام بالاس، ليتراجع من الصدارة إلى المركز الثالث بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي المتصدر الجديد، قبل ست جولات على نهاية المسابقة.

وقال كلوب للصحافيين اليوم الأحد: «أتفهم بنسبة 100 في المائة بكل تأكيد أنه يجب عليكم توجيه أسئلة ترتبط بما يعنيه ذلك في السباق على اللقب ومثل هذه الأمور، الإجابة سهلة جداً وهي أنه إذا لعبنا بأداء الشوط الأول نفسه أمام بالاس، فكيف سنفوز باللقب؟ إذا لعبنا بأداء الشوط الثاني فقد نفوز بالمباريات».

وأضاف: «لذا إذا كان بوسعنا الفوز بالمباريات، فسنرى كم عدد المباريات التي نستطيع الفوز بها. يجب أن نكون حاضرين إذا حدث تعثر من الآخرين، بكل تأكيد بالنسبة لنا يجب الفوز بالمباريات في كل الأحوال».

وظهر ليفربول بشكل متواضع في الشوط الأول، واستقبل هدف إبريتشي إيزي بعد عدد كبير من التمريرات القصيرة للفريق الزائر ووسط غياب الضغط، كما أخرج المدافع آندي روبرتسون كرة من على خط المرمى.

وقال كلوب: «لدي مشاعر سيئة جداً. مباراتان مختلفتان. الشوط الأول والشوط الثاني. استقبلنا هدفاً سيئاً وكان اللاعب حراً تماماً في منطقة الجزاء، إنقاذ روبرتسون كان أشبه بتسجيل هدف».

وتحسن أداء ليفربول نسبياً بعد الاستراحة، لكن داروين نونيز أهدر فرصة سهلة من مدى قريب، وهو ما فعله أيضاً البديل ديوغو جوتا ومحمد صلاح وكيرتس جونز، ليدفع الفريق ثمناً باهظاً لافتقاره لدقة اللمسة الأخيرة.

وقال المدرب الألماني الذي سيترك منصبه في نهاية الموسم: «إذا لم نسجل بكل هذه الفرص فماذا نقول؟ لو كانت المباراة انتهت 4 - 1 لكنا تحدثنا عن ظهورها بشكل جيد في الشوط الثاني لكن هذا لم يحدث، كنا بعيدين عن بعضنا. الدفاع متأخر والوسط لم يكن حاضراً والهجوم لا يضغط».


مقالات ذات صلة

النجمة والأنصار يعيدان الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

رياضة عربية  وزيرة الشباب والرياضة اللبنانية الدكتورة نورا بايراقداريان خلال جولتها على المدينة الرياضية (الشرق الأوسط)

النجمة والأنصار يعيدان الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية

في حدث رياضي يحمل أبعادًا وطنية ورمزية، تحتضن مدينة كميل شمعون الرياضية يوم الجمعة مباراة ديربي كرة القدم اللبنانية بين النجمة والأنصار، بحضور رئيس الحكومة الق

فاتن أبي فرج (بيروت )
رياضة سعودية بن زكري يحتفل بالبقاء على طريقته الشهيرة (تصوير: عبد العزيز النومان)

بن زكري: ليس كل ما يُعلم يُقال!

أبدى الجزائري نور الدين بن زكري، مدرب فريق الخلود، سعادته بإنجاز بقاء فريقه في الدوري السعودي للمحترفين قبل جولة من ختام الموسم الرياضي الحالي.

خالد العوني (الرس )
رياضة عالمية يهدف هذا الإجراء إلى منح الأندية مرونة إضافية في استبدال أو إضافة لاعبين (رويترز)

«فيفا» يمنح الأندية تسجيل اللاعبين أثناء المونديال بـ«فترة مقيدة»

في خطوة غير معتادة، سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للأندية المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بإجراء تعديلات على قوائمها حتى أثناء سير البطولة.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عالمية ريان شرقي (أ.ف.ب)

ديشان يستدعي ريان شرقي لتشكيلة فرنسا لأول مرة

استُدعيَ مهاجم ليون الشاب ريان شرقي إلى تشكيلة المنتخب الفرنسي للمرة الأولى، وذلك من أجل خوض «المربع الذهبي» لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فلوريان فيرتز (أ.ف.ب)

ليفركوزن سيبيع عقد فيرتز بـ150 مليون يورو

ذكر تقرير إعلامي الأربعاء أنه من المتوقع أن يتخذ نادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم قراره بشأن التعاقد مع فلوريان فيرتز صانع ألعاب باير ليفركوزن

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.