«البوندسليغا»: 4 لاعبين ساهموا في موسم ليفركوزن الرائع

ليفركوزن على مشارف اللقب الألماني (رويترز)
ليفركوزن على مشارف اللقب الألماني (رويترز)
TT

«البوندسليغا»: 4 لاعبين ساهموا في موسم ليفركوزن الرائع

ليفركوزن على مشارف اللقب الألماني (رويترز)
ليفركوزن على مشارف اللقب الألماني (رويترز)

يلامس باير ليفركوزن التتويج بلقبه الأوّل في الدوري الألماني لكرة القدم بعد خوضه موسماً رائعاً لم يختبر به طعم الخسارة في 42 مباراة. وسيضمن «دي فيركسيلف» اللقب عندما يستقبل فيردر بريمن، الأحد، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين، وربما السبت، قبل أن يلعب بحال خسارة بايرن ميونيخ وشتوتغارت.

ويبتعد ليفركوزن بفارق 16 نقطة عن بايرن، حامل اللقب، في آخر 11 موسماً، الذي يستقبل كولن السبت، وشتوتغارت الذي يستضيف أينتراخت فرانكفورت، قبل 5 مراحل على ختام الدوري.

ويستعد أنصار ليفركوزن لرفع فريقهم درع البطولة بعد سنوات من الانتظار الطويل، بينها 5 مرات، حلّ فيها فريقهم في مركز الوصافة، آخرها في 2011.

ولا شكّ أن ليفركوزن سيدين بتتويجه التاريخي إلى مهندس الفوز، المدرب الإسباني شابي ألونسو، الذي عرف توظيف إمكانية فريقه.

نوعية اللاعبين الذين يشرف على تدريبهم ألونسو، وكونهم يرتبطون مع النادي بعقود طويلة الأمد، ساهما في بقائه على رأس الجهاز الفني موسماً إضافياً، رغم إغراءات من فريقيه السابقين بايرن ميونيخ وليفربول الإنجليزي.

وتلقي وكالة «فرانس برس» نظرة على أبرز مفاتيح اللعب في صفوف ليفركوزن الذين ساهموا بشكل كبير في المشوار نحو التتويج.

فيرتز المتألق مع ليفركوزن بات محل اهتمام أندية أوروبا الكبرى (أ.ف.ب)

البداية مع فلوريان فيرتز، وسط كوكبة من المواهب الهجومية، حيث التألق الأبرز لفلوريان فيرتز. ويتمتع فيرتز بتمريرات حاسمة لافتة، على غرار نظيره في مانشستر سيتي البلجيكي كيفن دي بروين. فبالإضافة إلى تسجيله 14 هدفاً في مختلف المسابقات، ساهم أيضاً في 18 تمريرة حاسمة.

ويملك فيرتز نضوجاً يفوق سنواته العشرين، وأبرز دليل على ذلك اختياره ليكون مسدّد ركلات الجزاء الأساسي في فريقه وخوضه 16 مباراة دولية مع منتخب «دي مانشافت». وبرز فيرتز في اللحظات الحاسمة أخيراً، بتسجيله في 3 مباريات من مباريات فريقه الأربع، بالإضافة إلى هدفين وتمريرة حاسمة في نصف نهائي كأس ألمانيا ضد فورتونا دوسلدورف (4 - 0).

الثاني هو أليكس غريمالدو، حيث لم يكن الظهير الأيسر الإسباني أليكس غريمالدو معروفاً كثيراً خارج البرتغال حيث احترف مع بنفيكا، عندما تعاقد معه ليفركوزن في صفقة حرّة مطلع الموسم الحالي. ولفت ابن الثامنة والعشرين الأنظار عندما نجح في تنفيذ ركلة حرة مباشرة في شباك بايرن ميونيخ، ليخرج فريقه متعادلاً 2 - 2 في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويتميّز بتسديد الكرات الثابتة، كما ساهم برفقة الظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونغ في 39 هدفاً لفريقه في الدوري المحلي. وخاض أكبر عدد من الدقائق في صفوف ليفركوزن هذا الموسم، والثاني للاعب ميدان في الدوري الألماني عموماً. استُدعي إلى صفوف منتخب إسبانيا للمرة الأولى هذا الموسم، شأنه في ذلك شأن 6 لاعبين آخرين في ليفركوزن.

غرانيت تشاكا لاعب باير ليفركوزن (أ.ب)

الثالث هو غرانيت تشاكا، حيث إنفاق مبلغ 15 مليون يورو للتعاقد مع لاعب يبلغ 31 عاماً لم يكن متاحاً لنادٍ مثل ليفركوزن، لكن الاستثمار بغرانيت تشاكا كان في محله. ويُعدّ تشاكا النجم الأبرز في فريقه من الناحيتين الهجومية والدفاعية، فهو يتمتع برؤية ثاقبة لتموين زملائه بالكرات المتقنة، كما أنه يبذل مجهوداً دفاعياً كبيراً، وخير دليل على ذلك أنه جرى 329.6 كيلومتر، أي أكثر من أي لاعب في دوري بوندسليغا. كما يتمتع تشاكا بخصال قيادية، نقل عدواها إلى زملائه، بعد أن عاش تجربة خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة مع فريقه السابق آرسنال الإنجليزي الموسم الماضي. وصرح في مارس (آذار) الماضي: «آمل ألا يتكرر هذا الأمر (خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة). لم نفز بأي شيء بعد، يتعين علينا بذل مزيد من العمل».

أخيراً يبرز نجم اللاعب جوناثان تاه، حيث بنى ليفركوزن تتويجه على صلابة دفاعية، إذ تألق في الصف الخلفي قلب دفاعه جوناثان تاه. ولم يدخل مرمى ليفركوزن سوى 19 هدفاً هذا الموسم، أي أقل بـ14 هدفاً من صاحبي المركز الثاني في ترتيب هذه الفئة، وهما بوروسيا دورتموند ولايبزيغ. كما سجّل تاه 4 أهداف هذا الموسم، بينها رأسية حاسمة، عندما قلب فريقه تخلفه أمام لايبزيغ في يناير (كانون الثاني) الماضي. كان تاه هاماً، ولا سيما مطلع العام الحالي عندما خسر فريقه جهود زميليه البوركينابي إدموند تابسوبا والإيفواري أوديلون كوسونو لمشاركتهما في كأس أمم أفريقيا.

يدافع تاه (28 عاماً) عن ألوان ليفركوزن منذ عام 2015، وفرض نفسه أساسياً أيضاً في صفوف المنتخب الألماني، حيث سيكون ركيزة أساسية لكتيبة المدرب يوليان ناغلسمان في كأس أوروبا، التي تستضيفها بلاده الصيف المقبل.


مقالات ذات صلة

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

أكد قلب الدفاع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك قائد ليفربول أن فريقه قادر على مواجهة الضغوطات المتصاعدة في السباق نحو إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غيرينت توماس (أ.ف.ب)

البريطاني توماس الفائز بسباق فرنسا للدراجات سيعتزل بنهاية الموسم

قال البريطاني غيرينت توماس، الفائز بسباق فرنسا للدراجات والحاصل على ذهبية الأولمبياد مرتين، عبر حساباته بمواقع التواصل، اليوم، إنه سيعتزل بنهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الحضور الإعلامي الدولي شهد 26 قناة و116 إعلاميا و50 صحافياً و48 مصوراً و26 صحيفة (فورمولا إي)

34 قناة تلفزيونية نقلت سباق «فورمولا إي جدة» إلى العالم

باتت حلبةُ جدة أيقونةً عالميةً؛ نظير ما احتضنته من فعالياتٍ كبرى في رياضة المحركات، وما تشكّلهُ من تطورٍ يحاكي أهداف «رؤية السعودية 2030» في القطاع الرياضي.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية جواو فونسيكا (أ.ب)

قفزة هائلة للبرازيلي فونسيكا في تصنيف التنس العالمي

تقدّم الشاب البرازيلي جواو فونسيكا 31 مرتبة ليحتل المركز الـ68 في تصنيف رابطة اللاعبين المحترفين لكرة المضرب (إيه تي بي) الصادر الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فاليري جيرمان (نادي مكارثر)

قائد فريق أسترالي يرحل بسبب إحباطه من التحكيم

قرر فاليري جيرمان، قائد مكارثر، الرحيل عن الفريق الذي يتخذ من سيدني مقراً له، قبل مرحلة المواجهات الفاصلة بالدوري الأسترالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)
TT

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

فيرجيل فان دايك (رويترز)
فيرجيل فان دايك (رويترز)

أكد قلب الدفاع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك قائد ليفربول أن فريقه قادر على مواجهة الضغوطات المتصاعدة في السباق نحو إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويتصدر ليفربول بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه آرسنال بعد فوزه على ضيفه وولفرهامبتون 2 - 1، في مباراة شهدت نهايتها أوقاتاً عصيبة لأنصار النادي بعد أن قلص الضيوف الفارق.

وأعرب فان دايك عن تفهمه لتوتر أنصار النادي لا سيما بعد أن فقد ليفربول نقطتين ثمينتين في مباراة ديربي ميرسيسايد عندما سجل جاره إيفرتون هدف التعادل 2 - 2 في الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل الضائع، منتصف الأسبوع الماضي.

وقال المدافع العملاق: «نحن جميعاً بشر، وأنا أتفهم أن يعيش البعض فترة توتر أو قلق».

وتابع: «قلتها قبل أسابيع، يتعين علينا أن نتحصن والاستمتاع بالمغامرة. ثمة الكثير من التغييرات والتقلبات ستحصل على الطريق، وإذا لم تكن جاهزاً لها فستواجه شهرين صعبين، لكنني أشعر بأننا جاهزون كفريق».

وأوضح: «سنبذل قصارى جهودنا، وسنرى بعد 13 مباراة ما إذا كان الأمر كافياً من عدمه».

ويستطيع ليفربول الابتعاد بفارق 10 نقاط عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا، الأربعاء، لكن فان دايك سبق له أن عاش تجربة فقدان الصدارة بهذا العدد من النقاط سابقاً، لكن كان الأمر في وقت مبكر، وتحديداً عندما تقدم ليفربول بالفارق نفسه على مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني) 2019 قبل أن يخسر أمام منافسه ثم فاز سيتي بـ18 من آخر 19 مباراة ليحرز اللقب بفارق نقطة واحدة.

ويملك آرسنال حالياً 13 مباراة فقط للحاق بليفربول، لكن فان دايك رأى أن فريقه قادر على التأقلم مع التوتر الذي يرافق الأسابيع الأخيرة من الدوري بقوله: «لا أعرف كيف يفكر الآخرون، أعرف كيف أفكر أنا، وسأتحدث بالأمر مع لاعبي فريقي وما يتعين عليهم القيام به؛ لأنني مرت بهذه التجربة مرتين، وخسرت اللقب».

وأوضح: «يتعين علينا أن نثق بأنفسنا، والأمر ليس سهلاً، وقد شاهدنا ما حدث في المباراة ضد وولفرهامبتون الذي صعّب علينا المهمة، وستكون مباراة الأربعاء صعبة أيضاً».

وختم: «إذا ركزنا على أمور أخرى، ونظرنا إلى الآخرين فإن الأمر قد يرتد سلباً علينا. بعض اللاعبين في فريقنا يتابعون الفرق الأخرى لكن ذلك لن يساعدنا».