حذّر الإسباني ميكل أرتيتا لاعبيه من تكرار أخطاء أوقعت آرسنال متصدّر الدوري الإنجليزي، في فخ التعادل مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 2 - 2، الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
وبعد تقدّم «المدفعجية» مبكراً على استاد الإمارات عبر بوكايو ساكا (12)، ردّ بايرن سريعاً بثنائية لسيرج غنابري (12) والإنجليزي هاري كين العائد لمواجهة آرسنال في شمال لندن بعد سنوات طويلة مع توتنهام (32 من ركلة جزاء)، مستفيداً من أخطاء دفاعية.
وأثمرت تبديلات أرتيتا في الشوط الثاني عن هدف تعادل حمل توقيع البلجيكي لياندرو تروسار، بعد تمريرة من البديل الآخر البرازيلي غابريال جيزوس (79).
وخاض آرسنال ربع النهائي الأول له في دوري الأبطال منذ 2010، منتشياً من تصدره ترتيب الدوري الإنجليزي، في ظل صراع ملتهب مع ليفربول ومانشستر سيتي، خلافاً لبايرن المتدهور محلياً في الدوري والكأس.
لكنّ آرسنال الذي تميّز في 2024 بصلابته الدفاعية، وقع رهينة لانطلاقات بايرن السريعة بقيادة جمال موسيالا، ولوروا سانيه، وغنابري.
حثّ أرتيتا لاعبيه على استخدام خبرتهم من أجل التعويض في مباراة الردّ الأربعاء المقبل، في ميونيخ، حيث خسروا 1 - 5 في آخر زيارتين في دور الـ16 من دوري الأبطال عامي 2015 و2017: «سنذهب مجدداً إلى ميونيخ. لا نزال على قيد الحياة. أصبحت المواجهة صعبة ويفهمون (اللاعبون) أنه يتعين عليهم رفع نسقهم».
وتابع لاعب الوسط السابق: «ارتكبنا بعض الأخطاء اليوم. فلنتعلّم منها. هؤلاء اللاعبون كانوا رائعين. سنتحسّن في بعض الجوانب وهكذا سنستعد».
وأقرّ أرتيتا بأن شوط بايرن الأوّل المثير للإعجاب زعزع فريقه، لكن لفَتته استعادة تماسك لاعبيه بعد الاستراحة، «زعزع الهدف الثاني ثقة الفريق لكنّ ردّ فعلنا كان جيداً بعدها. من السهل أن تستسلم عندما لا تجري الأمور بشكل جيّد».
وتابع مدرب آرسنال، الباحث عن لقبه الأول في المسابقة القارية الأولى: «البدلاء، خصوصاً لياندرو وغابريال، كان لهم تأثير كبير من خلال حركة جسدهم مع الكرة والمبادرة من أجل صناعة اللعب».
وفي الرمق الأخير من المباراة، أهدر ساكا، المنفرد، هدف الفوز، عندما ارتطم بالحارس مانويل نوير دون أن يحتسب الحكم ركلة جزاء.
لكنّ أرتيتا قال إنه لم يشاهد اللقطة وليس بمقدوره «تغيير قرار» الحكم السويدي غلين نيبرغ.
في المقابل، تحسّر مدرب بايرن، توماس توخل، على ركلة جزاء لم تُحتسب للفريق البافاري إثر لمسة يد على المدافع البرازيلي غابريال ماغاليايس: «أعرف أن الموقف جنوني. يضعون الكرة أرضاً، يصفّر (الحكم) والمدافع يمسك الكرة بيديه».
تابع مدرب الفريق المتوّج باللقب القاري 6 مرات: «ما أغضبني حقاً هو التفسير على أرض الملعب. قال للاعبينا إنه خطأ أطفال وإنه لن يمنح ركلة جزاء لموقف مماثل في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا».
وأردف مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي السابق: «هذا تفسير رهيب. خطأ أطفال، خطأ بالغين، مهما كان. نشعر بالغضب لأنه كان قراراً كبيراً ضدنا».
وعن مجريات اللقاء، قال توخل: «لم يكن سهلاً، خصوصاً بعدما استقبلنا هدفاً مبكراً. مشجعو آرسنال كانوا رائعين، لقد منحوهم زخماً. سجّلنا من هجمتنا الأولى فتغيّرت حركة الجسد والثقة».
وتابع: «لا أفضلية للأهداف المسجّلة خارج الأرض. نحن سعداء بما قدّمنا وننطلق من نتيجة 0 - 0 الأسبوع المقبل».
بدوره، قال كين اللاهث وراء اللقب الأول في مسيرته: «لم تكن مباراة سهلة. آرسنال فريق جيد حقاً. يتصدّرون الدوري الإنجليزي وتعيّن علينا البحث بعمق في بعض الأحيان. لكنها نتيجة جيّدة وآمل في صناعة الفارق على أرضنا».