نهائي عربي محتمل في دوري أبطال أفريقيا

لا تختلف أضلاع المربع الذهبي للبطولة هذا الموسم كثيراً عن النسخة الماضية للمسابقة، التي شهدت وجود الأهلي والترجي وصن داونز أيضاً في نصف النهائي

الأهلي سيلتقي مع مازيمبي في الدور نصف النهائي (نادي الأهلي)
الأهلي سيلتقي مع مازيمبي في الدور نصف النهائي (نادي الأهلي)
TT

نهائي عربي محتمل في دوري أبطال أفريقيا

الأهلي سيلتقي مع مازيمبي في الدور نصف النهائي (نادي الأهلي)
الأهلي سيلتقي مع مازيمبي في الدور نصف النهائي (نادي الأهلي)

أسدل الستار على منافسات دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حيث أسفرت عن تأهل ممثلي العرب الأهلي المصري والترجي التونسي للدور قبل النهائي في المسابقة، برفقة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي وتي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي.

ولا تختلف أضلاع المربع الذهبي للبطولة هذا الموسم كثيراً عن النسخة الماضية للمسابقة، التي شهدت وجود الأهلي والترجي وصن داونز أيضاً في نصف النهائي، بالإضافة إلى الوداد البيضاوي المغربي، الذي ودع النسخة الحالية مبكراً من دور المجموعات.

ويتطلع الأهلي والترجي لمنح الكرة العربية لقبها الثامن على التوالي في دوري الأبطال، بعدما فرضت أنديتها سيطرتها على كأس البطولة منذ نسخة المسابقة عام 2017، وربما يلتقي الفريقان العريقان في نهائي المسابقة حال اجتيازهما منافسيهما في المربع الذهبي.

ويلتقي الأهلي مع مازيمبي في الدور قبل النهائي، الذي يشهد أيضاً مواجهة أخرى بين الترجي وصن داونز، حيث تجرى جولة الذهاب يومي 19 و20 أبريل (نيسان) الحالي على ملعبي الفريقين الكونغولي الديمقراطي والتونسي، فيما تقام جولة الإياب بعدها بأسبوع بملعبي الناديين المصري والجنوب أفريقي.

ومن المقرر أن يقام ذهاب النهائي في 19 مايو (أيار) المقبل على ملعب الفائز من مواجهة صن داونز والترجي، بينما تجرى مباراة العودة بعدها بأسبوع بمعقل المنتصر من صدام الأهلي ومازيمبي.

دور الثمانية شهد 6 أهداف من 8 مباريات كان نصفها من نصيب الأهلي (نادي الأهلي)

وشهدت لقاءات دور الثمانية ندرة تهديفية واضحة، عقب تسجيل 6 أهداف فقط خلال 8 مباريات، كان نصفها من نصيب الأهلي، فيما صعد صن داونز والترجي دون أن يحققا أي انتصار أو يحرزا أي أهداف.

وكان الأهلي «حامل اللقب»، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، هو الوحيد بين الفرق الصاعدة الذي حقق الفوز ذهاباً وإياباً على منافسه في دور

الثمانية، عقب تغلبه 1 - 0 على ملعب سيمبا التنزاني ذهاباً، وفوزه 2 - 0 بالعاصمة المصرية القاهرة في لقاء الإياب.

وعزز الأهلي رقمه القياسي كأكثر الأندية ظهوراً في المربع الذهبي للبطولة، بعدما تأهل لها للمرة الـ20 في تاريخه والخامسة على التوالي، علماً بأنه بلغ قبل النهائي للمرة السابعة خلال النسخ الثماني الأخيرة، حيث غاب عن هذا الدور لآخر مرة بنسخة عام 2019.

ويعد الأهلي هو الفريق الوحيد في البطولة، الذي ما زال محافظاً على سجله خالياً من الهزائم خلال مشواره في النسخة الحالية للمسابقة، عقب تحقيقه 7 انتصارات و3 تعادلات، في المباريات العشر التي خاضها بالبطولة بدءاً من دور الـ32.

أما مازيمبي، فصعد لقبل النهائي، عقب تعادله ذهاباً في معقله بمدينة لومومباشي من دون أهداف مع بيترو أتلتيكو الأنغولي، قبل أن يقلب الطاولة على منافسه ويفوز 2 - 1 في مباراة الإياب بالعاصمة الأنغولية لواندا، ليصعد لهذا الدور لأول مرة منذ نسخة عام 2019، بعدما غاب عنها في المواسم الأربعة الأخيرة.

في المقابل، لحق الترجي وصن داونز بركب الصاعدين إلى قبل النهائي، عقب فوزهما بركلات الترجيح على كل من أسيك ميموزا الإيفواري ويانغ أفريكانز التنزاني على الترتيب، بعد انتهاء جولتي الذهاب والعودة بالتعادل من دون أهداف بينهم.

وصعد الترجي للمربع الذهبي بدوري الأبطال للمرة الـ16 في تاريخه، وفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وللمرة الخامسة في النسخ السبع الأخيرة للبطولة.

ويبدو الدور قبل النهائي مرصعاً بالنجوم، فلدى الأندية الأربعة الصاعدة لهذا الدور 21 لقباً في المسابقة، يمتلك الأهلي وحده نصفها عقب فوزه بـ11 لقباً، فيما حصل مازيمبي على البطولة 5 مرات، يتقاسم بها وصافة قائمة أكثر الأندية فوزاً بالكأس مع الزمالك المصري، الذي يمتلك نفس الرصيد من البطولات، مقابل 4 ألقاب للترجي، ولقب وحيد لصن داونز، وهو ما يعكس الإثارة والندية اللتين يتسم بهما هذا الدور.

وسبق للأهلي أن التقى مع مازيمبي 4 مرات في مرحلة المجموعات بالمسابقة، حيث حقق خلالها نادي القرن في أفريقيا انتصارين، مقابل فوز وحيد لبطل الكونغو الديمقراطية، فيما فرض التعادل نفسه على لقاء وحيد، وستكون مواجهتهما المقبلة هي الأولى بينهما في الأدوار الإقصائية.

وينطبق الأمر ذاته على مواجهة الترجي وصن داونز، حيث يستعدان لملاقاة أحدهما الآخر في مرحلة خروج المغلوب بدوري الأبطال للمرة الأولى أيضاً.

وبدأت لقاءات الترجي وصن داونز بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة عام 2000، فيما ستكون المواجهة المقبلة بينهما هي الأولى منذ عام 2017.

وتواجه الفريقان سابقاً في 6 لقاءات، حيث يمتلك الترجي الأفضلية بعدما حقق انتصارين خلالها، مقابل فوز وحيد لصن داونز، بينما خيّم التعادل على لقاءات، والمثير أنها انتهت جميعاً من دون أهداف.


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ماكس فرستابن متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» (أ.ف.ب)

فرستابن يحشد أسلحته من أجل لقب «فورمولا 1»

قال ماكس فرستابن، متصدر بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، إنه فوجئ بتفوقه على منافسه على اللقب، لاندو نوريس.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

غوارديولا: «عفواً... فزت بـ6 ألقاب في البريميرليغ»

ربما لم يكن بيب غوارديولا بهذه الحدة خلال مؤتمر صحافي. فهو يأسر الحضور بانتظام، خصوصاً في أوقات كهذه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
TT

بوستيكوغلو: قد أفقد وظيفتي في عيد الميلاد!

أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)
أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

سيكمل أنجي بوستيكوغلو 50 مباراة في قيادة توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، ولا يزال الحكم على تأثير المدرب الأسترالي على الفريق صعباً.

ويحتل فريقه المركز العاشر في جدول الترتيب، قبل حلوله ضيفاً على مانشستر سيتي حامل اللقب، وستؤدي الهزيمة إلى إثارة مزيد من الجدل حول التقدُّم الذي يحرزه بوستيكوغلو.

وقاد بوستيكوغلو (59 عاماً) توتنهام إلى تحقيق المركز الخامس في موسمه الأول مع الفريق، وهو تحسُّن كبير مقارنة باحتلال المركز الثامن في الموسم السابق عليه.

لكن بعد بداية مذهلة لعهده مع توتنهام، عندما حصل على 26 نقطة من أول 10 مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، اتسمت الفترة اللاحقة بعدم ثبات المستوى.

فاز توتنهام هذا الموسم بـ5 مباريات وخسر 5 من أول 11 مباراة خاضها، وكانت آخر انتكاسة قبل فترة التوقف الدولية عندما خسر (2 - 1) على ملعبه أمام إبسويتش تاون.

وفي حديثه للصحافيين، الجمعة، قال مدرب سيلتيك السابق إن فريقه تقدَّم عن الموسم الماضي، وإن الحكم عليه في وقت مبكر جداً من الموسم كان غير عادل، رغم إقراره بأنه يواجه فترة حاسمة بخوض 9 مباريات في غضون 29 يوماً.

وقال للصحافيين: «أعتقد أنها ستكون فترة محورية حقاً من الموسم. إذا بقينا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فلن يكون الناس سعداء حقاً، لكننا قد لا نحتل المركز العاشر».

وأضاف: «كنا سنحتل المركز الثالث لو هزمنا إبسويتش. وأعتقد أن هذا المؤتمر الصحافي كان سيكون مختلفاً كثيراً؛ أليس كذلك؟ لن أسمح بأن تحدد نتيجة واحدة حياتي. أتبنَّى منظوراً أوسع نوعاً ما حول هذه الأمور، لأنني أعرف مدى تقلُّبها. لكننا بحاجة إلى إصلاح موقفنا بالتأكيد. إذا كنا في المركز العاشر في عيد الميلاد، فنعم، لن يكون الأمر رائعاً بالتأكيد وقطعاً وحقاً لذا سيحدث كثير من التدقيق حولي».

يصر بوستيكوغلو على حدوث تقدم في أول 50 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تسلّمه فريقاً يحتاج إلى إعادة بناء كبيرة. وقدَّم فريقه أداءً رائعاً في بعض الأحيان هذا الموسم محققاً الفوز على فرق، مثل مانشستر يونايتد وأستون فيلا، وفاز على مانشستر سيتي في طريقه إلى بلوغ دور الثمانية في كأس الرابطة.

لكن كان هناك كثير من الأخطاء، مثل الخسارة أمام إبسويتش وكريستال بالاس، ويقول منتقدون إنه يعزف عن الحيد عن مبادئه الهجومية.

ورداً على سؤال حول تقييمه لـ50 مباراة مع الفريق، قال بوستيكوغلو: «أين أعتقد أننا سنكون بعد 50 مباراة؟ الله يعلم يا صديقي. كان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير الآن، لكن عندما تنظر إلى الأمر من المنظور الحالي للرقم 10، فإنك لا تبدو في وضع جيد إلى حد ما، وأنا أتفهم ذلك، وعلينا تحسينه. لكن خلال الـ50 مباراة، أعتقد أن هناك ما يكفي لإظهار مدى تقدُّمنا ​​كفريق، ونحن نتطور كي نصبح الفريق الذي نريده. العامل الأساسي هو المباريات الـ50 المقبلة، إذا كان من الممكن أن تكون أفضل من الـ50 الأولى؛ فهذا يعني أولاً أنني ما زلتُ هنا. لكن ثانياً أعتقد أننا سنكون في وضع جيد».