أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، إيقاف السنغالي شيخ سار حارس مرمى رايو ماخادوندا لمباراتين بسبب دخوله في مواجهة مع مشجع لفريق منافس قال إنه وجه له إساءات عنصرية خلال مباراة بدوري الدرجة الثالثة الإسباني لكرة القدم.
وبالإضافة إلى ذلك، أُعلن خسارة فريقه لمباراة السبت الماضي أمام سيستاو ريفر كلوب 3 - صفر، وخصم ثلاث نقاط من رصيده بجدول الدوري وتغريمه 3006 يوروات (3254 دولاراً) لرفضه مواصلة المباراة عقب الواقعة.
كما أمرت لجنة المسابقات بالاتحاد الإسباني لكرة القدم نادي سيستاو ريفر بلعب مباراتين على أرضه دون جمهور وفرضت عليه غرامة قدرها 6001 يورو بسبب «عدم التصرف بجدية أو التعاون في إيقاف السلوك العنيف أو العنصري أو المعادي للأجانب أو غير المتسامح».
وستؤدي العقوبات المزدوجة إلى زيادة الجدل الدائر حول العنصرية في كرة القدم الإسبانية، وتأتي في اليوم نفسه الذي صدرت فيه أوامر لخيتافي بإغلاق مدرجه الرئيسي جزئياً لثلاث مباريات بعد الإساءات العنصرية والمعادية للأجانب التي تعرض لها مدرب إشبيلية كيكي سانشيز فلوريس واللاعب ماركوس أكونيا في مباراة السبت بدوري الدرجة الأولى الإسباني.
وحصل سار على بطاقة حمراء في الدقيقة 84 من المباراة بعد أن قفز إلى المدرجات لمواجهة المشجعين الذين اتهمهم بمناداته «بالقرد».
وتم تحجيم حركة الحارس البالغ من العمر 23 عاماً من قبل لاعبين آخرين، لكن زملاءه رفضوا مواصلة المباراة، ما أدى لإيقافها.
ورأى الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن رد فعل سار كان «مخالفاً للنظام الرياضي الجيد»، لكنه يمثل جريمة بسيطة بسبب «الظروف الداعية لتخفيف (العقوبة)» الواجبة لمثل هذا التصرف الذي جاء نتيجة «استفزاز شديد، بدافع من الإهانات العنصرية التي تلقاها».
ووجه مشجع سيستاو، الذي واجهه سار في المدرجات، اتهامات لحارس المرمى بالاعتداء ونفى النادي القادم من الباسك وجود أي إهانات عنصرية، حسبما قال رافا جوديكس مسؤول الأمن بالنادي لمحطة كوب الإذاعية، أمس الثلاثاء.
وجاءت عقوبة خيتافي بعد أن أوقف الحكم إجليسياس فيانويفا المباراة في الدقيقة 68 تنفيذاً لبروتوكول رابطة الدوري ضد العنصرية بعد أن سمع هتافات لمشجعين في المدرجات ضد المدافع الأرجنتيني، إذ وصفوه «بالقرد»، بينما وصفوا المدرب الإسباني بأنه «غجري».
كما تم تغريم النادي 27 ألف يورو (29 ألف دولار).
وقال الاتحاد الإسباني في بيان إن المنطقة المغلقة في المدرجات يجب أن تعرض رسالة واضحة تدين أعمال العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصب في كرة القدم وتدعم اللعب النظيف.
وعبر البرازيلي فينيسيوس جونيور جناح ريال مدريد، الذي عانى من إساءات عنصرية في إسبانيا في عدة مناسبات، عن دعمه لجميع من استهدفتهم هذه التصرفات البغيضة.
وكتب في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي «يجب فضح العنصريين ولا يمكن مواصلة المباريات في وجودهم بالمدرجات. لن ننتصر إلا عندما يغادر العنصريون الملاعب ويذهبون مباشرة إلى السجن، المكان الذي يستحقونه».
وكانت هناك 16 واقعة من هذا القبيل ضد اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً، التي أبلغت عنها رابطة الدوري الإسباني، جهات الادعاء العام في البلاد خلال الموسمين الماضيين.