أوكرانيا الصامدة... لا «يورو 2024» من دون «الأزرق والأصفر»

نجوم المنتخب المحرومون من اللعب على أرضهم قالوا إنهم لن يستسلموا أبداً حتى «النصر»

هذا الصيف هو فرصة لأوكرانيا لإظهار نفسها للعالم (د.ب.أ)
هذا الصيف هو فرصة لأوكرانيا لإظهار نفسها للعالم (د.ب.أ)
TT

أوكرانيا الصامدة... لا «يورو 2024» من دون «الأزرق والأصفر»

هذا الصيف هو فرصة لأوكرانيا لإظهار نفسها للعالم (د.ب.أ)
هذا الصيف هو فرصة لأوكرانيا لإظهار نفسها للعالم (د.ب.أ)

انتشر أكثر من 40 عضواً من أعضاء المنتخب الوطني الأوكراني حول الدائرة المركزية لملعب أرينا تارسزينسكي في فروتسواف.

وقد وجه اللاعبون والمدربون وطاقم العمل أنظارهم إلى 30 ألف متفرج يرتدون ملابس باللونين الأزرق والأصفر في أثناء قيامهم بتسريع نسختهم الخاصة من قصفة الفايكنغ الرعدية.

لم يكن بوسع آيسلندا، مهندسة هذا الاحتفال خلال بطولة أوروبا 2016، إلا أن تستمع في حالة من اليأس بعد خسارتها في نهائي ملحق بطولة «أمم أوروبا 2024» أمام هدف متأخر من مهاجم تشيلسي ميخايلو مودريك.

التقطت العائلات صوراً ملفوفة بأعلام أوكرانيا. اتصل آخرون عبر الفيديو، ربما بأولئك الذين عادوا إلى وطنهم في أوكرانيا التي مزّقتها الحرب، لمشاركة اللحظة مع آخرين غير قادرين على تجربة هذا الإصدار من المشاعر بشكل مباشر في بولندا.

مشجعتان تحتفلان بفوز بلادهما والتأهل لليورو (أ.ف.ب)

على الرغم من تحمله لأكثر من عامين من الغزو الروسي والقصف العشوائي مع ملايين النازحين، وضعف الدوري المحلي وميزة اللعب على أرضه للمنتخب الوطني منذ فترة طويلة، فقد نجح فريق سيرهي ريبروف في اجتياز مباراتين فاصلتين متوترتين للتأهل لكأس الأمم الأوروبية 2024 -وهي مباراة فاصلة متوترة. ويشابه الملحق الذي فشلوا في تجاوزه قبل عامين عندما كانوا يسعون للحصول على مكان في كأس العالم.

بينما كان أولكسندر زينتشينكو يقود فريقه حول الملعب للاحتفال بفوزه الثاني في خمسة أيام، وهو الفوز 2 - 1 على آيسلندا بعد فوز مماثل على البوسنة والهرسك، ترددت أصداء الهتافات في جميع أنحاء الملعب.

الهتافات كانت تردد «Zbronyi Syly Ukrainy» وتعني «القوات المسلحة الأوكرانية».

وكان هؤلاء المشجعون الأوكرانيون -وجميعهم تقريباً يلتفّون بالأعلام الزرقاء والصفراء- يذكّرون العالم بأن النصر ليس مجرد انتصار في كرة القدم.

لم يكن هذا بمثابة فوز شرفي بقدر ما كان بمثابة فكرة عن مدى التضارب بين أن تكون أوكرانيا اليوم مبتهجة بالتأهل الثاني عبر التصفيات من سبع محاولات، لكنه يدرك تماماً مدى صغر حجم كرة القدم في ظل الحرب. متّحدون في مدينة أجنبية، ولكنهم منفصلون عن أحبائهم عبر الحدود؛ ممتنون للدعم الدولي ولكنهم يخشون أن يتلاشى نضالهم من الوعي العام.

هذا الصيف هو فرصة لأوكرانيا لإظهار نفسها للعالم (د.ب.أ)

وقال الصحافي البريطاني - الأوكراني أندرو تودوس، مؤسس موقع «زوريا لوندسك» الإلكتروني لكرة القدم الأوكرانية: «أشعر بعاطفة كبيرة، إنه أحد أهم الانتصارات، إن لم يكن الأهم، لأوكرانيا في تاريخها. إنه سياق الاضطرار إلى إقامة البطولة لمنح البلاد منصة مهمة هائلة. سيرى الناس البلاد ويسمعون عن الحرب المستمرة خلال فترة الاستعداد والأسابيع التي يقضونها في البطولة».

اختار الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، بصفته المضيف، فروتسواف لخوض المباراة النهائية لأنهم كانوا يعلمون أن المدينة البولندية ستكون أفضل رهان لهم لتكرار ميزة اللعب على أرضهم. وجذب التعادل 1 - 1 مع إنجلترا في سبتمبر (أيلول) الماضي حشداً بلغ 39 ألف متفرج، وكانت فروتسواف واحدة من أكثر المدن شعبية التي فر إليها الأوكرانيون خلال العامين الماضيين.

منذ الغزو، تم تسجيل أكثر من 17.2 مليون أوكراني يعبرون الحدود إلى بولندا، والتي تمتد لأكثر من 530 كيلومتراً (329 ميلاً). في عام 2018، كانت هناك اقتراحات بأن واحداً من كل 10 من سكان فروتسواف هو أوكراني. الوضع الجامعي للمدينة يعني أن لمَّ شمل الأسرة قد رفع هذا العدد إلى نحو ثلث سكان المدينة. وكان من الممكن أن يرتفع المعدل قليلاً مرة أخرى يوم الثلاثاء، مع تحول المدينة إلى «كييف الصغيرة».

نجم منتخب أوكرانيا برازكو يحتفي مع مشجعي بلاده

عازفو الطبول الذين يرتدون الملابس التقليدية يعزفون إيقاعاً من خلال الغناء الممتع والتجمعات الصادقة في ساحة السوق في فروتسواف. وسرعان ما بدا كل عمل فرِح من جانب الوحدة الأوكرانية كأنه تعبير عن التحدي.

كان الثابت هو الشعور بالوحدة، الذي انعكس في المباراة الخيرية التي أُقيمت في وقت سابق من اليوم بين فريق من اللاعبين السابقين و«جنود البطاطس»، وهو اللقب الذي أطلقه المنظم ميكولا فاسيلكوف على كمية الطعام التي قدمها فريقه إلى الجبهة بفضل المساعدة في جمع التبرعات من لاعبي المنتخب الوطني.

وقال فاسيلكوف، الذي كان ضمن طاقم المدرب أندريه شيفشينكو، خلال السنوات الخمس التي قضاها مدرباً لأوكرانيا: «كانت رسالتنا هي: لا يورو لكرة القدم من دون أوكرانيا، والآن فعلنا ذلك».

غالبية الأوكرانيين الذين حضروا المباراة الفاصلة كانوا يعيشون في أماكن أخرى في أوروبا لعدة سنوات قبل الصراع. ما لم يحصلوا على إعفاء خاص، يُمنع الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً من مغادرة البلاد.

فرحة بعد الفوز الأوكراني (أ.ف.ب)

وبسبب عدم قدرتهم على النضال من أجل القضية بالمعنى التقليدي، كان هذا هو اليوم الذي لعب فيه المغتربون دورهم. اجتمع الهدافان، فيكتور تسيغانكوف ومودريك، اللذان يلعبان لأندية في إسبانيا وإنجلترا ولديهما قاعدة جماهيرية انتقائية، لوضع بلادهما على الخريطة في بطولة هذا الصيف في ألمانيا.

وقال زينتشينكو: «كانت هناك مشاعر وأجواء مذهلة في غرفة تبديل الملابس، وارتداء الشارة الأوكرانية على صدورنا هذه الأيام يعد أمراً مميزاً. من الصعب جداً وصف المشاعر التي بداخلنا، حيث كان كل أوكراني اليوم يشاهد مباراتنا. جميع رسائل الفيديو التي تلقيناها قبل المباراة من الأوكرانيين في البلاد وخارجها، ومن العسكريين الذين بقوا في الخطوط الأمامية يقاتلون من أجل استقلالنا وحريتنا... كانوا جميعاً يدعموننا. وكان ذلك حافزاً إضافياً لنا».

في الصيف الماضي فقط استغل زينتشينكو جولة آرسنال في الولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد للدعوة إلى تسليم طائرات مقاتلة من طراز F - 15 للجيش الأوكراني. فهو لا يريد أن يتعب العالم وينسى معاناة مواطنيه.

وقال: «إنها (يورو 2024) ستكون مهمة للغاية. نحن جميعاً نتفهم ذلك. سيشاهد العالم بأكمله هذه البطولة لأنها واحدة من كبرى البطولات في هذه الرياضة. إنها فرصة غير حقيقية لإظهار مدى جودة فريقنا ومدى روعة أن تكون أوكرانياً».

العبارات التحفيزية والهتافات التشجيعية كانت حاضرة في مباراة أوكرانيا الحاسمة (أ.ب)

«شعبنا لا يستسلم أبداً ويقاتل حتى النهاية»

يتضاءل عدد سكان آيسلندا البالغ 375 ألف نسمة مقارنةً بأوكرانيا التي يقدر عدد سكانها بـ34 مليون نسمة، كما أن تصنيفها في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 73، أقل بكثير من تصنيف منافسيها البالغ 24، لذلك لم يكن زينتشينكو وزملاؤه في الفريق مستضعفين، لكن لا يزال يتعين على لاعبي أوكرانيا التغلب على التعب الذهني لأفراد الأسرة. الحياة الدائمة في منطقة الحرب.

عندما غابت أوكرانيا عن كأس العالم، وخسرت مباراة فاصلة أمام ويلز، لم يتمكن لاعبوها المحليون من المشاركة إلا في المباريات الودية ضد فرق الأندية خلال الأشهر السبعة الماضية. لم يكن هذا هو الحال هذه المرة، لكنّ أربعة من التشكيلة الأساسية و11 من التشكيلة المكونة من 23 لاعباً كانوا متمركزين في أوكرانيا.

استُئنف الدوري المحلي في صيف عام 2022، لكنّ جودته انخفضت مع مغادرة معظم كبار اللاعبين الأجانب، ولم يُسمح لجماهير صغيرة بحضور مباريات الدوري الممتاز مرة أخرى إلا في الشهر الماضي. إنهم قادرون على القيام بذلك فقط من خلال توفير صافرات الإنذار للغارات الجوية ومع توفر المخابئ بسهولة.

خلال المباراة الفاصلة قبل عامين، ظهرت لقطات لجنود أوكرانيين في الخنادق يشاهدون فريقهم الوطني يلعب مع ويلز على هواتفهم. كان هذا الارتباط بالمنزل قوياً في فروتسواف، يوم الثلاثاء.

وقال أرتيم، وهو أحد المشجعين المقيمين في لندن، وهو يحمل رسالة: «واصل العمل الجيد من أجل السلام والازدهار في أوكرانيا»، وهو يحمل توقيعات أفواج مختلفة: «أنا أعمل في الجيش وأحضرت معي علماً وقَّع عليه الجنود الأوكرانيون. لقد ذهبنا لزيارة الفريق في اليوم السابق للمباراة وحصلنا على صورة لهم مع العَلم لإرسالها إلى القوات ورفع الروح المعنوية».

مشجعون أوكران لحظة حضورهم المباراة التاريخية (إ.ب.أ)

«يعيش بعض أفراد الأسرة بالقرب من بعض المنشآت العسكرية وقد شهدوا الكثير من الهجمات. يعيش كثير من أصدقائي في كييف وكانوا يرسلون لي لقطات من شرفات نوافذهم وهي تتحطم. يستمر الأمر كل يوم، وعلى الرغم من أننا لسنا هناك، فإن معرفة وجود أصدقائك في ملاجئ تحت الأرض لا تزال تؤثر فيك».

سافر رومان لابونسكي من برلين مع زوجته وولديه لحضور المباراة.

ابنه الأكبر ناثان، 13 عاماً، زار أوكرانيا مرتين فقط لكنه كان على كتف والده خلال ثورة الميدان عام 2014. لقد شهد شيئاً ما وهو في طريقه إلى الملعب وكان بمثابة دعوة للاستيقاظ.

وقال رومان: «رأينا شاحنات تحمل دبابات إلى الحدود. لقد ذكّرنا ذلك بأننا لا نزال قادرين على القيام بشيء آمن وممتع. أشعر أحياناً بالذنب لأنني لا أعيش هذا الوضع، حيث جاء أبناء عمومتي للإقامة معنا بعد الغزو لكنهم عادوا بعد أن ظنوا أن الوضع آمن. والآن هم يواجهون الصواريخ مرة أخرى. لم تكن كرة القدم هي ما أردنا الفوز من أجله فقط، والفريق يعرف ذلك. لم يعد الأمر أنهم موجودون هنا والمشجعون هناك. نشعر أننا معاً الآن. ستعيد بطولة أوروبا الجميع إلى وطنهم بعض الشيء. الأمل والسعادة».

على الرغم من أن معظم الحاضرين قد انتقلوا بعيداً عن أوكرانيا قبل سنوات، فإن هناك مَن تمكنوا من تجنب الحياة على خط المواجهة بصعوبة.

كان سيرهي يبلغ من العمر 16 عاماً ويعيش في قرية تبعد 5 كيلومترات عن كييف عندما بدأ رتل من الدبابات الروسية بالتحرك نحو العاصمة.

وقال: «كانت آخر مدينة لم تُحتل. لو حدث ذلك لكانت مشكلة كبيرة لكييف. بمجرد أن بدأت الحرب، انتقلتُ غرباً، ثم إلى ألمانيا لمدة 7 أشهر قبل العودة إلى منزلي، والآن أعيش في تشيلم (على الجانب الآخر من الحدود في بولندا)».

مشجع أوكراني لوّن رأسه بالعلم الأوكراني (رويترز)

أما صديقه فيدير فيعيش في مدينة فينيتسا، جنوب غربي كييف.

قال فيدير: «لقد كان الشعب البولندي لطيفاً للغاية ومرحباً بنا. نحن نقدّر هذا الدعم منهم لكنه أقل مما كان عليه قبل عامين. هذه الحرب تجعل الجميع متعبين. الأوكرانيون والبولنديون. بدأ الناس ينسون الأمر. أما نحن فلا».

فيتالي هو جزء من المجموعة المختارة التي لديها إذن لعبور الحدود بسبب عمله في الدنمارك والذي يعود تاريخه إلى عام 2010.

وقال: «لقد نشأت مع قصص أجدادي الذين لم يتمكنوا من قراءة الكتب الأوكرانية، لذلك لم يكن الأمر مفاجأة بالنسبة لي عندما اندلعت الحرب. إنهم يحاولون إخبارنا بأن غرب أوكرانيا ليس مثل الشرق، سواء كان ذلك من حيث اللغة أو الثقافة أو التاريخ. لهذا السبب تعد كرة القدم مهمة للغاية. منذ أن حصلنا على الاستقلال، أصبحنا أكثر قدرة كشعب على المقاومة ورؤية الأشياء بأنفسنا. لدينا هويتنا الخاصة وهذا الصيف هو فرصتنا لإظهار ذلك للعالم».


مقالات ذات صلة

مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

رياضة عالمية مبابي (أ.ف.ب)

مبابي: سنكرم المتضررين من هجمات باريس

قال كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا، إن فريقه سيحاول تكريم المتضررين من الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر 2015 عندما يواجه أوكرانيا في مباراة مهمة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس توخيل (رويترز)

مدرب إنجلترا: لا وقت للتجارب

قال توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، إن وقت التجارب قد انتهى، وذلك قبل خوض مباراتيه الأخيرتين بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 ضد صربيا وألبانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فيليكو باونوفيتش (الاتحاد الصربي)

باونوفيتش يخلف ستويكوفيتش في تدريب صربيا

عيّن الاتحاد الصربي لكرة القدم فيليكو باونوفيتش مديراً فنياً جديداً للمنتخب الأول عقب استقالة دراغان ستويكوفيتش في وقت سابق من الشهر الحالي

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية يورو 2032 مقررة في إيطاليا وتركيا (يويفا)

روسيا تريد استضافة «يورو 2032»

يسعى الاتحاد الروسي لكرة القدم للعودة إلى الساحة الدولية رغم العقوبات المفروضة على بلاده بسبب حربها في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
رياضة عالمية توماس توخيل (د.ب.أ)

توخيل: إنجلترا ليست مرشحة للفوز بكأس العالم 2026

وصف توماس توخيل مدرب إنجلترا فريقه بأنه سيكون الطرف المستضعف بين المرشحين للفوز بكأس العالم لكرة القدم العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تبقي على آمالها العربية بتعادل مثير مع الإمارات

فرحة مصرية بهدف التعادل (رويترز)
فرحة مصرية بهدف التعادل (رويترز)
TT

مصر تبقي على آمالها العربية بتعادل مثير مع الإمارات

فرحة مصرية بهدف التعادل (رويترز)
فرحة مصرية بهدف التعادل (رويترز)

أبقى منتخب مصر على آماله في التأهل عن مجموعته ببطولة كأس العرب، بعد تعادل مثير ومتأخر مع نظيره الإماراتي 1-1 ضمن منافسات الجولة الثانية، السبت.

وكرر منتخب مصر سيناريو مباراته ضد الكويت في الجولة الأولى للمجموعة الثالثة، بعدما حول تأخره بهدف إلى التعادل بمثله في الدقائق الأخيرة.

وسجل كايو لوكاس هدف التقدم للإمارات من تمريرة نيكولاس خيمينيز، في الدقيقة 60، بينما تعادل مروان حمدي بضربة رأس في الدقيقة 85 من عرضية البديل كريم العراقي.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني، مقابل نقطة لمنتخب الإمارات صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف عن الكويت المتذيل.

وساهمت هذه النتيجة في أن يضمن منتخب الأردن، المتصدر بـ6 نقاط التأهل في المركز الأول.


هاتريك توريس يكلل خماسية برشلونة المثيرة في بيتيس

توريس محتفلاً بأحد أهدافه (أ.ف.ب)
توريس محتفلاً بأحد أهدافه (أ.ف.ب)
TT

هاتريك توريس يكلل خماسية برشلونة المثيرة في بيتيس

توريس محتفلاً بأحد أهدافه (أ.ف.ب)
توريس محتفلاً بأحد أهدافه (أ.ف.ب)

قاد المهاجم الدولي فيران توريس فريقه برشلونة حامل اللقب إلى مواصلة انتفاضته بفوز سادس توالياً على حساب مضيفه ريال بيتيس 5 - 3 بتسجيله هاتريك، السبت، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني، فابتعد بفارق 4 نقاط مؤقتاً عن غريمه التقليدي ومطارده المباشر ريال مدريد.

وسجل توريس ثلاثيته في الدقائق 11 و13 و40، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً هذا الموسم وانفرد بالمركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق خمسة أهداف خلف مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كيليان مبابي المتصدر، وأضاف السوري الأصل، روني بردقجي الثالث (31)، ولامين جمال الخامس (59 من ركلة جزاء).

وكان ريال بيتيس البادئ بالتسجيل عبر البرازيلي أنتوني (6)، قبل أن يقلص له دييغو يورينتي (83) والكولومبي خوان هرنانديس (90 من ركلة جزاء) الفارق في الدقائق الأخيرة.

وعزز برشلونة صدارته برصيد 40 نقطة مقابل 36 لريال مدريد الذي يلتقي ضيفه سلتا فيغو الأحد، فيما تجمّد رصيد ريال بيتيس عند 24 نقطة في المركز الخامس.


آرسنال يسقط أمام أستون فيلا... وفوز عريض لمانشستر سيتي على سندرلاند

لاعب آرسنال مارتن أوديغارد واحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)
لاعب آرسنال مارتن أوديغارد واحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)
TT

آرسنال يسقط أمام أستون فيلا... وفوز عريض لمانشستر سيتي على سندرلاند

لاعب آرسنال مارتن أوديغارد واحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)
لاعب آرسنال مارتن أوديغارد واحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)

حطم الأرجنتيني إيميليانو بوينديا سلسلة آرسنال الخالية من الهزائم في 18 مباراة، بعدما سجل هدف الفوز القاتل لأستون فيلا 2-1 على متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، في المرحلة الخامسة عشرة، مشعلاً سباق اللقب، واستغل مانشستر سيتي سقوط «المدفعجية» وقلص الفارق بينه وبينهم إلى نقطتين بفوزه الكبير على ضيفه سندرلاند 3-0. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 31 نقطة مقابل 33 لآرسنال، و30 نقطة لأستون فيلا الثالث. وكانت الخسارة الأخيرة لآرسنال في مختلف المسابقات تعود إلى 31 أغسطس (آب) أمام مضيفه ليفربول بهدف. وتأخر فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بهدف في الشوط الأول سجله البولندي ماتي كاش في الدقيقة 36 على ملعب «فيلا بارك»، قبل أن ينجح البديل البلجيكي لياندرو تروسار في إدراك التعادل لآرسنال بعد الاستراحة في الدقيقة 52 مسجلاً هدفه الـ50 في الدوري.

وفي مواجهة مثيرة، أهدر الفريقان عدة فرص قبل أن يستغل بوينديا ثغرة في دفاع آرسنال ليسجل هدف الفوز في اللحظات الأخيرة في الدقيقة 95. وكان فيلا شوكة في خاصرة آرسنال في مواسم عدة، حيث انتزع نقاطاً منه في لحظات حاسمة من سباق اللقب. وهذه مواجهة محبطة جديدة لفريق أرتيتا أمام مدرب آرسنال السابق الإسباني أوناي إيمري الذي قاد فريقه إلى تحقيق سبعة انتصارات متتالية في جميع المسابقات، وأصبح منافساً غير متوقع على اللقب. وكان إيمري استبعد هذا الأسبوع أي حديث عن دخول فريقه سباق اللقب، معتبراً أن آرسنال «أقوى فريق في أوروبا».

لكن فيلا وجه رسالة قوية، بعدما تحدى آرسنال ووجه ضربة موجعة لآماله في التتويج. وجاءت المباراة في توقيت مثالي لمواجهة الفريق اللندني الذي يعاني أزمة في قلب الدفاع بغياب الفرنسي وليام صليبا والبرازيلي غابريال والإسباني كريستيان موسكيرا. واضطر الهولندي جوريان تيمبر للانتقال من مركز الظهير الأيمن إلى قلب الدفاع بجوار الإكوادوري بييرو هينكابيي، لكن آرسنال لم يظهر بشكل مريح طوال اللقاء. وأكد أرتيتا أن آرسنال سيتجاوز إحباط الهزيمة الدراماتيكية أمام أستون فيلا، وقال: «هذه هي طبيعة الدوري، تذهب إلى أولد ترافورد، إلى سانت جيمس بارك، إلى تشيلسي، وتأتي إلى هنا، لقد خضنا مباريات في ملاعب صعبة كثيرة».

وأضاف: «كان يمكن أن تكون النتيجة مختلفة، لكن الواقع ليس كذلك. خضنا 18 مباراة بلا هزيمة وما زلنا في القمة. الآن وقت النهوض من جديد، لقد أعطوني كل الأسباب التي تجعلني أعتقد أننا سنواصل الأداء بالمستوى نفسه. نمضي قدماً. سنتعلم من اليوم وسنكون فريقاً أفضل».

سيتي يوجه إنذاراً شديد اللهجة لريال مدريد

وفي المباراة الثانية على ملعب الاتحاد في مانشستر، استغل سيتي هدية أستون فيلا على أكمل وجه بإكرامه وفادة ضيفه سندرلاند بثلاثية نظيفة، موجهاً إنذاراً شديد اللهجة إلى مضيفه ريال مدريد الإسباني الذي سيلاقيه، الأربعاء المقبل، في الجولة السادسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وحسم سيتي نتيجة المباراة في شوطها الأول بهدفي مدافعيه البرتغالي روبين دياز عندما تلقى كرة من الفرنسي ريان شرقي فسددها قوية بيمناه من خارج المنطقة في الدقيقة 32، والكرواتي دجوسكو غفارديول برأسية قوية إثر ركلة ركنية انبرى لها فيل فودين في الدقيقة 35. وأهدر العملاق النرويجي إيرلينغ هالاند فرصة التعزيز إثر تلقيه كرة أمام المرمى من شرقي تابعها برعونة وأبعدها المدافع نوردي موكييلي من خط المرمى في الدقيقة 58. وعزز فودين تقدم سيتي برأسية قوية من مسافة قريبة إثر مجهود فردي رائع وتمريرة أروع من شرقي في الدقيقة 65. وحرم الحارس الهولندي روبين روفس شرقي من هدف بتصديه لتسديدته القوية من داخل المنطقة بعد مجهود فردي رائع إلى ركنية في الدقيقة 76.

وواصل تشيلسي نزيف النقاط بفشله في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه بورنموث 0-0. ولم ينجح كول بالمر في إلهام الفريق اللندني رغم عودته إلى التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ سبتمبر(أيلول) إثر تعافيه من الإصابة، فاكتفى «البلوز» بنقطة أبعدته ثماني نقاط عن الصدارة في المركز الرابع.

وخفف توتنهام الضغط عن مدربه الدنماركي توماس فرانك بتحقيق أول فوز له على أرضه في الدوري منذ المرحلة الافتتاحية عندما تغلب على فريقه السابق برنتفورد بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي ريشارليسون في الدقيقة 25 والهولندي تشافي سيمونز في الدقيقة 43. وواصل نيوكاسل نتائجه الجيدة بفوزه على بيرنلي المنقوص 2-1، فارتقى إلى المركز العاشر. وسجل البرازيلي برونو غيمارايش الهدف الأول مباشرة من ركلة ركنية، قبل أن يضيف أنتوني غوردون الثاني من ركلة جزاء تسبب بها المدافع البرازيلي لوكاس بيريس وعوقب ببطاقة حمراء.

لاعب آرسنال مارتن أوديغارد واحزان الهزيمة أمام أستون فيلا (رويترز)

وعاد شون دايك إلى ملعب إيفرتون كمدرب لنوتنغهام فورست ومني بخسارة ثقيلة وبثلاثية نظيفة. وجاء الهدف الأول بنيران صديقة عبر المدافع الصربي نيكولا ميلينكوفيتش في الدقيقة الثانية خطأ في مرمى فريقه، قبل أن يسجل ثيرنو باري هدفه الأول مع إيفرتون في الدقيقة 48. ويضيف كيرنان ديوسبري-هال الثالث في الدقيقة 80. وصعد إيفرتون إلى المركز الخامس برصيد 24 نقطة مقابل 15 لفورست السادس عشر.