برّأت لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، الأربعاء، الإماراتي محمد بن سليّم الذي يترأس الهيئة العليا لرياضة السيارات، من أي تدخل في تنظيم جائزة لاس فيغاس الكبرى العام الماضي.
وأفاد «فيا»، في بيان: «قررت اللجنة المستقلة أن الاتهامات الموجهة ضد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لا أساس لها من الصحة»، مضيفاً أن هذه اللجنة تلقت مساعدة مستشارين خارجيين للقيام بتحقيقاتها.
وكانت وسائل إعلام عدة، بما في ذلك هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، زعمت في أوائل شهر مارس (آذار) أن بن سليّم كان سيطلب من فرق عمله إيجاد طريقة لعدم منح التصديق القانوني لحلبة لاس فيغاس التي كانت تستعد لاستضافة إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا 1 في عام 2023.
وحسب «بي بي سي» التي نقلت عن تقرير داخلي للاتحاد الدولي للسيارات، طلب المسؤول الإماراتي، على وجه الخصوص، «إيجاد حلول لمنع الاتحاد الدولي للسيارات من التصديق على الحلبة قبل أسبوع السباق» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وتابع: «بعد الاطلاع على نتائج التحقيقات، توصلت لجنة الأخلاقيات بالإجماع إلى عدم وجود أي دليل يدعم اتهامات التدخل بأي شكل من الأشكال في حق الرئيس محمد بن سليّم».
وأوضح البيان أن التحقيق استمر 30 يوماً وسمح باستجواب 11 شاهداً.
ولم يتم توضيح السبب وراء رغبة رئيس الاتحاد الدولي للسيارات في منع إقامة هذا السباق. ومع ذلك، فإن صراع النفوذ والصورة يقوض العلاقات بين «فيا» والمجموعة الأميركية «ليبرتي ميديا» مالكة الحقوق التجارية للفورمولا 1 التي تشرف أيضاً على تنظيم جائزة لاس فيغاس الكبرى.
كما برّأت لجنة الأخلاقيات بن سليّم في قضية أخرى تتعلق بنتيجة سباق جائزة السعودية الكبرى العام الماضي. وحسب «بي بي سي» أيضاً، طلب رئيس «فيا» من المسؤولين إلغاء العقوبة المفروضة على السائق المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو خلال هذا السباق.
لكن «تمت تبرئة الرئيس من أي مخالفات» في سياق هذه القضية الأخرى، وفق ما أضاف بيان الاتحاد الدولي للسيارات.