ألونسو مدرب ليفركوزن: لا نريد استعادة ذكريات 2002 الأليمة

تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني (إ.ب.أ)
TT

ألونسو مدرب ليفركوزن: لا نريد استعادة ذكريات 2002 الأليمة

تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني (إ.ب.أ)
تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني (إ.ب.أ)

لا يريد تشابي ألونسو، مدرب فريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، الحديث عن ذكريات ناديه الأليمة عام 2002، معرباً عن أمله في الفوز على كارباغ آغدام الأذربيجاني، غداً الخميس، للصعود لدور الثمانية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، ومواصلة مسيرته الخالية من الهزائم طوال الموسم الحالي بمختلف المسابقات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، شدد ألونسو خلال التصريحات التي أدلى بها اليوم الأربعاء، على أنه ليس لديه أي أولويات في ظل سعيه لقيادة ليفركوزن لتحقيق الثلاثية (الدوري الألماني، وكأس ألمانيا، والدوري الأوروبي) هذا الموسم، قائلاً: «تركيزنا ينصب على كل البطولات. نريد الذهاب لأبعد مدى ممكن في المسابقات الثلاث».

وأضاف المدرب الإسباني: «سنقدم كل ما لدينا غداً. سنبذل أقصى الجهد أيضاً يوم الأحد القادم في الدوري أمام فرايبورغ. ثم مرة أخرى في كأس (ألمانيا)».

وجاءت هذه التصريحات في ظل خشية جماهير ليفركوزن من تكرار خيبة الأمل التي أصابت الفريق قبل 22 عاماً، عندما أضاع الفريق تقدمه بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه بترتيب الدوري الألماني في المراحل الثلاث الأخيرة، ثم خسر أيضاً نهائي بطولتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.

وقال كلاوس توبمولر، مدرب ليفركوزن آنذاك: «إنه كان ينبغي أن يتم إقصاؤنا مبكراً في مسابقات الكأس لأنه بعد ذلك كان من الممكن أن نحصل على المزيد من الطاقة ونفوز بلقب الدوري الألماني (بوندسليغا)».

ولم يحرز ليفركوزن أي لقب منذ فوزه ببطولة كأس ألمانيا عام 1993.

وأصبح بإمكان ليفركوزن التخلص الآن من تلك اللعنة عطفاً على المستويات الرائعة التي يقدمه لاعبوه هذا الموسم، بعدما تجنب الخسارة في 36 مباراة متتالية بجميع البطولات، التي كان من بينها، مباراتان ضد كارباغ آغدام بدور المجموعات للمسابقة القارية.

واحتاج ليفركوزن لهدف عن طريق نجمه باتريك تشيك في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للقاء، لينجو من الخسارة أمام مضيفه كارباغ آغدام ليتعادل معه 2 - 2 الأسبوع الماضي في ذهاب دور الـ16 للدوري الأوروبي، ويحافظ على سلسلة اللاهزيمة.

ولمح ألونسو إلى «أنه رغم فوز ليفركوزن 5 - 1 بملعبه أمام كارباغ في دور المجموعات، فإن المهمة لا تزال بحاجة لإنجازها غداً الخميس»، تماماً كما هو الحال في الدوري الألماني، الذي يتربع الفريق على صدارته بفارق 10 نقاط أمام أقرب ملاحقيه بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة، وكذلك في كأس ألمانيا، حيث يعد هو الفريق الوحيد من دور الدرجة الأولى، الذي يوجد في الدور قبل النهائي للمسابقة.

وأكد ألونسو: «لا يوجد فريق لا يقهر، نحن نقاتل حتى نتمكن من المنافسة في جميع المباريات والمسابقات».

وتابع: «لدينا فريق جيد، واللاعبون متعطشون للمنافسة والفوز بأكبر عدد ممكن من اللقاءات. نحن لا نفكر في المباراة النهائية فقط، بل في المواجهة التالية».

من جانبه، صرح سيمون رولفس، المدير الرياضي لليفركوزن، بأن هناك فارقاً كبيراً بين عام 2002 والآن، مشدداً على أن الأمر «يتعلق بالعمق الذي تتسم به تشكيلة الفريق».

وقال رولفس: «إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فقد كان الفريق يلعب دائماً بالـ11 لاعباً أنفسهم. هذا ليس هو الحال اليوم. لدينا فريق كفء ونمتلك الجودة اللازمة لتوزيع عبء العمل».

وأوضح رولفس: «عام 2002، لعب 11 لاعباً 50 مباراة على الأقل، لكن 6 فقط يمكنهم الوصول إلى هذا الرقم هذا الموسم، وذلك فقط إذا كان لدى ليفركوزن بالفعل 17 مباراة كحد أقصى».

ولم يكن فلوريان فيرتز، نجم ليفركوزن الحالي، قد ولد عام 2002، في حين كان يبلغ روبرت أندريش، لاعب خط الوسط، الثامنة من عمره في ذلك الوقت، دون أن تكون لديه ذاكرة حقيقية لتلك الأحداث، ولكنه يرفض أيضاً أي مقارنات.

وقال أندريش: «لدينا فريق جيد للغاية ويتمتع بعقلية واضحة. نحن لا نمنح أنفسنا إحساساً زائفاً بالأمان أو نحتفل بأي شيء. نحن مستعدون جيداً لجميع المهام. ولهذا السبب نحن واثقون من أن الأمور لن تسير كما كانت قبل 22 عاماً».

ورداً على سؤال عما إذا كان الدوري الأوروبي ربما يكون أصعب لقب يمكن الفوز به هذا الموسم، وصف ألونسو جميع البطولات بأنها «صعبة» خلال الأسابيع المتبقية حتى أواخر مايو (أيار) المقبل، مع انتهاء الدوري الألماني في 18 من ذلك الشهر، ونهائي الدوري الأوروبي بعده بأربعة أيام، ونهائي كأس ألمانيا في 25 من الشهر ذاته.

وأكد مدرب ليفركوزن: «ربما تكون الكأس هي أقصر طريق، لقد وصلنا إلى الدور قبل النهائي. لا يزال هناك ثلاث مراحل في الدوري الأوروبي، وهذه طريق طويلة. لكن شهر مايو لم يخطر على بالنا بعد».

ويريد ألونسو أن يذهب في الدوري الأوروبي مع ليفركوزن إلى أبعد من الدور قبل النهائي، الذي بلغه الفريق في الموسم الماضي، كما لدى رولفس أيضاً آمال كبيرة.

واختتم رولفس حديثه قائلاً: «أوروبا دائماً مميزة. ولهذا السبب أحب الفوز بأكبر قدر ممكن من الألقاب».


مقالات ذات صلة

سانت باولي سيتخذ إجراء قانونياً بعد تعرض أحد لاعبيه لإساءات عنصرية

رياضة عالمية دابو أفولايان (رويترز)

سانت باولي سيتخذ إجراء قانونياً بعد تعرض أحد لاعبيه لإساءات عنصرية

دعَّم فريق سانت باولي، المُنافس بالدوري الألماني لكرة القدم «بوندسليغا»، لاعبه دابو أفولايان، بعدما تعرَّض لإساءات عنصرية على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية بنجامين هنريكس (أ.ب)

هنريكس لاعب لايبزيغ يغيب عدة أشهر بسبب وتر العرقوب

قال رازن بال شبورت لايبزيغ المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم، أمس (السبت)، إن لاعبه بنجامين هنريكس سيغيب عن الملاعب لعدة أشهر.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شيك نجم ليفركوزن يرتقي بضربة رأسية مسجلاً الهدف الخامس لفريقه في مرمى فرايبورغ (إ.ب.أ)

البوندسليغا: «سوبر هاتريك» شيك يقود ليفركوزن لاكتساح فرايبورغ

سجَّل المهاجم التشيكي الدولي باتريك شيك 4 أهداف (سوبر هاتريك) ليقود فريقه باير ليفركوزن حامل اللقب، لاكتساح ضيفه فرايبورغ 5 - 1، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة عارمة للاعبي ماينز بهدفهم الثالث في مرمى آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: ماينز يهزم فرنكفورت... وسانت باولي يطيح بشتوتغارت

أنهى نادي ماينز مسيرته في عام 2024 بشكل مثالي وتغلب على مضيفه آينتراخت فرنكفورت 3 - 1 اليوم (السبت) في المرحلة الخامسة عشرة من دوري الدرجة الأولى الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الخليج محققون يصلون إلى موقع حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغدبورغ (إ.ب.أ)

السعودية تدين حادث الدهس في ماغدبورغ... وتؤكد نبذها العنف

أعربت السعودية عن إدانتها حادث الدهس في سوق بمدينة ماغدبورغ، الذي نتج عنه وفيات وإصابات، معبِّرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سيميوني يثني على صمود أتلتيكو أمام برشلونة

دييغو سيميوني (رويترز)
دييغو سيميوني (رويترز)
TT

سيميوني يثني على صمود أتلتيكو أمام برشلونة

دييغو سيميوني (رويترز)
دييغو سيميوني (رويترز)

سلَّط دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، الضوء على صمود فريقه بعد فوزه على برشلونة 2 - 1 وتصدره دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس (السبت)، بتحقيقه الانتصار رقم 12 على التوالي في جميع المسابقات.

وأقرَّ سيميوني بأنَّ برشلونة كان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة، وأبرز الروح القتالية للاعبيه بعد تحويل تأخرهم بهدف إلى أول فوز لأتلتيكو خارج ملعبه على الفريق الكاتالوني منذ 2006، قبل 5 سنوات من انضمام سيميوني للنادي.

وقال المدرب الأرجنتيني للصحافيين: «أنا سعيد جداً بجهود الفريق. كان أداؤنا متواضعاً بما يكفي للمعاناة والدفاع أمام فريق يلعب بطريقة جيدة جداً. كان متفوقاً علينا بكثير في الشوط الأول، وأعتقد حتى إحرازنا الهدف».

وتابع: «ثم أعتقد بأننا بدأنا نصبح أكثر ثقة في أنفسنا، ورأينا أننا قادرون على المنافسة في المباراة. تمكَّن الفريق من الصمود».

وأشار سيميوني إلى تبديلاته بوصفها مفتاح تحقيق الفوز الصعب على برشلونة، الذي يحتل المركز الثاني حالياً بفارق 3 نقاط عن الصدارة بعد خوض مباراة أكثر.

واستبدل المدرب الأرجنتيني المهاجم أنطوان غريزمان، واستعان بألكسندر سورلوث في الهجوم في الدقيقة 73، وهو القرار الذي أتى بثماره، إذ سجَّل اللاعب النرويجي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة بعد هجمة مرتدة.

وقال سيميوني: «هذا ما تعنيه كلمة فريق، عندما يخرج لاعب ويشارك آخر يقدم المطلوب. أخرجنا غريزمان مبكراً، وهو أمر صعب بالنسبة لي، لكنني كنت أعلم أن سورلوث كان لديه شيء يمكن أن يجعلنا نخرج من الخلف للاحتفاظ بالكرة».

وأضاف: «أعتقد بأن التبديلات منحتنا القوة. بعض المواقف الهجومية التي يمكنك إيجادها في الهجمات المرتدة، أداء ممتاز، هدف رائع من سورلوث منحنا فرصة الفوز بمباراة صعبة جداً».

كما أشاد سيميوني بحارس مرمى فريقه، يان أوبلاك، بعد أن حرم تصديه للكرة برشلونة من تعزيز تقدمه في الشوط الثاني.

وقال: «لدينا حارس مرمى رائع، لعب دوراً حاسماً في المباراة».