كرة فينسيوس تحفز أطفال البرازيل المحرومين

استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع فينسيوس (أ.ف.ب)
استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع فينسيوس (أ.ف.ب)
TT

كرة فينسيوس تحفز أطفال البرازيل المحرومين

استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع فينسيوس (أ.ف.ب)
استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع فينسيوس (أ.ف.ب)

في مدرسة ابتدائية في البرازيل يُحفّز التلاميذ على الدروس الأكاديمية في صفوف تشبه ملاعب كرة القدم، مع صورة افتراضية للنجم الدولي فينسيوس جونيور الذي يهتف مع كل إجابة صحيحة.

بوضعية الجلوس على وسائد بأشكال كرة القدم في صفوف مفروشة بالعشب الصناعي، يتعلّمون على أجهزة لوحية وهواتف ذكية مزوّدة بتطبيق أنشأته مؤسسة فيني جونيور، بدعم من هداف ريال مدريد الإسباني، لتحسين التعليم الرسمي في المجتمعات المحرومة.

قالت آنّا كلارا دا سيلفا (11 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في ساو غونسالو، مسقط رأس فينسيوس في ضواحي ريو دي جانيرو : «أتعلّم أفضل عندما استخدم التطبيق، هو أسهل ويبدو كلعبة».

دا سيلفا، الفتاة المبتسمة وصاحبة الشعر المموّج، هي طالبة في مدرسة فيسكوندي دي سيبيتيبا البلدية، واحدة من عشر مدارس في أربع ولايات برازيلية تتلقى مساعدة تربوية من المؤسّسة.

استفاد نحو 4500 طالب و500 مدرّس من المشروع المُطلق عام 2021. من المؤمل أن يصل مع نهاية هذه السنة إلى ثلاثين مدرسة.

يهدف التطبيق، المُطلق عليه اسم «بايس»، نسبة إلى مراكز التنشئة الكروية في الأندية المحترفة، أن يكون وسيلة مساعدة وليس استبدالاً للمدرّسين.

يملك كل تلميذ حساباً شخصياً، ويتقدّم تدريجاً من خلال إجابته على نحو ألفي سؤال مطروحين بطريقة مرحة مستلهمة من كرة القدم، حول مواضيع تشمل الرياضيات، اللغة البرتغالية أو العلوم.

في نظام رياضي نموذجي، تُقدَّم السنة الدراسية على شكل «موسم» وكل مادة هي «مباراة» بينما تحتفل صورة فينسيوس الرمزية «فينسيوس جونيور» بكل إجابة صحيحة كأنها هدف مسجّل.

فينسيوس استخدم كرة القدم لإلهام الأطفال للتعلم (أ.ف.ب)

«قوّة كرة القدم»، يقول فيكتور أوليفيرا المدير التنفيذي لمؤسّسة فينسيوس لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نستخدم قوّة كرة القدم، طابعها المرح لإلهام الأطفال للتعلّم».

يضيف يوري رودريغيس البالغ 11 عاماً: «كل شيء نتعلّمه، ننفّذه على التطبيق. يساعدنا على التعلّم لأنه موصول بهواتفنا لكننا غير منفصلين عن دراستنا».

المؤسّسة المموّلة أصلاً من فينسيوس لكن الآن تضمّ رعاة آخرين، تهدف أيضاً إلى مكافحة آفة العنصرية في بلاد أكثر من نصف عدد سكانها من اللون الأسود أو أعراق مختلطة.

نشرت دليلاً تدريبياً لمكافحة العنصرية وقدّمت تعليمات حول هذا الموضوع لنحو ثمانين مدرساً العام الماضي.

تشرح المدرّسة ماريانا كارلوس ألفيس (27 عاماً) التي شاركت في تطوير هذه الطريقة وتعدُّ فينسيوس «مصدر إلهام» للصغار والكبار «هذا يثير الرغبة بتنمية مواطنين من خلال التعليم المناهض للعنصرية».

موضوع عزيز على قلب الهداف الماكر الذي وجد نفسه ضحية انتهاكات عنصرية عديدة في الدوري الإسباني لكرة القدم.

تقول الطفلة آنّا كلارا: «هو مهم جداً بالنسبة لنا جميعاً».

تابعت: «أنا سعيدة لأنه لا يستسلم أبداً. ولأن صوته يصل إلى الجمهور العريض، بمقدوره النضال لأجلنا».

في أكتوبر (تشرين الأول)، تلقى فينسيوس جائزة سقراطيس للانخراط المجتمعي والخيري خلال حفل توزيع جائزة الكرة الذهبية.

وعُيّن ابن الثالثة والعشرين الشهر الماضي سفيراً للنوايا الحسنة لمنظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (أونيسكو)، وهو ثاني برازيلي يحصل على هذا الشرف بعد أسطورة كرة القدم الراحل بيليه.


مقالات ذات صلة

الصادق يعتذر عن عدم إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن عدم إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باسقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية سجل دونافان ميتشل والبديل تاي جيروم 26 نقطة لكل منهما (أ.ب)

«إن بي إيه»: كافالييرز يواصل انتصاراته المبهرة... وسلتيكس يلاحقه

واصل كليفلاند كافالييرز صدارته المنطقة الشرقية وحقق انتصاره السابع عشر منذ انطلاق الموسم، بتغلُّبه على ضيفه تورونتو رابتورز 122-108.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)
روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون، الأحد، في المرحلة الـ12 لبطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مشددا في الوقت ذاته على أن أداء لاعبيه سيتحسن مستقبلا.

وكان يونايتد يأمل في تحقيق الفوز خلال الظهور الأول لأموريم، مدرب فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي السابق، مع الفريق الأحمر، لاسيما بعدما تقدم بهدف مبكر حمل توقيع ماركوس راشفورد في الدقيقة الثانية.

وعجز يونايتد عن الحفاظ على تقدمه بعدما استقبلت شباكه هدف التعادل الذي سجله أوماري هوتشينسون في الدقيقة 43، ليخفق في تحقيق نتيجة إيجابية في مستهل حقبة أموريم.

ولعب يونايتد بطريقة (3 - 4 - 2 - 1) في المباراة التي أقيمت بملعب (بورتمان رود)، حيث لعب أماد ديالو في مركز غير معتاد كظهير أيمن، وقاد ماركوس راشفورد الهجوم.

وشعر أموريم بالرضا عن استعداد لاعبيه لتطبيق تعليماته وطريقة اللعب الجديدة عليهم، خاصة أن المدرب البرتغالي لم يتدرب سوى مرتين فقط مع الفريق بالكامل.

وقال أموريم عقب المباراة: "لقد حاولوا القيام بذلك، هذه هي النقطة الرئيسية. لدينا الكثير لنتحسن، لكنهم حاولوا. هذه هي النقطة الأولى، النقطة الأكثر أهمية".

وأضاف مدرب يونايتد: "لقد كانوا يفكرون كثيرا أثناء المباراة، ويحاولون التعامل مع كل ما قلناه لهم أثناء التدريب. ولكننا لم نتدرب سوى مرتين فقط معا".

وشدد أموريم في تصريحاته، التي نقلها الموقع الألكتروني الرسمي لناديه: "كان بإمكاننا الفوز بهذه المباراة، لكن أندريه أونانا (حارس يونايتد) قام أيضا بتصديات رائعة. اللعب في هذه البطولة دائما ما يكون صعبا وسنعمل على تحسين أدائنا في المستقبل".

وأكد أموريم أن علاقته باللاعبين الذين تحت تصرفه الآن لا تزال في مراحلها الأولى، وقال إنه سيعمل على أن يزرع فيهم الثقة والشعور بمتعة كرة القدم.

وتابع بحماس: "إنهم أذكياء وعليهم أن يؤمنوا بذلك، ويتذكروا أنهم لاعبون أكفاء ويتعين عليهم الاستمتاع، لذا سنحاول القيام بذلك، من خلال تقديم المعلومات لهم ومحاولة مساعدتهم".

وأتم أموريم تصريحاته قائلا: "من المهم بالنسبة لي أن أعرف اللاعبين، واكتشاف ما يحبون القيام به، وما هم قادرون على القيام به، إننا بحاجة إلى الوقت للوصول إلى ذلك. لم تكن النتيجة جيدة، لكننا سنتحسن في المستقبل".

بتلك النتيجة، رفع مانشستر يونايتد، الذي تعادل للمرة الرابعة في البطولة هذا الموسم مقابل 4 انتصارات والخسارة في مثلها، رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني عشر.