«إنديان ويلز للتنس»: غوف تتأهل بصعوبة للدور الثالث

كوكو غوف فازت على كلارا بوريل (أ.ف.ب)
كوكو غوف فازت على كلارا بوريل (أ.ف.ب)
TT

«إنديان ويلز للتنس»: غوف تتأهل بصعوبة للدور الثالث

كوكو غوف فازت على كلارا بوريل (أ.ف.ب)
كوكو غوف فازت على كلارا بوريل (أ.ف.ب)

تعافت كوكو غوف من تأخرها 5 - 2 في المجموعة الثالثة أمام الفرنسية غير المصنفة كلارا بوريل، لتحقق فوزاً صعباً 2 - 6 و6 - 3 و7 - 6، فجر الأحد، وتبلغ الدور الثالث في بطولة «إنديان ويلز للتنس».

وظهرت اللاعبة الأميركية الشابة والمصنفة الثالثة بأداء متواضع وارتكبت كثيراً من الأخطاء في أنحاء الملعب، وعدداً من الأخطاء المزدوجة في الإرسال خلال نقطتين لكسر إرسال منافستها في المجموعة الأولى المتواضعة التي حسمتها بوريل بإرسال غير قابل للرد.

وعززت غوف، بطلة «أميركا المفتوحة»، من قوة إرسالها في المجموعة الثانية، واستخدمت سرعتها في الركض لتنقذ كرة قصيرة خلف الشبكة وتدرك التعادل في المجموعات.

ومع ذلك، رفضت بوريل الرحيل تحت سماء مشمسة في صحراء كاليفورنيا، وكسرت إرسال غوف لتتقدم 2 - صفر، عندما أرسلت اللاعبة الأميركية ضربة أمامية خارج الملعب.

وأهدرت غوف نقطتين لكسر الإرسال في الشوط التالي، وفقدت إرسالها مرة أخرى، لتجد بوريل نفسها متقدمة فجأة 4 - صفر في المجموعة الثالثة.

الفرنسية كلارا بوريل (أ.ف.ب)

وعندما كانت ترسل للفوز بالمباراة والنتيجة 5 - 3، كان الدور على بوريل المصنفة 44 عالمياً لتتماسك، بينما انقضت غوف على كراتها القصيرة وإرسالاتها المترددة.

وحافظت غوف على شراستها في الشوط الفاصل، لتحقق الفوز بعد تبادل طويل للضربات انتهى بضربة خارج الملعب من بوريل، مما أسعد الجماهير الأميركية في الملعب الرئيسي.

وقالت غوف: «سعيدة بالقتال العقلي. لم أقدم أفضل مستوياتي، لكن الأمر لا يتعلق بكيفية ظهورك في أيامك الجيدة، بل في أيامك السيئة، وأنا سعيدة بالطريقة التي ظهرت بها اليوم».

وتلتقي غوف في الدور الثالث مع الإيطالية لوسيا برونزيتي التي تغلبت على أنهيلينا كالينينا 6 - 3 و6 - 4.

وصعدت إيما رادوكانو للدور الثالث بعد أن اضطرت ديانا ياستريمسكا للانسحاب، بسبب إصابة خلال المباراة عندما كانت متأخرة 4 - صفر في المجموعة الأولى.

وتعانقت اللاعبتان عند الشبكة وأشادت اللاعبة البريطانية المشاركة، ببطاقة دعوة بمنافستها الأوكرانية المصنفة 30 عند مغادرتها الملعب.

وستلتقي رادوكانو، بطلة «أميركا المفتوحة» السابقة، مع أرينا سبالينكا بطلة «أستراليا المفتوحة» أو الأميركية بيتون ستيرز.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)

حصيلة 2024: أم الألعاب تستكشف بطولات جديدة بعد الأولمبياد

على الرغم النجاح في «دورة الألعاب الأولمبية (2024)»، يسعى المسؤولون عن ألعاب القوى إلى إعادة تجديد «أم الألعاب»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رود فان نيستلروي المدير الفني لفريق ليستر سيتي (إ.ب.أ)

نيستلروي مدرب ليستر: هدف صلاح قضى على آمالنا!

يرى رود فان نيستلروي، المدير الفني لفريق ليستر سيتي، أن حظوظ فريقه ظلت قائمةً إلى أن أحرز النجم الدولي المصري محمد صلاح الهدف الثالث للفريق الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية محمد صلاح يحتفل بهدفه في إيفرتون (د.ب.أ)

محمد صلاح: نحلم بلقب «البريميرليغ»… وفخور بإنجاز الـ100 هدف

أبدى النجم الدولي المصري محمد صلاح، سعادته بفوز فريقه ليفربول الثمين على ضيفه ليستر سيتي، معرباً في الوقت ذاته عن فخره بتسجيله 100 هدف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية من المتوقع أن يغيب النجم السلوفيني عن 15 مباراة لمافريكس على الأقل (رويترز)

«إن بي إيه»: إصابة دونتشيتش ستغيّبه عن 15 مباراة

سيغيب نجم دالاس مافريكس السلوفيني لوكا دونتشيتش لمدة شهر على الأقل عن ملاعب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حصيلة 2024: أم الألعاب تستكشف بطولات جديدة بعد الأولمبياد

العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
TT

حصيلة 2024: أم الألعاب تستكشف بطولات جديدة بعد الأولمبياد

العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)
العدَّاءة الأميركية غابرييل توماس صاحبة 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس» (رويترز)

مسابقات من دون قنوات ناقلة ورياضيون غير معروفين... على الرغم النجاح في «دورة الألعاب الأولمبية (2024)»، يسعى المسؤولون عن ألعاب القوى إلى إعادة تجديد «أم الألعاب» لجذب المشجعين والأموال، لكن الحلول المقترحة لا تحظى بالإجماع.

ومع ذلك، يشكو الأميركي، نواه لايلز، البطل الأولمبي في سباق 100 متر الأشهر في الألعاب الأولمبية، من عدم تعرف الناس عليه في الشارع.

وبينما أصبحت الأرقام لافتة في العديد من التخصصات، لم يعد أي رياضي يتمتع بشهرة العداء الجامايكي الأسطورة أوسين بولت الذي تجاوزت سمعته الملاعب بشكل كبير.

سبب أو نتيجة... تجتذب ألعاب القوى عدداً أقل من قنوات البث التلفزيوني. إذا كانت مجموعة «ليكيب» في فرنسا أعلنت أخيراً عن شراكة غير مسبوقة لبث لقاءات الدوري الماسي، اعتباراً من العام المقبل، فإن هذا الإعلان يأتي بعد سنوات عدة من إقامة لقاءات في ألعاب القوى في فرنسا، من دون ناقل تلفزيوني قبل الألعاب الأولمبية، مع اضطرار المشجعين إلى متابعة البث لأبرز المسابقات الكبرى على موقع «يوتيوب».

في الولايات المتحدة، أكبر دولة رياضية في العالم، لم تجدد شبكة «إن بي سي» العملاقة التي تبث الدوري الماسي منذ عام 2017، عقدها بعد «أولمبياد 2024»، رغم أن لوس أنجليس تستضيف النسخة المقبلة للعرس الأولمبي عام 2028.

سيتم الآن بث هذه اللقاءات الكبرى التي شهدت أحدث الأرقام القياسية العالمية، على «فلوتراك»، وهي قناة متخصصة ذات اشتراك سنوي أكثر تكلفة بكثير.

قالت العداءة الأميركية غابرييل توماس، الحائزة على 3 ذهبيات في «أولمبياد باريس»، في وقت الإعلان عن ذلك في الربيع إنه «بالتأكيد أسوأ خبر بالنسبة للدوري الماسي».

في عصر شبكات التواصل الاجتماعي، ومع الأنماط الجديدة لاستهلاك الرياضة، يشير البعض إلى تعقيد نظام الدوري الماسي لتفسير افتقاره إلى الجاذبية؛ حيث تختلف المسابقات والسباقات من لقاء إلى آخر، ونادراً ما يلتقي العداؤون والرياضيون وجهاً لوجه.

وفي محاولة «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، على حد تعبيره، أطلق الأميركي مايكل جونسون، البطل الأولمبي 4 مرات، مسابقة منافسة للدوري الماسي في عام 2025، تحت اسم «غراند سلام تراك»، وهي سلسلة من 4 لقاءات ستقام بين أبريل (نيسان) ويونيو (حزيران) المقبلين.

ويهدف الأميركي البالغ من العمر الآن 57 عاماً إلى خلق مواجهات منتظمة بين أفضل العدائين في العالم، من سباقات السرعة إلى المسافات المتوسطة، بمكافآت مضاعفة بعشر مرات مقارنة بالدوري الماسي (100 ألف دولار للفائز).

وقال جونسون لـ«هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «أن يتواجه الأفضل؛ هذا هو الشيء المثير في رياضتنا، وهذا ما نحاول صنعه». ومع ذلك، فقد انتُقد بسبب عدم تضمن سلسلته للمسابقات «القفز والرمي»، التي لا تضمن مبيعات كافية، وفقاً له، لكنها مع ذلك تشكل جوهر «المضمار والميدان»، التي لها أيضاً نصيبها من النجوم، أبرزهم أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس.

ووراء الطموحات الكبيرة، فإن الحماس المحيط بسلسلة «غراند سلام تراك» ليس هائلاً؛ فهنا مرة أخرى، لم تسارع أي قناة بث لنقلها، ورفضت الملاعب الكبرى، مثل لندن، استضافتها، معتقدة أنها لن تكون مربحة أبداً.

من المؤكد أن الأسماء الكبيرة وقَّعت على عقد المشاركة في المسابقة الجديدة لجونسون، مثل حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر حواجز وبطلته الأولمبية العالمية الأميركية سيدني ماكلافلين ليفرون، لكن آخرين غائبون، أبرزهم مواطناها ملكا سباق السرعة نواه لايلز وشاكاري ريتشاردسون.

أوضح لايلز لموقع «ليتسران.كوم» المتخصص أنه «طالما أنني لا أرى قناة تلفزيونية في المشروع، فلا أستطيع أن أقرر المشاركة فيه».

منذ إجراء دراسة حول هذا الموضوع خلال بطولة العالم 2023 في بودابست، يدرك الاتحاد الدولي لألعاب القوى جيداً أن الجماهير، خصوصاً في المسابقات، تفقد زخمها، وأنها تواجه صعوبة في جذب المشجعين الشباب. ولذلك فهي تستكشف أيضا طرقاً جديدة.

أعلن الاتحاد الدولي عن «بطولة مطلقة» جديدة اعتباراً من عام 2026. وهي على شكل بطولة عالم ببرنامج أكثر إحكاماً (26 تخصصاً فردياً مقارنة بـ42 في المونديال) ومقسمة إلى 3 أمسيات (مقارنة بـ9 في بطولة العالم).

ووعد رئيس الاتحاد الدولي البطل الأولمبي السابق البريطاني سيباستيان كو، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بأن الأمر سيتعلق بـ«ألعاب قوى لم يسبق لها مثيل؛ مهرجان للرياضة والابتكار الذي سيجذب المشجعين الذين لم يشاهدوا ألعاب القوى من قبل».

ولإضفاء الإيقاع على المنافسات، اقترح أيضاً إزالة لوحة القفز في مسابقة الوثب الطويل لتقليل وقت التوقف المرتبط بالقفزات الخاطئة. لكن الإعلان، في شهر مارس (آذار)، عن هذا الإصلاح المحتمل، جعل الرياضيين يعبرون عن غضبهم، مما يوضح صعوبة الإصلاح من دون تشويه لرياضة تعود فيها بعض التخصصات إلى العصور القديمة.

ولخص لايلز ذلك قائلاً: «بشكل عام، لست متأكداً من أن ألعاب القوى تريد التغيير حقاً».