مالك كريستال بالاس: نظام الاستدامة المالية في البريمرليغ «مجحف»

قال إن مصطلح «اللعب المالي النظيف» مخادع!

جون تيكستور (أ.ب)
جون تيكستور (أ.ب)
TT

مالك كريستال بالاس: نظام الاستدامة المالية في البريمرليغ «مجحف»

جون تيكستور (أ.ب)
جون تيكستور (أ.ب)

قال المستثمر الأميركي جون تيكستور المشارك في ملكية نادي كريستال بالاس المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن نظام الاستدامة المالية في البطولة مجحف.

قال المستثمر الأميركي جون تيكستور المشارك في ملكية نادي كريستال بالاس المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن نظام الاستدامة المالية في البطولة مجحف، ويحرم الأندية الطموحة من تحدي هيمنة ما يُطلق عليها الفرق الستة الكبرى.

واستحدثت لوائح الربح والاستدامة في عام 2013 لتحقيق تكافؤ الفرص ومنع الأندية التي يملكها أثرياء من إنفاق مبالغ مالية ضخمة.

وتواجه الأندية خطر خصم نقاط من رصيدها، بسبب تكبُّدها خسائر تزيد على 105 ملايين جنيه إسترليني (133 مليون دولار) على مدى 3 سنوات، أو 35 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد. ومع ذلك يمكنها إحداث التوازن بين النفقات والإيرادات المحققة خلال تلك الفترة.

كما أن الاستثمار في تطوير الناشئين وكرة القدم النسائية والبنية التحتية والعمل المجتمعي من أساليب إحداث التوازن في الحسابات وتجنب العقوبات.

ورغم ذلك، يقول منتقدون إن هذه اللوائح قلصت الفرص أمام الأندية الأصغر لمنافسة الفرق الأكثر استقراراً التي تتمتع بقواعد جماهيرية أكبر.

وقال تيكستور أمس الخميس خلال قمة «فاينانشال تايمز» الخاصة بكرة القدم: «من الواضح أن اللوائح استُحدِثت للتأكد من أن الأندية التي لا تحقق إيرادات كبيرة لا يمكنها اللحاق بالركب».

وأضاف: «اللعب المالي النظيف مصطلح مخادع، إذا قلنا إنه يتعلق بالاستدامة. يجب أن تتعلق الاستدامة بنوعية ميزانيتك العمومية وليس بالنسب بين أرباحك وخسائرك. لدينا 3 من أصحاب المليارات في مجموعتنا المالكة (في بالاس). لا يُسمح لنا بالإنفاق بنفس مستوى الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى».

وتابع تيكستور قائلاً إن احتمال خصم النقاط الذي قد يواجهه نوتنغهام فورست بسبب انتهاك اللوائح «ليس منصفاً».

وأنفق إيفانجيلوس ماريناكيس مالك فورست بسخاء عند صعود الفريق إلى «الدوري الممتاز»، قبل موسم 2022 – 2023، وحطم الرقم القياسي لأكبر عدد من صفقات الانتقالات (21 لاعباً) بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في فترة ما قبل الموسم.


مقالات ذات صلة


ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

ألونسو (رويترز)
ألونسو (رويترز)
TT

ريال مدريد وتشابي ألونسو... هل حان الوقت المناسب؟

ألونسو (رويترز)
ألونسو (رويترز)

بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي - متوجاً النادي بأول لقب في «البوندسليغا» في تاريخه، ومنهياً بذلك هيمنة بايرن ميونيخ التي استمرت 11 عاماً - لم يكن مستغرباً أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.

ومع توقع رحيل كارلو أنشيلوتي عن ريال مدريد في نهاية الموسم، أو ربما قبل ذلك حسب النتائج، يبدو أن ألونسو على مشارف خطوته الكبرى التالية في مسيرته التدريبية.

في الحلقة الأخيرة من بودكاست شبكة «The Athletic»، انضم كل من الكاتب المتخصص في شؤون ريال مدريد غييرمو راي، والصحافي توماس هيل لوبيز-مينشيرو، إلى أيّو أكينوليري، لمناقشة ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لعودة ألونسو إلى مدريد، وإن كان جاهزاً فعلاً لتحمل الضغوط المرتبطة بتدريب أحد أكبر أندية العالم.

يقول أيّو لتوماس: «هذه واحدة من القضايا المثيرة التي نناقشها منذ فترة. برأيك، هل حان الوقت ليصعد تشابي ألونسو للمرحلة التالية؟ لقد قدم موسماً رائعاً مع ليفركوزن الموسم الماضي حين أنهى الدوري دون خسارة، وهذا الموسم لا بأس به أيضاً، وإن لم يكن بنفس المستوى. الفريق يحتل المركز الثاني في (البوندسليغا)، وقدم أداءً جيداً نسبياً في دوري الأبطال. هناك من يرى أن الوقت قد حان ليختبر نفسه في مستوى أعلى، لكننا في المقابل أمام فلورنتينو بيريز، وهو ليس بالشخص السهل التعامل معه، أليس كذلك؟».

يجيب توماس: «نعم، من الصعب القول إن الوقت مثالي لتشابي ألونسو، لكن يمكن قول ذلك عن أي مدرب يتم ربط اسمه بريال مدريد؛ لأن الوظيفة هناك ضخمة وتحمل ضغوطاً فريدة من نوعها. ما يُحسب له هو أنه لم يتسرع، بل اختار مساراً ذكياً: بدأ مع الفريق الثاني لريال سوسيداد، وهو النادي الذي نشأ فيه كلاعب، ثم انتقل إلى ليفركوزن، بعيداً قليلاً عن الأضواء. أرى تشابهاً واضحاً مع ما حدث مع زين الدين زيدان حين تولى تدريب ريال مدريد. لكن ألونسو يسبق زيدان بخطوات في مشواره التدريبي؛ فقد حقق نجاحاً واضحاً بالفعل مع ليفركوزن، وهذا يصبّ في صالحه. لكن في النهاية، كل شيء يتوقف على ما يحدث في (سانتياغو برنابيو). وأعتقد أن تجربته السابقة كلاعب في النادي، ورحيله حينها بشروطه الخاصة... كلها عوامل ستساعده. هو يعرف كيف يدير تلك الضغوط، واللاعبون بالتأكيد سيحترمونه بسبب مسيرته الأسطورية. وهذا واضح من خلال تصريحات لاعبي ليفركوزن الذين يُظهرون له احتراماً كبيراً، وأعتقد أنه قادر على فرض فلسفته في مدريد. يبدو أنه يملك الشخصية اللازمة لذلك».

يقول أيّو: «نعم، لديه هالة خاصة بسبب ما حققه كلاعب، والآن كمدرب، خاصة مع ما قدمه في ليفركوزن. لكن التوقعات في ليفركوزن عند وصوله كانت مختلفة تماماً عن التوقعات في ريال مدريد، خصوصاً بعد موسم لم يفز فيه النادي بدوري الأبطال، وهناك احتمال ألا يفوز بالدوري الإسباني أو بكأس الملك أيضاً. هو سيواجه تلك التحديات ويحاول تطبيق أفكاره الجديدة، وهذا أمر صعب. برأيك، هل هو من نوعية المدربين الذين يستطيعون تحمل هذا الضغط؟».

يرد غييرمو: «لديه الخبرة من مسيرته كلاعب، كما قلت، وهذا سيساعده. كما أنه يعرف كيف تسير الأمور داخل ريال مدريد، وقد بدأ مسيرته التدريبية هناك، في أكاديمية النادي، وهذا شيء مهم. لكن أن تكون مدرباً للفريق الأول في مدريد أمر مختلف تماماً. سنرى؛ لأنه لم يختبر هذه الضغوط بعدُ في ليفركوزن. أتذكر محادثة أجريتها العام الماضي مع مصدر رفيع في ريال مدريد، عندما كانت هناك أحاديث عن مستقبل تشابي ألونسو. قال لي هذا المصدر جملة لافتة: (نحن نعلم أن تشابي قرر البقاء عاماً آخر في ليفركوزن؛ لأنه لا يخسر شيئاً هناك، وكل ما يقدمه يعتبر نجاحاً). وهذا كان مؤشراً مهماً؛ لأن النجاح في ريال مدريد لا يُقاس إلا بالألقاب. في أندية أخرى، يمكن اعتبار التطور والنمو إنجازاً، لكن في مدريد، حتى لو اعترضت الجماهير على الأسلوب، أو تذمر بعض الإداريين، يبقى الانتصار هو المطلب الوحيد. تشابي سيتعين عليه التعامل مع هذه المعادلة المعقدة، ومع كل التغييرات التي ستحدث في الفريق».

وإذا كان على ريال مدريد أن يدفع مبلغاً مالياً للحصول عليه، فسيكون الضغط أكبر.

رغم الحديث عن «اتفاق ودي»، هناك تقارير في ألمانيا تفيد بوجود شرط جزائي في عقده مع باير ليفركوزن. فإذا اضطُر ريال لدفع مبلغ مقابل تشابي ألونسو، فإن الجمهور سيقول: «إذا كنا ندفع قيمة مدرب كما ندفع للاعب، فعليه أن يحقق النتائج».