بطولة ألمانيا: ليفركوزن لتعزيز صدارته... وبايرن ميونيخ لتضميد جراحه

تشابي ألونسو ولاعبوه وفرحة تخطي ليفركوزن لبايرن ميونيخ (رويترز)
تشابي ألونسو ولاعبوه وفرحة تخطي ليفركوزن لبايرن ميونيخ (رويترز)
TT

بطولة ألمانيا: ليفركوزن لتعزيز صدارته... وبايرن ميونيخ لتضميد جراحه

تشابي ألونسو ولاعبوه وفرحة تخطي ليفركوزن لبايرن ميونيخ (رويترز)
تشابي ألونسو ولاعبوه وفرحة تخطي ليفركوزن لبايرن ميونيخ (رويترز)

سيكون بوسع باير ليفركوزن أن يوسع الفارق مع ملاحقه المباشر بايرن ميونيخ في صدارة دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) إلى 8 نقاط لمدة 24 ساعة على الأقل. ويلتقي ليفركوزن المتصدر مع مضيفه هايدنهايم السبت، في المرحلة 22 لـ«البوندسليغا»، وبعدها بـ24 ساعة، يخرج النادي البافاري لملاقاة مضيفه بوخوم. ويتصدر ليفركوزن جدول الترتيب برصيد 55 نقطة بفارق 5 نقاط عن بايرن ميونيخ مع تبقي 13 جولة على نهاية الموسم.

وقطع ليفركوزن خطوة قد تكون مصيرية في مساعيه للفوز بلقب «البوندسليغا» للمرة الأولى في تاريخه، حينما فاز على ضيفه بايرن 3 - صفر في قمة مباريات «البوندسليغا» الأسبوع الماضي. ولم يكن الفوز على بايرن وليد الصدفة، بل هو جزء من الموسم الاستثنائي الذي يقدمه ليفركوزن تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، الذي تولى تدريب الفريق الموسم الماضي، حينما كان يحتل المركز الثاني من القاع، لكنه صعد به إلى مصاف أندية النخبة على مستوى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

ويعدّ ليفركوزن هو الوحيد على مستوى كبار أوروبا الذي لم يتلقَّ أي هزيمة على مستوى جميع المسابقات، وينافس بقوة على ألقاب «البوندسليغا» وكأس ألمانيا والدوري الأوروبي. وخاض ليفركوزن 21 مباراة في «البوندسليغا»؛ حقق 17 انتصاراً مقابل 4 تعادلات وبسجل خالٍ من الهزائم، وسجل خلال تلك المسيرة 55 هدفاً ليصبح ثاني أقوى خط هجوم خلف بايرن الذي سجل 59 هدفاً، في الوقت الذي يمتلك فيه الفريق أقوى خط دفاع، حيث اهتزت شباكه 14 مرة فقط، وهو ما يوضح حالة التوازن بين الدفاع والهجوم في نهج ألونسو.

لاعبو بايرن ميونيخ وأحزان السقوط أمام ليفركوزن (أ.ب)

ويعتمد ليفركوزن بشكل أساسي في عملية تسجيل الأهداف على الثنائي المكون من النيجيري فيكتور بونيفاس، والإسباني أليخاندرو غريمالدو، بتسجيلهما 18 هدفاً للفريق، وذلك رغم غياب بونيفاس مؤخراً بفعل الإصابة التي لحقت به عقب انضمامه لمنتخب نيجيريا في كأس أمم أفريقيا. وفي كأس ألمانيا، بلغ ليفركوزن المربع الذهبي عبر فوزه المثير على ضيفه شتوتغارت 3 - 2، ولا يختلف الحال بالنسبة لمشوار الفريق في الدوري الأوروبي، حيث بلغ دور الـ16 عن جدارة واستحقاق، وبالعلامة الكاملة، إذ حقق الفوز في جميع مبارياته الـ6 في دور المجموعات وبسجل قياسي من الأهداف، حيث أحرز 19 هدفاً مقابل 3 أهداف فقط سكنت شباكه.

وبالنسبة لبايرن ميونيخ، فإن الوضع مختلف تماماً، حيث يعاني الفريق من أزمة حقيقية داخل الملعب وخارجه، وازدادت الضغوط مؤخراً على المدرب توماس توخيل بفعل تراجع النتائج. وبعد الخسارة أمام ليفركوزن في الجولة الماضية لـ«البوندسليغا»، خسر بايرن على ملعب لاتسيو الإيطالي بهدف دون رد في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي شهدت طرد مدافعه الفرنسي دايوت أوباميكانو، قبل أن تستهدفه الجماهير بتعليقات عنصرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. ولا بديل أمام النادي البافاري سوى تخطي بوخوم في عقر داره وبأداء مقنع ونتيجة كبيرة لمصالحة جماهيره، والإبقاء على آماله في المنافسة على لقب «البوندسليغا» للموسم الـ12 على التوالي، خصوصاً بعد الخروج من كأس ألمانيا، بجانب الموقف الصعب الذي يعانيه الفريق في دوري الأبطال.

ويخوض بوروسيا دورتموند مواجهة صعبة في سبيل الإبقاء على آماله الأوروبية، حين يلاقي مضيفه فولفسبورغ، السبت. ويحتل دورتموند المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، ويبحث الفريق عن تحقيق الفوز الرابع له في 2024، بعد أن فاز 3 مرات وتعادل مرة واحدة في آخر 4 مواجهات. ويتفوق دورتموند بفارق 3 نقاط عن صاحب المركز الخامس لايبزيغ، الذي يلاقي ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ مساء السبت. ويتطلع لايبزيغ لاستعادة اتزانه بعد تعادله 2 - 2 مع مضيفه أوغسبورغ في الجولة الأخيرة لـ«البوندسليغا»، ثم خسارته أمام ضيفه ريال مدريد الإسباني بهدف دون رد في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال.

أما شتوتغارت صاحب المركز الثالث برصيد 43 نقطة، فيخرج يوم السبت، لملاقاة مضيفه دارمشتاد متذيل الترتيب، الذي يبحث عن طوق نجاة لإحياء آمال البقاء بدوري الأضواء. وقد يستعيد شتوتغارت جهود هدافه الغيني سيرهو غيراسي، أمام دارمشتاد بعد غيابه عن المواجهة الماضية، أمام ماينز بسبب مشاكل تتعلق بالجهاز الهضمي. ويلتقي السبت، أيضاً ماينز مع أوغسبورغ وهوفنهايم مع يونيون برلين على أن يلتقي الأحد، فرايبورغ مع آينتراخت فرنكفورت.


مقالات ذات صلة

ألونسو: بونيفاس يقترب من استعادة لياقته والعودة لليفركوزن

رياضة عالمية تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن (إ.ب.أ)

ألونسو: بونيفاس يقترب من استعادة لياقته والعودة لليفركوزن

قال تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن إن مهاجم الفريق فيكتور بونيفاس يقترب من العودة للمشاركة.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية نوري شاهين (أ.ب)

مدرب دورتموند يأمل تحسن حالة لاعبيه قبل مواجهة كيل

يأمل فريق بوروسيا دورتموند في تحسن حالة لاعبيه، قبل مواجهة هولشتاين كيل في الدوري الألماني لكرة القدم، غداً (الثلاثاء).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يورغن كلوب (أ.ف.ب)

كلوب يلتقي روزه مدرب لايبزيغ

التقى يورغن كلوب، «رئيسُ كرة القدم العالمية» الجديد في شركة «ريد بول» لمشروبات الطاقة، مع ماركو روزه، المدير الفني لفريق لايبزيغ الألماني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ (ألمانيا))
رياضة عالمية كان المهاجم الدولي الإنجليزي هاري كاين قاد بايرن إلى فوز صعب على بوروسيا مونشنغلادباخ بهدف سجله من ركلة جزاء (رويترز)

بطولة ألمانيا: بايرن لتفادي الانزلاق وليفركوزن لتشديد الخناق

يطمح بايرن ميونيخ إلى التمسك بفارق النقاط الأربع في صدارة بطولة ألمانيا لكرة القدم، في ظل الاستفاقة القوية لباير ليفركوزن حامل اللقب.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية تشافي سيمونز لاعب لايبزيغ يحتفل بهدفيه في مرمى بريمن (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: سيمونز يقود لايبزيغ للفوز على بريمن أمام أنظار كلوب

سجل تشافي سيمونز لاعب لايبزيغ هدفين في عودته من الإصابة، ليساعد فريقه على الفوز 4-2 على ضيفه فيردر بريمن، الأحد.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

الهولندية سيفان حسن متحمسة للاستمتاع بماراثون لندن

العداءة الهولندية سيفان حسن (أ.ف.ب)
العداءة الهولندية سيفان حسن (أ.ف.ب)
TT

الهولندية سيفان حسن متحمسة للاستمتاع بماراثون لندن

العداءة الهولندية سيفان حسن (أ.ف.ب)
العداءة الهولندية سيفان حسن (أ.ف.ب)

بعد عامين من فوز العداءة الهولندية سيفان حسن بماراثون لندن، الذي شهد أحداثاً لا يمكن نسيانها، إذ توقفت مرتين بسبب معاناتها من تشنجات عضلية في الفخذ في أول مشاركة لها في هذه المسافة، تعود للمشاركة في لندن في نسخة هذا العام بشعور من الحماس لرؤية ما يمكنها فعله.

وتتصدر سيفان (32 عاماً) الفائزة بسباق الماراثون الأولمبي في باريس في أغسطس (آب) الماضي، قائمة من 4 بطلات في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، يشاركن في ماراثون لندن المقرر في 27 أبريل (نيسان).

وقالت سيفان للصحافيين عبر مكالمة فيديو: «لم أحلم قط بأنني سأفوز بالميدالية الذهبية في لندن ولكن فجأة (بعد ذلك) بدأ عقلي يفكر في باريس وفي أنني سأشارك في الماراثون هناك. كنت خائفة للغاية من الماراثون. هل لن أتمكن من إنهائه؟ هل سأشعر بالألم؟ يا إلهي، ماذا سيحدث؟ هل سيقول الناس إنني ارتكبت خطأ فادحاً؟ لذا، لم أستمتع كثيراً بماراثون لندن (2023). هذه المرة أريد حقاً أن أذهب وأستمتع به».

ويسعى بطل ماراثون باريس للرجال الإثيوبي تاميرات تولا إلى تحقيق فوزه الأول في لندن في محاولته الخامسة، بينما يتصدر السويسري مارسيل هوغ ومواطنته كاثرين ديبرونر الفائزان بالميدالية الذهبية في الماراثون البارالمبي، قائمة المشاركين في منافسات الكراسي المتحركة.

وفازت سيفان بالماراثون في أولمبياد باريس لتضيف الذهبية إلى برونزيتين فازت بهما في سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر في الأولمبياد نفسه.

وبعدها استمتعت بما وصفتها بأنها أطول فترات الراحة في مسيرتها، إذ ابتعدت لمدة 4 أشهر تقريباً من أجل التواصل مع عائلتها وأصدقائها.

وقالت سيفان: «كنت بعيدة عن المنافسات تماماً، وتعافيت بشكل رائع ومذهل. أردت أن أظهر لأصدقائي وعائلتي أنني كنت مشغولة بسبب عملي، ولكنكم يا رفاق مهمون بالنسبة لي».

ورغم أنها حققت بالفعل الكثير في اللعبة، تبدو سيفان متحمسة تماماً الآن وليس لديها أي نية للتراجع.

وقالت: «لدي الكثير من التطلعات، ولدي الكثير من الأهداف في ذهني، أريد أن أرى ما يمكنني أن أفعله».