خسارة البايرن أمام لاتسيو تضع مستقبل توخيل على المحك

توماس توخيل (د.ب.أ)
توماس توخيل (د.ب.أ)
TT

خسارة البايرن أمام لاتسيو تضع مستقبل توخيل على المحك

توماس توخيل (د.ب.أ)
توماس توخيل (د.ب.أ)

يعيش بايرن ميونيخ واحدة من أسوأ فتراته بعد خسارتين ثقيلتين في غضون 5 أيام ليصبح مستقبل المدرب توماس توخيل على المحك، كما تطارد الهداف هاري كين عقدة الابتعاد عن الألقاب.

وخسر بايرن 3 - 0 أمام منافسه المباشر باير ليفركوزن ليتسع الفارق بينهما إلى 5 نقاط في الصدارة قبل 13 جولة من نهاية الدوري الألماني، وشنّ القائد توماس مولر هجوماً لاذعاً على الفريق، لكنه لم ينهض من كبوته وخسر في المباراة التالية 1 - 0 أمام لاتسيو في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا الليلة الماضية.

وخرج بايرن بالفعل من كأس ألمانيا على يد فريق ساربروكن المنتمي للدرجة الثالثة، وخسر لقب السوبر الألماني بهزيمته 3 - 0 أمام رازن بال شبورت لايبزيغ.

ويبدو أن قرار الانفصال عن المدرب يوليان ناغلسمان قبل عام عقب الخروج من دور 16 بدوري الأبطال أمام باريس سان جيرمان لم يترك تأثيراً كبيراً، وحتى الفوز بلقب الدوري في الموسم الماضي جاء بعد هدية بروسيا دورتموند الذي تعثر في الجولة الأخيرة.

وباتت هيمنة بايرن على لقب الدوري مهددة بعد 11 موسماً متتالياً في ظل تفوق ليفركوزن مع المدرب الإسباني، تشابي ألونسو، المرشح للعودة إلى ناديه السابق وقيادة بايرن في الموسم المقبل.

وخسارة بايرن أمام لاتسيو هي الأولى للعملاق البافاري في ذهاب دور 16 بدوري الأبطال خلال 11 عاماً، لكن توخيل قال إنه ليس قلقاً على مستقبله بعد الضربتين المتتاليتين، كما أشارت صحيفة «بيلد» إلى أن توخيل ليس مهدداً بالرحيل، على الأقل في الوقت الحالي.

وقال كريستوف فرويند، المدير الرياضي لبايرن: «نحن في موقف صعب جداً، لكننا نقاتل جميعاً للمضي قدماً، نحن في قارب واحد».

وفي وجود كين، لم يسجل بايرن في آخر مباراتين، لكنه ربما تأثر بغياب كينغسلي كومان، وألفونسو ديفيز، إذ سدّد الفريق كرة واحدة داخل مرمى ليفركوزن، بينما لم يصل إلى إطار مرمى لاتسيو، وهو ما لم يحدث في المسابقة القارية منذ 2019.

وقال توخيل، مدرب دورتموند وتشيلسي وباريس سان جيرمان السابق: «نحن محبطون وغاضبون، فعلنا كل شيء ممكن لنخسر» أمام لاتسيو.

ورفض مولر والحارس مانويل نوير التعليق على مستقبل توخيل، وحمّلا المسؤولية للاعبين في المقام الأول.

وقال نوير: «اللاعبون يتحملون المسؤولية، نحن كنا داخل الملعب»، وسبقه مولر بالقول غاضباً بعد لقاء ليفركوزن: «كما قال أوليفر كانت تنقصنا الشجاعة واللعب بطاقة وحرية».

وهاجم أسطورة النادي، لوتار ماتيوس، المدرب توخيل بعد الخسارة المحلية الأخيرة، قائلاً: «أدهشني كثيراً استبعاده لنجوم يحملون جينات بايرن، لو كنت مكانه لوثقت في دي ليخت وكيميش ومولر. يلعب منذ عام برباعي في الدفاع، وعندما احتاج الفريق لتأمين أكبر لعب بثلاثي، كل قراراته خاطئة».

وكان رحيل كين عن توتنهام إلى بايرن بحثاً عن الألقاب الغائبة عن مسيرته الرائعة، لكنه يبدو مهدداً بالخروج صفر اليدين من موسم آخر.

وقال كين، عقب مباراة الأمس: «يجب أن نجد أنفسنا، ما زلنا في سباق الدوري، وتتبقى مباراة إياب بملعبنا، يجب أن نواصل القتال، افتقرنا للطاقة والثقة وتعرضنا للعقاب».


مقالات ذات صلة

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية روبن أموريم المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: يونايتد سيتحسن في المستقبل

أبدى روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد، رضاه عن أداء فريقه رغم تعادله 1 / 1 مع مضيفه إبسويتش تاون.

«الشرق الأوسط» (إبسويتش)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية لوكاكو يسجل هدف الفوز لنابولي في مرمى روما (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: نابولي ينفرد بالصدارة بهدف لوكاكو

فاز نابولي بهدف دون رد على ضيفه روما الأحد، سجله روميلو لوكاكو في الشوط الثاني ليمنح فريقه النقاط الثلاث وصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».