رئيس تورينو: «الأندية الأربعة» تريد تحويل الدوري الإيطالي إلى «دوري سوبر مصغر»

أوربانو كايرو (غيتي)
أوربانو كايرو (غيتي)
TT

رئيس تورينو: «الأندية الأربعة» تريد تحويل الدوري الإيطالي إلى «دوري سوبر مصغر»

أوربانو كايرو (غيتي)
أوربانو كايرو (غيتي)

اتهم رئيس نادي تورينو أوربانو كايرو، أندية يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان وروما بالرغبة في «دوري سوبر مصغر»، بعد أن صوت الرباعي على تقليص عدد الأندية في الدوري الإيطالي من 20 إلى 18.

وتم إجراء تصويت يوم الاثنين، بين 20 نادياً، ناقشت أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي فيه ما إذا كانت ستقلص عدد الأندية في دوري الدرجة الأولى، أم لا، ولكن تم رفض الاقتراح حيث صوت 16 نادياً عضواً للحفاظ على العدد المكون من 20 فريقاً.

كان الدوري الإيطالي يتكون في السابق من 18 فريقاً، حتى تمت زيادته في موسم 2004 - 2005، وهو الشكل الذي تم الحفاظ عليه منذ ذلك الحين. ويتكون كل من الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني من 20 نادياً، لكن الدوري الفرنسي والدوري الألماني يتكونان من 18 فريقاً.

وصوت كل من يوفنتوس وروما وميلان وإنتر لصالح تقليص عدد الأندية يوم الاثنين، بحجة أن ذلك سيجعل القسم أكثر تنافسية، وأن جدول المباريات المخفض سيساعد الأندية التي تتنافس في أوروبا.

وقال كايرو عبر وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا): «ما أرادوا فعله هو دوري السوبر المصغر. أكد اجتماع الاثنين أن الغالبية العظمى من الأندية ترغب في الاحتفاظ بـ20 فريقاً، حيث إن الأقسام الأوروبية الكبرى الأخرى، بما في ذلك الدوريان الإسباني والإنجليزي، لديها 20 فريقاً أيضاً».

وتابع: «هذا يوضح أن 20 فريقاً هي الصيغة الناجحة». وكان سكاروني قال لـ«راديو راي 1» قبل التصويت يوم الاثنين، إن الاجتماع كان محاولة لمعالجة نفوذ دوري الدرجة الأولى داخل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الذي قال إنه يجب أن يكون «قوياً جداً»، لكنه بدلاً من ذلك «ضعيف».

وحول تقليص عدد الأندية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، أضاف سكاروني: «يلعب اللاعبون في المنافسات الأوروبية، وفي مباريات المنتخب الوطني، وفي كأس إيطاليا وفي الدوري، كل هذا يؤدي إلى كثرة المباريات التي لا تطاق والتي تسبب كثيراً من الإصابات».


مقالات ذات صلة

روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

رياضة عالمية رانييري (رويترز)

روما يجري محادثات مع رانييري لخلافة يوريتش

يعمل روما على التوصل إلى اتفاق لتعيين كلاوديو رانييري كمدير فني جديد للفريق في منصب المدير الفني المؤقت حتى نهاية موسم 2024-25.

The Athletic (روما)
رياضة عالمية ماركو جيامباولو مدرباً لليتشي (رويترز)

ليتشي المتعثر يُعيِّن جيامباولو مدرباً جديداً

أعلن ليتشي المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الاثنين، تعيين ماركو جيامباولو مدرباً جديداً له حتى نهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (ليتشي)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (رويترز)

كونتي: حكم الفيديو ظلم نابولي

انتقد أنطونيو كونتي مدرب نابولي حكم الفيديو المساعد، لعدم تدخله لإلغاء ركلة جزاء أهدرها هاكان شالهان أوغلو، لاعب إنتر ميلان.

«الشرق الأوسط» (ميلانو (إيطاليا))
رياضة عالمية التعادل عنوان القمة الملتهبة بين انتر ونابولي (أ.ب)

الدوري الإيطالي: تعادل انتر ونابولي يشعل الصراع على الصدارة

فشل إنتر حامل اللقب في إزاحة ضيفه نابولي عن الصدارة بالتعادل معه 1-1، وذلك في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية روبرتو مانشيني المدرب السابق للمنتخب السعودي مرشح لقيادة روما (أ.ف.ب)

روما يقيل مدربه يوريتش… ومانشيني مرشح لخلافته

تحدثت تقارير إعلامية عن رغبة روما في الاستعانة بروبرتو مانشيني خلفاً للكرواتي إيفان يوريتش مدرب روما المقال.

«الشرق الأوسط» (روما)

هل يعاني كيليان مبابي نفسياً؟ 

كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)
TT

هل يعاني كيليان مبابي نفسياً؟ 

كيليان مبابي (أ.ف.ب)
كيليان مبابي (أ.ف.ب)

هل يمكن أن يكون غياب كيليان مبابي عن معسكر المنتخب الفرنسي مرتبطاً باكتئاب محتمل؟ رغم أن قضيته قد تثير الفضول، ينبغي أن تُستخدم لتسليط الضوء على أهمية الاستعداد النفسي، حتى بالنسبة لأحد أفضل لاعبي العالم الذي وصف في بعض الأحيان بأنه معزول عن كل ما حوله.

وبحسب موقع «سو فوت» الفرنسي فإن غياب كيليان مبابي للمرة الثانية على التوالي عن تجمع المنتخب الفرنسي يثير جميع أنواع الافتراضات والخيالات الممكنة. هل يعود السبب إلى انزعاجه الشخصي، أو هو عقاب من ديدييه ديشان، أو مسألة خارجة عن الرياضة، أو مجرد تراجع في الأداء بعد بداية موسم مخيب مع ناديه الجديد ريال مدريد؟ هذا الثلاثاء، أشار أحد المقربين منه لصحيفة «ليكيب» إلى سبب آخر: «سموها كما تشاؤون، لكن كيليان يعاني من مشكلة نفسية منذ عدة أشهر». هذا الوصف غامض، لكن لا أحد ينكر الشعور بالضيق الذي يمر به قائد المنتخب الفرنسي.

يقول لوران إدريات، مدرب عقلي لعدد من اللاعبين المحترفين: «لقد رأيت لاعبين كانوا في حالة ضياع تام، يذهبون إلى التدريب بالسيارة، يوقفونها في المواقف، يبكون لمدة خمس دقائق، ثم يذهبون للعب وكأن شيئاً لم يكن».

هل يمكن للاعب، حتى لو كان من أفضل اللاعبين في العالم، أن يعاني من الاكتئاب؟ نعم، بل ربما أكثر من غيره؛ فقد أوضحت «FIFPro»، نقابة لاعبي كرة القدم المحترفين، في عام 2015 أن 38 في المائة من لاعبي كرة القدم يعانون من اضطرابات القلق أو الاكتئاب، بينما يعاني 17 في المائة فقط من السكان في فرنسا من أعراض مشابهة. ويقول إدريات: «الشخص العادي معرض للإرهاق، لكن مشكلة لاعب الكرة هي عدم قدرته على تغيير فريقه، فهو مجبر على البقاء في نظام قد لا يناسبه. اللاعب الرياضي الرفيع المستوى يشبه الفنان؛ يجب أن يشعر بالتحقق الشخصي، لا أن يكون مجرد موظف».

واجه إدريات حالات جادة من الإرهاق لدى اللاعبين الذين يعمل معهم، ويقول: «رأيت لاعبين ضائعين تماماً. على مدى سنتين، لم تكن لديهم أي طاقة، لم تكن لديهم رغبة في شيء، خصوصاً لعب كرة القدم، كانوا أشبه بالزومبي. كانوا يذهبون للتدريب بسياراتهم، يوقفونها في مواقف السيارات، يبكون لخمس دقائق، ثم يذهبون للعب وكأن شيئاً لم يحدث».

في الوقت الراهن، من المستحيل معرفة ما الذي يؤثر سلباً على كيليان مبابي، لكن هناك العديد من العوامل حسب رأي المختص. يقول إدريات: «نتحدث عن مشاكل عقلية عندما لا يكون أداء اللاعب جيداً، لكن هذا قد يحدث حتى لو كان اللاعب يؤدي بشكل جيد في الملعب. أعتقد أن كيليان لم يكن على ما يرام منذ نحو عام أو عام ونصف، والآن بدأ هذا الأمر يزداد سوءاً». وهذا يشمل التعامل الخاص من قبل لويس إنريكي، والانفصال الصادم عن باريس سان جيرمان، والمشاركة الباهتة في يورو 2024، وبداية متعثرة مع ريال مدريد.

في ريال مدريد، قد يتمكن من الاعتماد على كارلو أنشيلوتي، المدرب المعروف بقدرته على التعامل مع اللاعبين الذين يمتلكون شخصيات قوية وأهدافاً كبيرة. ويعتقد إدريات أن معظم المدربين يفتقرون إلى التدريب في مجال علم النفس، ولديهم أولويات أخرى. يقول إدريات: «كنت أتوقع أن أعمل خمس أو ست مرات مع حاتم بن عرفة، لكن في كل مرة يوقع لنادٍ جديد، يكون المدرب مؤهلاً للتعامل معه، ولكن للأسف، لم ينجح أحد في مساعدته بشكل جيد. كان بن عرفة يضع مستقبله في يد المدرب، ولكن هذا الأخير لا يهتم فقط بحاتم، لديه فريق بأكمله ليديره».

يقول إبراهيما كوناتي، زميل مبابي: «دائماً ما أقول له: مستواك في الكرة أتمناه، لكن حياتك لا أرغب بها». لأن، بكل صراحة، حياته صعبة جداً. اسمه متداول في كل مكان، وفي كل حركة يقوم بها، الجميع يتحدث عنه.

لكن، كيف يمكن الآن التعامل مع مبابي في ظل هذه الضغوط المستمرة؟ يقول بعض المقربين له مثل تيموي باكايوكو ولودوفيك باتيلي، إن الابتعاد عن المنتخب لفترة قد يكون هو الحل الأنسب له، بينما يعتقد آخرون أن عليه التركيز على كرة القدم وأدائه. ويضيف إدريات: «عليه أن يجد هوية شخصية جديدة، ومعظم الرياضيين لا يكون دافعهم رياضياً بحتاً، بل يجب أن يكون لهم هدف شخصي لتحقيق الأداء العالي في الرياضة. قد يكون هدف مبابي هو الانضمام لريال مدريد، لكن الآن ما هدفه الجديد؟».

ووفقاً للموقع الفرنسي، تشير تجارب اللاعبين الذين عانوا من الاكتئاب إلى مدى الصعوبة التي يمكن أن يمر بها اللاعبون، أمثال إيمانويل إيبويه، ستان كوليمور، أو آرون لينون الذين توقفوا عن اللعب، وروبرت إنكه، أندرياس بيرمان، وغاري سبيد الذين انتحروا، حتى نجوم مثل أندريس إنييستا وتييري هنري اعترفوا بمعاناتهم في مسيرتهم. يعتقد إدريات أن وضع لاعب كرة القدم أكثر صعوبة بسبب وقت الفراغ المتاح، مما يؤدي إلى كثرة التفكير.