«فيفا» يناقش سبل حماية النزاهة ومكافحة التلاعب في كرة القدم

إنفانتينو رئيس «الفيفا» خلال الاجتماع (إ.ب.أ)
إنفانتينو رئيس «الفيفا» خلال الاجتماع (إ.ب.أ)
TT

«فيفا» يناقش سبل حماية النزاهة ومكافحة التلاعب في كرة القدم

إنفانتينو رئيس «الفيفا» خلال الاجتماع (إ.ب.أ)
إنفانتينو رئيس «الفيفا» خلال الاجتماع (إ.ب.أ)

ناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مع أبرز شركائه في مجال النزاهة، الخطوات المقبلة لترسيخ البُعد المؤسساتي لما حققته فِرق العمل المعنية بهذا الشأن، في بطولات «كأس العالم للسيدات» بنسختيْ عامي 2019 و2023، و«كأس العالم 2022» للرجال.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، شهد الاجتماع، الذي عُقد في مقر «فيفا»، مشاركة ممثلين عن أهم الجهات المساهِمة في فِرق العمل المعنية بالنزاهة؛ وهي: منظمة الشرطة الجنائية الدولية «الإنتربول»، ومجلس أوروبا ومجموعة كوبنهاغن التابعة له، ومؤسسة «سبورت رادار»، وهيئات اليانصيب المتحدة للنزاهة في الرياضة، و«الرابطة الدولية لنزاهة الرهانات»، ومكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة.

ويتمثل الهدف من عمل الفريق المعنيّ بالنزاهة بأن يكون بمثابة هيئة تحمي النزاهة في كرة القدم، مع توسيع نطاق عمله ليشمل عدداً أكبر من البطولات، بحيث يقوم بمراقبة آنيّة لأسواق الرهانات ومُجريات المباريات خلال بطولات «فيفا»، كما يوفّر الدعم للتحقيقات في حال حصول أي نشاطات مشبوهة.

أما الهدف الأسمى الذي وضعه الاتحاد الدولي لكرة القدم فيتمثل في تشكيل فريق مراقبة دائم يركّز على بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويتحقق من أي حالات «قد تنطوي على» تلاعب في البطولات حول العالم.


مقالات ذات صلة

عزوف الجماهير لا يزال يهدد «كأس العالم للأندية» قبل ساعات من الافتتاح

رياضة عالمية سعر أرخص تذاكر بلغ 349 دولاراً وحتى الخميس أصبحت بأقل من 80 دولاراً (أ.ب)

عزوف الجماهير لا يزال يهدد «كأس العالم للأندية» قبل ساعات من الافتتاح

لا يزال عدم إقبال الجماهير على شراء تذاكر المباريات، رغم تخفيض قيمتها، يشكل هاجسا لمنظمي بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تنطلق في وقت متأخر مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية ترمب وإنفانتينو خلال حديثهما عن كأس العالم للأندية (أ.ب)

إنفانتينو: مونديال الأندية يفتح حقبة جديدة لكرة القدم

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو، الخميس، إن «مونديال الأندية يفتح حقبة جديدة لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية تقرير القناة لم يوضح ماهية دور العناصر التابعة للجهتين خلال مباريات كأس العالم (أ.ف.ب)

مونديال الأندية: نشر عناصر الهجرة الأميركيين خلال المباريات

ستُنشر عناصر الهجرة والحدود الأميركية في الملاعب المضيفة لكأس العالم للأندية لكرة القدم عندما تنطلق هذا الأسبوع، وفقاً لما أفادت به قناة إعلامية أميركية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية فيتولد بانكا (إ.ب.أ)

«وادا» تحض السلطات الأميركية على منع إقامة الألعاب المحسّنة

دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فيتولد بانكا السلطات الأميركية إلى منع إقامة الألعاب المحسّنة بنسختها الأولى العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عربية جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) (أ.ف.ب)

إنفانتينو: الأهلي سيدخل التاريخ بالمشاركة في افتتاح مونديال الأندية

قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن الأهلي المصري سيدخل تاريخ كأس العالم للأندية بمشاركته في المباراة الافتتاحية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
TT

هل إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية؟

إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)
إنتر ميامي مهدد بانكشاف مستواه في كأس العالم للأندية (أ.ب)

يعرف عالم كرة القدم اليوم أين يلعب ليونيل ميسي، لكن كثيرين قد لا يعرفون أكثر من ذلك. افتتاحية كأس العالم للأندية، فجر الأحد، بالتعادل السلبي بين إنتر ميامي والأهلي المصري، كشفت عن الحقيقة الصعبة بشأن فريق ميسي الجديد، وفقاً لشبكة «The Athletic».

أمام أكثر من 60 ألف مشجّع في ملعب «هارد روك» وملايين المتابعين من المنازل حول العالم، بدا إنتر ميامي عادياً جداً على المسرح الكبير. لم يكن السبب نقصاً في الجهد؛ إذ أظهر الفريقان حماساً بدنياً واضحاً، لكن في هذه الليلة كان الفريق الأميركي هو من يملك الأسماء الكبيرة.

كان ميسي حاضراً في كل مكان لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز (رويترز)

كان ميسي حاضراً في كل مكان، لكن سيرجيو بوسكيتس واجه صعوبة في التأثير من موقعه المعتاد بصفته لاعب ارتكاز. لقد كانت هذه مناسبة جديدة تؤكد التراجع المستمر للاعب الذي سبق أن فاز بكأس العالم، والذي اشتهر يوماً ما بقدرته الخارقة على التواصل الذهني مع ميسي في خط الوسط. أما اليوم، فإن حركة «السحب العكسي» التي كانت تُميّزه باتت بطيئة جداً ولا تخدع أي لاعب منافس.

ينطبق الأمر ذاته على لويس سواريز، فرغم أن المهاجم الأوروغوياني يتمتع بحضور قوي في غرفة ملابس ميامي، وتولّى دور المتحدث الرسمي باسم الفريق في بداية البطولة، وهو دور واضح أن ميسي لا يرغب في لعبه، فإن أداءه بصفته المهاجم رقم «9» في الملعب لم يكن فعّالاً. لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة، فاختار أن يتحوّل إلى صانع لعب.

المدرب خوسيه ريبيرو يذكر بأن إنتر فريق بأسماء كبيرة لكنه يظل محدوداً (أ.ف.ب)

بعض أفضل لقطات سواريز جاءت من خارج منطقة الست ياردات، حيث كان سابقاً يسجل أهدافاً بغزارة مع أندية مثل ليفربول وبرشلونة وأتلتيكو مدريد. لقد تجاوز آلام ركبته المعتادة وركض حتى صافرة النهاية يوم السبت، لكنه بدا شاحباً مقارنةً بصورته القوية السابقة بوصفه مهاجماً قاتلاً أمام المرمى.

إنتر ميامي، كما قال مدرب الأهلي خوسيه ريبيرو يوم الجمعة، «فريق بأسماء كبيرة»، لكنه يظل محدوداً من حيث التماسك والجودة العامة.

وبعد أداء مفكك في الشوط الأول، استعاد ميامي توازنه وظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني. ورغم أن النتيجة بقيت سلبية، فإن المباراة كانت ممتعة، وكان كلا الفريقين يطمع في النقاط الثلاث التي كانت لتُعد بمثابة الفوز في اليانصيب بمجموعة تضم بورتو وبالميراس. لقد كانت فرصة لميامي لتجنّب الشعور باليأس عند مواجهة خصمين أقوى بكثير.

قال سواريز بعد المباراة: «نعلم كيف يتعامل ليو مع بطولة مثل هذه، إنها تحدٍ مهم له، وعلينا أن نكون بجانبه. نعلم أيضاً مدى صعوبة هذه البطولة. علينا الاستفادة من الفرصة لننمو بصفتنا فريقاً؛ لأن ذلك سيساعدنا طوال هذا العام».

سواريز لم يستطع التفوق على مدافعي الأهلي الأسرع والأكثر رشاقة (إ.ب.أ)

وهنا يكمن المأزق الذي يواجهه ميامي في كأس العالم للأندية. قد لا تكون النتائج ذات أهمية كبيرة، لكن تجربة المشاركة في البطولة قد تكون ذات قيمة أكبر بكثير في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن ميسي، المعروف بعقليته التنافسية الخارقة، لا يستطيع أن يطفئ المحرك الداخلي الذي يجعله أحد أعظم لاعبي الكرة في التاريخ. هو يحتاج إلى الدعم. لا يمكنه حمل الفريق بمفرده.

يوم الجمعة، حاول المدرب خافيير ماسكيرانو أن يبقى متفائلاً حيال فرص فريقه في ترك بصمة بالبطولة.

قال: «هذا مستوى مختلف، نحن لسنا معتادين عليه، حتى لو كنا نملك 4 لاعبين اعتادوا هذا المستوى منذ 15 عاماً. نحتاج إلى أن تنتقل عقليتهم إلى الآخرين. لماذا لا نكون نحن؟».

لكن إحباط ماسكيرانو من عدم وجود تعاقدات جديدة قبل البطولة بلغ ذروته عشية المباراة الافتتاحية. لم يُجرِ ميامي أي تعاقد جديد خلال فترة الانتقالات القصيرة التي أتاحها «فيفا» في يونيو (حزيران) الحالي لتعزيز قوائم الفرق المشاركة. بينما أضافت فرق عدة لاعبين جدداً عبر صفقات دائمة أو إعارات، فإن ميامي لم يفعل شيئاً.

قال ماسكيرانو: «لقد قلت هذا منذ فترة: مهمتي هي إعداد الفريق وتدريب اللاعبين الذين أُعطيتهم. كنت أرغب في تعاقدات جديدة، خصوصاً بالنظر إلى أهمية هذه البطولة. نحن نشارك في أهم بطولة بتاريخ هذا النادي القصير. لكن لا يمكنني التحكم إلا في ما يقع ضمن نطاق مسؤوليتي. وكل شخص سيتحمل مسؤوليته في نهاية المطاف».

انتقاد ماسكيرانو الضمني إدارة النادي وضع إطاراً للمباراة. وهو في منصبه الأول مدرباً لنادٍ محترف، كان واضحاً أنه وضع سقفاً منخفضاً للتوقعات، بل كأنه استسلم قبل بداية البطولة. لكن بعد التعادل أمام الأهلي، غيّر نبرته بشكل ملحوظ.

قال للصحافيين: «عندما رأينا في الشوط الثاني أننا قادرون على اللعب دون خوف، وتجاهل أي ضغط قد نشعر به... عندها فقط أدركنا أن هذا هو الأسلوب حين نلعب بهذه الطريقة. يمكننا مجاراة أي فريق».

فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي (رويترز)

كان سواريز قد توقّع يوم الجمعة حدوث مفاجآت في البطولة، وقال: «نأمل أن نكون نحن أصحاب المفاجأة، لكننا نعلم مدى صعوبة الأمر». لكن لم تكن هناك مفاجآت في ملعب «هارد روك». ظهر ميامي كما هو متوقع: فريق يعاني من عدم الاستقرار خلال مشواره في الدوري الأميركي لعام 2025، وافتقاره العمق في التشكيلة كان واضحاً.

ولولا الحارس أوسكار أوستاري، البالغ من العمر 38 عاماً، لربما تعرض الفريق لهزيمة ثقيلة. أنقذ ميامي في أكثر من مناسبة، منها تصديه لركلة جزاء في الدقيقة الـ43، في وقت كان فيه الأهلي مسيطراً على مجريات اللعب. وبالمثل، تألق الحارس محمد الشناوي، البالغ 36 عاماً، وكان منقذ الأهلي.

ورغم كل ما حدث، فإن النتيجة النهائية لم تكن بقدر أهمية المشهد العام في ليلة الافتتاح. لا شك في أن رئيس «فيفا»، جياني إنفانتينو، خرج من الملعب مبتسماً، لكنه لم يحصل على اللحظة التي كان ينتظرها من ميسي، اللحظة التي كانت ستغزو الإنترنت وتجعل النجم الأرجنتيني وجه البطولة. تلك اللحظة يجب أن تنتظر.

حتى ذلك الحين، يرضى إنتر ميامي بأنه بين 32 نادياً مشاركاً. هذا هو واقعه اليوم.

قال ديفيد بيكام، الشريك في ملكية النادي، في تصريح لقناة «دازون» قبل المباراة: «أن نكون هنا أمام كل هؤلاء الجماهير في مدينتنا، ونخوض المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية... إنه موقع مذهل نوجد فيه».

وأضاف قبل المباراة: «نحن فخورون جداً بما أنجزناه في السنوات الخمس الماضية. لكن هذه الخطوة التالية؛ إنها ليلة مثيرة جداً بالنسبة إلينا، لكنها بالتأكيد لن تكون سهلة. الأهلي فريق قوي، لكننا مستعدون».