خاض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عانى من إصابةٍ سابقة، نصف ساعة في المباراة التي خسرها فريقه إنتر ميامي الأميركي أمام مضيفه فيسيل كوبي الياباني 3-4 بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي في الوقت الأصلي ضمن مباراةٍ ودية الأربعاء في طوكيو.
وعلى عكس جماهير هونغ كونغ التي غضبت من عدم مشاركة المتوّج بلقب كأس العالم 2022 على أرض الملعب بمواجهة منتخبٍ من نجوم الدوري الأحد الماضي، سُعِد المشجعون اليابانيون الذين بلغ عددهم 28614 برؤية لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني السابق على الاستاد الوطني.
ودخل ميسي بديلاً في الدقيقة 60 وسط هتافات المشجّعين الذين استمتعوا بتمريراته الدقيقة وبعض اللمسات الساحرة.
وكانت هناك مخاوف من عدم مشاركة المتوّج بجائزة أفضل لاعبٍ في العالم ثماني مرات، إذ قال في المؤتمر الصحافي قبل المباراة: «لا أعرف ما إذا كنت سأتمكن من اللعب. لكنني أشعر بتحسن كبير وآمل أن أتمكن من اللعب. اليوم (الثلاثاء) بعد الظهر سنتدرب وسأحاول. لدي شعور جيد مقارنة بما كنت عليه».
وكان المشجّعون في هونغ كونغ قد طالبوا باسترداد أموالهم بسبب عدم مشاركة ميسي أمام منتخب نجوم الدوري وأطلقوا صيحات الاستهجان ضدّه كما ضدّ المالك المشارك للنادي، النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام.
وأدى غياب الأرجنتيني عن المباراة الماضية إلى اعتذار الشركة المنظّمة «تاتلر آسيا»، مشيرةً إلى أنها ستتخلى عن تمويل حكوميّ يبلغ 2.05 مليون دولار، بعدما أعربت الحكومة عن «خيبة أمل» بسبب غياب ميسي، مهددةً بسحب التمويل ومطالبةً بتوضيح.
كما أمل ميسي أن يعود إلى هونغ كونغ «ولعب مباراة. كان من سوء الحظ أنني لم أتمكن من اللعب»، مضيفاً: «لسوء الحظ، يحدث هذا في كرة القدم، في أي مباراة يمكن أن يحدث أنك لا تستطيع اللعب. أريد دائماً المشاركة، أريد أن ألعب، خاصة في هذه المباريات التي نسافر فيها بعيداً ويريد الناس مشاهدة مبارياتنا».
وكان فوز إنتر ميامي في هونغ كونغ هو الأول له في خمس مباريات تحضيرية للموسم الجديد. تعادل في المباراة الأولى مع منتخب السلفادور سلباً، وخسر أمام مواطنه إف سي دالاس 0-1، والهلال السعودي (3-4) والنصر السعودي (0-6).
وفي أبرز فرص المباراة، كان ميسي قريباً من التسجيل حين انفرد بالحارس بويل أوبينا أوبي (79)، بالإضافة إلى تسديدة من الأوروغواياني لويس سواريز إلى جانب القائم ومثلها من يويا أوساكا ارتدّت من العارضة.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض ولم يشارك ميسي فيها.
ويلعب الفريق الأميركي مباراة ودية أخرى على أرضه أمام نيويلز أولد بويز الأرجنتيني الأسبوع المقبل، قبل أن يبدأ الموسم الجديد للدوري في 21 فبراير (شباط) الحالي.