«السيناريو الخيالي»… هل يمنح كوت ديفوار فرصة الفوز باللقب الأفريقي

فرحة منتخب كوت ديفوار عقب التأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا (أ.ف.ب)
فرحة منتخب كوت ديفوار عقب التأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا (أ.ف.ب)
TT

«السيناريو الخيالي»… هل يمنح كوت ديفوار فرصة الفوز باللقب الأفريقي

فرحة منتخب كوت ديفوار عقب التأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا (أ.ف.ب)
فرحة منتخب كوت ديفوار عقب التأهل إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا (أ.ف.ب)

تحددت الأطراف الأربعة المكونة للمربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في كوت ديفوار، حيث ستقام مباراتا الدور نصف النهائي يوم الأربعاء، فتجمع المباراة الأولى بين منتخبي نيجيريا وجنوب أفريقيا، فيما تصطدم كوت ديفوار؛ الدولة المنظمة، بالكونغو الديمقراطية في المباراة الأخرى.

ولم يكن منتخب نيجيريا من المرشحين للذهاب بعيداً في البطولة قبل انطلاقها، بعدما قدم الفريق مردوداً ضعيفاً في مباراتي تصفيات كأس العالم، وأيضاً في المباريات الودية التي سبقت العرس الأفريقي، قبل أن يدخل في أجواء البطولة تدريجياً بالتعادل في مباراته الأولى مع غينيا الاستوائية 1 - 1 في مباراة لم يكن فيها منتخب «النسور الممتازة» الطرف الأفضل، قبل أن يحقق فوزين متتاليين على كل من كوت ديفوار وغينيا بالنتيجة ذاتها؛ هدف نظيف، ليتأهل متصدراً مجموعته. بعدها بدأ المستوى الحقيقي للفريق في الظهور، بتقديم عرض قوي وإطاحة منتخب الكاميرون من ثمن النهائي بالفوز بهدفين نظيفين، ومن ثم الحفاظ على الشباك نظيفة للمباراة الرابعة توالياً والفوز على أنغولا 1 - 0 في ربع النهائي.

من جهته، قال المدرب البرتغالي لنيجيريا، جوزيه بيسيرو، إن «الفريق يستحق الفوز باللقب بعد ما قدمه طوال البطولة».

أما منتخب جنوب أفريقيا، فقد استهل مشواره في البطولة بالهزيمة من مالي بهدفين نظيفين، قبل أن يكتسح ناميبيا برباعية، ومن ثم يتعادل سلباً مع تونس ليتأهل لثمن النهائي، حيث قدم «الأولاد» عرضاً قوياً وأطاحوا منتخب المغرب بهدفين دون رد، ومن ثم خاضوا مباراة مثيرة ضد منتخب الرأس الأخضر، توجوها بالفوز بركلات الترجيح، بعدما قدم الحارس رونوين ويليامز ملحمة حقيقية بالتصدي لأربع ركلات.

وعبر ويليامز بعد اللقاء عن سعادته الغامرة قائلاً: «أشعر كأنني على سطح القمر... نستحق التأهل؛ لأننا قاتلنا جميعاً بصفتنا فريقاً، والأمر لا يتعلق بي وحدي».

وجاء تأهل منتخب كوت ديفوار؛ البلد المنظم، لهذا الدور ملحمياً على كل المستويات، فالفريق الذي بدأ البطولة بقوة وهزم غينيا بهدفين نظيفين، انهار في المباراتين التاليتين في دور المجموعات، وخسر من نيجيريا بهدف، ومن غينيا الاستوائية برباعية في واحدة من كبرى مفاجآت الدورة، ليخطف في النهاية آخر بطاقات ثمن النهائي في أفضل ثوالث. ثم اصطدم بمنتخب السنغال حامل اللقب، حيث تأخر الفريق بهدف حتى الدقائق الخمس الأخيرة عندما سجل نجم الأهلي السعودي فرنك كيسيه هدف التعادل من ركلة جزاء، لتبتسم بعدها ركلات الترجيح لكوت ديفوار وتطيح حامل اللقب.

ويتكرر السيناريو الدرامي في ربع النهائي، حيث تأخر الفريق أمام مالي بهدف حتى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع عندما أحرز سيمون أدينغرا هدف التعادل، ليذهب الفريقان للأشواط الإضافية ويسجل الشاب عمر دياكيتيه هدف الفوز القاتل في الدقيقة الـ120، لتتأهل كوت ديفوار لنصف النهائي وسط فرحة غامرة للجماهير الإيفوارية.

وعقب مباراة مالي، أكد إيمرس فايي مدرب منتخب كوت ديفوار أن فريقه «كان قد خرج إكلينيكياً من البطولة، قبل أن يعود بسيناريو خيالي».

أخيراً؛ يبدو منتخب الكونغو الديمقراطية أقل الفرق الأربعة حظوظاً في التتويج بالبطولة، فالفريق أنهى الدور الأول بثلاثة تعادلات، واجتاز في ثمن النهائي بركلات الترجيح منتخب مصر وصيف البطولة الماضية، قبل أن يحقق أول فوز له في المنافسات على غينيا 3 - 1، ليحجز مقعده بين الأربعة الكبار.

وعن مواجهة كوت ديفوار في نصف النهائي، قال الفرنسي سيباستيان ديسابر، مدرب الكونغو الديمقراطية: «يتعين علينا لعب مباراة جيدة أخرى، لكننا سنرى كيف ستسير الأمور... من الواضح أنه عندما تكون في نصف نهائي البطولة فأنت تريد الوصول إلى النهائي أولاً... ثم مرة واحدة، إذا أتيحت لك الفرصة لفعل ذلك، فستسعى للتتويج».


مقالات ذات صلة

البنزرتي يعلن تشكيلة تونس لمواجهتين في تصفيات كأس أفريقيا

رياضة عالمية فوزي البنزرتي مدرب منتخب تونس (الاتحاد التونسي)

البنزرتي يعلن تشكيلة تونس لمواجهتين في تصفيات كأس أفريقيا

أعلن فوزي البنزرتي مدرب منتخب تونس لكرة القدم، الجمعة، تشكيلة فريقه استعداداً لمواجهتين أمام جزر القمر ذهاباً وإياباً في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عربية رياض محرز (المنتخب الجزائري)

محرز و3 جدد في قائمة الجزائر لمواجهة توغو

اختار فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، 26 لاعباً للمواجهة المزدوجة التي يلتقي فيها «محاربو الصحراء» منتخب توغو.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عربية وليد الركراكي ضم 25 لاعباً لتشكيلة منتخب المغرب (الاتحاد المغربي)

بونو يتقدم تشكيلة المغرب لمواجهتَي أفريقيا الوسطى

اختار وليد الركراكي، مدرب المغرب، 25 لاعباً لتشكيلة المنتخب للمباراتين المقررتين أمام أفريقيا الوسطى ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية منتخب الجزائر حقق العلامة الكاملة بمجموعته الخامسة عقب فوزه على ليبيريا (الشرق الأوسط)

«تصفيات كأس أمم أفريقيا»: الجزائر تتصدر بثلاثية نظيفة في شباك ليبيريا

فاز منتخب الجزائر، الثلاثاء، على مضيفه ليبيريا بـ3 أهداف دون رد ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (مونروفيا)
رياضة عالمية محمد صلاح قائد المنتخب المصري خلال مواجهة بوتسوانا ضمن منافسات تصفيات كأس الأمم الأفريقية (أ.ف.ب)

«تصفيات كأس أمم أفريقيا»: مصر تكتسح بوتسوانا برباعية في ليلة تألق صلاح

اكتسح منتخب مصر مضيفه منتخب بتسوانا 4 - 0، الثلاثاء، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.

«الشرق الأوسط» (فرانسيس تاون)

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
TT

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟

هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)
هل سيترك بيب غوارديولا مانشستر سيتي مع نهاية الموسم؟ (إ.ب.أ)

أعلن مشجعو مانشستر سيتي عن رغبتهم قبل مباراة يوم السبت ضد فولهام: «بيب غوارديولا، نريدك أن تبقى»، من خلال لافتة رُفعت من المدرج الجنوبي.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فقد تم تصميمها من قبل «مجموعة 1894»، ولم تنقل فقط ما يريده كل مشجع بالضبط، بل فعلت ذلك باللغة الكاتالونية.

على جانبي اللافتة الزرقاء السماوية، تم تعليق علمين: ليس فقط العلم الكاتالوني، بل العلم الذي يمثل النضال من أجل الاستقلال. تم تصميمه، دون شك؛ لجذب أوتار قلب المدير الفني؛ لإظهار أن مانشستر هي موطنه أيضاً.

وبقدر ما سيظل غوارديولا مشجعاً لبرشلونة - ففي الأسبوع الماضي سأله أحد المراسلين المكسيكيين: كيف يمكن لمانشستر سيتي أن يجتذب مزيداً من المشجعين في المكسيك، في حين أن الجميع هناك يشجعون برشلونة أو ريال مدريد، فأجاب: «ما داموا يشجعون برشلونة، فهذا أمر جيد» ـ فهو يحب مانشستر سيتي، وبطريقة ما يحب المدينة نفسها.

وطبقاً لمصادر ـ ترغب في عدم الكشف عن هويتها لحماية العلاقات ـ فقد تقرر في نهاية الموسم الماضي أن يرحل غوارديولا في الصيف المقبل عندما ينتهي عقده. وسوف يستمر مانشستر سيتي في محاولة تغيير رأيه، وهناك همسات بأنه يفكر في ذلك. وكما يقول المقربون منه دائماً: «مع بيب، لا أحد يعرف ما سيحدث».

خلال فترة ما قبل الموسم، أثار المدرب حماس الجماهير بالحديث وكأنه رجل مستعد لتوقيع عقد جديد. ولكن عندما سُئل عن اللافتة خلال المؤتمر الصحافي يوم الجمعة، لم يبعث القدر نفسه من الأمل.

وقال: «يتعين عليهم أن يحضروا لي الفاتورة. سأدفع، لا أريدهم أن ينفقوا المال على ذلك. ماذا يمكنني أن أقول؟ شكراً جزيلاً. لقد وقعت في الحب منذ اليوم الأول الذي كنت فيه هنا. ما سيحدث سيحدث».

لقد ناقش مشاعره تجاه النادي رداً على السؤال التالي، حيث سُئل عن الحاجة للدفاع عن مانشستر سيتي هذه الأيام، وسط 115 تهمة، وتعليقات انتقادية، علنية وخاصة، من الأندية المنافسة.

قال: «أنا جزء من هذا النادي، في أعماقي». وأضاف لاحقاً: «أنا جزء من هذا النادي، ولست مجرد المدير الفني. أحب هذا النادي وسيظل دائماً على هذا النحو. لا يمكن أن يكون مختلفاً (نظراً) للطريقة التي يعاملونني بها منذ اليوم الأول. هذا مستحيل».

سيقول المشككون إن الأمور يمكن أن تُرى بشكل مختلف بعد نتيجة هذه التهم، على الرغم من أن مانشستر سيتي حافظ دائماً على براءته. أخبر النادي لاعبيه بعدم القلق، لذا إذا سارت النتيجة في طريقهم، فإن أكبر تحليل لإنجازات غوارديولا سيأتي في اليوم الذي يعلن فيه رحيله. إن حجم تأثيره لا يمكن تصوره الآن.

وأضاف: «إن أفضل طريقة للدفاع عن النادي هي الفوز بالمباريات والقيام بعملي بأفضل ما يمكن. لا يمكننا أن نسيء فهم سبب وجودي هنا. وفي الوقت نفسه، أنا الشخص الذي يتحدث أكثر من خلال وسائل الإعلام، ويرسل رسالة إلى المشجعين».

إنه ليس مجرد مدرب مانشستر سيتي، بل إنه رجل دولة في مانشستر سيتي. ولا عجب أنهم يريدون بقاءه.

ولكن إذا كان ينفق أمواله على أي شيء بعد الفوز 3 - 2 على فولهام، فقد يكون ذلك على التنظيف الجاف لبنطاله الباهظ الثمن على الأرجح؛ فقد جثا على ركبتيه في كل مرة تقريباً شنّ فيها رجال ماركو سيلفا هجمة مرتدة، وكان هناك كثير منها.

إن القضية الكبرى التي يتعيّن حلها خلال الأشهر المقبلة هي ما إذا كان غوارديولا سيبقى لمدة عام عاشر وما بعده، والقضية الأصغر - على الرغم من أنها ستحدد كيف قد تسير الأمور في عامه الأخير المحتمل - هي ما إذا كان مانشستر سيتي قادراً على الفوز بكأس أو كأسين أخريين لمنحه وداعاً مناسباً.

مانشستر سيتي دائماً ما يكون جيداً - ونحن نعلم هذا الآن - وعادةً ما تكون تذبذباته أقرب كثيراً إلى النهاية على أي حال. لذا فإن القلق بشأنهم بعد 7 مباريات، وهم يبتعدون بنقطة واحدة عن صدارة الجدول، يبدو مبالغاً فيه بعض الشيء. لكنهم يبدون ضعفاء بعض الشيء في الوقت الحالي.

إنهم يبدون جيدين، ولكن ليسوا جيدين كالمعتاد. ومع ذلك، إذا عدت إلى الموسم الماضي، فقد قيل غالباً إنهم لم يبدوا جيدين كما كانوا عندما فازوا بالثلاثية. إذا عدت إلى موسم الثلاثية، فلم يبدوا جيدين كما كانوا في العام السابق، عندما كان لديهم 9 لاعبين وهميين يربطون الأشياء معاً. إذا عدت إلى ذلك الوقت، فلم يبدوا أنهم يتمتعون بقدر كبير من السيطرة كما كانت الحال في الموسم السابق.

لقد فازوا باللقب في كل تلك المواسم، ربما يسلط ذلك الضوء على أنهم يمرون بهذه الفترات من التطور، بينما لا نزال متمسكين بالتوقعات السابقة.

في الوقت الحالي، يبحثون عن حلول لمشكلة رودري. سيغيب الإسباني المهيب عن بقية الموسم؛ بسبب إصابة خطرة في الركبة، وقد أظهر مشهد مذهل - ومتكرر - من مباراة يوم السبت 3 أو 4 لاعبين صغار الحجم نسبياً في وسط السيتي، يركضون للخلف لمطاردة مهاجمَي فولهام السريعَين.

مانشستر سيتي (فاز في 41 مباراة وتعادل في 9 مباريات) هو رابع فريق إنجليزي في الدوري الممتاز يخوض 50 مباراة على أرضه دون هزيمة في جميع المسابقات.

كما عادل السيتي أطول سلسلة له دون هزيمة في الدوري.

لم يمضِ وقت طويل منذ كان السيتي يفوز بشكل روتيني دون رودري، لدرجة أن صراعاته السابقة دونه لم تعد نقطة نقاش. لقد كان الفريق صلباً هذا الموسم بشكل عام. ربما يلعب العقل حيلاً الآن؛ لأن رودري لن يعود في أي وقت قريب، لكن يبدو أنهم يفتقدونه مرة أخرى.

ومع ذلك، لم يرغب غوارديولا في مناقشة أي تلميح إلى هشاشة دفاعية بعد فوز فولهام.

وقال: «أود أن أقول باستثناء هدف (براين) مبيومو لاعب برنتفورد (الذي سجل في الدقيقة الأولى الشهر الماضي)، لعبنا بشكل جيد في المباريات الأخرى... ليس من الجيد العودة من 0 - 1، لكننا خلقنا فرصاً للتقدم 1 - 0 و2 - 0. أحياناً أعطي الفضل. الهدف الأول، مَن كان يتوقع أن يقوم (راؤول) خيمينيز بهذه اللمسة الرائعة؟ لماذا لا نعطيهم الفضل بدلاً من الدفاع؟ هناك أفعال يمكننا الدفاع عنها بشكل أفضل، لكن خطوة بخطوة سنتحسن».

كان هناك حديث عن مباراة صعبة ضد فولهام قبل عامين ساعدت على إقناع غوارديولا بالتوقيع على تمديد عقده الأخير. في الواقع، كان متأكداً بنسبة 90 في المائة على الأقل من أنه سيبقى، بعد أن ناقش الأمر بالفعل مع عائلته ومدربيه، لكن جهد والتزام لاعبيه - الذين شاهدوا طرد جواو كانسيلو في الشوط الأول - كان تأكيداً مطلقاً على أنه في المكان الصحيح وأن لاعبيه كانوا معه.

كان ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، قبل توقيعه على تمديد عقده السابق. بهذا المعنى، يبدو الأمر وكأن هناك قراراً مقبلاً قريباً، ولكن لا يمكنك دائماً التنبؤ بالمستقبل بناءً على ما حدث في الماضي.

أعرب غوارديولا عن ذلك بنفسه يوم الجمعة عندما سأل صحافياً: «هل كان الأمس مثل اليوم؟».