سابالينكا فخورة بنفسها بعد نجاحها الكاسح في بطولة أستراليا للتنس... وتشنغ محبطة

أصبحت سبالينكا القادمة أول لاعبة منذ مواطنتها أزارينكا في 2013 تنجح في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
أصبحت سبالينكا القادمة أول لاعبة منذ مواطنتها أزارينكا في 2013 تنجح في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
TT

سابالينكا فخورة بنفسها بعد نجاحها الكاسح في بطولة أستراليا للتنس... وتشنغ محبطة

أصبحت سبالينكا القادمة أول لاعبة منذ مواطنتها أزارينكا في 2013 تنجح في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)
أصبحت سبالينكا القادمة أول لاعبة منذ مواطنتها أزارينكا في 2013 تنجح في الدفاع عن لقب بطولة أستراليا المفتوحة (رويترز)

كان دفاع النجمة البيلاروسية أرينا سابالينكا الشرس عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس مدفوعا بشعور مختلط من المرح والهدوء الداخلي الجديد. وتوجت المصنفة الثانية عالميا بلقبها الأول في منافسات فردي السيدات ببطولة أستراليا، أولى مسابقات «غراند سلام» الأربع الكبرى، في ملبورن بارك قبل 12 شهرا ولم يكن من الممكن المساس بها خلال الأسبوعين الأخيرين. ولم تخسر سابالينكا أي مجموعة في مسيرتها بالنسخة الحالية للبطولة، التي تضمنت 7 مباريات، وتغلبت على الصينية تشنغ كينوين، التي بلغت نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى، بنتيجة 6 - 3 و6 - 2، لتصبح أول لاعبة منذ مواطنتها فيكتوريا أزارينكا تفوز بلقبين متتاليين في المسابقة قبل 11 عاما.

وعلقت سابالينكا على فوزها باللقب قائلة: «لا أعرف كيف أصف مشاعري. لكن بالتأكيد أنا سعيدة للغاية وفخورة بكل ما تمكنت من تحقيقه حتى الآن. أنا سعيدة بالمستوى الذي قدمته اليوم». وكانت تشنغ (21 عاما)، التي لم تواجه خلال الأدوار الستة الماضية بالبطولة أي لاعبة من المصنفات الـ50 الأوائل عالميا، تأمل في السير على نهج مواطنتها لي نا التي توجت بلقب بطولة أستراليا قبل عقد من الزمان. لكن تشنغ، التي تعد اللاعبة رقم 12 التي تبلغ نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى لأول مرة في منافسات السيدات في السنوات الثلاث الماضية، كانت منافسة عنيدة لسابالينكا منذ البداية، لكن اللاعبة البيلاروسية حسمت الأمور لمصلحتها في النهاية في غضون 76 دقيقة فقط.

وشهدت سابالينكا تأرجحا في مستواها الفني طوال مسيرتها، وتغلبت على صعوبات إرسالها في العامين الماضيين والكثير من الخسائر المؤلمة في الدور قبل النهائي قبل أن تصل للمباراة النهائية في أستراليا للمرة الأولى العام الماضي. وأظهرت سابالينكا ثباتا هائلا في البطولات الأربع الكبرى العام الماضي، حيث وصلت على الأقل إلى الدور قبل النهائي في كل مسابقة، ولكنها نالت بعض الهزائم القاسية في المباريات الكبرى، كان أكثرها صعوبة في نهائي بطولة أميركا المفتوحة ضد الأميركية كوكو غوف، حيث شوهدت لاعبة بيلاروس خلف الكواليس وهي تحطم مضاربها.

لكن في العام الحالي، ظهرت سابالينكا (25 عاما) بشكل رائع للغاية، لا سيما في لقائها ضد غوف بالدور قبل النهائي، الذي حققت خلاله فوزا ساحقا. وأوضحت سابالينكا: «أعتقد أن كل ذلك يأتي مع الخبرة. لن تكون هناك انتصارات كبيرة دون خسائر فادحة حقا. بالطبع كنت محبطة جدا بعد تلك المباريات. كنت أبكي، كنت أحطم المضرب، كما ترون. لقد كنت مجنونة حقا». واستدركت سابالينكا قائلة: «ولكن بعد يوم أو يومين، أجلس مع الطاقم الفني ونفكر: حسنا، ما الذي يتعين علينا القيام به لإصلاح الأمر والتأكد من أن هذا لن يحدث مرة أخرى».

وتتعارض شراسة سابالينكا داخل الملعب مع شخصيتها المحبة للمرح خارج المنافسات، وغالبا ما يمكن رؤية فريقها يمزح خلف الكواليس، في حين كان التقليد هذا العام هو أن تكتب اللاعبة البيلاروسية توقيعها على رأس مدرب اللياقة البدنية جيسون ستايسي الأصلع. وأخذت عملية مساعدتها على إيجاد التوازن العاطفي أثناء المباريات وقتا طويلا، حيث قال ستايسي: «كانت هناك خطة استمرت لسنوات، وكان يتعين علينا جعلها أكثر وعيا بما يحدث». وقالت سابالينكا وهي مبتسمة: «من الجيد حقا أن أكون شخصين مختلفين داخل وخارج الملعب، لأنني لو كنت نفس الشخص الذي أكون عليه في الداخل والخارج، أعتقد أنه لن يكون لدي طاقم بجواري وأعتقد أنني سأكون وحيدة». وشددت: «يستغرق الأمر مني الكثير من الوقت لأصبح ما أنا عليه الآن في الملعب، لكي أتمكن من السيطرة على نفسي، وأفهم نفسي بشكل أفضل».

البطلة سابالينكا والوصيفة تشنغ (رويترز)

من جانبها، شعرت تشنغ، التي ستدخل المراكز العشرة الأولى في التصنيف العالمي الجديد للاعبات المحترفات للمرة الأولى (الاثنين)، بخيبة أمل وإحباط بسبب أدائها، حيث قالت: «أعتقد أنه من المهم للغاية الحفاظ على إرسالك حينما تلعب ضد سابالينكا. لكنني لم أستطع القيام بذلك، خاصة في البداية». أشارت تشنغ: «لم أقدم أفضل ما لدي. هذا أمر مؤسف حقا بالنسبة لي لأنني أردت بالفعل أن أظهر أفضل من ذلك».

وخلال تتويجها بكأس البطولة، لم تغفل سابالينكا توجيه الشكر لعائلتها، بعدما حققت لقبها الثاني في مسابقات غراند سلام لتحقق الحلم الذي تقاسمته مع والدها الراحل سيرغي، الذي توفي عام 2019. وتحدثت سابالينكا عن والدها، حيث قالت: «لقد كان الأمر مهما حقا. بالطبع هو أكبر دافع لي. لقد كان كل شيء بالنسبة لي». وأضافت: «لكن لدي الآن أمي وأختي الموجودتين معي هنا، وأشعر أنني يجب أن أفكر فيهما. لكني أشعر أنه معي دائما. أنا ممتنة للغاية لكل ما قام به من أجلي، وأعتقد أنه لولاه لما كنت هنا الآن». واختتمت سابالينكا حديثها قائلة: «الآن، بعد حصولي على لقبين في البطولات الأربع الكبرى، فهذا يمنحني بالتأكيد المزيد من الثقة بنفسي. لقد أدركت هذا للتو، مع العلم أن حياتي كلها لم تكن مضيعة للوقت وأنني كنت أفعل الشيء الصحيح».



مرة أخرى... أوسيك البطل بلا منازع

أوسيك يرفع جائزة السيف السعودي بعد فوزه باللقب (رويترز)
أوسيك يرفع جائزة السيف السعودي بعد فوزه باللقب (رويترز)
TT

مرة أخرى... أوسيك البطل بلا منازع

أوسيك يرفع جائزة السيف السعودي بعد فوزه باللقب (رويترز)
أوسيك يرفع جائزة السيف السعودي بعد فوزه باللقب (رويترز)

مرة أخرى، أثبت الأوكراني أليكسندر أوسيك أنه ملاكم لا يشق له غبار، بعدما انتصر على البريطاني تايسون فيوري في نزال الإعادة ليحافظ على لقب الوزن الثقيل.

 

آل الشيخ وإلى جانبه الممثل جيسون ستاثام (دازن)

 

وفاز أوسيك بقرار الحكام وبـ"الإجماع" بعد 12 جولة خيالية على الحلبة المقامة خصيصا لهذا الحدث في ملعب المملكة أرينا.

وبعد نهاية النزال العالمي والذي شهده العديد من مشاهير الرياضة والفن داخل الحلبة ومن بينهم الممثل جيسون ستاثام. توج المستشار تركي آل الشيخ أوسيك باللقب على أرض الحلبة.

 

 

السعودي محمد العقل بعد تغلبه على أوكامبو (موسم الرياض)

 

وفي النزالات الأخرى، فاز لي مكغريغور على إسحاق لوي في نزال، والأوكراني "بوهاتشوك" على البريطاني "ديفز" بالنقاط ضمن نزالات مواجهة الإعادة . كما دخل الملاكم السعودي محمد العقل التاريخ بعد انتصاره على جوشوا أوكامبو في أول نزالات.

 

النزال امتد إلى 12 جولة بين الملاكمين (رويترز)

 

يذكر أن المواجهة الأولى بين فيوري وأوسيك التي أُقيمت في مايو (أيار) 2024، شهدت فوز أوسيك بقرار منقسم بين الحكام، ليحقّق لقب بطل العالم الموحد في الوزن الثقيل. وكانت هذه النتيجة نقطة تحول كبيرة في عالم الملاكمة، خصوصاً بالنظر إلى مكانة فيوري بطلاً للمنظمة العالمية للملاكمة.

 

ملعب المملكة أرينا كما بدا قبل النزال (رويترز)

 

ولم يشهد هذا القرن نزاعاً على لقب بطل العالم للوزن الثقيل غير المنازع، حتى تمكّن آل الشيخ من حل القضايا المستعصية والتوصل إلى اتفاق بشأن أول مباراة بين فيوري وأوسيك وكذلك الثانية.

 

 

وقد استضاف «استاد المملكة» الكثير من الأحداث المهمة، بما في ذلك مباريات الملاكمة، ودورات كرة القدم، والحفلات الموسيقية، مما عزّز سمعة الرياض بصفتها وجهة مميزة للأحداث العالمية.

وكان «المجلس العالمي للملاكمة» قد منح آل الشيخ جائزة «رجل العام»، تقديراً لإسهاماته الكبيرة، وبفضل جهوده في هذه الرياضة.

وأصبحت الرياض الآن أكثر من مجرد مدينة في الشرق الأوسط، فهي مركز حيوي ومتطور يجذب أفضل الرياضيين والأحداث الدولية، ويحظى باهتمام عالمي.

 

 

ومع استمرار الرياض في استضافة أحداث رياضية كبرى، مثل مباراة فيوري وأوسيك، من الواضح أن دور المدينة في المشهد الرياضي العالمي سيستمر في النمو. ومن المؤكد أن مستقبل الرياض بصفتها عاصمة رياضية عالمية سيكون أكثر إشراقاً من أي وقت مضى.