تسيفرين: الأمن هو أكبر مخاوف يويفا في «يورو 2024»

ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)
ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)
TT

تسيفرين: الأمن هو أكبر مخاوف يويفا في «يورو 2024»

ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)
ألكسندر تسيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، ألكسندر تسيفرين، إن الأمن هو مصدر القلق الرئيسي، خلال «بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)»، المقرَّرة الصيف المقبل في ألمانيا.

وأكد تسيفرين، في مقابلة مع صحيفة «تلغراف»، أنه في ظل الصراعات الدائرة بالعالم والتقلبات الحالية، يُعدّ الأمن مصدر القلق الرئيسي.

وتقام بطولة «يورو 2024»، وهي أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم، وسط صراعين كبيرين يشارك به عضوان بـ«اليويفا»، حرب أوكرانيا وحرب غزة.

وقال تسيفرين إنه التقى، مرّتين، نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، التي تضم حقيبتها الوزارية ملف الرياضة، وأضاف أنهما سيلتقيان مجدداً في ضوء ما وصفه بأنه «وضع عدواني تماماً» من الناحية الجيوسياسية.

وتابع رئيس «يويفا»: «مخاوفي لا تتعلق فحسب بالملاعب، فأنا متأكد من أنها ستجد حماية بشكل مناسب، ولكن الجماهير ستوجد في أنحاء المدن والبلدات».

وأقرّ تسيفرين بأنه لو تأهّل أحد منتخبيْ إسرائيل أو أوكرانيا، إلى «يورو 2024»، عبر الدور الفاصل الذي يقام في مارس (آذار)، فإن ذلك يضيف أبعاداً أخرى للتهديدات الأمنية التي تُواجه عادةً إقامة البطولات الكبرى، سواء من الإرهابيين أم النشطاء.

لكنه شدَّد، في الوقت نفسه، قائلاً: «لنتفاءلْ، ما زلتُ أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام، بدعم السلطات الألمانية التي تعتزم مساعدتنا».

ومن المقرر أن تنطلق منافسات «يورو 2024» يوم 14 يونيو (حزيران) في مدنية ميونخ، بينما تقام المباراة النهائية بالعاصمة برلين يوم 14 يوليو (تموز).


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: برونسون يسجل 55 نقطة في فوز نيكس الصعب على ويزاردز

رياضة عالمية أحرز برونسون 42 من نقاطه في الشوط الثاني والوقت الإضافي (رويترز)

«إن بي إيه»: برونسون يسجل 55 نقطة في فوز نيكس الصعب على ويزاردز

قدّم جايلن برونسون أداء استثنائياً بتسجيله 55 نقطة في الفوز الصعب لفريقه نيويورك نيكس على مضيفه واشنطن ويزاردز 136-132 بعد التمديد السبت في دوري السلة الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية غاب زفيريف لفترة طويلة عن الملاعب بعد إصابته في أربطة الكاحل (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: زفيريف يتألق في مستهل مسيرة ألمانيا للدفاع عن اللقب

تغلب ألكسندر زفيريف على تياجو مونتيرو 6-4 و6-4 لتفوز ألمانيا على البرازيل وتحقق بداية مظفرة لمسيرة الدفاع عن لقبها في كأس يونايتد للتنس للفرق المختلطة الأحد.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة سعودية إبراهيم المهيدب (الشرق الأوسط)

«شامخات الشقح» تهدي المهيدب جائزة «الطائرة الخاصة»

وسط أجواء تنافسية مثيرة، حصد إبراهيم المهيدب، رئيس نادي النصر السعودي السابق، لقب منقية الجزيرة بمنقيته «شامخات الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نجم الكرة السعودية السابق سامي الجابر (الشرق الأوسط)

سامي الجابر: روح منتخب السعودية عادت بالفوز على العراق

قال نجم الكرة السعودية السابق، سامي الجابر، إن أكبر مكسب تحقق، السبت، أمام العراق هو عودة روح المنتخب السعودي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية علي البليهي مدافع المنتخب السعودي (رويترز)

البليهي ليونس محمود: حينما تتحدّث عن المنتخب السعودي قِف على قدميك

أعرب علي البليهي، مدافع المنتخب السعودي، عن سعادته بالفوز الكبير الذي حقّقه الأخضر أمام العراق، والتأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

برونو فرنانديز... القائد الغارق في دوامة البطاقات

قائد مانشستر يونايتد تعرض للكثير من الانتقادات هذا الموسم (رويترز)
قائد مانشستر يونايتد تعرض للكثير من الانتقادات هذا الموسم (رويترز)
TT

برونو فرنانديز... القائد الغارق في دوامة البطاقات

قائد مانشستر يونايتد تعرض للكثير من الانتقادات هذا الموسم (رويترز)
قائد مانشستر يونايتد تعرض للكثير من الانتقادات هذا الموسم (رويترز)

كانت مباراة ليفربول أمام ليستر سيتي، في 26 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعني وصول المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك إلى المشاركة في 50 مباراة متتالية بالدوري الإنجليزي الممتاز لعب كل دقيقة منها.

من المؤكد أن هذا وحده لا يفسر سبب كون فان دايك قائداً رائعاً، ولا سبب نجاح فريقه (ليفربول)، في الوقت الحالي، لكنه يساعد بالتأكيد في توضيح أهمية النجم الهولندي للريدز.

في الواقع، هناك العديد من أنواع القادة، والعديد من طرق القيادة، لكن الشيء الضروري الذي لا جدال فيه، هو أهمية أن يكون القائد مَوجوداً داخل الملعب، فلا يمكن للاعب أن يقود فريقه من المدرجات.

وفي هذه المرحلة، من المنطقي أن يتعرَّض لاعب مانشستر يونايتد برونو فرنانديز للانتقادات، بالشكل الذي فعلته العديد من الصحف، صباح يوم الجمعة. لقد أصبح اللاعب البرتغالي، لبضعة أيام أخرى على الأقل، واحداً من 4 قادة آخرين فقط شاركوا في كل مباريات هذا الموسم من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن هذا المشوار سينتهي بمباراة نيوكاسل، يوم الاثنين، التي سيغيب عنها بداعي الإيقاف، بعد أن أصبح توني هارينغتون، بعد فترة وجيزة من بداية الشوط الثاني للمباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام وولفرهامبتون، بهدفين دون رد، ثالث حكم يُشهِر البطاقة الحمراء في وجهه هذا الموسم.

فرنانديز يتحمل ضغوطا كبيرة نتيجة أعباء القيادة والإبداع (رويترز)

لقد تم إلغاء إحدى هذه البطاقات الحمراء الـ3، التي حصل عليها عندما فقد اتزانه وانزلق تجاه جيمس ماديسون لاعب توتنهام، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بسرعة. لم يتحول اللاعب البرتغالي البالغ من العمر 30 عاماً إلى لاعب شرس وعدواني فجأة، لكنه أعطى كثيراً من منتقديه سبباً آخر لانتقاده، ويبدو أنه متأثر كثيراً بحالة الفوضى التي تسيطر على مانشستر يونايتد ككل.

إنه موقف غريب حقاً، خصوصاً أن فرنانديز هذا الموسم تمكَّن، بطريقة ما، من أن يكون أكثر انضباطاً. لكن النتيجة هي أنه حتى مع استبعاد البطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام توتنهام، فإن عدد البطاقات الحمراء التي حصل عليها خلال الأشهر الـ3 الماضية فقط تعادل عدد البطاقات الحمراء التي حصل عليها خلال 143 مباراة تُشكل مجمل مسيرته السابقة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد، في حين تراجع بشكل ملحوظ عدد الأخطاء التي يرتكبها.

وأمام وولفرهامبتون، لم يرتكب فرنانديز سوى خطأين، لكنه حصل على بطاقة صفراء في كل منهما ليخرج من الملعب مطروداً، بينما ارتكب لاعبا وولفرهامبتون، جواو غوميز وغونزالو غيديس، 8 أخطاء، ولم يحصلا إلا على بطاقة صفراء واحدة. في بعض الأحيان يشير ارتفاع عدد البطاقات الحمراء إلى أن اللاعب يتصرف بطريقة عدوانية وغير رياضية، بينما في الواقع يكون غير محظوظ.

البطاقات الملونة مشكلة يعاني منها النجم البرتغالي (أ.ف.ب)

وقبل بداية هذا الموسم، لعب فرنانديز 29621 دقيقة في الدوري، أي ما يعادل 329 مباراة مدة كل منها 90 دقيقة، وارتكب 397 خطأ، بمعدل 1.2 خطأ في المباراة. وخلال الموسم الحالي، ارتكب اللاعب البرتغالي أقل من مخالفة واحدة في كل مباراة، كما حصل على عدد أقل من البطاقات الصفراء: في مباراتين فقط بالدوري هذا الموسم، وفي 4 مباريات بجميع المسابقات. لكن قبل هذا الموسم، حصل فيرنانديز على بطاقة صفراء واحدة في 72 مباراة بالدوري، ثم حصل على بطاقتين في مباراتين فقط. لكنه فقد توازنه خلال الموسم الحالي، وحصل على عدد أكبر من البطاقات الصفراء.

إن جميع قادة مانشستر يونايتد، خصوصاً لاعبي خط الوسط، محكوم عليهم بالمقارنة ببراين روبسون، الذي ارتدى شارة قيادة مانشستر يونايتد لمدة قياسية بلغت 12 عاماً لم يُطرد خلالها سوى مرة واحدة فقط.

وقال روبسون ذات مرة في انتقاده لروي كين، الذي طُرد 11 مرة خلال 12 عاماً قضاها في ملعب «أولد ترافورد»: «إذا كنتَ قائداً للفريق، فيتعين عليك أن تكون قادراً على التحكُّم في أعصابك».

وعلى الرغم من أن فرنانديز يمتلك قدرات وفنيات هائلة، فإنه دائماً ما يتعرض لكثير من الانتقادات، كما يتحمل ضغوطاً كبيرة نتيجة تحمل أعباء القيادة والإبداع في فريق متواضع في كثير من الأحيان، وهي الضغوط التي كثيراً ما تُحول إحباط اللاعب إلى غضب وعدوانية، رغم امتلاكه كثيراً من الخبرات. وهناك مشكلة أخرى بالنسبة لفرنانديز، تتمثل في أنه يقود فريقاً يحظى (بسبب تاريخه الحافل) باهتمام أكبر بكثير مما تستحقه إنجازاته الأخيرة، ثم يتم تضخيم كل هذا التركيز من خلال وجود العديد من اللاعبين السابقين في استوديوهات التحليل؛ فإذا أخفق قائد تشيلسي أو آرسنال أو مانشستر سيتي مثلاً، فلا يخرج علينا المحللون من شبكات البث التلفزيوني الكبرى لتصوير ذلك على أنه إهانة شخصية، على عكس ما يحدث تماماً مع قائد مانشستر يونايتد.

برونو لن يتمكن من المشاركة في مباراة نيوكاسل الأثنين (رويترز)

وقال كين، العام الماضي: «لو كنت مديراً فنياً لسحبت منه شارة القيادة بنسبة 100 في المائة. من غير المقبول تماماً أن نراه يتذمر ويتأوه ويرفع ذراعيه في الهواء باستمرار! إنه لاعب كرة قدم رائع، لكنه لا يمتلك الصفات التي أريد أن أراها في قائد الفريق». ويبدو أن تلويحه بذراعيه بالتحديد يثير كثيراً من الانتقادات؛ حيث قال غاري نيفيل، العام الماضي: «لقد سئمتُ من رؤيته وهو يرفع ذراعيه في وجه زملائه بالفريق. إنه يتذمر من الجميع».

لم يكن المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، متعاطفاً مع فرنانديز بشكل خاص بعد الخسارة أمام وولفرهامبتون، وقد يؤدي غياب اللاعب عن مباراة الأحد إلى أن تذهب شارة القيادة إلى هاري ماغواير، وهو لاعب أقل شأناً، لكنه ربما يكون أكثر ملاءمة لأن يحمل شارة القيادة، التي فقدها، الصيف الماضي.

فرنانديز يمتلك قدرات وفنيات هائلة لكنه يفشل في السيطرة على تصرفاته (د.ب.أ)

وكتب روبسون عن فن القيادة يقول: «عندما لا تسير الأمور على ما يرام بشكل خاص بالنسبة للفريق، فأنت تدرك أن المدير الفني واللاعبين والجماهير يتطلعون إليك للقيام بشيء حيال ذلك.

أعتقد أن القائد يمكن أن يُحدِث فرقاً ويؤثر على مسار المباراة. يجب أن يكون قادراً على رفع معنويات اللاعبين عندما لا تسير الأمور على ما يرام، وأن يمنحهم الثقة في أنفسهم». لكن المشكلة بالنسبة لفرنانديز تكمن في أنه على الرغم من قدراته الفنية الكبيرة، فإن الأشخاص الوحيدين الذين يمنحهم الثقة هم المنتقدون والحُكام الذين يشهرون البطاقات في وجهه.

* خدمة «الغارديان»