داكار السعودية: مشاكل ميكانيكية تقضي على أحلام «العطية»

خلال المرحلة الثامنة للسباق الكبير

من منافسات رالي داكار الدولي في السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات رالي داكار الدولي في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

داكار السعودية: مشاكل ميكانيكية تقضي على أحلام «العطية»

من منافسات رالي داكار الدولي في السعودية (الشرق الأوسط)
من منافسات رالي داكار الدولي في السعودية (الشرق الأوسط)

تواصلت اليوم الاثنين منافسات المرحلة الثامنة من رالي داكار السعودية في نسخته الخامسة، والسادسة والأربعين في تاريخ الرالي، التي انطلقت من الدوادمي إلى حائل، ولمسافة 678 كلم؛ منها 458 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.

وفي فئة السيارات نجح السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق «أودي»، في الحصول على المركز الأول، تلاه زميله الفرنسي بيتر هانسيل ثانياً، بفارق دقيقتين و45 ثانية، فيما جاء الفرنسي غيرلان تشيشريت في المرتبة الثالثة، بفارق 3 دقائق و10 ثوانٍ.

ووسّع الإسباني كارلوس ساينز، الفارق في صدارة الترتيب العام مع منافسه الفرنسي سيباستيان لوب إلى 24 دقيقة و17 ثانية، والذي جاء ثانياً، فيما استمر البرازيلي لوكاس مورايس في المركز الثالث بفارق ساعة و5 دقائق و13 ثانية.

وشهدت منافسات اليوم، فقدان القطري ناصر العطية سائق «برو درايف»، آمال الحفاظ على لقبه، وذلك بعد انسحابه من المرحلة الخاصة بعد تخطيه 62 كلم، إثر تعرّض محرك سيارته لمشكلة ميكانيكية جديدة، حيث بإمكانه استئناف المشاركة الثلاثاء؛ للحصول على نقاطٍ للمشاركة في بطولة العالم للراليات الصحراوية.

وفي فئة الدراجات النارية، حصد الأرجنتيني كيفين بينافيديس درّاج فريق «رد بل كيه تي إم» أفضلية المرحلة، متفوقاً على شقيقه لوسيانو بينافيديس درّاج فريق «هوسكفارنا» بفارق 31 ثانية فقط، فيما جاء خلفهما الفرنسي أدريان بيفرين درّاج «مونستر إنيرجي هوندا» بفارق دقيقة و27 ثانية.

ونجح الأميركي ريكي برابك في الاستمرار بالصدارة العامة، مبتعداً بفارق 42 ثانيةً فقط عن البوتسواني روس برانش درّاج فريق «هيرو»، فيما حافظ التشيلي إغناسيو كورنيخو على المركز الثالث بفارق 4 دقائق و21 ثانية.

وتنطلق غداً الثلاثاء المرحلة التاسعة من رالي داكار السعودية 2024م، والتي ستكون من حائل إلى العلا، بمسافةٍ تبلغ 639 كلم، منها 417 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.


مقالات ذات صلة

ولي العهد يستقبل يزيد الراجحي بطل رالي داكار

رياضة سعودية ولي العهد أكد أن الإنجاز يجب أن يكون دافعًا للرياضي السعودي للاستمرار في التطور (واس)

ولي العهد يستقبل يزيد الراجحي بطل رالي داكار

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في مكتبه بقصر السلام بجدة، بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي.

«الشرق الأوسط» (جدة )
رياضة عالمية عائلته قالت إن ماتيو تعرض لحادث سير الأربعاء وهو حالياً في المستشفى (أ.ف.ب)

نقل بوميل الملاح المساعد الفرنسي للعطية إلى المستشفى بسبب حادث

نُقل الملاح الفرنسي ماتيو بوميل الذي أحرز لقب رالي داكار الصحراوي أربع مرات إلى جانب القطري ناصر العطية، إلى المستشفى في رينس بعد أن صدمته سيارة.

«الشرق الأوسط» (ليل)
رياضة سعودية البطل السعودي متقدما خلال المراحل الأخيرة من السباق (رويترز)

الراجحي لـ«الشرق الأوسط» : عشت ليلة عصيبة في مرحلة «كرونو»

لم يكن إحراز لقب رالي داكار 2025 مفروشاً بالورود بالنسبة للبطل السعودي التاريخي يزيد الراجحي، ففي إحدى المراحل والتي أطلق عليها «48 ساعة كرونو»

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو سيبدو مليئاً بالتحدي (رويترز)

بطولة العالم للراليات: مونتي كارلو تُعطي إشارة الانطلاق... والختام في السعودية

يبدو أن الموسم الجديد من بطولة العالم للراليات -المقرر افتتاحه الخميس في مونتي كارلو- سيكون مليئاً بالتحدي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية راكان الراشد (الشرق الأوسط)

راكان الراشد يُنافس في بطولة الشرق الأوسط للراليات 2025

يستعد بطل الراليات السعودي راكان الراشد للمشاركة في بطولة الشرق الأوسط للراليات (إم إي آر سي) لعام 2025، وذلك بعد انتزاعه المركز الأول في سباق «غاري بيكا»

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«جائزة الصين الكبرى»: ماكلارين يؤكد بدايته القوية بفوز بياستري أمام نوريس

فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
TT

«جائزة الصين الكبرى»: ماكلارين يؤكد بدايته القوية بفوز بياستري أمام نوريس

فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)
فريق ماكلارين يحتفل بالتتويج بجائزة الصين الكبرى (إ.ب.أ)

أكد فريق ماكلارين أن تتويجه الموسم الماضي بطلاً للصانعين لأول مرة منذ 1998 لم يأتِ من فراغ، بتحقيقه فوزه الثاني في 2025 بعد حلول الأسترالي أوسكار بياستري في المركز الأول أمام زميله البريطاني لاندو نوريس، وصيف بطل العالم، في «جائزة الصين الكبرى»، الجولة الثانية من بطولة العالم لـ«فورمولا 1»، الأحد في شنغهاي.

وافتتح ماكلارين الموسم الجديد بفوز نوريس على حلبة «ألبرت بارك» الأسترالية قبل أن يكتفي البريطاني الأحد، بالوصافة خلف زميله بياستري، الذي حقق الانتصار الثالث في موسمه الثالث.

وبذلك، حقَّق فريق ماكلارين الثنائية للمرة الخمسين في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب للصانعين و12 للسائقين، والأولى منذ «جائزة إيطاليا» عام 2021 حين حلَّ الأسترالي دانيال ريكياردو أمام نوريس في أفضل نتيجة على الإطلاق للسائقين في حينها.

وقال بياستري: «كانت نهاية أسبوع لا تصدق. السيارة أدت بشكل رائع».

وتقدَّم ثنائي ماكلارين على سائق مرسيدس، البريطاني جورج راسل، وبطل العالم في المواسم الأربعة الماضية سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بينما جاء ثنائي فيراري شارل لوكلير من موناكو والوافد الجديد بطل العالم 7 مرات البريطاني لويس هاميلتون في المركزَين الخامس والسادس توالياً.

وبعدما كان يطمح لمحاولة تجاوز زميله في نهاية السباق المكون من 56 لفة، عانى نوريس من مشكلة في المكابح؛ ما أثر على اندفاعه واكتفى في النهاية بالمركز الثاني بفارق 9.748 ثانية عن زميله.

وقال نوريس: «أوسكار قاد بشكل جيد ويستحق الفوز»، مضيفاً: «أنا سعيد بهذا المركز الثاني. إنها نقاط جيدة بالنسبة لي ونقاط ممتازة بالنسبة للفريق بتحقيقه الثنائية».

وحقَّق ثنائي ماكلارين بدايةً مثاليةً مع تمسُّك بياستري بالصدارة وتقدم نوريس على راسل إلى المركز الثاني، قبل أن يبتعدا سريعاً مع تراجع فيرستابن من المركز الرابع إلى السادس لصالح ثنائي فيراري هاميلتون ولوكلير.

وبعد 4 لفات فقط، اضطر سائق أستون مارتن، الإسباني فرناندو ألونسو، إلى الانسحاب بسبب عطل في المكابح قائلاً لفريقه: «لم أعد قادراً على الكبح، ليست لدي أي مكابح»، وذلك تزامناً مع اقتراب نوريس من زميله بياستري وتقليصه الفارق لأقل من ثانية.

وفي رسالة إلى فريقه، قال هاميلتون إن «أحداً اصطدم بي» خلال الانطلاق، لكنه لم يكن يعلم أن هذا «الأحد» هو زميله لوكلير الذي تعرَّض جناح سيارته الأمامي لضرر جراء هذا التلامس، لكنه واصل السباق ولم يخسر أي ثوانٍ لصالح ملاحقه فيرستابن.

ومع الوصول إلى اللفة العاشرة التي شهدت بداية وقفات الصيانة، عاد بياستري للابتعاد عن زميله نوريس بسبب معاناة الأخير من الإطار الأمامي الأيسر، وفق ما قال لفريقه.

ورغم الضرر الذي لحق بجناح سيارته، فإن لوكلير ضيق الخناق على زميله هاميلتون قبل أن يدخل الأخير إلى حظيرة فريقه لاستبدال الإطارات في اللفة 13، مانحاً الفرصة لابن الإمارة الذي كان أسرع منه كي يكسب بعض الثواني.

كما توقَّف فيرستابن في اللفة ذاتها وخرج في المركز الثاني عشر، بينما بات هاميلتون عاشراً.

ولحق بهما بياستري وراسل في اللفة التالية، ليتصدر نوريس السباق مؤقتاً قبل أن يجري بدوره وقفة الصيانة التي لم تكن موفقةً كثيراً، إذ خرج خلف راسل، لكنه تمكَّن من تجاوز سائق مرسيدس بشكل رائع في اللفة 18.

وعاد ثنائي فيراري للصراع بينهما مع خسارة لوكلير لبعض الوقت عالقاً خلف زميله الجديد حتى أعطي بطل العالم 7 مرات الأمر بالسماح لابن الإمارة بتجاوزه في اللفة 21.

وتوجَّه بعدها هاميلتون لفريقه بالقول: «أيها الشبان، ما هي نصيحتكم، أين يمكنني كسب بعض الوقت»، فأجابه مهندس السباق: «عند الخروج من المنعطف الثالث عشر»، فرد البريطاني: «سبق لك أن ذكرت ذلك»، أي أراد شيئاً آخر لكسب بعض الثواني.

مع تحرره من زميله، ضيَّق لوكلير الخناق على راسل ونزل الفارق بينهما إلى تحت الثانية مع الاقتراب من اللفة الثلاثين، لكنه بقي خلف سائق مرسيدس الذي نجح تدريجياً في الابتعاد مجدداً عن ابن الإمارة حتى تجاوز الفارق بينهما أكثر من 2.5 ثانية مع الوصول إلى اللفة 34.

وبدا الوضع ثابتاً بين السائقين الستة الأوائل، في ظل الفوارق المريحة بين كل منهم، وتقدم فيرستابن السادس بفارق أكثر من 17 ثانية عن الكندي لانس سترول (أستون مارتن) السابع.

ومع استخدام سائقي الطليعة الإطار القاسي (هارد)، بدا أن أحدهم لن يجري وقفة صيانة ثانية، لكن هاميلتون خالف التوقعات وتوقف للمرة الثانية في اللفة 38، ليخرج خلف فيرستابن بفارق أكثر من 20 ثانية عن بطل العالم.

وبدت استراتيجية فيراري تتضح مع اقتراب هاميلتون من فيرستابن شيئاً فشيئاً بعد كل لفة، مع أمل الوصول إلى سائق ريد بول مع اقتراب السباق من نهايته.

لكن المهمة كانت مستحيلة لأن فيرستابن لم يخسر كثيراً من الوقت رغم تآكل الإطارات، ليبقى في وضع مريح أمام بطل العالم 7 مرات.

ومع الاقتراب من اللفات الست الأخيرة، بدأ نوريس الضغط مع طموح إزاحة زميله عن الصدارة، لكنه واجه مشكلة في توازن المكابح وفق الحديث بينه وبين فريقه.

وهذه المشكلة قضت على آماله في اللحاق بالأسترالي، بينما بات فيرستابن على بعد أقل من ثانية من لوكلير مع بقاء 5 لفات على النهاية، حتى تمكَّن بطل العالم من وضع سيارته أمام فيراري في اللفة الثالثة والخمسين بعد صراع مثير بين السائقين.

وسيطر القلق على فريق ماكلارين في اللفات الأخيرة مع ازدياد وضع المكابح صعوبة في سيارة نوريس، لكنه كان متقدماً بأكثر من 6 ثوانٍ على راسل ما سمح له بإنهاء السباق ثانياً أمام مواطنه.