«داكار السعودية»: نهاية مثيرة للمرحلة الماراثونية

بن سعيدان يحقق فوزه الأول في الرالي

صراع مثير شهدته المرحلة الثالثة في الرالي (الشرق الأوسط)
صراع مثير شهدته المرحلة الثالثة في الرالي (الشرق الأوسط)
TT

«داكار السعودية»: نهاية مثيرة للمرحلة الماراثونية

صراع مثير شهدته المرحلة الثالثة في الرالي (الشرق الأوسط)
صراع مثير شهدته المرحلة الثالثة في الرالي (الشرق الأوسط)

تواصلت، الاثنين، منافسات «رالي داكار السعودية 2024» بنسخته الخامسة، من خلال المرحلة الثالثة، التي كانت ماراثونية من الدوادمي إلى السلامية، لمسافة 733 كلم، منها 438 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت. وتمكّن خلالها السعودي يزيد الراجحي سائق «أوفر درايف» من خطف صدارة الترتيب العام لفئة السيارات، على الرغم من وصوله ثالثاً في هذه المرحلة، بفارق دقيقة و9 ثوانٍ عن البرازيلي لوكاس مورايس، سائق فريق «تويوتا غازو» الذي حقق الزمن الأسرع في فئة السيارات، مبتعداً بـ9 ثوانٍ عن السويدي ماتياس إكستروم، سائق فريق «أودي» صاحب المركز الثاني.

وحجز الإسباني كارلوس ساينز سائق فريق «أودي»، المركز الثاني في الترتيب العام خلف الراجحي، بفارق 29 ثانيةً فقط، أما ماتياس إكستروم فقد حلّ ثالثاً في الترتيب، بفارق 8 دقائق و26 ثانية عن المتصدر، فيما جاء لوكاس مورايس رابعاً، يليه حامل اللقب القطري ناصر العطية في المركز الخامس، ومن خلفهم بيترهانسيل سادساً.

وفي فئة الدراجات النارية، حسم الأرجنتيني كيفن بينافيديس دراج فريق «ريد بُل كي تي إم» المركز الأول، بعد توقيع عقوبة على عددٍ من السائقين؛ لتجاوزهم السرعات المحددة في بعض المناطق محددة السرعة، فيما جاءَ الأمريكي ريكي برابك دراج «مونستر إنرجي هوندا» ثانياً، إلى جانب زميله الفرنسي أدريان فان بيفيرين الثالث.

وحافظ البتسواني روس برانش دراج فريق «هيرو» على صدارة الترتيب العام في هذه الفئة، بفارق 3 دقائق و11 ثانية أمام صاحب المركز الثاني التشيلي ناتشو كارنيخو درّاج «مونستر إنرجي هوندا»، فيما حلّ ريكي برابك في المركز الثالث بفارق 5 دقائق و8 ثوانٍ عن المتصدر.

وفي فئة الدراجات النارية رباعية العجلات، استطاع أليكسندر جيرو درّاج «ياماها»، خطف المركز الأول في هذه المرحلة، فيما جاء الأرجنتيني مانويل أندوخار درّاج فريق «دراجون رالي» ثانياً بفارق 18 ثانية، وحسم السلوفاكي يوراج فارجا المرتبة الثالثة، الذي صعد إلى صدارة الترتيب العام للفئة، بفارق دقيقة واحدة و21 ثانية عن أندوخار الثاني، فيما تراجع البرازيلي مارسيلو ميديروس إلى المركز الثالث بفارق نحو 15 دقيقة.

المركز الأول في فئة الدراجات النارية كان من نصيب الأرجنتيني كيفن بينافيديس (الشرق الأوسط)

ونجح الأمريكي ميتشل غوتري، سائق فريق «تاوروس»، في إيقاف سلسلة انتصارات البولندي إريك غوكزال سائق فريق «إنرجي لانديا» في فئة المركبات الصحراوية النموذجية «تشالنجر»، الذي حل ثانياً في هذه الجولة، بفارق دقيقة و9 ثوانٍ، فيما جاء زميله ميشال غوكزال ثالثاً، ليواصل إريك غوكزال، تدوين اسمه في مقدمة الترتيب العام، يليه ميشال غوكزال، من خلفهم الأمريكي غوتري ثالثاً.

وفي فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري، حقق السعودي ياسر بن سعيدان، سائق فريق «إم إم بي»، أول انتصاراته في «رالي داكار»، بعد وصوله أولاً، وبفارق 4 دقائق أمام البرتغالي جواو فيريرا سائق «كان أم»، تبعه في المركز الثالث الإسباني جيرارد فاريس سائق «ساوث ريسينغ» بأقل من دقيقة و20 ثانية، إلا أن فاريس لا يزال متصدراً للترتيب العام، بفارق ربع ساعةٍ عن زميلته سارة برايس، فيما صعد السويسري جيروم دي ساديلير سائق «إم إم بي» إلى المرتبة الثالثة، وارتقى السعودي ياسر بن سعيدان إلى المرتبة السادسة في الترتيب العام.

واستطاع التشيكي أليس لوبرايس سائق فريق «إنستافوركس لوبرايس براغا» خطف أفضلية هذه المرحلة في فئة الشاحنات، بفارق 4 دقائق و15 ثانية أمام التشيكي مارتن ماسيك سائق فريق «إم بي تكنولوجي»، تلاه الهولندي فان كاسترين ثالثاً بفارق 16 دقيقة و10 ثوانٍ.

وتمكن لوبرايس من تصدر الترتيب العام لفئة الشاحنات، بفارق 3 دقائق و15 ثانية عن فان كاسترين، الذي تراجع للمرتبة الثانية، فيما حافظ مارتن ماسيك على المركز الثالث.

وتستكمل الثلاثاء منافسات المرحلة الرابعة، التي ستكون من السلامية إلى الهفوف، بمسافةٍ تبلغ 631 كلم، منها 299 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.


مقالات ذات صلة

السعودية... 60 يوماً على عودة إثارة «داكار»

رياضة سعودية داكار السعودية يتفرد بتضاريس ومسارات مختلفة عن بقية السباقات (الشرق الأوسط)

السعودية... 60 يوماً على عودة إثارة «داكار»

تتواصل التحضيرات على قدم وساق لضمان تكامل الاستعدادات والالتزام بالبرنامج التنظيمي المعتمد لانطلاق رالي داكار السعودية 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية غوسلان قال إنهم بحاجة إلى تنظيم سباق للجائزة الكبرى في فرنسا (أ.ف.ب)

رئيس الاتحاد الفرنسي للسيارات: أولويتنا إعادة «الفورمولا 1»

قال بيير غوسلان الرئيس الجديد للاتحاد الفرنسي للسيارات إن إعادة سباق جائزة فرنسا الكبرى إلى جدول سباقات «فورمولا 1» فرنسا من أهم أولوياته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تييري نيفيل خلال مشاركته في المرحلة قبل الأخيرة من رالي أكروبوليس (أ.ف.ب)

بطولة العالم للراليات: نيفيل يقترب من تعزيز صدارته لمرحلة اليونان

اقترب تييري نيفيل سائق «هيونداي» من تعزيز صدارته لبطولة العالم للراليات بعد أن أنهى السبت الجولة قبل الأخيرة من رالي أكروبوليس باليونان في المركز الأول

«الشرق الأوسط» (أثينا)
رياضة سعودية السعودية ستستضيف الجولة الأخيرة من الرالي العالمي (الشرق الاوسط)

السعودية تستضيف الجولة الأخيرة من بطولة العالم للراليات

أعلنت وزارة الرياضة، استضافة الجولة الأخيرة من بطولة العالم للراليات 2025م، والمقرر إقامتها خلال الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر 2025م.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية راكان الراشد (الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية)

سائق الراليات السعودي الراشد يشارك في سباق «بوغانما» الفنلندي

يشارك سائق الراليات السعودي راكان الراشد في سباق سيارات «بوغانما»، الذي يقام في 14 - 15 يونيو (حزيران) الحالي، في محيط مدينة سينايوكي الفنلندية.

«الشرق الأوسط»

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».