غانا تتطلع لتصحيح مسارها الأفريقي واستعادة بريق «النجوم السوداء»

غانا تفقد أكثر من نجم بارز بسبب الإصابات (رويترز)
غانا تفقد أكثر من نجم بارز بسبب الإصابات (رويترز)
TT

غانا تتطلع لتصحيح مسارها الأفريقي واستعادة بريق «النجوم السوداء»

غانا تفقد أكثر من نجم بارز بسبب الإصابات (رويترز)
غانا تفقد أكثر من نجم بارز بسبب الإصابات (رويترز)

رغم صدمة غياب أكثر من نجم بارز بسبب الإصابات، يتطلع منتخب غانا إلى تصحيح المسار واستعادة بريقه من جديد على الساحة الأفريقية عندما يخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا المقرر انطلاقها في كوت ديفوار في يناير (كانون الثاني) الحالي.

وأوقعت قرعة البطولة، المقررة في كوت ديفوار بين 13 يناير و11 فبراير (شباط)، المنتخب الغاني ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات الرأس الأخضر ومصر وموزامبيق.

ويستهل المنتخب الغاني، الذي يدربه الآيرلندي كريس هيوتون، مشواره في البطولة بلقاء منتخب الرأس الأخضر يوم 14 يناير، ثم يلتقي منتخبي مصر وموزامبيق يومي 18 و22 من الشهر نفسه.

كان المنتخب الغاني قد حفر اسمه ضمن أقوى المنتخبات الأفريقية عندما توج بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخه عبر نسخة 1963 التي أقيمت على أرضه، ثم حافظ على اللقب في النسخة التالية التي أقيمت عام 1965 في تونس.

ووصل المنتخب الملقب باسم «النجوم السوداء» إلى النهائي في كل من نسختي 1968 و1970، ثم أخفق في التأهل للنهائيات في ثلاث نسخ متتالية في 1972 و1974 و1976.

بعدها حقق عودة باهرة وعزز مكانته بشكل كبير في الكرة الأفريقية من جديد عبر إحراز اللقب في بطولتي 1978 على أرضه، و1982 في ليبيا.

وتعرض منتخب غانا لكبوة أخرى بغيابه عن النهائيات في 1986 و1988 و1990، ثم فرض حضوره في البطولة في جميع النسخ التالية باستثناء بطولة عام 2004.

ولا يزال المنتخب الغاني يحتل المركز الثالث في قائمة أكثر المنتخبات فوزاً بالبطولة الأفريقية خلف منتخب مصر المتوج سبع مرات ومنتخب الكاميرون الذي توج في خمس نسخ.

وشهدت النسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا التي استضافتها الكاميرون في يناير وفبراير 2022، مشاركة مخيبة لآمال المنتخب الغاني وجماهيره؛ إذ ودّع الفريق المنافسات من دور المجموعات برصيد نقطة واحدة.

وأخفق المنتخب الغاني في تحقيق أي انتصار في نسخة الكاميرون ضمن مجموعة كانت تضم معه منتخبات المغرب والغابون وجزر القمر.

وواجه المنتخب الغاني مهمة صعبة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر وخرج أيضاً من الدور الأول؛ إذ احتل المركز الرابع في المجموعة التي ضمت معه البرتغال وكوريا الجنوبية وأوروغواي.

والآن، يتطلع المنتخب الغاني إلى وضع نهاية لانتظار طويل واستعادة بريقه من جديد تحت قيادة هيوتون المدرب السابق لتوتنهام ونيوكاسل ونوتنغهام، والذي تولى قيادة المنتخب الغاني في فبراير 2023 بعد أسابيع من الخروج من دور المجموعات بكأس العالم.

ويتسلح المنتخب الغاني بتوليفة من عناصر الشباب أمثال محمد قدوس لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي، وإرنست نوواما لاعب ليون الفرنسي، وعناصر الخبرة أمثال أندريه أيو.

وبمجرد تسجيل مشاركته، سيعادل أندريه أيو رقماً قياسياً بالمشاركة في كأس أمم أفريقيا للمرة الثامنة، علماً أنه شارك في البطولة للمرة الأولى في نسخة 2008.

وخلال فترة الاستعدادات النهائية للبطولة، واجه منتخب غانا صدمة باستبعاد توماس بارتي لاعب أرسنال وطارق لامبتي لاعب برايتون آند هوف ألبيون، من قائمة المنتخب التي تضم 27 لاعباً.

تدريبات المنتخب الغاني استعداداً لكأس الأمم الأفريقية (الاتحاد الغاني)

وعن استبعاد بارتي، قال هيوتون إن اللاعب حصل على المزيد من الوقت للتعافي من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عُقد قبل أيام: «لولا إصابته لشارك بالتأكيد مع المنتخب. نعرف كفاءة هذا اللاعب لكنه يعاني من إصابة قوية، قضيت الكثير من الوقت خلال هذه الفترة مع توماس بارتي وتحدثت أيضاً مع الجهاز الطبي في أرسنال، هذه أسوأ إصابة تعرض لها، الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي كمدرب ولاتحادنا هو منحه الدعم الذي يحتاجه خلال هذه الفترة».

وتعرض لامبتي لإصابة خلال مشاركته مع برايتون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد أعلن روبرتو دي تسيربي مدرب الفريق بعدها أن اللاعب سيغيب «لفترة طويلة»، لكن هيوتون سيسعى بالتأكيد إلى التركيز على توظيف العناصر المتاحة، كما تعلق الجماهير الغانية آمالها على النجم محمد قدوس المتألق في صفوف وست هام يونايتد والذي يأمل في وضع بصمة بارزة في أول مشاركة له بالبطولة الأفريقية.


مقالات ذات صلة

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

رياضة عالمية سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سجل برناردو سيلفا هدفاً مبكراً، لكن هذا لم يُنهِ معاناة مانشستر سيتي، إذ تعادل 1-1 مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية سيمونا هاليب (إ.ب.أ)

هاليب تغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس»

قالت سيمونا هاليب، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، الخميس، إنها ستؤجل بدايتها للموسم الجديد في 2025، وستغيب عن «أستراليا المفتوحة للتنس».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق اليوغا تعزّز التوازن بين الجسم والعقل (جامعة ميريلاند)

اليوغا تُحسِّن صحة العين

وجدت دراسة هندية أن ممارسة اليوغا قد تلعب دوراً مهماً في تحسين صحة العين وعلاج بعض الحالات البصرية، مثل المياه الزرقاء، وقصر النظر، وارتفاع ضغط العين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ألكسندر زفيريف (رويترز)

زفيريف يستعد بقوة للتتويج بلقب أستراليا المفتوحة

يقضي نجم التنس الألماني، ألكسندر زفيريف، الذي يواجه جدول مباريات مزدحماً، عيد الميلاد (الكريسماس) في أستراليا، حيث استبدل الثلج بأشعة الشمس.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية جوناثان تاه (د.ب.أ)

تاه يستعد للرحيل عن ليفركوزن إلى برشلونة

ذكرت تقارير إعلامية، الخميس، أن جوناثان تاه مدافع منتخب ألمانيا ونادي باير ليفركوزن يستعد للانتقال إلى برشلونة الإسباني الصيف المقبل.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
TT

«بريمرليغ»: سيتي يواصل السقوط المدوِّي بالتعادل مع إيفرتون

سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)
سيتي حقق انتصاراً واحداً خلال آخر 13 مباراة في كل المسابقات (د.ب.أ)

واصل مانشستر سيتي، حامل اللقب، سقوطه المدوّي، واكتفى بالتعادل مع ضيفه إيفرتون 1-1، الخميس، في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مستمراً في كابوسه الذي أبعده 11 نقطة مؤقتاً عن ليفربول المتصدر.

وبعد تقدم سيتي بهدف البرتغالي برناردو سيلفا (14) تعادل السنغالي إيليمان نداي لإيفرتون (36)، فيما أهدر النرويجي إرلينغ هالاند ركلة جزاء (53) حارماً سيتي من تحقيق الفوز الثاني في آخر 13 مباراة ضمن مختلف المسابقات.

وعلى الرغم من رفع فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا، رصيده إلى 28 نقطة في المركز السادس مؤقتاً، يمكن أن يتراجع أربعة مراكز، حسب باقي النتائج. وابتعد سيتي كثيراً في سباق اللقب، بفارق 11 نقطة عن ليفربول الذي يلعب مع ضيفه ليستر سيتي لاحقاً، ويملك في جعبته مباراة مؤجلة أيضاً.

في المقابل، جرّ إيفرتون فريقاً من بين المنافسين على اللقب عادةً إلى التعادل، بعدما فعل ذلك في المباراتين الماضيتين أمام آرسنال وتشيلسي توالياً من دون أهداف، رافعاً رصيده إلى 17 نقطة في المركز الخامس عشر مؤقتاً. واختار غوارديولا إبقاء الثلاثي جون ستونز، والألماني إيلكاي غوندوغان، وجاك غريليش، الذين لعبوا أساسيين في الخسارة أمام أستون فيلا (1-2) في المرحلة الماضية، على مقاعد الاحتياط، وإشراك الهولندي نايثن أكيه الذي خاض مباراته الأولى بعد غياب أربع مباريات بسبب الإصابة، والبلجيكي جيريمي دوكو، والبرازيلي سافينيو.

وهذه أول مرة يخوض فيها غوارديولا مباراة في الدوري الممتاز من دون واحد من اللاعبين الأربعة: كايل ووكر، وستونز، والحارس البرازيلي إيدرسون، وغريليش، منذ 13 مايو (أيار) 2017، في الفوز على ليستر سيتي 2-1، وفق شبكة «أوبتا» للإحصاءات.

وحاول المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول افتتاح التسجيل باكراً برأسية، لكنها لم تكن متقَنة وذهبت إلى جانب القائم الأيسر (3). وتمكن سيلفا الذي لعب في منتصف الملعب بدلاً من الطرف الأيمن -كما في عدد من المباريات آخرها أمام فيلا- من تسجيل الهدف الأول لأصحاب الأرض حين دخل من الجهة اليسرى وتسلم تمريرة من دوكو ووضع الكرة إلى يسار الحارس الدولي جوردان بيكفورد (14). وكاد البرتغالي الذي سجل هدفه الثاني فقط في الدوري ضمن مباراته الـ18 (قدَّم أربع تمريرات حاسمة)، يسجل الثاني لسيتي إثر تمريرة من فيل فودن، لكنَّ تسديدته من داخل المنطقة لم تصب المرمى (33). وأدرك نداي، غير المراقَب، التعادل بعدما وصلت إليه عرضية من عبدولاي دوكوري، فحضّر الكرة وسددها بيسراها إلى يسار الحارس الألماني شتيفان أورتيغا الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل مرماه (36). وهذه المباراة الخامسة توالياً التي يدخل فيها مرمى سيتي هدف على الأقل، والثانية عشرة في آخر 13 مباراة (خرج بشباك نظيفة في المباراة الوحيدة التي فاز فيها على نوتنغهام فوريست 3-0). وتمكن سافينيو من الحصول على ركلة جزاء إثر عرقلته من الأوكراني فيتالي ميكولينكو. لكنَّ هالاند واصل مسلسل إخفاقاته المتتالية وفشل في ترجمة الفرصة إلى هدف حين سدد إلى يمين بيكفورد الذي قفز على الجهة عينها وردّ الكرة، فوصلت إلى غفارديول الذي ردها بدوره إلى هالاند ووضعها في الشباك، إلا أن الهدف لم يُحتسَب بداعي التسلل (53). وحاول سافينيو الذي لا يزال يبحث عن هدفه الأول بقميص سيتي، إضافة الثاني بتسديدة قوية من الجهة اليمنى علت المرمى (67). ولم تُحدث تبديلات غوارديولا بإدخال صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين، وغوندوغان، والشاب جيماي سيمبسون بيوزي، فارقاً.