ريال مدريد يقطع الطريق على البرازيل ويمدد لأنشيلوتي حتى 2026

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يقطع الطريق على البرازيل ويمدد لأنشيلوتي حتى 2026

المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)
المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (إ.ب.أ)

بات مؤكداً أن الإيطالي كارلو أنشيلوتي لن يتولى مهمة الإشراف على المنتخب البرازيلي لكرة القدم الصيف المقبل، مع إعلان إدارة ريال مدريد الإسباني، الجمعة، تمديد عقده رسمياً حتى 2026.

في يوليو (تموز)، أعلن رئيس الاتحاد البرازيلي للعبة إدنالدو رودريغيش أن أنشيلوتي سيتولى تدريب المنتخب الوطني بداية من بطولة كوبا أميركا المقررة في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) 2024، ويصبح بذلك أول مدرب أجنبي لأبطال العالم 5 مرات منذ قرابة 60 عاماً.

وبات المنتخب البرازيلي من دون مدرب دائم منذ رحيل تيتي بعد الخروج من ربع نهائي مونديال قطر الذي أقيم نهاية 2022 على يد كرواتيا بركلات الترجيح، تاركاً المهمة مؤقتاً لرامون مينيزيس، ومن بعده لمدرب فلومينينسي فرناندو دينيز بانتظار التعاقد مع مدرب دائم.

لكن عرّاب الاتفاق المبدئي مع أنشيلوتي بات خارج أسوار الاتحاد البرازيلي هذا الشهر بعدما أقيل رودريغيش من منصبه عقب قرار قضائي بإبطال اتفاق سمح بانتخابه.

وأبطلت محكمة العدل في ريو دي جانيرو اتفاقاً بين الاتحاد البرازيلي ومكتب المدعي العام في ريو، يعود تاريخه إلى مارس (آذار) 2022، والذي سمح لاحقاً بانتخاب رودريغيش على رأس الاتحاد حتى عام 2026.

وقد تصل تبعات إقالة رودريغيش إلى حد استبعاد «سيليساو» من المشاركات الدولية، وفق ما حذر مصدر في الاتحاد الأميركي (كونميبول) في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قائلاً إن الاتحادين القاري والدولي (فيفا) لن يتسامحا مع أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للاتحاد البرازيلي، ولن يترددا في إيقاف البرازيل إذا لم يرجع رودريغيش إلى رئاسة الاتحاد.

وبعد أيام على هذا التهديد، أعلن ريال مدريد رسمياً تمديد عقد مدربه حتى عام 2026 علماً بأن صحيفة «آس» الإسبانية ذكرت، الخميس، أن إدارة ريال تنوي الدخول الشهر المقبل في مفاوضات مع أنشيلوتي من أجل تمديد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن أولوية ابن الـ64 عاماً البقاء مع ريال مدريد، وليس في عجلة من أمره في ما يخص التوقيع مع الاتحاد البرازيلي، مستندة إلى ما أدلى به مؤخراً حين قال: «وحده المجنون» يغادر النادي الملكي.

ويلتقي ريال في الكأس السوبر المقررة في الرياض مع جاره أتلتيكو مدريد في نصف النهائي يوم العاشر من الشهر المقبل، على أن يلتقي الفائز منهما برشلونة أو أوساسونا في النهائي المقرر في 14 منه.

ولم يخسر ريال سوى مباراة واحدة من مبارياته الـ24 التي خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، وقد أنهى دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة، ويتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق الأهداف أمام جيرونا بعد 18 مرحلة.

وتُوج أنشيلوتي بـ10 ألقاب خلال مغامرتيه مع ريال، بينها دوري الأبطال مرتين.


مقالات ذات صلة

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية كيليان مبابي سجل هدفا في فوز ريال مدريد على ليغانيس (أ.ف.ب)

«لا ليغا»: مبابي وبلينغهام يقودان ريال مدريد لفوز ثلاثي على ليغانيس

أنهى كيليان مبابي صيامه عن التهديف بتسديدة قوية وسجل لاعب الوسط جود بلينغهام هدفاً بضربة رأس ليفوز ريال مدريد 3-صفر على ليغانيس.

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».