كرة القدم الأوروبية على شفير «الصراع»

محكمة العدل ترفض أسلوب «الهيمنة»... وتمنح «الدوري الانشقاقي» جرعة حياة


محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ أكدت أن «فيفا» و«يويفا» انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي للعبة (إ.ب.أ)
محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ أكدت أن «فيفا» و«يويفا» انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي للعبة (إ.ب.أ)
TT

كرة القدم الأوروبية على شفير «الصراع»


محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ أكدت أن «فيفا» و«يويفا» انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي للعبة (إ.ب.أ)
محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ أكدت أن «فيفا» و«يويفا» انتهكا قانون الاتحاد الأوروبي للعبة (إ.ب.أ)

أعاد قرار محكمة العدل الأوروبية، بشأن «الدوري السوبر الأوروبي»، الصراع بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «(يويفا) والشركة المروجة للدوري إلى نقطة الصفر، بعدما قضت الخميس بأن الإجراءات التي اتخذها «فيفا» ونظيره «يويفا» لعرقلة إنشاء الدوري الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة.

في المقابل، رأى «يويفا» الذي أصيب بانتكاسة جراء استئناف المعركة حيال مستقبل كرة القدم الأوروبية، أنّ قرار المحكمة لا يعني تأييد إطلاق المسابقة الجديدة.

وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أن «(قواعد فيفا ويويفا) التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبّقة، مثل الدوري السوبر، وتمنع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات، غير قانونية».

تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني في مؤتمر صحافي عقب صدور القرار (رويترز)

وشدد ملخص الحكم على أنه لا يعني بالضرورة أنه يجب الترخيص لمشروع الدوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن «فيفا» و«يويفا» «يسيئان استخدام مركزيهما» للهيمنة في سوق كرة القدم.

«يويفا» يسارع لاحتواء الموقف

وسارع الاتحاد الأوروبي لاحتواء الموقف من خلال إصدار بيان أبدى فيه «ثقته» بالتزامه الكامل بالقوانين الأوروبية بشأن قواعده الجديدة المتعلقة بالمسابقات المُنافسة على غرار الدوري السوبر.

وأضاف الاتحاد القاري: «هذا الحكم لا يعني الموافقة أو التحقق من صحة ما يسمى الدوري السوبر، بل إنه يسلّط الضوء على النقص الموجود مسبقاً في إطار التفويض المسبق من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو الجانب الفني الذي تم الاعتراف به بالفعل ومعالجته في يونيو (حزيران) 2022 مع إقرار قوانين جديدة».

وتابع: «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واثق من قوة قوانينه الجديدة، وعلى وجه التحديد أنها تمتثل لجميع القوانين واللوائح الأوروبية ذات الصلة».

مشروع جديد من 64 نادياً

وأعلن 12 نادياً من العيار الثقيل في أبريل (نيسان) 2021 إطلاق الدوري السوبر المغلق مع إمكاناته التجارية الهائلة؛ وذلك تزامناً مع توجه الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق إصلاحات واسعة على مسابقته الكبرى دوري الأبطال.

وبعد ذلك، هدد «يويفا» ونظيره الدولي «فيفا» بفرض عقوبات وسط معارضة صاخبة من الجماهير لهذا المشروع، لا سيما في إنجلترا؛ ما دفع أندية آرسنال، وتشلسي، وليفربول، ومانشستر سيتي، ومانشستر يونايتد وتوتنهام الى الانسحاب منه بعد 48 ساعة فقط على إطلاق المشروع.

وبعد عامين على إطلاقه، بقي في الميدان العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعد انسحاب مساندهما الوحيد يوفنتوس الإيطالي في يوليو (تموز)، وذلك تحت التهديد بعقوبات طالت رئيسه السابق أندريا أنييلي الذي أوقف من قِبل الاتحاد المحلي عن جميع المناصب المرتبطة باللعبة، لدوره المزعوم في قضية «مناورات الأجور».

وقدّمت شركة «أي 22» المروّجة لدوري السوبر الأوروبي اقتراحاً لإطلاق «مسابقة أوروبية مفتوحة جديدة»، تضم «64 نادياً بعد أن منح حكم محكمة العدل الأوروبية جرعة دعم جديدة.

ولم تقدم الشركة التي تم إنشاؤها للترويج لدوري السوبر الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا بعد إطلاقه الفاشل في أبريل 2021، أي تفاصيل حول الموعد الذي قد تبدأ فيه المنافسة المخطط لها أو مقدار الدعم الذي تتمتع به. لكنها قالت: إن المسابقة الجديد ستعتمد نظام الصعود والهبوط وسيتم بثها على الهواء مباشرة «على منصة بث جديدة».

وتهدف الخطط الجديدة التي تم الإعلان عنها الخميس إلى تقسيم 64 فريقاً إلى ثلاث بطولات دوري منفصلة، مع 16 نادياً في القسم الأول باسم دوري النجوم، مقسمة إلى مجموعتين من ثمانية أندية.

أما المستوى الثاني، المعروف باسم الدوري الذهبي، فسيضم أيضاً 16 نادياً مقسمة إلى مجموعتين من ثمانية، بينما المستوى الثالث، الدوري الأزرق، سيضم 32 نادياً في أربع مجموعات من ثمانية.

وتضمن الاقتراح أن يلعب كل فريق 14 مباراة قبل مراحل خروج المغلوب.

وأعلنت «أي 22» أيضاً، أنها ستقدم «ما لا يقل عن 439 مليون دولار» كمدفوعات تضامن للأندية الأوروبية الأخرى، «أكثر من ضعف المبلغ الحالي» الذي وزعه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وقالت: إنه سيتم اختيار الأندية للعام الأول على أساس «مجموعة من المعايير الشفافة والأداء».

ومن المقرر أن تقام المباريات في منتصف الأسبوع، حين تقام منافسات دوري أبطال أوروبا الحالية ومسابقات الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وتخطط «أي 22» أيضاً لإقامة مسابقة للسيدات تضم 32 فريقاً، والتي قالت: إن منصة البث الخاصة بها ستدرّ دخلاً من «الإعلانات والاشتراكات المتميزة وشراكات التوزيع والخدمات التفاعلية والجهات الراعية». تباين حول تأييد المشروع

وأكد عملاقا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة عزمهما مواصلة الدفاع عن مشروع الدوري السوبر بعد قرار المحكمة.

وقال رئيس النادي الملكي، فلورنتينو بيريس، في كلمة ألقاها: «سنواصل الدفاع عن مشروع حديث، متوافق تماماً مع المسابقات الوطنية».

وأضاف، أن «كرة القدم على مستوى الأندية الأوروبية لن تظل حكراً بعد الآن»، مؤكداً أن العدالة الأوروبية «أقرّت بالكامل» بـ«الحق في اقتراح وتعزيز المسابقات الأوروبية التي تعمل على تحديث» كرة القدم.

كان ناديا ريال مدريد وبرشلونة، هما الناديان الأخيران اللذان بقيا مؤيدين للدوري السوبر، لكنّ الدوري الإسباني عارض بشدة هذا المفهوم.

وبخلاف ما صرّح به بيريس، عارضت رابطة الدوري الإسباني فكرة إنشاء المسابقة الجديدة ونشرت عبر حسابها على موقع «إكس» (تويتر سابقاً): «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نكرر أن الدوري السوبر هو نموذج أناني ونخبوي».

وتابعت: «أي شيء غير مفتوح بالكامل، مع إمكانية الوصول المباشر فقط من خلال الدوريات المحلية، موسماً تلو الآخر، هو نظام مغلق».

محاميان يمثلان مؤيدي الدوري السوبر في طريقهما لقاعة المحكمة (إ.ب.أ)

وحذا أتلتيكو مدريد حذو الرابطة عادّاً، أن «عائلة كرة القدم الأوروبية لا تريد الدوري السوبر»، في حين رأى مانشستر يونايتد الإنجليزي، أنه «ملتزم بشكل مطلق» بمسابقات «يويفا» رغم الحكم الصادر عن محكمة العدل الأوروبية.

وكان بايرن ميونيخ الألماني أكثر تشدداً تجاه ما يحصل؛ إذ قال في بيان شديد اللهجة: إن الدوري السوبر «هو هجوم على البطولات المحلية».

ومن جهتها، رأت رابطة مشجعي كرة القدم في أوروبا، أنه «لا مجال» لإعادة إطلاق مشروع الدوري السوبر، ووعدت بـ«مواصلة القتال» لمنع ذلك.


مقالات ذات صلة

«يوروبا ليغ»: أوباميانغ أفضل لاعب لهذا الموسم

رياضة عالمية أوباميانغ مهاجم مرسيليا الفرنسي (الشرق الأوسط)

«يوروبا ليغ»: أوباميانغ أفضل لاعب لهذا الموسم

اختير المهاجم الغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ كأفضل لاعب في نسخة هذا الموسم من مسابقة «يوروبا ليغ» وذلك بعد تسجيله 10 أهداف في 11 مباراة خاضها مع فريقه مرسيليا.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عالمية لاعبو أتالانتا على منصة التتويج يحتفلون بكأس "يوروبا ليغ" (د ب ا)

أتالانتا قلب التوقعات ليصنع التاريخ... وليفركوزن يخسر سجله النظيف

حلم شافي في التتويج بالثلاثية التاريخية يتبخَّر وليفركوزن يحول تركيزه نحو نهائي كأس ألمانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فريق أتلانتا (رويترز)

أتلانتا يمنح إيطاليا 6 مقاعد في دوري أبطال أوروبا

حافظ فريق أتلانتا لكرة القدم على فرص الفرق الإيطالية في الحصول على ستة مقاعد ببطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
رياضة عالمية بييرو غاسبريني (د.ب.أ)

مدرب أتلانتا: سعيد بنجاحنا في جلب كأس لإيطاليا بعد غياب 25 عاماً

قال غيان بييرو غاسبريني، مدرب أتلانتا، إنه فخور بجلب كأس الدوري الأوروبي لكرة القدم إلى إيطاليا بعد 25 عاماً، بعد فوز فريقه 3 - صفر على باير ليفركوزن في النهائي

«الشرق الأوسط» (دبلن)
رياضة عالمية أديمولا لوكمان (أ.ف.ب)

لوكمان رمز نجاح أتالانتا في «يوروبا ليغ»

أصبح الجناح النيجيري أديمولا لوكمان رمز نجاح أتالانتا في أعظم أمسية بتاريخ النادي الإيطالي، عندما سجَّل ثلاثية نظيفة في مرمى باير ليفركوزن بطل ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (دبلن)

أفضل اللاعبين الشباب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

هدف كوبي ماينو في شباك سيتي ساهم في فوز يونايتد بكأس إنجلترا (أ.ب)
هدف كوبي ماينو في شباك سيتي ساهم في فوز يونايتد بكأس إنجلترا (أ.ب)
TT

أفضل اللاعبين الشباب في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

هدف كوبي ماينو في شباك سيتي ساهم في فوز يونايتد بكأس إنجلترا (أ.ب)
هدف كوبي ماينو في شباك سيتي ساهم في فوز يونايتد بكأس إنجلترا (أ.ب)

أُسدل الستار على موسم 2023 - 2024 للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي نجح فريقه مانشستر سيتي في التتويج به للمرة الرابعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق. وقدم كثير من اللاعبين الشباب أداءً رائعاً في المسابقة، مما ساهم في مساعدة فرقهم على تحقيق مراكز متقدمة بالبطولة. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أفضل اللاعبين الشباب هذا الموسم:

كول بالمر، 22 عاماً (تشيلسي)

يجب أن يكون أي فريق قريباً من الكمال لكي يعدُّ لاعباً مثل كول بالمر فائضاً عن احتياجاته، وهذا هو بالفعل ما حدث مع مانشستر سيتي الذي لم يجد مكاناً في تشكيلته الأساسية بشكل منتظم للنجم الإنجليزي الشاب. ومع ذلك، فإن انتقال لاعب خط الوسط المهاجم مقابل 42 مليون جنيه إسترليني من مانشستر سيتي إلى تشيلسي كان جيداً لجميع الأطراف - منح مانشستر سيتي فرصة لزيادة عائداته المالية في محاولاته لتجنب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف، بينما حصل تشيلسي على خدمات لاعب شاب مميز للغاية. في الحقيقة، كان بالمر هو السبب الرئيسي وراء إنهاء البلوز، بقيادة المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو السابق، الموسم ضمن النصف الأول من جدول الترتيب.

لقد نجح خريج أكاديمية مانشستر سيتي للناشئين في الجمع بين الحركات المهارية التي تلهب حماس الجماهير والأسلوب الحازم والصارم داخل المستطيل الأخضر، وهو ما يتضح من الطريقة التي حل بها محل رحيم سترلينغ (ونيكولاس جاكسون ونوني مادويكي اللذين دخلا في مشاحنات في هذا الشأن) باعتباره المسدد الأول لضربات الجزاء في النادي. من المفترض أن هذا الأمر قد حُسم تماماً بعد الهدف الذي سجله بالمر من ركلة جزاء في الوقت القاتل في مرمى مانشستر سيتي في المباراة التي انتهت بتعادل الفريقين بأربعة أهداف لكل فريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعلاوة على ذلك، أصبح بالمر أهم لاعب في «ستامفورد بريدج» بعدما نجح في تسجيل 22 هدفاً وصناعة 11 هدفاً في الدوري. ووصفه مديره الفني السابق جوسيب غوارديولا الشهر الماضي بأنه «اللاعب الأكثر حسماً هذا الموسم».

مايكل أوليس، 22 عاماً (كريستال بالاس)

من الممكن أن يُثبت لاعب قيمته عندما يغيب عن المشاركة في المباريات، وهذا هو ما حدث بالضبط مع مايكيل أوليس، فعندما غاب اللاعب عن الملاعب بسبب إصابته في أوتار الركبة عانى كريستال بالاس بشكل واضح خلال بداية ومنتصف الموسم. من المؤكد أن هناك أسباباً أخرى لتحسن مستوى الفريق في النصف الثاني من الموسم، مثل التعاقد مع آدم وارتون، والأداء القوي الذي قدمه إيبريتشي إيزي، والتأثير الكبير للمدير الفني الجديد أوليفر غلاسنر، لكن أوليس كان النجم الأبرز للفريق منذ عودته من الإصابة.

وكان التفوق على ليفربول في معقله في ملعب أنفيلد والفوز على مانشستر يونايتد في ملعب «سيلهيرست بارك» من بين العروض المميزة التي قدمها الفريق هذا الموسم، وقد تألق أوليس بشكل كبير في المباراتين. وعلاوة على ذلك، فإن قدرة أوليس على اللعب كصانع ألعاب أو كجناح أيسر منحت فريقه العديد من الخيارات الهجومية وتسببت في مشكلات كبيرة لمدافعي الفرق المنافسة. وعندما يقترن ذلك بقدرته الهائلة على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى، فإنه يصبح معشوقاً لجماهير كريستال بالاس، التي تشعر بقلق كبير من إمكانية رحيل اللاعب الشاب الذي أصبح محط أنظار العديد من الأندية الأكثر ثراء.

تساؤلات كثيرة دارت حول استغناء مانشستر سيتي عن بالمر (رويترز)

هارفي إليوت، 21 عاماً (ليفربول)

مع نهاية حقبة في ليفربول هذا الموسم من خلال رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب هذا الصيف وانتشار التكهنات حول مستقبل لاعبين مميزين مثل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك، يحتاج ليفربول إلى وجوه جديدة، وهو الأمر الذي حدث بالفعل من خلال اللاعبين الشباب الذين تألقوا بشكل واضح خلال الفترة التي غاب فيها عدد من اللاعبين الأساسيين نتيجة الإصابة هذا الموسم. وقد رأى الجميع كيف تطور مستوى هارفي إليوت. وفي وقت سابق من الموسم، تحدث إليوت عن رغبته في أن يتخلص من لقب «البديل الخارق» ويصبح لاعباً أساسياً في صفوف الفريق. ورغم أن 23 من أصل 34 مباراة لعبها مع ليفربول هذا الموسم كان بديلاً، فإن هذا الموسم كان بلا شك هو الأفضل على الإطلاق بالنسبة له. لقد تألق إليوت على الأطراف وكان يرسل كرات عرضية خطيرة للغاية ويقدم دعماً كبيراً لخط الهجوم، ومن المؤكد أنه سيكون عنصراً مهماً للغاية تحت قيادة المدير الفني الجديد آرني سلوت، سواء ناحية اليمين في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين، أو كمهاجم متأخر.

كوبي ماينو، 19 عاماً (مانشستر يونايتد)

منذ تألقه اللافت للأنظار في أول ظهور له في المباراة التي سحق فيها مانشستر يونايتد نظيره إيفرتون بثلاثية نظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني)، يُقدم ماينو أحد مصادر البهجة القليلة في مانشستر يونايتد في موسم آخر من الفوضى والخلل الوظيفي. وفي غضون أربعة أشهر من ظهوره الأول، انضم اللاعب الشاب المولود في ستوكبورت لقائمة المنتخب الإنجليزي، بعدما قدم مستويات مبهرة في خط الوسط بفضل استحواذه الرائع على الكرة ورؤيته الثاقبة وأناقته، وهي الصفات التي جعلت البعض يذهب لحد مقارنته بنجم ريال مدريد لوكا مودريتش.

وبالنسبة لمشجعي مانشستر يونايتد، فقد رفع ماينو الروح المعنوية من خلال هدف التعادل الرائع في مرمى ليفربول وهدف الفوز الذي سجله ببراعة في اللحظات الأخيرة في مرمى وولفرهامبتون، فضلاً عن تسجيله هدفاً في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي ليقود فريقه للفوز باللقب على حساب الغريم التقليدي مانشستر سيتي. يتميز ماينو بالنضج الكبير الذي يفوق سنه، والهدوء ورباطة الجأش، وهو ما يُثبت أن أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد ما زال بإمكانها إمداد الفريق الأول بلاعبين من العيار الثقيل. لقد انهار مانشستر يونايتد، بقيادة المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ، تماماً بعد خروج ماينو في الشوط الثاني أمام كوفنتري سيتي في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما يعد مثالاً آخر على مدى الأهمية التي أصبح عليها هذا اللاعب الشاب.

*خدمة «الغارديان»


الافتقار إلى مديرين فنيين لديهم الخبرة فرصة للشباب للعمل مع أندية النخبة

دي زيربي يودع جماهير برايتون بعد الجولة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد (رويترز)
دي زيربي يودع جماهير برايتون بعد الجولة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد (رويترز)
TT

الافتقار إلى مديرين فنيين لديهم الخبرة فرصة للشباب للعمل مع أندية النخبة

دي زيربي يودع جماهير برايتون بعد الجولة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد (رويترز)
دي زيربي يودع جماهير برايتون بعد الجولة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد (رويترز)

مَن المرشح المثالي لتولي القيادة الفنية لأي ناد من أندية النخبة؟ تشمل قائمة مواصفات أي مدير فني مرشح لهذا المنصب ما يلي: تقديم كرة قدم مثيرة وممتعة ومتطورة، ويُفضل أن يعتمد على طريقة الضغط العالي على المنافس، وأن يكون قادراً على التكيف مع الثقافات المختلفة، ويُفضل أن تكون له تجربة مع ناد سابق من أندية النخبة، ويكون حاصلاً على عدد من البطولات، وأن تكون لديه خبرة داخل هيكل تنظيمي، ويكون جيداً في التواصل والتعامل مع أعضاء مجلس الإدارة. وفي كرة القدم الإنجليزية على الأقل، لا يزال التعامل الجيد مع وسائل الإعلام أمراً ضرورياً ومُفضلاً، في الوقت الذي يتحلى فيه المديرون الرياضيين ذوو النفوذ المتزايد بالصمت والابتعاد عن الأضواء.

ويأخذنا هذا بالطبع للحديث عن تولي آرني سلوت القيادة الفنية لنادي ليفربول خلفاً للمدير الفني الألماني يورغن كلوب. لقد أصبحت عمليات كرة القدم في ليفربول تدار الآن من قبل مايكل إدواردز، ومساعده جوليان وارد، وهما المديران الرياضيان السابقان اللذان عادا بمجرد الإعلان عن رحيل كلوب. وإذا كان جوسيب غوارديولا هو «المايسترو» الذي يتحكم في كل شيء في مانشستر سيتي، الذي صمم كل شيء ليناسب هذا المدير الفني العبقري، فإن كلوب، وعلى الرغم من دبلوماسيته على الملأ، كان يدخل في صدام أحياناً مع التسلسل الهرمي لمجموعة «فينواي» الرياضية.

لقد تبيّن أنه لا يمكن إيجاد بديل بقوة كلوب، وربما يكون من بين آخر العمالقة في النادي. وجاء الإعلان في يناير (كانون الثاني) الماضي عن رحيل كلوب، واختيار سلوت بدلاً منه، بعد عدد من الوظائف الشاغرة في بعض الأندية الأوروبية. وفي الوقت الحالي، ستبدأ ستة من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم المقبل تحت إدارة مديرين فنيين جدد.

ولا يشمل هذا مانشستر يونايتد، حيث لا يزال مستقبل المدير الفني الهولندي إيريك تن هاغ غامضاً. ويوم الجمعة الماضي، أقيل تشافي من منصبه بصفته مديراً فنياً لبرشلونة، كما رحل ستيفانو بيولي عن القيادة الفنية لميلان بعد مباراة الفريق أمام ساليرنيتانا يوم السبت. وجاء ذلك بعد أسبوع من إقالة يوفنتوس لماسيميليانو أليغري.

إذن، هناك الكثير من الفرص، لكن مَن المرشحون لتولي المناصب الفنية لهذه الفرق؟ لقد اتضح أنه لا يوجد عدد كبير من المديرين الفنيين القادرين على تلبية المعايير المذكورة أعلاه. لقد كانت هناك لحظة كان يجب فيها على تشابي ألونسو الاختيار بين ليفربول وبرشلونة وبايرن ميونيخ وربما حتى ريال مدريد، لكنه قرر البقاء مع باير ليفركوزن في نهاية المطاف. وإذا عاد ألونسو فجأة إلى السوق، فسيظل برشلونة وبايرن من بين الخيارات المتاحة أمامه، وسينضم هذا المنصب الشاغر شبه الوشيك في مانشستر يونايتد إلى المناصب الشاغرة في تشيلسي وثلاثة أندية إيطالية.

في الحقيقة، يناسب ألونسو كل المعايير التي أشرنا إليها سابقا، حتى بعد الخسارة الثقيلة لباير ليفركوزن بثلاثية نظيفة في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء الماضي أمام أتالانتا بقيادة مديره الفني المخضرم جيان بييرو غاسبريني البالغ من العمر 66 عاماً. وكان فوز أتالانتا في دبلن بمثابة تذكير بأن المديرين الفنيين المخضرمين لا يزال لهم مكان في اللعبة. ومن الممكن أن يحصل كارلو أنشيلوتي، الذي يفتخر بأنه عمل في جميع الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا على مدى العقود الثلاثة الماضية، على ميداليته الخامسة في دوري أبطال أوروبا بصفته مديراً فنياً يوم السبت المقبل عندما يقود ريال مدريد لمواجهة بوروسيا دورتموند في النهائي على ملعب ويمبلي.

ماكينا أصبح مرشحاً لتدريب برايتون وتشيلسي ومانشستر يونايتد (رويترز)

وتتمثل المشكلة الأساسية بالنسبة لتلك الأندية التي ترغب في تعيين مدير فني جديد في أنه لا يوجد مديرون فنيون شباب، مثل أنشيلوتي أو كلوب أو غوارديولا في السوق. إن العنصر المؤسسي والمالي الموجود في كرة القدم على مستوى النخبة الآن يجعل العثور على أفضل المديرين الفنيين أكثر صعوبة. وقد أدى ذلك إلى مجموعة غريبة من المعادلات، بما في ذلك الحالتان الغريبتان لكيران ماكينا وإنزو ماريسكا اللذين لم يسبق لهما الإشراف على أي مباراة في أي دوري ممتاز، لكنهما مرتبطان الآن ببعض أكبر الأندية في القارة! إن النتائج الاستثنائية التي حققها ماكينا مع إبسويتش تاون قد جعلته مرشحاً لتولي القيادة الفنية لبرايتون وتشيلسي ومانشستر يونايتد.

في هذه الأثناء، بات من المقرر أن فينسنت كومباني، بعد أن قاد بيرنلي لتحقيق الفوز في خمس مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز - بينما جمع 24 نقطة وكان يبدو دائماً أنه من الصعب أن يتجنب الهبوط - سيتولى قيادة بايرن ميونيخ. وإذا عدنا إلى تلك المعايير مرة أخرى، فإن كومباني يمتلك شخصية كاريزمية، ويُعرف في بلجيكا باسم «الرئيس»؛ كما قاد بيرنلي لتقديم كرة هجومية ممتعة، وهو حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، ويجيد التحدث باللغة الألمانية منذ الفترة التي لعب فيها في هامبورغ. لكن كل ما يفتقر إليه هو الدليل - سواء مع أندرلخت أو بيرنلي - على أنه ينتمي إلى فئة مدربي النخبة.

وسيحل كومباني محل توماس توخيل، الذي فشل عمداً في الحفاظ على علاقات قوية مع أساطير بايرن ميونيخ والمديرين التنفيذيين الذين يديرون النادي، لكن قد ينتهي به الأمر الآن بالعمل في مانشستر يونايتد مع السير جيم راتكليف. يمتلك توخيل ذكاءً خططياً كبيراً، لكنه يفتقر إلى اللباقة ويفتعل المشكلات، وهو ما يتضح من الطريقة التي رحل بها عن كل من بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي، والآن بايرن ميونيخ. لكن ربما يرغب مانشستر يونايتد في التعاقد مع مدير فني يجيد التعامل مع الإطار المؤسسي للنادي، مثل غاريث ساوثغيت وغراهام بوتر، ويبدو أن راتكليف يبحث عن مدير فني يوافق على العمل ضمن هيكل يكون فيه الملياردير هو صاحب القرار، بعد أن نقل بالفعل قيم مجموعة «إنيوس» إلى ملعب «أولد ترافورد».

توخيل... أين ستكون المحطة التالية في مسيرته؟

لقد أظهر برايتون المواهب الفريدة لروبرتو دي زيربي، لكن رفض النادي لتغيير الهيكل الذي وضعه المالك، توني بلوم، والرئيس التنفيذي، بول باربر، أدى إلى رحيل المدير الفني الإيطالي الشاب قبل انتهاء عقده مع النادي بعامين، وبمباركة مسؤولي النادي أنفسهم. كان دي زيربي يريد التعاقد مع المزيد من اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، لكن طلبه قوبل بالرفض.

ويبدو أن تشيلسي، الذي تعاقد مع كثيرين من برايتون، بما في ذلك لاعبون ومسؤولون، غير مناسب لدي زيربي، خصوصا وأن ماوريسيو بوكيتينو، الذي يبدو أكثر تعاوناً وهدوءا، كان يبدو محبطاً وحزيناً للغاية أثناء العمل في «ستامفورد بريدج». وبعيداً عن تجربة كلوب مع ليفربول، فإن الاتجاه المؤسسي لكرة القدم يعني أن النموذج الذي يكون فيه المدير الفني هو أهم عنصر في النادي قد توقف، حتى لو كان ذلك على حساب النجاح والاستمرارية والمرشحين المناسبين، كما أثبت هذا الصيف!

*خدمة «الغارديان»


«رولان غاروس» تلغي حفلاً مقرراً لنادال

مشجعو نادال خلال حصة تدريبية على ملعب فيليب شاترييه (إ.ب.أ)
مشجعو نادال خلال حصة تدريبية على ملعب فيليب شاترييه (إ.ب.أ)
TT

«رولان غاروس» تلغي حفلاً مقرراً لنادال

مشجعو نادال خلال حصة تدريبية على ملعب فيليب شاترييه (إ.ب.أ)
مشجعو نادال خلال حصة تدريبية على ملعب فيليب شاترييه (إ.ب.أ)

ألغى منظمو «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس» (رولان غاروس) حفلاً كان مقرراً لتوديع النجم الإسباني رافائيل نادال، الفائز باللقب 14 مرة، بعدما لمح بأن مشاركته في نسخة العام الحالي لن تكون الأخيرة.

وكان من المتوقع أن يعتزل نادال (38 عاماً) بنهاية الموسم الحالي، لكنه قال أمس (السبت) إنه غير متأكد من أن بطولة العام الحالي من «رولان غاروس» ستكون الأخيرة له.

من جانبها، أكدت أميلي موريسمو، مديرة البطولة، أن نادال أبلغها بالفعل بتراجعه عن قراره.

وأضافت موريسمو، في تصريح أوردته «وكالة الأنباء البريطانية»: «خططنا بالفعل لتكريم نادال، لكنه أبلغنا مسبقاً بما قاله إنه ليس متأكداً من أنها ستكون مشاركته الأخيرة في (رولان غاروس)». وتابعت: «يبدو أنه يريد ترك الباب مفتوحاً لعودته في العام المقبل، لذا لن ندفعه لاتخاذ أي قرار».

وأوضحت: «إنه قراره عندما يريد إقامة حفل مناسب له، لذلك لن نقيمه هذا العام، إنها رغبته».

ويفتتح نادال مشواره في البطولة بمواجهة الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الرابع عالمياً، في الدور الأول، يوم الثلاثاء.

وأكدت موريسمو أيضاً أنه لن يتم إقامة حفل وداع للبريطاني أندي موراي، الذي لم يحسم أيضاً قراره النهائي. وختمت موريسمو تصريحها بالقول: «إنه مثل نادال، لقد تواصلت معه، وقال لست متأكداً، لذا لن نفعل شيئاً، ويبدو أنهما لم يحسما قرارهما، ونحترم ذلك».


«رولان غاروس»: ألكاراس يتفوق على وولف بسهولة

ألكاراس (أ.ب)
ألكاراس (أ.ب)
TT

«رولان غاروس»: ألكاراس يتفوق على وولف بسهولة

ألكاراس (أ.ب)
ألكاراس (أ.ب)

استهل الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف الثالث مشواره نحو لقبه الأول ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس بالفوز 6 - 1، و6 - 2، و6 - 1، على الأميركي جيه. جيه. وولف دون أن يواجه مشكلات في ساعده، الأحد.

وخاض ألكاراس، الذي وصل لقبل نهائي رولان غاروس العام الماضي، 4 مباريات فقط على الملاعب الرملية استعداداً للبطولة بسبب إصابة في ساعده الأيمن أرغمته على الانسحاب من بطولات مونت كارلو وبرشلونة وروما، وأثرت سلباً على مشواره في مدريد.

وبعدما أقر بأنه قلق بشأن حالة ساعده، خسر اللاعب البالغ عمره 21 عاماً إرساله في الشوط الأول بالمباراة، لكنه رد على الفور.

وواجه وولف، الذي يشارك في القرعة الرئيسية بباريس للمرة الثانية، صعوبة في مجاراة ألكاراس الذي كسر إرسال اللاعب الأميركي 3 مرات في مجموعة أولى من طرف واحد.

وتحت السماء الملبدة بالغيوم، سرعان ما ضاعف ألكاراس تقدمه قبل أن يتقدم 3 - صفر في المجموعة الثالثة تحت السقف الذي أغلقه المنظمون بعد تساقط الأمطار، وحسم المباراة عندما لعب ولف ضربة تجاوزت حدود الملعب.


تتويج يونايتد بكأس إنجلترا قد يكون وداعاً لائقاً لتن هاغ

مانشستر يونايتد والفرحة التي تحققت أخيراً (أ.ف.ب)
مانشستر يونايتد والفرحة التي تحققت أخيراً (أ.ف.ب)
TT

تتويج يونايتد بكأس إنجلترا قد يكون وداعاً لائقاً لتن هاغ

مانشستر يونايتد والفرحة التي تحققت أخيراً (أ.ف.ب)
مانشستر يونايتد والفرحة التي تحققت أخيراً (أ.ف.ب)

في حال كانت المباراة التي شهدت فوزاً مثيراً ومفاجئاً لمانشستر يونايتد على غريمه المحلي مانشستر سيتي (السبت) على استاد ويمبلي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هي الأخيرة للمدرب إريك تن هاغ مع يونايتد سيكون هذا وداعاً لائقاً له.

وسجل اللاعبان الشابان أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو هدفين قادا يونايتد للفوز 2 - 1 على سيتي حامل اللقب وبطل الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك وسط زيادة تكهنات بشأن مستقبل تن هاغ مع النادي.

ورغم أن المدرب الهولندي (54 عاماً) قال لشبكة «آي تي في» التلفزيونية إنه لم يكن لديه شك في أنه يحظى بدعم ملاك النادي طوال الموسم، لكنه بدا أقل ثقة في المؤتمر الصحافي عقب المباراة. وقال تن هاغ لدى سؤاله بشأن مستقبله: «لا أفكر في هذا الأمر. أنا جزء من مشروع ونحن نوجد في المكان الذي نريده بالضبط. نحن نبني فريقاً. عندما توليت المسؤولية كانت هناك فوضى في يونايتد، ونحن في طريقنا لبناء فريق للمستقبل. الفريق يتطور، الفريق يفوز ويلعب أيضاً بهوية. ما تحتاجه للعب هو أن تكون العناصر متاحة، أنت بحاجة لتشكيلة قوية وعلى أعلى مستوى، خاصة عندما تلعب في إنجلترا لأن الدوري الإنجليزي الممتاز تنافسي للغاية».

وشكّل غارناتشو وماينو اثنين من أبرز عناصر يونايتد في موسم مخيب للآمال أنهاه الفريق في أسوأ مركز له في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ احتل المركز الثامن. وظهر اللاعبان (19 عاماً) بشكل جيد تحت أشعة شمس استاد ويمبلي، وبعد المباراة رفع المدافع ليساندرو مارتينيز مدربه تن هاغ عالياً احتفالاً بالفوز. وقال لاعب الوسط سكوت مكتوميناي: «نحن سعداء من أجل المدرب».

أصبح تن هاغ، الذي قام بتقبيل الكأس قبل أن يرفعها أمام جماهير يونايتد، أول مدرب يفوز على سيتي بقيادة جوسيب غوارديولا في نهائي محلي كبير، وقد أنهى سلسلة من 35 مباراة متتالية لم يتلق فيها سيتي الخسارة. وقال جيم راتكليف المالك الشريك ليونايتد: «إنه شعور رائع أن تفوز بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي. بالطبع لم يكن مانشستر يونايتد المرشح للفوز لكن الفريق لعب بالتزام تام ومهارة، وتغلب على أحد أعظم الفرق في كرة القدم. نحن جميعاً نشعر بالفخر باللاعبين والفريق المعاون الذي يعمل من دون كلل لدعمهم».

وخلال موسمين قاد فيهما تن هاغ الفريق، خاض يونايتد ثلاث مباريات نهائية في ويمبلي وتوج بلقبين، إذ فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الموسم الماضي. وإذا كانت الإقالة بعد هذه النهاية الإيجابية تبدو غير منطقية، فهناك سابقة لذلك. فقد سبق للنادي إقالة لويس فان غال بعد يومين فقط من فوز يونايتد 2 - 1 على كريستال بالاس في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016 بعد أن أنهى الفريق الدوري الممتاز في المركز الخامس.

وقال تن هاغ: «علينا أن نواصل المضي قدماً، لست راضياً عن ذلك، علينا أن نقدم الأفضل، وإذا كانوا لا يريدونني، فسأذهب إلى أي مكان آخر للفوز بالألقاب، لأن هذا ما فعلته طوال مسيرتي. وهذا ما يقولونه لي دائماً». وصرح غوارديولا بكلمات لطيفة عن مدرب يونايتد قائلاً: «يونايتد عليه أن يتخذ قراراً. لا أعرف، لكنه بالطبع شخص رائع ومدرب استثنائي».

وانتهى المؤتمر الصحافي لتن هاغ بشكل مفاجئ عندما أشار أحد الصحافيين إلى أن المركز الثامن في الدوري الممتاز ليس جيداً بما يكفي بالنسبة ليونايتد. وقال تن هاغ: «آسف لقول هذا، لكن ليس لديك أي معرفة بكرة القدم، أو بإدارة فريق كرة قدم. عندما لا تمتلك لاعبين متاحين، فلن تتمكن من الأداء، الأمر بهذه البساطة. وإذا كان هذا هو الرأي، فلا توجد مشكلة. سأذهب إلى مكان آخر وأواصل الفوز بالألقاب».

تن هاغ وسعادة غامرة وسط شكوك برحيله (رويترز)

في المقابل، أكد غوارديولا أن فريقه سيستخلص العبر والدروس من هزيمته أمام مانشستر يونايتد، لكنه يتوقف كثيراً عند هذه الهزيمة، وسيتطلع للتحديات المقبلة التي تنتظره. وبعد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة على التوالي، وتحقيقه لكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، لا يزال هناك الكثير مما يمكن النظر إليه بفخر من هذا الموسم، بحسب غوارديولا.

وقال غوارديولا: «لقد تحدثنا ونحن الآن نشعر بالحزن، ولكن نحتفل بالإنجاز الرائع الذي حققناه وسنعود». وأضاف: «في كرة القدم وفي الحياة تفوز وتخسر، ولكن كما فعلنا في الشوط الثاني، لم نستسلم أبداً». ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن غوارديولا قوله: «الشعور بالطبع عندما تخسر في مباراة نهائية يكون مخيباً للآمال، ولكن احتفلنا هذا الأسبوع بفرحة الدوري الإنجليزي الممتاز».

وأضاف: «حققنا 91 نقطة لأننا فزنا بكثير من المباريات، وبشكل عام كان الأمر جيداً جداً... يجب أن تكون فخوراً للغاية وتحتفل بما أنجزناه». واعترف غوارديولا بأن فريقه لم يصل إلى مستواه المعتاد، «ولكن في يوم آخر ربما كنا قد فعلنا ما يكفي لفرض وقت إضافي». وأوضح: «تخطط للمباراة بناء على الفريق المنافس، ولكن لم ينجح الأمر». وختم غوارديولا حديثه قائلاً: «كنا نتحكم باللعب وعادة ما نصنع الفرص، ولكن في الشوط الثاني لم نكن قادرين على فعل ذلك».


وداع مؤثر من جماهير ريال مدريد لكروس... وأنشيلوتي يصفه بـ«أحد أروع اللاعبين»

كروس ووداع بعد مسيرة حجافلة بأجمل اللحظات (أ.ف.ب)
كروس ووداع بعد مسيرة حجافلة بأجمل اللحظات (أ.ف.ب)
TT

وداع مؤثر من جماهير ريال مدريد لكروس... وأنشيلوتي يصفه بـ«أحد أروع اللاعبين»

كروس ووداع بعد مسيرة حجافلة بأجمل اللحظات (أ.ف.ب)
كروس ووداع بعد مسيرة حجافلة بأجمل اللحظات (أ.ف.ب)

ودع نادي ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني، نجمه الألماني توني كروس الذي خاض مباراته الأخيرة على ملعب «سانتياغو برنابيو» خلال التعادل السلبي مع ريال بيتيس (السبت) في الجولة الأخيرة من الدوري المحلي. وينتظر كروس خوض النهائي الكبير أمام بروسيا دورتموند الألماني في دوري أبطال أوروبا يوم السبت المقبل قبل إسدال الستار على تجربته الملهمة مع النادي الملكي.

ويستهدف ريال مدريد الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الـ15 وتعزيز رقمه القياسي القاري، على ملعب «ويمبلي» في العاصمة البريطانية لندن. ووجه ريال مدريد رسالة عبر موقعه الرسمي إلى نجمه الألماني تحت عنوان «شكراً كروس». كما أثنى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كثيراً على كروس، وقال: «لقد كان أحد أروع اللاعبين. لاعب خط وسط مميز، يتمتع بجودة رائعة. هو لاعب بقليل من الغرور وكثير من التواضع. لقد لعب دائماً من أجل الفريق وبإيثار كبير». وقال إن اللاعب الألماني سيعتزل في أوج مسيرة رائعة.

وأضاف أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحافي للمباراة: «لقد منح (البرنابيو) كروس الوداع الذي يستحقه. لقد كانت ليلة رائعة ومؤثرة للغاية بالنسبة إليه وإلى الجميع، والآن لدينا أسبوع آخر للاستمتاع معه. لقد كان أحد أفضل اللاعبين. لقد كنا محظوظين بالاستمتاع بمهاراته لمدة 10 سنوات». وأضاف: «القيام بعمل أفضل مما قام به كروس أمر معقد للغاية. لقد اتخذ قراراً قوياً جداً لم يتوقعه أحد. أظهر شخصية كبيرة. والاعتزال بهذه الطريقة يليق باللاعبين الكبار. هو لاعب كرة قدم مذهل. وقد استمتعت كرة القدم العالمية بلاعب رائع حقاً».

وعن كيفية تعويض رحيل كروس، قال أنشيلوتي: «على مستوى الفريق؛ سيتعين على اللاعبين الموجودين هنا تحمل مزيد من المسؤوليات، وعلى المستوى الفني؛ سنقيّم ذلك. يمكننا التفكير في أننا سنلعب بشكل عمودي أكثر مع لاعبين يتمتعون بمزيد من الطاقة وإيقاع لعب أقل». وبشأن إمكانية أن يساهم الهداف الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام في تعويض كروس، قال أنشيلوتي: «بالنسبة إلينا؛ بيلينغهام يلعب أفضل بالقرب من المرمى. لا يوجد لاعب مثل كروس وبخصائصه في السوق، ولكن علينا تعويضه بطريقة أخرى. لدينا لاعبو خط وسط ذوو جودة عالية، بخصائص مختلفة، وعلينا أن نكيف أسلوب لعبنا مع تلك الخصائص».

كروس وفرحة عائلية وسط وداع مؤثر للملاعب (أ.ف.ب)

وبشان مستقبل ناتشو ولوكا مودريتش، أوضح المدرب الإيطالي: «ننتظر القرار الذي سيتخذه ناتشو ولوكا. هناك مباراة واحدة متبقية، وبعد يوم السبت المقبل سيصبح كل شيء واضحاً». وحول ما إذا كان ناتشو ومودريتش طلبا منه النصيحة بشأن المستقبل، قال أنشيلوتي: «لا يسألونني عن رأيي؛ لأنهم ليسوا أبنائي. لديهما فكرة واضحة جداً بشأن ما سيفعلانه، ونحترم قراراتهما. مع ذلك؛ هذه ليست المشكلة الكبيرة بالنسبة إليهما أو بالنسبة إلينا اليوم».

ورفض أنشيلوتي الحديث عن التشكيل الذي سيدفع به في نهائي دوري الأبطال، وقال: «لديّ أسبوع للتفكير في الأمر، هناك بعض الشكوك، ولكن حتى يوم الجمعة سنستمتع بهذه اللحظة وهذه المباراة. علينا أيضاً الاستمتاع بالتحضيرات، وسنبذل قصارى جهدنا لمحاولة الفوز يوم السبت».

وأعلن كروس الأسبوع الماضي أنه سينهي مسيرته الكروية بعد «بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)» هذا الصيف. وقال كروس: «لقد كنت أفكر في الأمر لفترة طويلة للغاية، وفي الأيام القليلة الماضية توصلت إلى نتيجة مفادها بأن هذا الموسم الرائع، الذي يعدّ موسمي العاشر مع ريال مدريد، هو الأخير بالنسبة إليّ مع الفريق». وأضاف كروس: «أي شخص يمكنه الجمع بين الاثنين يدرك الآن أن موسمي الأخير في ريال مدريد يعني أيضاً أن هذا الصيف هو نهاية مشواري الكروي». وتابع: «لا مزيد من ريال مدريد... لا مزيد من كرة القدم».

وتوج كروس (34 عاماً) بكأس العالم عام 2014 مع منتخب ألمانيا، وعاد من اعتزال دولي لمدة 3 سنوات في مارس (آذار) الماضي لمساعدة بلاده؛ التي تستضيف كأس الأمم الأوروبية خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 14 يوليو (تموز) 2024. كما فاز لاعب الوسط المخضرم بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني وكأس ألمانيا، كما حقق مع فريقه السابق بايرن ميونيخ الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) عام 2013، بالإضافة إلى حصوله على عدد آخر من البطولات منذ انضمامه إلى ريال مدريد عام 2014. وحصل كروس على دوري الأبطال مع الريال 4 مرات، كما أحرز كأس العالم للأندية 5 مرات، بالإضافة إلى 4 ألقاب في الدوري الإسباني، ولقب وحيد بكأس ملك إسبانيا.


والكر: سيتي لم يخسر النهائي بسبب الاحتفالات

والكر خلال مواجهة فريقه أمام مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
والكر خلال مواجهة فريقه أمام مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
TT

والكر: سيتي لم يخسر النهائي بسبب الاحتفالات

والكر خلال مواجهة فريقه أمام مانشستر يونايتد (د.ب.أ)
والكر خلال مواجهة فريقه أمام مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

قال كايل والكر، مدافع فريق مانشستر سيتي، إن فريقه لم يخسر نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بسبب احتفالات لاعبيه بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي، يوم الأحد الماضي، حتى ساعات متأخرة من الليل.

وخسر مانشستر سيتي لقب الكأس، وذلك بعد أن أصبح أول فريق يحقق لقب الدوري أربع مرات متتالية في تاريخ الدوري الإنجليزي، وذلك عقب هزيمته أمام مانشستر يونايتد 2 - 1، السبت، في نهائي الكأس، على ملعب ويمبلي.

وكان سيتي قد تغلّب على ويست هام، يوم الأحد الماضي، ليخطف لقب الدوري الإنجليزي، واحتفل بعض لاعبي الفريق بذلك حتى ساعات مبكرة من صباح يوم الاثنين الماضي.

ورفض والكر عدَّ ذلك تصرفاً غير احترافي من الفريق المتوَّج بالثلاثية، الموسم الماضي، حيث كان من المفترض الاستعداد لإنهاء الموسم، من خلال مباراة الكأس، والاستعداد لها بشكل جيد.

وقال قائد فريق مانشستر سيتي: «لقد احتفلنا، يوم الأحد، وكانت المباراة يوم السبت، إنها ستة أيام، إذا كنا نحن الرياضيين غير قادرين على التعافي في ستة أيام، فلن تكون لدينا أي فرصة لمواجهة أي فريق».

وأضاف: «كان علينا أن نستغل تلك الفرصة، يوم الأحد؛ لأنه إذا احتفلنا الآن، ونحن محبَطون، فلن يكون ذلك مبهجاً». وتابع والكر: «التوقيت كان صحيحاً، النادي واللاعبون والطاقمان الفني والإداري اتخذوا ذلك القرار، لا يجدر بنا أن نلومهم».


غارناتشو يفوز بجائزة أفضل هدف في «البريميرليغ»

أليخاندرو غارناتشو (رويترز)
أليخاندرو غارناتشو (رويترز)
TT

غارناتشو يفوز بجائزة أفضل هدف في «البريميرليغ»

أليخاندرو غارناتشو (رويترز)
أليخاندرو غارناتشو (رويترز)

نال الشاب أليخاندرو غارناتشو لاعب مانشستر يونايتد جائزة أفضل هدف في الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بسبب هدف مذهل بركلة مزدوجة أمام إيفرتون في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأعلنت رابطة الدوري الإنجليزي، الأحد، اختيار هدف غارناتشو أمام إيفرتون كأفضل هدف في الموسم، ونشرت مقطع الفيديو، عندما تلقى اللاعب الأرجنتيني تمريرة عرضية من الجانب الأيمن، وسدد ركلة مزدوجة بشكل فني رائع، لتستقر الكرة داخل شباك إيفرتون في 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

واحتفل غارناتشو بالهدف على طريقة زميله السابق كريستيانو رونالدو قائد النصر السعودي.

ويأتي فوز غارناتشو بالجائزة، بعد يوم واحد من فوز مانشستر يونايتد بكأس الاتحاد الإنجليزي عقب التفوق 2 - 1 على جاره وغريمه مانشستر سيتي، في مباراة سجَّل فيها اللاعب الأرجنتيني هدفاً أيضاً.

وتحول غارناتشو (19 عاماً) إلى لاعب أساسي، هذا الموسم، وسجل 10 أهداف في 50 مباراة في كل المسابقات، منها 7 أهداف في الدوري الممتاز.

واحتل يونايتد المركز الثامن في الدوري، في موسم محبط، لكنه سيضمن المشاركة في الدوري الأوروبي بعد التتويج بكأس الاتحاد.


باير ليفركوزن صنع التاريخ بثنائيته غير المسبوقة

باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
TT

باير ليفركوزن صنع التاريخ بثنائيته غير المسبوقة

باير ليفركوزن (أ.ف.ب)
باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

أنهى باير ليفركوزن مسيرته الخالية من الألقاب على مدار 30 عاماً، عبر التتويج بلقبه الأول في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) يوم 14 أبريل (نيسان) الماضي، وقبل أن يحصد الثنائية المحلية بفوزه بلقب كأس ألمانيا، أمس (السبت) بعد تغلبه على كايزرسلاوترن 1 - صفر في المباراة النهائية.

وقال الحارس والقائد لوكاس هراديكي: «يبدو الأمر قصةً خياليةً، ربما في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع سنكتشف ما حققناه».

وتقدم ليفركوزن بهدف عن طريق السويسري غرانيت تشاكا في الدقيقة 16 قبل طرد أوديلون كوسونو في الدقيقة 44.

ولعب ليفركوزن الشوط الثاني كاملاً بـ10 لاعبين، لكنه نجح في تحقيق مبتغاه، وظفر بالثنائية المحلية للمرة الأولى في تاريخه.

وقال جوناس هوفمان، لاعب ليفركوزن، «لقد دافعنا بشكل جيد للغاية، مثلما قال المدرب، واجهنا مهمة غاية في الصعوبة، وتعاملنا مع الأمر بشكل جيد للغاية. لقد قاتلنا. لاحت لنا فرصة تسجيل الهدف الثاني وربما حسم المباراة مبكراً، لكننا خضنا مهمة كبرى».

وأضاف: «كان من المتوقع أن يكون كايزرسلاوترن خصماً صعباً، وبالطبع كانت الأمور أكثر صعوبة بعد الطرد».

وجاء التتويج بلقب كأس ألمانيا على استاد برلين الأولمبي بعد الخسارة المؤلمة أمام أتالانتا الإيطالي صفر - 3 في نهائي الدوري الأوروبي، مما حرم الفريق من تحقيق ثلاثية تاريخية، كما أنهى أتالانتا المسيرة الخالية من الهزائم لليفركوزن على مستوى المسابقات كافة.

ولم يكن التتويج بلقب الكأس بمثابة تعويض عن خسارة اللقب الأوروبي، بل كان تتويجاً للموسم التاريخي لليفركوزن، حيث حصد الفريق لقب البوندسليغا دون أن يتلقى أي هزيمة، في ظاهرة تحدث للمرة الأولى في التاريخ.

وقال الإسباني تشابي ألونسو مدرب ليفركوزن: «الرحلة بأكملها كانت رائعة. ما حققنا هذا الموسم لا يصدق. خوض هذه المباريات بهذه الطاقة والإيمان، أنا فخور للغاية بالفريق، سنتذكر ذلك دائماً في المستقبل».

وأضاف: «هدفنا في يوليو (تموز) كان خوض موسم جيد. كانت لدينا أهداف واضحة بعد 3 أو 4 مباريات. كنت متفائلاً، ربما ليس على مستوى ما حدث هنا نفسه. خوض 53 مباراة وتلقي هزيمة واحدة، إنه أمر لا يصدق».

من جانبه أوضح المدافع أليخاندرو غريمالدو: «سنستمتع بكل شيء حققناه، لأننا صنعنا التاريخ، وفي بداية الموسم لم نكن نعتقد بأن بمقدورنا تحقيق ذلك».

لكن غريمالدو يتطلع إلى المستقبل، وقال: «واثق في أنه من خلال هذه المجموعة التي لدينا، والصفقات الجديدة، سنصنع فريقاً أكثر قوة».


دا كوستا يفوز في شنغهاي... وكاسيدي يحتفظ بصدارة فورمولا إي

أنتونيو فيلكس دا كوستا (منصة إكس)
أنتونيو فيلكس دا كوستا (منصة إكس)
TT

دا كوستا يفوز في شنغهاي... وكاسيدي يحتفظ بصدارة فورمولا إي

أنتونيو فيلكس دا كوستا (منصة إكس)
أنتونيو فيلكس دا كوستا (منصة إكس)

توج البرتغالي أنتونيو فيلكس دا كوستا سائق بورشه ببطولة ثانية وآخر سباقين تستضيفهما مدينة شنغهاي الصينية ضمن موسم بطولة العالم لسباقات فورمولا إي للسيارات الكهربائية، الأحد، بينما عزز النيوزيلندي نيك كاسيدي سائق جاجوار موقعه في صدارة الترتيب العام للبطولة متفوقاً بفارق 25 نقطة على أقرب ملاحقيه.

وهذا هو الفوز الثاني لدا كوستا هذا الموسم، وتحقق بعد انطلاقه من المركز الثالث قبل أن يتقدم للصدارة في اللفة 16 من السباق الذي يتكون من 28 لفة.

واحتل كاسيدي المركز الرابع في سباق اليوم، بينما فشل أقرب منافسيه وهو باسكال فيرلاين سائق بورشه في الحصول على أي نقاط اليوم بعد أن اضطر للتوقف في حارة الصيانة بسبب ثقب في أحد إطارات سيارته.

واحتل سائق مكلارين جيك هيوز، الذي كان أول المنطلقين، المركز الثاني في سباق اليوم ليصعد لمنصة التتويج لأول مرة في هذه الفئة، بينما حصل نورمان ناتو سائق فريق أندريتي على المركز الثالث بعد تقدمه في مرحلة مبكرة.

وأنهى النيوزيلندي ميتش إيفانز سباق اليوم في المركز الخامس ليتعزز بذلك تفوق فريقه جاجوار في قائمة الفرق بعد 12 جولة برصيد 299 نقطة، بينما بلغ رصيد بورشه أقرب الملاحقين 228 نقطة.

وحصل سائق فريق «دي إس بينسكه» البلجيكي ستوفل فاندورنه وزميله في الفريق جون إيريك فيرني على المركزين السادس والسابع توالياً في سباق اليوم، في حين حصل ماكسيميليان غونتر سائق مازيراتي على المركز الثامن.

وأكمل روبن فرينز سائق إنفيغن وأوليفر رولاند سائق نيسان قائمة مراكز النقاط.

وأصبح رصيد كاسيدي الآن 167 نقطة مقابل 142 نقطة لفيرلاين، بينما صعد إيفانز للمركز الثالث برصيد 132 نقطة.

وسيقام السباقان المقبلان في بورتلاند بولاية أوريجون الأميركية يومي 29 و30 يونيو (حزيران) المقبل، بينما يقام آخر سباقين من الموسم في العاصمة البريطانية لندن في 20 و21 يوليو (تموز).