تأزم وضع الوداد الرياضي المغربي الوصيف في مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعدما مني بهزيمته الثالثة بسقوطه أمام مضيفه سيمبا التنزاني 0 - 2 الثلاثاء في دار السلام في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية، في أول ظهور له مع مدربه القديم الجديد التونسي المخضرم فوزي البنزرتي.
وسجل الكاميروني إيسومبا أونانا الهدفين في الدقيقتين 36 و38.
ورد سيمبا الدين للوداد البيضاوي بعدما كان خسر أمامه قبل 10 أيام 0 – 1، فرفع رصيده إلى خمس نقاط وارتقى إلى المركز الثاني مستغلاً خسارة جوانينغ غالاكسي البوتسواني أمام مضيفه أسيك ميموزا العاجي المتصدر 0 – 3، فيما تراجع الفريق المغربي إلى المركز الأخير بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط.
وجدد أسيك أبيدجان فوزه على الفريق البوتسواني وابتعد في الصدارة برصيد 10 نقاط وبات أول المتأهلين إلى ربع النهائي.
وسجل ثلاثية أسيك ليبي جونيور أفو (11) وأسيس أكا (80) وكاراموكو سانكارا (90+1).
وأخفق البنزرتي الذي تسلم دفة تدريب الوداد لحقبة رابعة خلفاً للمحلي عادل رمزي قبل أيام، في مواصلة تصحيح مسار «وداد الأمة» في المسابقة القارية المتوج بلقبها ثلاث مرات، فأصبحت مسألة التأهل إلى ربع النهائي معقدة جداً إذ سيكون لزاماً عليه الفوز على مضيفه جوانينغ غالاكسي في 24 فبراير (شباط) المقبل وضيفه أسيك في الثاني من مارس المقبل مع خسارة سيمبا لإحدى مباراتيه المتبقيتين.
وافتقد البنزرتي لخدمات قائد الفريق يحيى جبران بداعي الإيقاف، وكان لهذا الغياب التأثير السلبي الكبير في وسط الملعب، كما غاب المدافع أمين فرحان، واعتمد بالتالي على الظهيرين الدوليين يحيى عطية الله وأيوب العملود وفي الوسط الجزائري زكريا دراوي وثلاثي الهجوم سيف الدين بوهرة ومنتصر لحتيمي والسنغالي بولي سامبو.
واستهل الوداد اللقاء باندفاع تجاه مرمى أصحاب الأرض، فيما ركن فريق المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة إلى الدفاع والانطلاق بالمرتدات السريعة.
ووقف الحارس المغربي لسيمبا أيوب لكرد سدّاً قوياً أمام الضغط الودادي، فتصدى لتسديدة قوية من لحتيمي (13)، وأبعد تسديدة سامبو البعيدة إلى ركنية (28)، كما أهدر السنغالي فرصة مؤاتية إلا أنه سدد خارج المرمى المشرع (30).
وبعكس مجريات اللعب، اقتنص سيمبا هدف التقدم عبر أونانا بتسديدة قريبة إثر ارتباك الدفاع المغربي في إبعاد الكرة إثر عرضية دنيس كيبو (36).
وبعد دقيقتين أضاف سيمبا الهدف الثاني عبر أونانا أيضاً في ظل تراخي المدافعين، إثر تمريرة من مزاميرو ياسين (38).
ودفع البنزرتي بقوته الهجومية في الشوط الثاني لتدارك الموقف، ومحاولة العودة في المباراة، فدخل محمد أوناجم وزهير المترجي، لكن فرص سيمبا كانت الأخطر حيث انفرد أونانا بشكل تام إلا أن الحارس يوسف المطيع أنقذ الموقف (53)، وتألق المطيع ثانية أمام تسديدة قوية من كيبو (67).
وأهدر سامبو فرصة خطرة للوداد وسدد خارج المرمى الخالي إثر تمريرة رأسية من المترجي (86).
وتعرض بيراميدز المصري لخسارته الثانية في أربع مباريات وجاءت على يد ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي 0 - 1 في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وظهر بطل دوري أفريقيا أفضل من ناحية السيطرة والاستحواذ، مستفيداً من خبرة عناصره القارية، على عكس بيراميدز الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه.
وافتتح صنداونز التسجيل عبر نجمه الدولي توبوهو موكوينا بتسديدة إلى أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس أحمد ميهوب إثر فاصل من المراوغات وتمريرة متقنة من لوكاس كوستا (17).
وسعى بيراميدز إلى إدراك التعادل وأهدر الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي فرصة بعدما سدد في قدم الحارس روني ويليامز (27).
وأنقذ ميهوب مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة ثيمبا زواني الخالي من الرقابة داخل المنطقة (43).
وتجمد رصيد بيراميدز عند أربع نقاط وتراجع إلى المركز الأخير، فيما عزز صنداونز موقعه في المركز الثاني بفارق المواجهة المباشرة خلف مازيمبي الكونغولي الديمقراطي الذي حقق فوزاً متأخراً على ضيفه نواذيبو الموريتاني 2 - 0 في لوبومباشي.
وسجل شيخ عمر فوفانا الهدفين في الدقيقتين 80 و90+3.
وسقط الترجي التونسي في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه بترو أتلتيكو دي لواندا الأنغولي ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
وهو التعادل الثاني توالياً للترجي والمباراة الثالثة توالياً التي يفشل فيها في تحقيق الفوز بعد خسارته أمام الهلال السوداني في الجولة الثانية فاكتفى بنقطة رفع بها رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني وبات مهدداً بالتراجع إلى الثالث في حال فوز مواطنه النجم الساحلي التونسي أو الهلال السوداني عندما يلتقيان لاحقاً (كلاهما يملك ثلاث نقاط).
وسيطر الفريق المضيف على مجريات اللعب، ولا سيما في الشوط الأول، وخلق فرصاً سانحة للتسجيل عبر البرازيلي تياغو أزولاو الذي سدد كرة قوية أبطل خطورتها الحارس التونسي أمان الله مميش (24).
وكاد جاريدي أن يصل مرمى الترجي لكن مميش تألق مجدداً وأبعد تسديدته إلى ركنية (38).
وتحفظ الفريقان في الشوط الثاني مع أفضلية لأتلتيكو، ولم يسدد الفريق التونسي أي كرة باتجاه المرمى الأنغولي طوال اللقاء.