الدوري الإسباني: الكبار يتعثرون في ليلة عصيبة

فالنسيا يخنق برشلونة.. أتلتيكو يخسر.. واشبيليه يعاني

رافينها لاعب برشلونة متحسرا على إهدار النتيجة (أ.ب)
رافينها لاعب برشلونة متحسرا على إهدار النتيجة (أ.ب)
TT

الدوري الإسباني: الكبار يتعثرون في ليلة عصيبة

رافينها لاعب برشلونة متحسرا على إهدار النتيجة (أ.ب)
رافينها لاعب برشلونة متحسرا على إهدار النتيجة (أ.ب)

تعثر برشلونة بالتعادل أمام مضيفه فالنسيا 1-1، لكنه رغم ذلك تقدم إلى المركز الثالث في الدوري الإسباني لكرة القدم مع إهداره نقطتين.

وسجل جواو فيلكس هدف التقدم لبرشلونة بلمسة من مدى قريب، بعد تمريرة عرضية من رافينيا الذي وجد نفسه في موقف رائع في الجانب الأيمن بعد تمريرة متقنة من فرينكي دي يونغ بالدقيقة 55.

لكن فالنسيا أدرك التعادل عن طريق تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء من هوغو غويامون في الدقيقة 70.

وكاد رافينيا أن ينتزع الانتصار لبرشلونة بعدما تلقى الكرة في الجانب الأيسر وسدد كرة أنقذها الحارس جورجي مامارداشفيلي، ثم ردت للاعب البرازيلي الذي حاول التسديد من مدى قريب، قبل أن يتدخل دفاع صاحب الأرض ببسالة وينقذ الفرصة.

وأصبح رصيد برشلونة 35 نقطة من 17 مباراة، ويتقدم بنقطة واحدة على أتليتيكو مدريد الذي تراجع إلى المركز الرابع بعد الخسارة 2- صفر أمام أتليتيك بيلباو. ويأتي فالنسيا في المركز العاشر.

برشلونة تعثر بالتعادل أمام فالنسيا (أ.ف.ب)

وخسر أتليتيكو، الذي يملك مباراة واحدة مؤجلة، للمرة الثانية في ثلاث مباريات ليبتعد عن سباق القمة.

وسجل جوركا جوروزيتا هدف التقدم لبيلباو في الدقيقة 51، وأضاف نيكو وليامز الهدف الثاني بعد مرور ساعة من اللعب بقليل ليصبح رصيده 32 نقطة في المركز الخامس.

وسقط أتلتيكو في فخ الهزيمة خارج معقله للمرة الثالثة توالياً بعد خسارته أمام لاس بالماس 1-2 في المرحلة الثانية عشرة، وبرشلونة 0-1 في المرحلة الخامسة عشرة، وذلك بعد ثلاثة أيام من فوزه على لاتسيو الإيطالي 2-0 في دوري أبطال أوروبا في مواجهة لحسم صدارة المجموعة بعدما كان ضمن بلوغه الدور ثمن النهائي.

وقال السلوفيني يان أوبلاك حارس أتلتيكو لقناة موفيستار "أعتقد أننا لعبنا بشكل سيء".

وتابع "لا يمكننا أن نلعب بهذه الطريقة... لا يمكنك الفوز بالألقاب بهذه الطريقة، ولا يمكنك الفوز بالدوري... بلباو كان أفضل منا كثيراً".

أتلتيكو خسر بثنائية أمام أتلتيكو بلباو (أ.ف.ب)

وحقق سلتا فيغو فوزه الأول بعد سلسلة من 12 مباراة لم يذق خلالها طعم الانتصار، وتحديداً منذ المرحلة الرابعة (فاز ألميريا 3-2) بانتصاره على مضيفه غرناطة 1-0، سجله النروجي يورغن لارسن (20).

وخرج سلتا فيغو بالنقاط الثلاث للمرة الثانية فقط هذا الموسم برغم طرد قائده مهاجمه المخضرم غياغو أسباس (36 عاماً) في الدقيقة 80، ليتقدم للمركز السابع عشر برصيد 13 نقطة. وتجمد رصيد غرناطة وصيف القاع عند 8 نقاط في المركز التاسع عشر.

وعمّق خيتافي جراح مضيفه إشبيلية بفوزه عليه بثلاثية نظيفة تناوب عليها بورخا مايورال (5 من ركلة جزاء) وخايمي ماتا (37) والإنجليزي مايسون غرينوود (80 من ركلة جزاء).

وتقدم خيتافي للمركز الثامن مع 25 نقطة، فيما مُني إشبيلية بخسارته الثانية توالياً في الدوري والثالثة في مختلف المسابقات، علماً انه لم يفز سوى مرتين في الدوري هذا الموسم ليحتل المركز السادس عشر برصيد 13 نقطة.

ويتصدر جيرونا الدوري برصيد 41 نقطة وبفارق نقطتين عن ريال مدريد صاحب المركز الثاني، لكن لم يلعب الفريقان بعد في منافسات هذه الجولة.


مقالات ذات صلة

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

رياضة عالمية فرحة لاعبي أتلتيك بيلباو بأحد أهدافهم في مرمى أوساسونا (أ.ف.ب)

«لاليغا»: بيلباو يعزز موقعه في الترتيب بفوزه على  أوساسونا

عزز فريق أتلتيك بيلباو وجوده في المربع الذهبي للدوري الإسباني لكرة القدم واقترب بقوة من قمة الترتيب، بالفوز على مضيفه أوساسونا بنتيجة 2 - 1.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة لاعبي ريال مايوركا بهدف المباراة الوحيد في مرمى خيتافي (إ.ب.أ)

«لاليغا»: مايوركا يتجاوز خيتافي... وسيلتا فيغو يُسقط سوسيداد

أنهى ريال مايوركا العام بفوز خامس له هذا الموسم خارج الديار من أصل تسعة انتصارات بالمجمل، وجاء على حساب خيتافي 1-0 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية خيسوس نافاس يستعد لتوديع الملاعب هذا الأسبوع (إ.ب.أ)

نافاس عشية اعتزاله: الإصابة تمنعني حتى من اللعب مع أطفالي!

من المقرر أن يخوض خيسوس نافاس مباراته رقم 943 والأخيرة مع الفريق الأول بعد ظهر يوم الأحد، حيث يسافر إشبيلية إلى سانتياغو برنابيو لمواجهة ريال مدريد.

The Athletic (إشبيلية)
رياضة عالمية لامين يامال خرج مصاباً من مواجهة ليغانيس (إ.ب.أ)

من سيعوض يامال أمام أتلتيكو؟

أمام ليغانيس، تم استبدال لامين يامال في الدقيقة الـ75، وشعر اللاعب بعدم الراحة، حيث أكدت الفحوصات الطبية بعد المباراة أنه تعرض لإصابة في كاحله الأيمن.

The Athletic (برشلونة)

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

صلاح متحسرا على إحدى الفرص التهديفية (رويترز)

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك في أي وقت من دون أن تكون قادراً على القيام بالكثير لتغيير الأمور لصالحك.

لقد كانت مباراة ديربي مانشستر الأخيرة بين فريقين مترددين، يفتقران إلى الثقة والإقناع، ولا يعطيان سوى قليل جداً من الدلائل على أنهما الناديان الأكثر نجاحاً على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن مانشستر سيتي كان هو الفريق صاحب التسديدات الثلاثة على المرمى في الشوط الأول، وبهذا المعنى كان يستحق التقدم عن طريق الهدف الذي سجله يوسكو غفارديول بضربة رأس، بعد عرضية متقنة من كيفين دي بروين، وهو ثامن هدف يستقبله مانشستر يونايتد من ركلة ركنية هذا الموسم، والرابع بنفس الطريقة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم.

لعبة الكراسي منحت نسخة هذا الموسم زخما كبيرا (رويترز)

لكن في الشوط الثاني، حاول مانشستر يونايتد أن يدرك هدف التعادل ويتحكم في زمام المباراة، على عكس مانشستر سيتي الذي تراجع أداؤه كثيراً.

واصل مانشستر يونايتد الهجوم، على الرغم من أن أماد ديالو كان اللاعب الوحيد الذي بدا خطيراً على المرمى. وحتى في ذلك الوقت، كان كل شيء يشير إلى أن فوز مانشستر سيتي بهدف دون رد سيكون فوزاً متواضعاً، سيقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 6 نقاط، وربما يعيد الروح المعنوية العالية لـ«السيتيزنز».

لكن بعد ذلك، مرر ماتيوس نونيز الكرة بشكل قصير لتصل إلى ديالو، قبل أن يضاعف نونيز الخطأ ويتدخل على ديالو بشكل متهور في محاولة لاستعادة الكرة، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمانشستر يونايتد. ونجح برونو فرنانديز، بعد أسوأ مباراة له بقميص مانشستر يونايتد، في تسجيل ركلة الجزاء. كان نونيز قد لعب في البداية في مركز الظهير الأيسر في محاولة من جوسيب غوارديولا لإعادة ترتيب الأمور، والوصول إلى تشكيلة جديدة قادرة على إعادة الهدوء للفريق. وكان هذا الاختيار بمثابة تذكير ببعض القرارات الغريبة التي اتخذها غوارديولا قبل المباريات الأوروبية الكبرى؛ لكن إذا كان غوارديولا يبالغ في التفكير أمام فريق متواضع مثل الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، فيبدو أنه سيكون محكوماً عليه بالفشل!

ليفربول يسير بثبات رغم تقلبات النتائج الكبيرة (أ.ف.ب)

وبمجرد أن سجل مانشستر يونايتد الهدف الأول، بدا تسجيله للهدف الثاني أمراً حتمياً؛ حيث انطلق ديالو بين مدافعَي مانشستر سيتي اللذين كانا متباعدين بعضهما عن بعض بشكل غريب، ولمس الكرة ليبعدها عن إيدرسون، قبل أن يسددها في الشباك بين قدمي غفارديول. لم يكن أي من هذا قابلاً للتفسير؛ لكن يبدو أن القدر قرر أن يعاني غوارديولا بعد سنوات عديدة من النجاح غير المسبوق، وأن يجرب الشعور بالعجز الذي كان يعاني منه معظم المديرين الفنيين الآخرين.

في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، أقيل إريك تن هاغ من منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد. وفي اليوم التالي مباشرة، خسر مانشستر سيتي أمام توتنهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومنذ رحيل تن هاغ، خسر مانشستر سيتي 8 مباريات من أصل 11 مباراة، ولم يفز إلا على نوتنغهام فورست، وكأن هناك لعنة قد أصابت مانشستر سيتي فور رحيل المدير الفني للغريم التقليدي مانشستر يونايتد! فهل لنا أن نتخيل إلى أين كان مانشستر سيتي سيصل لو كان جيم راتكليف حاسماً بما يكفي ليقيل تن هاغ في الصيف!

وهكذا، وبعد تعثر ليفربول وآرسنال في عطلة نهاية الأسبوع، يبدو تشيلسي -رغم الفوضى التي كان يعاني منها ورغم فريقه المتضخم بشكل سخيف- هو الفريق القادر على تحقيق الانتصارات المتتالية، في مفاجأة لم يتوقعها أحد. إنه أحد تلك المواسم التي تذكرنا بمدى صعوبة الهيمنة على الدوري الإنجليزي الممتاز -حتى في ظل المزايا المالية التي تتمتع بها أندية النخبة– على غرار ما فعله مانشستر سيتي، وإلى حد أقل آرسنال وليفربول، خلال السنوات الأخيرة. وأصبحت الأندية المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز -ليس فقط أستون فيلا وتوتنهام- ولكن أندية أخرى مثل برايتون وبورنموث ونوتنغهام فورست وبرنتفورد، تمتلك جودة عالية للغاية. وفجأة، وبشكل مثير للدهشة، أصبحت كل المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولم يعد أي فريق يضمن الفوز مسبقاً.

أموريم انطلق بشكل جيد لكنه مازال بحاجة المزيد من الوقت للتأقلم مع مان يونايتد (د.ب.أ)

لكن التركيز يظل على مانشستر سيتي، نظراً لأنه انهار بشكل سريع وغير متوقع تماماً. ولم يعد لاعبو الفريق يمتلكون القوة البدنية اللازمة ولا الحماس، ولا الدوافع التي كانت لديهم. سيعود مانشستر سيتي في مرحلة ما لتحقيق الانتصارات مرة أخرى؛ لكن الضرر قد حدث بالفعل، وتلاشت معه الهالة التي كانت تحيط بالفريق إلى الأبد.

وبالأمس، لعب مانشستر سيتي خارج ملعبه أمام أستون فيلا، ثم يستضيف إيفرتون على أرضه، ثم يخرج لمواجهة ليستر سيتي، قبل أن يستضيف وست هام. لكن أستون فيلا الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه مؤخراً، تفوق على مانشستر سيتي الموسم الماضي، وهي المباراة التي قد يُنظر إليها على أنها كانت إشارة مبكرة إلى أن أيام هيمنة مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية باتت معدودة.

غوراديولا ضحية نسخة مجنونة من البطولة العريقة (رويترز)

لكن هل يمكن أن يرحل غوارديولا؟ إنها فكرة سخيفة بالنظر إلى عدد البطولات التي فاز بها، وبالنظر إلى أن مشروع مانشستر سيتي بالكامل يعتمد عليه بشكل كبير؛ لكن في الغالب لا يتمكن المديرون الفنيون من التعافي من مثل هذه الانتكاسات؛ ربما يكون الاستثناء الوحيد القابل للمقارنة هنا هو يورغن كلوب الذي حقق 3 انتصارات فقط في 14 مباراة بالدوري في موسم 2020- 2021، الموسم الذي تفشى فيه فيروس «كورونا».

لقد بدا غوارديولا في حيرة من أمره؛ لكنه أكد على أن «كل شيء سيمر» وسيعود الفريق إلى المسار الصحيح مرة أخرى.

فهل نرى ذلك قريباً؟* خدمة الغارديان