صحوة ريتشارليسون حل لتوتنهام قبل أزمة كأس آسيا

ريتشارليسون (رويترز)
ريتشارليسون (رويترز)
TT

صحوة ريتشارليسون حل لتوتنهام قبل أزمة كأس آسيا

ريتشارليسون (رويترز)
ريتشارليسون (رويترز)

استعاد المهاجم البرازيلي ريتشارليسون الثقة عقب فترة من المعاناة النفسية بعد أن سجل هدفه الثالث في مباراتين متتاليتين مع توتنهام هوتسبير بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال الفوز 2-صفر على نوتنغهام فورست أمس الجمعة.

وكشف ريتشارليسون (26 عاما) عن مروره بأزمة نفسية واللجوء لطبيب بعد أن بكى على مقاعد البدلاء عقب استبداله في مباراة للبرازيل، وأبعده المدرب أنجي بوستيكوغلو لبعض الوقت عن تشكيلة توتنهام لحين تحسن حالته، كما حرمته الإصابة عن مباريات الشهر الماضي.

وعادت ابتسامة ريتشارليسون بالفعل، وحتى احتفاله الشهير «رقصة الحمامة»، بعد إحراز ثنائية في الفوز الكبير 4-1 على نيوكاسل يونايتد ثم افتتح التسجيل أمام فورست بعد عودته للتشكيلة الأساسية.

وتأتي صحوة ريتشارليسون، الذي كان مهاجم البرازيل الأساسي في كأس العالم بقطر، في الوقت المناسب، إذ يستعد القائد والهداف سون هيونغ مين للانضمام لمنتخب كوريا الجنوبية في كأس آسيا بقطر الشهر المقبل، وقد يفتقد توتنهام جهوده لنحو شهر ونصف.

ولم يحظ ريتشارليسون بثبات المستوى منذ انضمامه من إيفرتون في يوليو (تموز) الماضي مقابل 60 مليون جنيه إسترليني، لكنه يتمتع بثقة بوستيكوغلو.

وقال المدرب الأسترالي عنه: «ريتشارليسون وحش أمام المرمى، هو في حالة أفضل بدنيا ونفسيا الآن وشعوره جيد بالتأكيد، أنا سعيد بما يقدمه في التدريبات وكنت واثقا من أنه سيساعدنا ببصماته داخل منطقة الجزاء».

كما نال دعما خاصا من سون الذي افتقد زميله الهداف التاريخي للنادي اللندني هاري كين هذا الموسم بعد انتقاله لبايرن ميونيخ.

وقال سون: «إنه شاب قوي، وأعتقد أن بإمكانه تسجيل المزيد من الأهداف، أنا سعيد جدا من أجله بعد تخطي فترة صعبة وأحب مشاهدته وهو يهز الشباك».

كما ارتفعت أسهم الجناح السويدي ديان كولوسيفسكي كورقة إنقاذ لتوتنهام بعد أن سجل الهدف الثاني أمام فورست وأهدى تمريرة الهدف الأول لريتشارليسون.

ورفع كولوسيفسكي رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 17 في الدوري الممتاز منذ انضمامه من يوفنتوس في 2022، ليصبح في المركز الخامس بين أفضل صناع الأهداف بالمسابقة خلال هذه الفترة.

وكان توتنهام متصدرا لجدول الترتيب في مرحلة سابقة بعد تجنب الهزيمة في أول 10 جولات، قبل انتكاسة بدأت أمام تشيلسي 4-1 ليخسر ثلاث مباريات متتالية، وتعافى بتعادل مثير 3-3 مع مانشستر سيتي حامل اللقب قبل أن يخسر مجددا أمام وست هام.

وبعد آخر انتصارين تقدم فريق «الديوك» للمركز الخامس بفارق أربع نقاط عن ليفربول المتصدر.


مقالات ذات صلة

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

رياضة عالمية جانب من تدريبات منتخب الأردن (الاتحاد الأردني)

منتخب الأردن يواجه كوريا الشمالية ودياً في عمان

يلتقي منتخب الأردن لكرة القدم ضيفه الكوري الشمالي، مساء غد الجمعة، على ملعب عمان الدولي، خلف أبواب مغلقة، في مباراة دولية ودية، ضمن تحضيراتهما للدور الثالث.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
رياضة عالمية مباريات كأس آسيا تحت 17 عاماً تنطلق في 3 أبريل المقبل حتى 20 من الشهر ذاته (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يعلن جاهزية ملاعب كأس آسيا للناشئين

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن اكتمال استعداداته لاستضافة نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عاماً، وذلك بعد الزيارة التفقدية الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان ميودراغ رادولوفيتش (الاتحاد اللبناني)

رادولوفيتش يستدعي 10 محترفين إلى تشكيلة لبنان

وجّه المدير الفني المونتينغري لمنتخب لبنان لكرة القدم ميودراغ رادولوفيتش الدعوة إلى 10 لاعبين محترفين لمواجهة مضيفه بروناي دار السلام.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية وافق الاتحاد الباكستاني على التعديلات خلال جمعية عمومية في لاهور الخميس (رويترز)

«فيفا» يرفع الإيقاف عن باكستان بعد إجراء تعديلات أساسية

رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الإيقاف عن الاتحاد الباكستاني للعبة، بعد الموافقة على التعديلات الأساسية التي أقرها «الفيفا» ونظيره الآسيوي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
رياضة عالمية تريفور مورغان (رويترز)

مدرب أستراليا لكرة القدم: القوة الذهنية سبب تتويجنا بـ«كأس آسيا للشباب»

عدّ تريفور مورغان، مدرب منتخب أستراليا للشباب لكرة القدم، أن القوة الذهنية للاعبيه قادتهم للفوز بلقب «كأس أمم آسيا تحت 20 سنة».

«الشرق الأوسط» (شينزن (الصين))

7 مرشحين لخلافة الألماني باخ في رئاسة «الأولمبية الدولية»

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ (وسط) يتحدث قبيل الجلسة التي سيتم خلالها انتخاب خليفته بكوستا نافارينو جنوب شرقي اليونان (أ.ب)
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ (وسط) يتحدث قبيل الجلسة التي سيتم خلالها انتخاب خليفته بكوستا نافارينو جنوب شرقي اليونان (أ.ب)
TT

7 مرشحين لخلافة الألماني باخ في رئاسة «الأولمبية الدولية»

رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ (وسط) يتحدث قبيل الجلسة التي سيتم خلالها انتخاب خليفته بكوستا نافارينو جنوب شرقي اليونان (أ.ب)
رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ (وسط) يتحدث قبيل الجلسة التي سيتم خلالها انتخاب خليفته بكوستا نافارينو جنوب شرقي اليونان (أ.ب)

اقترب السباق لخلافة الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من نهايته، حيث يتقدم الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، والبريطاني سيباستيان كو، والزيمبابوية كيرستي كوفنتري، على 4 مرشحين آخرين في الانتخابات المقررة الخميس في اليونان.

وبحال انتخاب سامارانش، فسيسير على خطى والده الذي يحمل نفس اسمه، ليصبح الثنائي أول أب وابنه يتم اختيارهما للمنصب المرموق، بينما سيكون كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أول بريطاني رئيساً للمنظمة الدولية، بينما ستنفرد كوفنتري (41 عاماً) بميزة أول سيدة وأول أفريقية والأصغر بين الرؤساء السابقين.

لكن لا يمكن استبعاد المفاجآت من أكثر من مائة ناخب عضو في اللجنة الدولية، في معركة ستنتج رئيساً يكون الشخصية الرياضية الأكثر نفوذاً في العالم.

ومن المرشحين أيضاً، رئيس الاتحاد الدولي للتزلج والناشط البيئي السويدي - البريطاني يوهان إلياش، ورئيس الاتحاد الدولي للجمباز الياباني موريناري واتانابي، ورئيس الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الفرنسي دافيد لابارتيان، والأمير فيصل بن الحسين شقيق ملك الأردن.

وتبدو انتخابات كوستا نافارينو (اليونان) على ضفاف البحر الأيوني، على النقيض تماماً من الانتخابات السابقة في 2021، التي شهدت إعادة انتخاب باخ بأغلبية ساحقة حين كان المرشح الوحيد للمنصب.

وأياً تكن هوية الفائز، سيقود منظمة مستقرة مالياً، لكن يعكرها الوضع الجيوسياسي المضطرب.

أكثر من مائة ناخب عضو في اللجنة الدولية سيصوتون لخلافة باخ الخميس (أ.ف.ب)

ويتعيّن على الرئيس الجديد التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، خلال أولمبياد 2028 في لوس أنجليس.

وفي هذا «العالم المعقد للغاية» حسب سامارانش، حيث أصبحت الحقائق السابقة مثل «العالمية، والأخوة، والوحدة» موضع نزاع، ليس هذا الوقت المناسب للقفز في المجهول.

وأكد ابن الخامسة والستين وصاحب خبرة عقدين في اللجنة الدولية، إنه يملك الشخصية المطلوبة لقيادة اللجنة.

وقال في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا يتعلق الأمر بالجنس أو القارة... حتّى في أفضل الظروف، يجب أن ننتخب الشخص الأفضل للمنصب».

وبحال نجاحه، سيتولى سامارانش لجنة مختلفة تماماً عن تلك التي قادها والده بين 1980 و2001، وأجرى تغييرات جذرية على هيكليتها المالية.

ورغم ذلك، رفض خوان أنطونيو مراراً مقارنته بوالده: «لا شيء مما فعله هو وكل هؤلاء الأشخاص الاستثنائيين لإحياء الألعاب الأولمبية، مرتبط بما نواجه راهناً».

وقد يبدو كو بالنسبة لباخ شخصية خلافية، رغم أن كثيرين يعدُّونه مستقلاً.

وبينما يضفي سامارانش جونيور طابعاً هادئاً، يتميز حامل ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500م بالكاريزما والفطنة.

ويملك كو (68 عاماً) سيرة ذاتية لافتة، وهو مشرّع سابق عن حزب المحافظين اليميني - الوسطي، وكان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، بعدما قاد ملف ترشحها بنجاح على حساب باريس الأوفر حظاً.

ويُنسب إليه الإصلاح في الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد تبوئه الرئاسة في 2015.

وعد أعضاء اللجنة الدولية برفع الصوت أكثر من فترة باخ الممتدة 12 عاماً، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن مقاربته ستكون «عدم التدخل في التفاصيل الدقيقة».

وتابع كو الذي أثار حفيظة الحركة الأولمبية عندما قرر منح مكافآت لحاملي الميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية: «إذا كان لديك أشخاص أذكياء جداً حولك وطموحك كقائد أن يكون حولك أشخاص أذكى منك، فعليك الاستفادة منهم. لا تفرّط في الإدارة الدقيقة».

وقام كل من سامارانش جونيور وكو بحملات إعلامية كبيرة، خلافاً لكوفنتري المتحفظة.

وتُعدّ الفائزة بـ7 ميداليات أولمبية في السباحة، بينها ذهبيتان، المرشحة المفضلة لدى باخ رغم نفيها.

وقالت كوفنتري التي تبدو حازمة بشأن حماية النساء في الرياضة: «سيكون أفضل وسيلة بالنسبة إليّ متابعة الدفع نحو المساواة بين الجنسين لدى المدربين والمسؤولين الرياضيين لدينا».

وأردفت: «لكني أريد القيام بهذا الأمر بنفسي. مع خبرتي كرياضية، وتعاملي مع قضايا سياسية حساسة في زيمبابوي، عبر القدوم من دولة تقع في جنوب الكرة الأرضية، لكن أيضاً من خلال دراستي في الولايات المتحدة والإقامة هناك فترة طويلة، بت أملك وجهة نظر خاصة بي».

ولا ترى الزيمبابوية مشكلة في الترشح، رغم كونها وزيرة للرياضة في حكومة تم التشكيك في نزاهتها بعد انتخابات 2023.

مع ذلك، تقول إن مشاركتها في الحكومة سمحت لها بإجراء إصلاحات من الداخل، «تعلمت أشياء كثيرة منذ تولي هذا الدور الوزاري. أخذت على عاتقي تغيير كثير من السياسات داخل بلدي وكيفية تنفيذ الأمور».

وأضافت: «أعتقد أن كل بلد لديه تحدياته ومشكلاته، أليس كذلك؟ بالنظر إلى زيمبابوي تحديداً، كانت انتخابات 2023 المرة الأولى منذ أكثر من 20 أو 30 عاماً التي لم تشهد عنفاً. هذه خطوة في الاتجاه الصحيح».

وترى كوفنتري أن انتخابها سيكون «شيئاً عظيماً» لقارة أفريقيا، وسيظهر أن اللجنة الأولمبية الدولية «منظمة عالمية حقاً».

وانتقد كو عملية الانتخاب معبراً عن استيائه من قصر مدة العرض التقديمي المخصص لكل مرشح، الذي اقتصر على 20 دقيقة فقط أمام 109 أعضاء في اللجنة الدولية الذين سيختارون الرئيس الجديد.

ولا يبدو كو المرشح الأقوى، خصوصاً في ظل تقارير عن اتصال باخ ببعض الأعضاء لعدم التصويت له.

مع ذلك، قال عضو في اللجنة الدولية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لا تستبعدوا كو أبداً... هو لا يقبل الخسارة».