روي هودجسون مدرب كريستال بالاس: لا أشعر بالقلق بشأن منصبي

رغم استمرار مسلسل هزائم الفريق وازدياد التكهنات حول البدلاء المحتملين له

هل بالفعل لا يخشى روي هودجسون فقد منصبه؟ (رويترز)
هل بالفعل لا يخشى روي هودجسون فقد منصبه؟ (رويترز)
TT

روي هودجسون مدرب كريستال بالاس: لا أشعر بالقلق بشأن منصبي

هل بالفعل لا يخشى روي هودجسون فقد منصبه؟ (رويترز)
هل بالفعل لا يخشى روي هودجسون فقد منصبه؟ (رويترز)

شعر المدير الفني لكريستال بالاس، روي هودجسون، مرة أخرى بأنه مضطر للاعتذار لمشجعي كريستال بالاس قبل لقاء السبت الماضي أمام ناديه السابق ليفربول، والذي خسره بهدفين مقابل هدف وحيد، بعد أن وصفهم بأنهم جمهور «مدلل في الآونة الأخيرة» بعد إطلاق صافرات وصيحات الاستهجان ضده في أعقاب الهزيمة القاسية أمام بورنموث بهدفين دون رد في المرحلة الخامسة عشرة.

وقال هودجسون، البالغ من العمر 76 عاماً: «أنا منزعج بعض الشيء من تصريحاتي، ونادم عليها بشدة. القول بأننا دللنا وأفسدنا الجماهير في السنوات الأخيرة... لا أعتقد أننا فعلنا ذلك. أعتقد أن المشجعين كانوا صبورين للغاية في واقع الأمر. لقد كانوا رائعين وساندونا بقوة، حتى خلال هذه الفترة العصيبة».

وأضاف «كان الأمر محبطاً، وقد شعرت بالغضب الشديد بعد المباراة. لقد شعرت برغبة في إطلاق صيحات الاستهجان على نفسي في مرحلة ما - هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور». في الواقع، لا ينبغي أن يكون مثل هذا الصدق مفاجئاً من الرجل الذي وُصف بأنه منقذ النادي عندما عاد وهو في قمة مجده التدريبي ليتولى المسؤولية خلفاً لباتريك فييرا في مارس (آذار) الماضي.

وتجري الشرطة تحقيقاً بعد إلقاء شيء - يُعتقد أنه جهاز تدفئة لليدين - في اتجاه المدير الفني لكريستال بالاس، بينما كان في طريقه نحو نفق الملعب بعد الخسارة أمام بورنموث، على الرغم من اعتراف هودجسون بأنه قضى الليلة التالية بلا نوم لأسباب مختلفة. وعلى الرغم من أن المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي أكد، قبل الهزيمة أمام ليفربول، على أن فوزاً واحداً في آخر ثماني مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يكن جيداً بما يكفي لفريقه «الضعيف»، إلا أنه أشار إلى أنه لا يشعر بالقلق من احتمال فقدان منصبه، على الرغم من أن تصريحاته لم تلق استحساناً من قبل رئيس مجلس الإدارة، ستيف باريش. وقال هودجسون: «أنا، وطاقمي واللاعبون، لا نشعر بالذعر على أنفسنا. إنها أسئلة يجب طرحها على الأشخاص في المناصب العليا الذين قد يشعرون بالذعر. لا ينتابني مثل هذا الشعور، وأنا محظوظ لأن رئيس مجلس الإدارة يمتلك خبرة كبيرة وقد رأى كل هذه الأمور من قبل. وحتى لو كان هناك شعور بالذعر، فإنه لن يتسرب إليّ».

وكانت الشكوك تحوم حول مستقبل هودجسون مع كريستال بالاس حتى قبل الهزيمة أمام ليفربول وبورنموث، والتي تعني حصول كريستال بالاس على نقطة وحيدة من خمس مباريات. لقد حضر جولين لوبيتيغي، المدير الفني السابق لوولفرهامبتون، مباراة كريستال بالاس أمام توتنهام في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن الممكن أن يكون خياراً يمتلك خبرة كبيرة ليحل محل هودجسون، كما يُعد ستيف كوبر مرشحا قويا أيضا إذا رحل عن نوتنغهام فورست، بعد أن كان باريش يرغب في التعاقد معه لفترة طويلة. وكان يُنظر إلى بادي مكارثي - الذي تم تصعيده لمنصب مساعد المدير الفني عندما وقع هودجسون عقداً لمدة عام واحد في يوليو (تموز) الماضي - بوصفه بديلا محتملا على المدى الطويل، لكنه أجرى مقابلة مع مسؤولي نادي أكسفورد يونايتد الشهر الماضي لمعرفة مدى إمكانية توليه قيادة الفريق. وغراهام بوتر، المدير الفني السابق لبرايتون وتشيلسي، مرشح محتمل آخر.

هناك شعور متزايد في كريستال بالاس بأن إقالة هودجسون قد تكون ضرورية قريباً إذا لم تتحسن النتائج (رويترز)

سيعرف هودجسون أنه في وضع حرج بعد فترة اضطر فيها إلى التراجع عن التصريحات التي تحدث فيها عن وجود خلاف واضح بين الطاقم الطبي للفريق، وإيبيريشي إيزي حول العودة المتوقعة للاعب خط الوسط الإنجليزي من الإصابة. واضطر هودجسون أيضا أن يعتذر في وقت سابق من الموسم عندما انتقد علناً البدلاء ماتيوس فرانسا، وجيسورون راك ساكي، ونويرو أحمدا، بعد هزيمة كريستال بالاس على ملعبه أمام توتنهام. وقال هودجسون: «إنهم لم يفعلوا أي شيء لنا على الإطلاق. لقد أصبحنا أضعف بكثير عندما أجريت هذه التبديلات». وكانت عدم رغبة هودجسون في الدفع بفرانسا - الجناح البرازيلي الشاب الذي تعاقد معه كريستال بالاس خلال الصيف الماضي مقابل 26 مليون جنيه إسترليني - لافتة للنظر بشكل خاص، بينما كان الفريق يسعى لتعديل النتيجة أمام بورنموث.

وكشف باريش في أكتوبر (تشرين الأول) عن أمله في أن يبدأ العمل في المدرج الرئيسي الجديد لملعب كريستال بالاس الذي يتسع لـ13 ألفا و500 متفرج «في مثل هذا الوقت من العام المقبل»، على الرغم من أنه من المرجح أن ترتفع التكاليف إلى 150 مليون جنيه إسترليني، من الـ100 مليون جنيه إسترليني التي كانت متوقعة عندما تم الإعلان عن خطط تطوير الملعب في عام 2017. من المفهوم أن باريش يأمل في أن يعيد هودجسون الأمور إلى نصابها الصحيح هذا الموسم، ثم ربما يُعين مديرا فنيا جديدا للموسم المقبل، لكن يُعتقد أن هناك شعوراً متزايداً بين المساهمين الرئيسيين في كريستال بالاس بأن التغيير قد يكون ضروريا قريباً إذا لم تتحسن النتائج.

وازدادت الأمور سوءا بعد الخسارة أمام ليفربول. وعاد مايكل أوليس لقائمة الفريق بعد غياب طويل بسبب الإصابة في أوتار الركبة، وفي ظل غياب تيريك ميتشل - الظهير الأيسر الوحيد في الفريق - فقد شارك ناثانيال كلاين أمام ناديه السابق. ويُعد غياب شيخ دوكوري، الذي كان ليفربول يسعى للتعاقد معه خلال الصيف الماضي، لبقية الموسم بمثابة ضربة موجعة لكريستال بالاس.

ورغم تزايد الضغوط، يؤكد أكبر المديرين الفنيين سنا في الدوري الإنجليزي الممتاز على أنه لا يزال يمتلك الشغف نفسه بعمله، وأنه لا يشعر بأي ندم بشأن عودته إلى ملعب «سيلهيرست بارك». وقال هودجسون: «أنا أستمتع بالحياة وأريد أن أواصل الاستمتاع بها لأطول فترة ممكنة. أنا فقط لا أريد أن أفعل الكثير من الأشياء التي من شأنها أن تُقصر ذلك. هذا يذكرني أكثر بأن الحياة لم تنته بعد. والأهم من ذلك هو أنني لا أزال أفعل شيئا أستمتع به حقاً، لذا فهي لحظة جيدة بالنسبة لي. لكن لا تنس أن تلك الانطباعات السيئة يمكن أن تظهر كما حدث مؤخرا، وعليك أن تجد طريقة للتغلب عليها، لأن هناك أشياء أخرى في الحياة تستحق الاهتمام».

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

هالاند: نحن محبطون... ولكن علينا أن نستمر في العمل الجاد للعودة للانتصارات

رياضة عالمية إيرلينغ هالاند (أ.ف.ب)

هالاند: نحن محبطون... ولكن علينا أن نستمر في العمل الجاد للعودة للانتصارات

حثَّ إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، زملاءه بالفريق على الإيمان ببعضهم بعضاً، والاستمرار في العمل على أرض الملعب بعد الهزيمة 1 - 2 أمام أستون فيلا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: حققنا عدداً من المكاسب بالفوز على بالاس

يملك ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أسباباً عدة ليكون سعيداً بفوز فريقه على كريستال بالاس 5 - 1 أمس السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت أشاد بإمكانيات منافسه في القمة الإنجليزية (د.ب.أ)

سلوت يكيل المديح لمنافسه بوستيكوغلو قبل القمة المنتظرة

قال أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، إنه يأمل في أن يحصل أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، على مكافأة على أدائه الهجومي بالتتويج بلقب،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك

جوناثان ويلسون ( لندن)

حصيلة 2024: الإنجاز المذهل لسيفان حسن

سيفان حسن (أ.ب)
سيفان حسن (أ.ب)
TT

حصيلة 2024: الإنجاز المذهل لسيفان حسن

سيفان حسن (أ.ب)
سيفان حسن (أ.ب)

في 11 أغسطس (آب) 2024، تحت الشمس ووسط المواقع الأثرية الباريسية، حقَّقت الهولندية سيفان حسن الإنجاز المذهل بفوزها بسباق الماراثون الأولمبي، بعد أن حصلت قبله على الميدالية البرونزية في سباقَي 5 آلاف متر و10 آلاف متر، في دورة ألعاب باريس.

«في كل لحظة من سباق الماراثون، كنتُ أشعر بالندم، لأنني شاركتُ في سباقَي 5 آلاف متر و10 آلاف متر. قلت لنفسي: لماذا فعلت ذلك؟ ما هي مشكلتي؟»، هذا ما قالته العدَّاءة الهولندية عند نهاية السباق وبعد ساعتين و22 دقيقة و55 ثانية من الجهد في وقت كتبَتْ فيه صفحة مبهرة في تاريخ رياضتها.

لأنه من المسار البنفسجي لملعب فرنسا إلى إسفلت منطقة باريس، تنافست حسن (31 عاماً) في باريس لمعادلة «الهاتريك» الأسطوري للتشيكي إميل زاتوبيك في دورة الألعاب الأولمبية عام 1952 بهلسنكي: «أنهت هذه السلسلة المجنونة بـ3 ميداليات. منذ زاتوبيك، الحائز على الميدالية الذهبية في المسافات الـ3، لم يحقق أحد مثل هذا الإنجاز».

ومع ذلك، لم تكن متأكدة من التتويج على بُعد كيلومترَيْن من نهاية سباق الماراثون؛ حيث كانت المنافسة بين 5 عداءات. لكن الهولندية انطلقت بجنون، ولم يتمكن أحد، ولا حتى الإثيوبية تيغست أسيفا، صاحبة الرقم القياسي العالمي للسباق، من اللحاق بها.