العيناوي أفضل لاعب واعد في الدوري الفرنسي

نائل العيناوي خلال تألقه مع فريقه لانس في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
نائل العيناوي خلال تألقه مع فريقه لانس في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
TT

العيناوي أفضل لاعب واعد في الدوري الفرنسي

نائل العيناوي خلال تألقه مع فريقه لانس في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)
نائل العيناوي خلال تألقه مع فريقه لانس في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

خرج نائل العيناوي (22 عاماً) من عباءة والده أيقونة التنس المغربي يونس العيناوي بعد أن جذبه سحر كرة القدم، وقطع خطوة كبيرة بالفعل في مسيرته بحصوله على جائزة أفضل لاعب صاعد في الدوري الفرنسي الشهر الماضي بتألقه مع فريق لانس.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي» فإنه قبل بزوغ نجم التونسية أنس جابر، التي بلغت النهائي مرتين في البطولات الأربع الكبرى، واحتلت المركز الثاني بالتصنيف العالمي قبل وقت قصير، كان العيناوي أبرز لاعب عربي في العصر الحديث حقق نجاحات عالمية في التنس، حيث توج بخمسة ألقاب للمحترفين ووصل إلى التصنيف 14 عالمياً في 2003.

كما بلغ دور الثمانية 4 مرات في البطولات الأربع الكبرى، لكن نجله نائل سلك اتجاهاً مختلفاً.

وفي موسمه الأول مع لانس عقب انتقاله من نانسي، يساعد نائل فريقه في احتلال المركز الخامس بالدوري الفرنسي حالياً، ووصفه مدربه السابق ألبرت كارتييه بأنه «هدية لأي مدرب».

وشارك نائل في 9 مباريات بالدوري الفرنسي وسجل هدفاً، كما استمتع بتجربة اللعب في دوري أبطال أوروبا في مباراتين خلال الفوز على إيندهوفن وخسارة من آرسنال.

وبعد مساهمته في فوزين وتعادل أعلنت رابطة الدوري الفرنسي عن حصوله على جائزة لاعب الشهر في فئة المواهب الواعدة، الجمعة.

ونشأ نائل بنادي نانسي منذ سن الثامنة، وارتقى سريعاً للفريق الأول بالدرجة الثالثة قبل أن تجذب موهبته نادي لانس بدوري الأضواء ليتعاقد معه الصيف الماضي مقابل 600 ألف يورو.

ويعمل الأب يونس مدرباً للاعب التنس الفرنسي أوغو غاستون حالياً، ويراقب تطور نجله في رياضة مختلفة هناك بعد أن جذبته كرة القدم في فترة إقامتهما في برشلونة في حقبة الجيل الذهبي لمنتخب إسبانيا بدءاً من 2008.

ومن جهته، قال يونس: «كنا نقيم في برشلونة من أجل تدريباتي، وهناك يعشق الصبية كرة القدم؛ لذا كان من المنطقي أن يميل لهذه اللعبة، اكتشفت أنه لا يمل من اللعب أبداً، وكان يقضي كل العطلات في ممارسة كرة القدم، لذا تدرب بفريق غافا بكتالونيا قبل الانتقال إلى نانسي».

ومثّل نائل منتخب المغرب الأولمبي لدقائق قليلة في الفوز على البرازيل في السابع من سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان ينتظر فرصة أكبر أمام المنافس نفسه بعد 4 أيام لكن الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده تسبب في إلغاء اللقاء.

ويتطلع نائل للمشاركة في أولمبياد باريس العام المقبل، كما تكهنت وسائل إعلام مغربية بأن مدرب المنتخب الأول وليد الركراكي يفكر في استدعائه في الفترة المقبلة لأسود الأطلسي.


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نزاع باريس سان جيرمان ومبابي متواصل (أ.ف.ب)

الاتحاد الفرنسي يرفض طلب سان جيرمان في معركته مع مبابي

رفض الاتحاد الفرنسي طلب باريس سان جيرمان إعادة النظر في قرار رابطة الدوري إلزامه بدفع 55 مليون يورو كمكافآت لنجمه السابق كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية زكريا أبوخلال (أ.ف.ب)

المغربي أبوخلال يستعيد التوهج بعد المعاناة

بداية حالمة، جدل، إصابة خطيرة وخيبة أمل... هذا مشوار زكريا أبوخلال مع فريقه تولوز الفرنسي الذي انتعش مؤخراً بفصل جديد مع عودة المهاجم الدولي المغربي.

«الشرق الأوسط» (تولوز)
رياضة عالمية سان جيرمان يتأهب لجولة جديدة في الدوري الفرنسي (أ.ف.ب)

الدوري الفرنسي: مباراة سهلة لسان جيرمان... وقمة بين موناكو وبريست

يسعى باريس سان جيرمان إلى تعزيز صدارته عندما يستضيف تولوز، العاشر (الجمعة)، في افتتاح المرحلة الـ12 من بطولة فرنسا في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (باريس)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
TT

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)
تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين، لكن اللاعب الإيطالي سيدخل 2025 ولا تزال سحابة إيقافه المحتمل بسبب المنشطات تخيم فوق رأسه.

ونجح سينر حتى الآن في التغلب على مخاوفه من عرقلة مسيرته بشأن احتمالية إيقافه، لكنه سيخضع لاختبار آخر لقوته الذهنية عندما يخوض التحدي الجديد المتمثل في الدفاع عن لقبه في بطولة أستراليا المفتوحة، في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال سينر بعد فوزه بالبطولة الختامية لموسم تنس الرجال في تورينو: «لا أعرف كيف سيكون رد فعلي، أو كيف سألعب. سأستعد بأفضل طريقة ممكنة. كما هو الحال في كل بطولة، ثم نرى بعدها. أقول دائماً إن التنس لا يمكن التنبؤ بنتائجه. لا يمكنك أن تعرف أبداً ما يمكن أن يحدث. لذلك سيكون كل شيء على ما يرام إذا كنت في حالة ذهنية جيدة».

ووُلد سينر في مدينة تيرولين التي تتحدث الألمانية في سان كانديدو بإيطاليا القريبة من الحدود مع النمسا، وقضى معظم شبابه وهو يتزلج على المنحدرات باستخدام الزلاجات.

وبعد أن نقل تركيزه للتنس فقط قبل عقد من الزمان وعمره 13 عاماً، كان مساره تصاعدياً مع تقدم كبير في آخر موسمين.

ودخل سينر عام 2023 وهو يحتل المركز 15 عالمياً، وحصل على أربعة ألقاب بما في ذلك أولى بطولاته للأساتذة في بطولة كندا المفتوحة، وبلغ قبل النهائي في ويمبلدون، ونهائي البطولة الختامية.

وترك بصمته على الموسم بفوزه على نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي للفوز بالبطولات الأربع الكبرى برصيد 24 لقباً للفردي، في كأس ديفيز.

واستهل مسيرته بقوة في 2024 عندما أقصى اللاعب الصربي من عرشه في ملبورن بارك، في طريقه للفوز بأولى بطولاته الكبرى.

وأضاف لقب بطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول)، وأنهى الموسم محققاً 70 فوزاً مقابل 6 هزائم، إذ أسهم حصده لألقاب «روتردام» و«ميامي» و«هاله» و«سينسناتي» و«شنغهاي» و«تورينو» في حصوله على ألقاب أكثر من الهزائم في موسم مذهل.

فاز منافس سينر، النجم الصاعد كارلوس ألكاراس ببطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون بعدما نجح الثنائي المهيمن في إقصاء ديوكوفيتش، آخر «الثلاثة الكبار»، ووضعا مسافة بينهما وبين ملاحقيهما.

وقال سينر: «كان هدفي فهم ما يمكنني تحقيقه هذا العام. لم يكن لدي هدف محدد للفوز بإحدى البطولات الكبرى أو احتلال صدارة التصنيف العالمي. سيكون الأمر نفسه العام المقبل أي شيء نستطيع اللحاق به أو نأخذه والباقي نتعلمه. أعتقد أن هذه كانت العقلية التي تعاملنا بها هذا العام، ومحاولة الارتقاء بأدائي في لحظات محددة، وهو ما فعلته طوال الوقت. أنا سعيد بذلك لأنه طريقة رائعة لإنهاء موسم استثنائي. الكثير من الانتصارات والألقاب. أعتقد أنه لا يزال هناك مجال للتحسن... دعونا نرى ما سيحدث العام المقبل. لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل». ولم يتوقع أحد ما سيحدث في أغسطس (آب).

وقالت سلطات مكافحة المنشطات إن سينر فشل في اجتياز اختبارات الكشف عن المنشطات مرتين في مارس (آذار) الماضي، لكن محكمة مستقلة برأته من ارتكاب أي مخالفات بعد أن قبلت تفسيره بشأن التلوث غير المتعمد.

ومع استئناف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية، فإن موسم سينر المذهل لا يزال معلقاً خلال الأشهر القليلة المقبلة مع إمكانية إيقافه لمدة تتراوح بين عام وعامين.

وقال المدرب الأسترالي، دارين كاهيل، الذي انضم إلى فريقه عام 2022، إن سينر كان منهكاً جسدياً وذهنياً بسبب تحقيق المنشطات، لكنه معجب بالطريقة التي تعامل بها اللاعب (23 عاماً) مع الضغط وإنهائه الموسم بقوة.

وقال كاهيل لصحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية: «الأمر لا يتعلق فقط بالفوز أو الخسارة. إنها الطريقة التي تواجه بها التحديات وكيفية تعامله مع الأمر بوصفه بطلاً».