آرسنال مرشح لتعزيز صدارته في مواجهة لوتون المهدّد بالهبوط

المرحلة الخامسة عشرة للدوري الإنجليزي على موعد مع صدام بين سيتي وفيلا وقمة بين يونايتد وتشيلسي

لاعبو أرسنال مرشحون لعبور لوتون ومواصلة التربع على القمة (ا ف ب)
لاعبو أرسنال مرشحون لعبور لوتون ومواصلة التربع على القمة (ا ف ب)
TT

آرسنال مرشح لتعزيز صدارته في مواجهة لوتون المهدّد بالهبوط

لاعبو أرسنال مرشحون لعبور لوتون ومواصلة التربع على القمة (ا ف ب)
لاعبو أرسنال مرشحون لعبور لوتون ومواصلة التربع على القمة (ا ف ب)

يبدو آرسنال مرشحاً فوق العادة للبقاء في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يحلّ ضيفاً على لوتون تاون المهدّد بالهبوط (الثلاثاء)، في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة، فيما يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب إلى إنهاء صيامه عن الفوز بعد 3 تعادلات متتالية عندما يحل ضيفاً على أستون فيلا الأربعاء.

على بعد 46 كلم فقط من وسط العاصمة لندن، يحط آرسنال الرحال في مدينة لوتون لمواجهة فريقها المحلي الوافد حديثاً إلى دوري النخبة والسابع عشر في الدوري، في مهمة الحفاظ على الصدارة التي عزّزها بفارق نقطتين عن مطارده المباشر الجديد ليفربول، فيما تراجع سيتي حامل اللقب إلى المركز الثالث بسقوطه في فخ التعادل أمام النادي اللندني الآخر توتنهام 3 - 3.

ويبلي «المدفعجية» بلاءً حسناً في المراحل الثلاث الأخيرة عبر علامة كاملة خوّلتهم التربع على الصدارة، علماً بأنهم حققوا الفوز 5 مرات متتالية في مختلف المسابقات، بينها مرتان في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث بلغوا ثمن النهائي، تحديداً منذ السقوط الجدلي أمام نيوكاسل 0 - 1 في المرحلة الحادية عشرة.

وحذر المدرب الإسباني ميكل أرتيتا لاعبيه برسالة صريحة: «مباراة لوتون صعبة ومهمة»، ونبه أيضاً إلى أن التحدي الأكبر هو تحمل الضغط ومواصلة الانتصارات في ظل ضغط المباريات واللعب كل 3 أيام بين مواجهات الدوري ودوري أبطال أوروبا.

أرتيتا مدرب آرسنال (يسار) يشارك لاعبيه التدريب لأجل رفع المعنويات (رويترز)

وكان أرتيتا قد أشاد بفريقه عقب الفوز على ولفرهامبتون (2 - 1) السبت، قائلاً: «لا يسعني إلا أن أهنئ اللاعبين، لقد قدّموا أداءً ممتازاً أمام فريق جيد حقاً. لقد صنعنا كثيراً من الفرص، دون أن نسمح لهم بخلق أي فرص تقريباً. كان يجب أن تكون النتيجة مختلفة، لم يحالفنا الحظ بالتسديد في القائمين مرّتين أو 3 مرات».

وتبدو مهمة آرسنال الذي يملك 33 نقطة والساعي للتتويج باللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 - 2004 سهلة على الورق، في ظل معاناة لوتون تاون الذي يقع على حافة الهبوط برصيد 9 نقاط فقط.

في المقابل، يعاني لوتون لكونه ثاني أضعف خط هجوم في الدوري الإنجليزي بتسجيله 13 هدفاً فقط، بينما استقبل مرماه 26 هدفاً، ولم يحقق سوى الفوز في مباراة واحدة بآخر 5 جولات مقابل تعادل وحيد و3 هزائم. ومع ذلك يرفع الفريق شعار التحدي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام المتصدر، لتكون بداية جديدة للابتعاد عن شبح الهبوط.

ويدرك آرسنال وصيف بطل الموسم الماضي، أهمية النقاط الثلاث أمام لوتون، خصوصاً أنه تنتظره 3 مباريات قوية في المراحل المقبلة أمام أستون فيلا وبرايتون وليفربول الذي يخوض بدوره اختباراً سهلاً نسبياً أمام الوافد الجديد الآخر شيفيلد يونايتد متذيّل الترتيب.

وأفلت ليفربول بأعجوبة من فخّ ضيفه فولهام الأحد، عندما قلب تخلّفه 2 - 3 قبل 10 دقائق من النهاية إلى فوز مجنون 4 - 3. وعلّق مدرّبه الألماني يورغن كلوب عقب المباراة قائلاً: «لا أعتقد أني رأيت في حياتي مباراة بهذا الكمّ من الأهداف الجميلة. لكن كنا أغبياء بعض الشيء، كنا قريبين من خسارتها...»، معتبراً أن «كرة القدم تُحسم بالتفاصيل. كنا جيدين حقاً في المباراة وقمنا بكثير من الأشياء الجيدة، لكن النتيجة كانت 2 - 2 بعد انتهاء الشوط الأول وبطريقة مستحقة لفولهام».

ولا يبدو أن هجوم ليفربول سيواجه صعوبة في مواجهة فريق يملك أضعف خطي دفاع وهجوم في الدوري، حيث سجل لاعبوه 11 هدفاً فقط، مقابل تلقيهم 39 هدفاً.

لكن كلوب حذر لاعبيه من التهاون وضرورة التعلم من دروس مواجهة فولهام التي وصفها بأنها لن تنسى طوال حياته.

في المقابل، يخوض مانشستر سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام مضيفه أستون فيلا الذي يتخلف عنه بنقطة واحدة في المركز الرابع. وتعد مواجهة فيلا الاختبار الصعب الرابع توالياً لسيتي الذي يمني النفس باستعادة نغمة الانتصارات، وفك نحس تعادلات كلّفته خسارة 6 نقاط، وبالتالي التنازل عن الصدارة لصالح وصيفه آرسنال.

وسقط مانشستر سيتي في فخ التعادل أمام ضيفيه ليفربول 1 - 1 ومضيفه تشيلسي 4 - 4، وأخيراً توتنهام 3 - 3.

وما يزيد صعوبة مهمة سيتي أنه سيخوض مواجهة الأربعاء، في غياب لاعب وسطه الدولي الإسباني رودري، وجناحه الدولي جاك غريليش بسبب الإيقاف.

وإذا كان غوارديولا يملك البدائل في مركز الجناح بوجود البلجيكي جيريمي دوكو وفيل فودن، فإنه سيواجه صعوبة لا محالة لتعويض غياب مواطنه رودري.

وظهر الغياب المؤثر لرودري على تشكيلة سيتي عندما أوقف لـ3 مباريات بسبب طرده أمام نوتنغهام فورست بالمرحلة السادسة في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث خسر الفريق جميع المباريات الثلاث أمام ولفرهامبتون (1 - 2)، ونيوكاسل (0 - 1 في مسابقة كأس الرابطة)، وآرسنال (0 - 1).

ويملك أستون فيلا، بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري، ثاني أقوى هجوم في المسابقة حتى الآن بتسجيله 33 هدفاً، ويسبقه فقط السيتي الذي سجل 36 هدفاً. وما يعزز أيضاً من صعوبة مهمة حامل اللقب ولاعبيه، أن فريق أستون فيلا لم يخسر على ملعبه (فيلا بارك)، حيث حقق العلامة الكاملة بتحقيق 6 انتصارات.

وشهد تعثر سيتي أمام توتنهام كثيراً من الجدل، خصوصاً قرار حكم المباراة سايمون هوبر بعدم إتاحة الفرصة لهجمة مرتدة كان غريليش على وشك الانفراد خلالها بحارس مرمى توتنهام الدولي الإيطالي غولييلمو فيكاريو في الدقيقة الرابعة قبل الأخيرة من الوقت بدل الضائع، والعودة إلى احتساب خطأ في منتصف الملعب لصالح زميله المهاجم الدولي النرويجي إيرلينغ هالاند.

تغريدات هالاند الغاضب تهدد بصدور عقوبات ضده (أ.ب)

وغضب هالاند من قرار الحكم على أرضية الملعب وواصل احتجاجاته بعد المباراة، بنشره مقطع فيديو للحادثة على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) مع تعليق من 3 أحرف يرمز إلى تعبير عامي مسيء (ما هذا بحق الجحيم)، ما قد يعرّضه إلى إجراءات تأديبية محتملة من رابطة الدوري.

ولم يكن مدرّبه غوارديولا على علم بالمنشور عندما تحدّث إلى الصحافيين بعد المباراة، لكن قال تعليقاً على ردّ فعل هالاند في الملعب: «هذا طبيعي. ردّ فعله كان مماثلاً للاعبين العشرة الآخرين، لا يمكنك التحدّث مع الحكام والحكم الرابع، لذا كان يتعيّن طرد 10 لاعبين من فريقنا».

وتابع غوارديولا الذي قاد سيتي إلى لقب الدوري 5 مرات في المواسم الـ6 الماضية: «لقد خاب أمله نوعاً ما من هذه الحركة، بالتأكيد». وحاول غوارديولا تهدئة ردّ فعله، مشيراً إلى أنه لا يريد القيام بـ«تصريح ميكل أرتيتا»، في إشارة إلى غضب مواطنه مدرّب آرسنال بعد قرار خاطئ بحق «المدفعجية» في مباراة نيوكاسل كلّفه خسارة فريقه الوحيدة هذا الموسم. وأوضح: «ما فاجأني أنه في اللحظة التي وقع فيها هالاند، لو أطلق الحكم صافرته لكانت الأمور مقبولة، لكن بعد أن ينهض ويعطي الحكم إشارة استمرار اللعب والتمرير يقوم بإيقاف اللعب، لا أريد انتقاد الحكم».

وتقام الأربعاء 6 مواجهات أخرى، أبرزها صدام قوي بين مانشستر يونايتد وضيفه تشيلسي على ملعب أولد ترافورد، بدافع تحسين موقعهما في جدول الترتيب.

وعاد مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ الى سكة الهزائم بعد 3 انتصارات متتالية عندما سقط أمام مضيفه نيوكاسل 0 - 1 السبت، فيما استعاد تشيلسي ومدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو نغمة الفوز بتغلبه وبـ10 لاعبين على ضيفه برايتون 3 - 2 الأحد. ويأمل تن هاغ في إعادة الفريق لسكة الانتصارات بعد الخسارة أمام نيوكاسل التي كسرت سلسلة 3 انتصارات متتالية، ليتجمد رصيد الشياطين الحمر عند 24 نقطة في المركز السابع. أما فريق المدرب بوكيتينو، فيتطلع لتحسين نتائجه خارج ملعبه منذ بداية الموسم الحالي، حيث فرط في 8 نقاط ممكنة بعد خسارتين وتعادل مقابل 3 انتصارات، مما أبعده عن دائرة الكبار، حيث يوجد في المركز العاشر برصيد 19 نقطة متفوقاً بفارق الأهداف عن برنتفورد.

ويلعب الثلاثاء أيضاً، بيرنلي صاحب المركز التاسع عشر برصيد 7 نقاط مع ولفرهامبتون الثالث عشر برصيد 15 نقطة.

كومباني مدرب بيرنلي يأمل أن يكون الفوز بالمرحلة السابقة بداية لتحول مسار فريقه (د.ب.أ)

وبعيداً عن صراع القمة والمربع الذهبي، تقام الأربعاء 3 مواجهات أخرى، حيث يلعب فولهام، صاحب المركز الرابع عشر برصيد 15 نقطة، مع نوتنغهام فورست الخامس عشر برصيد 13 نقطة، وكريستال بالاس الثاني عشر برصيد 16 نقطة، مع بورنموث، السادس عشر (13 نقطة)، وبرايتون الثامن (22 نقطة) مع برنتفورد الحادي عشر (19 نقطة).

وتختتم الجولة الخميس، بمباراتين من العيار الثقيل، حيث يحل نيوكاسل ضيفاً على إيفرتون في ملعب غوديسون بارك، ويصطدم توتنهام بجاره وضيفه وستهام في ديربي لندني.

ويريد نيوكاسل يونايتد ومدربه إيدي هاو البقاء قريباً من دائرة الكبار بعد فوزين متتاليين قفزا بالفريق للمركز السادس برصيد 26 نقطة، بينما يقاتل إيفرتون، الذي خصمت 10 نقاط من رصيده بسبب خرقه القواعد المالية، للهروب من دوامة الهبوط، حيث يقبع في المركز الثامن عشر برصيد 7 نقاط فقط، متفوقاً بفارق الأهداف عن بيرنلي.

كذلك يبحث توتنهام عن استعادة نغمة الانتصارات بعد 3 هزائم متتالية وتعادل مثير مع مانشستر سيتي 3 - 3 في الجولة الماضية، مما أسقطه من القمة إلى المركز الخامس برصيد 27 نقطة. أما وستهام، صاحب المركز التاسع برصيد 21 نقطة، فيسعى لفوز يدفعه خطوة للأمام في جدول الترتيب.


مقالات ذات صلة

سلوت: نوتنغهام فورست منافس خطير

رياضة عالمية أرني سلوت (رويترز)

سلوت: نوتنغهام فورست منافس خطير

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريق نوتنغهام فورست، اليوم (الاثنين)، مؤكداً أن فريقه سيواجه مهمة صعبة أثناء سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية عندما يتواجه الفريقان.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية كاي هافيرتز (رويترز)

آرسنال يحقق في إساءات موجهة لزوجة هافيرتز

يجري نادي آرسنال الإنجليزي لكرة القدم تحقيقاً في منشورات أرسلت لزوجة كاي هافيرتز، لاعب الفريق، على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فرنانديز تأهل مع يونايتد منذ قدومه في شتاء 2020 (إ.ب.أ)

ما أفضل صفقة في الانتقالات الشتوية بتاريخ الدوري الإنجليزي؟

فترة الانتقالات الشتوية الإنجليزية شهدت قدوم كثير من اللاعبين الذين كتبوا أسماءهم في تاريخ الدوري

رياضة عالمية كيفن نانسكيفل (رويترز)

مدرب بليموث: الفوز على برنتفورد قد يكون نقطة تحول لفريقنا

قال كيفن نانسكيفل، مدرب بليموث أرغايل المؤقت، إن الفوز على برنتفورد، في الدور الثالث بكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد يكون نقطة تحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توسين أدارابيو يفتتح خماسية تشيلسي في شباك موريكومب

ليفربول وتشيلسي وبورنموث وليستر يتأهلون للدور الرابع في كأس إنجلترا

عوّل ليفربول على بعض لاعبي الخبرة على غرار البرتغالي ديوغو غوتا صاحب هدف الافتتاح وألكسندر - أرنولد


مويز واثق من قدرته على تكرار النجاح السابق لإيفرتون

ديفيد مويز مدرب إيفرتون الجديد (رويترز)
ديفيد مويز مدرب إيفرتون الجديد (رويترز)
TT

مويز واثق من قدرته على تكرار النجاح السابق لإيفرتون

ديفيد مويز مدرب إيفرتون الجديد (رويترز)
ديفيد مويز مدرب إيفرتون الجديد (رويترز)

قال ديفيد مويز، مدرب إيفرتون، الاثنين، إنه واثق من قدرته على قيادة الفريق إلى تكرار نجاحه السابق، وذلك بعد نحو 12 عاماً من فترته الأولى مع الفريق، التي قاده خلالها لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، للمرة الوحيدة خلال آخر 37 عاماً. وقضى مويز 11 عاماً في غوديسون بارك قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد في 2013.

وحل المدرب الاسكوتلندي (61 عاماً) مكان شون دايش الذي أُقيل يوم الخميس الماضي قبل ساعات من فوز إيفرتون 2 - صفر على بيتربورو المنتمي للدرجة الثالثة في الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي.

ويستضيف إيفرتون، الذي يحتل المركز الـ16 في الدوري الممتاز، أستون فيلا يوم الأربعاء المقبل، بعد أن فاز في مباراة واحدة من آخر 11 مباراة في الدوري و3 مباريات فقط طوال الموسم، وهو ما جعله على بُعد نقطة واحدة من أقرب مراكز الهبوط ودفع النادي لإقالة دايش.

وكلف إيفرتون، الذي انتقلت ملكيته إلى مجموعة فريدكين الأميركية، المدرب مويز بمهمة قيادة الفريق وتوجيهه خلال الحقبة الجديدة، بما في ذلك تجنب الهبوط والإشراف على الانتقال إلى ملعب براملي - مور دوك الجديد في الموسم المقبل.

وقال مويز، الذي ترك وست هام يونايتد بالتراضي في نهاية الموسم الماضي، للصحافيين، الاثنين: «أتيحت لي فرص أخرى كثيرة منذ رحيلي عن وست هام يونايتد ولم أشعر بأنني جاهز. لكنني شعرت دائماً بأنه إذا عُرضت عليّ هذه المهمة (تدريب إيفرتون) - ولم أتوقع حدوث ذلك - فستمثل فرصة كبيرة بالنسبة لي لا يمكن رفضها. أريد أن أظهر أنني أستطيع المضي قدماً وأثبت نفسي مجدداً».