آرسنال يتطلع للاحتفاظ بالقمة... ومانشستر سيتي يصطدم بتوتنهام

يونايتد يخوض رحلة صعبة إلى نيوكاسل... وليفربول يستضيف فولهام بالدوري الإنجليزي

يأمل سيتي في تحسن أدائه أمام توتنهام بعد الفوز الصعب على لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
يأمل سيتي في تحسن أدائه أمام توتنهام بعد الفوز الصعب على لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

آرسنال يتطلع للاحتفاظ بالقمة... ومانشستر سيتي يصطدم بتوتنهام

يأمل سيتي في تحسن أدائه أمام توتنهام بعد الفوز الصعب على لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال (أ.ف.ب)
يأمل سيتي في تحسن أدائه أمام توتنهام بعد الفوز الصعب على لايبزيغ الألماني في دوري الأبطال (أ.ف.ب)

تبلغ طموحات آرسنال ذروتها عندما يستضيف وولفرهامبتون (السبت) وهو متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم؛ أملاً في إحكام قبضته على المركز الأول، ويواجه مانشستر سيتي حامل اللقب على أرضه توتنهام في قمة مباريات المرحلة الرابعة عشرة. وتجمع مباراة نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد (السبت) بين فريقين لم ترتقِ نتائجهما لمستوى الآمال، في حين يستقبل تشيلسي العاشر، الذي ما زال يبحث عن الاستقرار، ضيفه برايتون الثامن (الأحد).

ارتقى آرسنال إلى صدارة «بريميرليغ» بفوزه على برنتفورد 1 - 0 في الجولة الماضية، علماً بأن «المدفعجية» حققوا انتصارهم الخامس في الدوري هذا الموسم بهدف يتيم، مستغلين تعادل مانشستر سيتي وليفربول في لقاء القمة 1 - 1. ورفع آرسنال رصيده إلى 30 نقطة وتقدم بفارق نقطة عن سيتي حامل اللقب ونقطتين عن ليفربول الثالث الذي يتساوى نقاطاً مع أستون فيلا الرابع. ويفتقد رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا إلى النجاعة الهجومية التي أظهروها الموسم الماضي؛ إذ انخفضت نسبة الأهداف، لكن مدافع مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل يرى أن الفريق بات هذا الموسم أكثر جاهزية للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2004.

قال نيفيل عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «من غير المرجح أن تفوز كرة القدم المثالية والجميلة بالدوري ما لم تقترن بالإصرار والمرونة». وتابع: «آرسنال أفضل هذا العام في هذه المجالات وسيأتي الأسلوب في الوقت المناسب». من ناحيته، رأى مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر والمحلل الحالي في قناة «سكاي سبورتس» إلى جانب نيفيل، أن فريق أرتيتا بحاجة إلى الفوز بالمباريات بشكل أكثر إقناعاً. وقال: «إذا استمر آرسنال على هذا المنوال، وإذا كان هذا هو آرسنال الذي سنراه هذا الموسم، فلا أعتقد أن بإمكانهم الفوز بالدوري». وأردف: «الكثير من المباريات ستنتهي، وفي بعض الأحيان يمكن أن تسير الأمور ضدك... تلك المباريات التي تنتهي بنتيجة 1 - 0 يمكن بسهولة أن تنتهي بنتيجة 1 - 0 في الاتجاه الآخر». وخالف آرسنال أقوال كاراغر بسحقه لنس الفرنسي بسداسية نظيفة في الجولة الخامسة في دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع، مؤكداً أن هزّ شباك منافسيه بهذا الكمّ من الأهداف يعكس تطور لعبه.

غابرييل وصليبا بعد السداسية النظيفة في شباك لنس (رويترز)

توتنهام في مهمة صعبة

ويأمل توتنهام الخامس مع 26 نقطة أن يوقف مسلسل هدر النقاط والعودة إلى سكة الانتصارات بعد 3 هزائم على التوالي، غير أن مانشستر سيتي حامل اللقب سيشكّل حجر عثرة أمام طموحاته. واصل فريق توتنهام بإشراف مدربه الأسترالي أنجي بوستيكوغلو عادة مكلفة وسيئة تتمثل في التخلي عن تقدمه أمام منافسيه، حيث خسر أمام كل من تشيلسي 1 - 4 وولفرهامبتون وأستون فيلا بالنتيجة ذاتها 1 - 2 على الرغم من تسجيله هدف السبق في المباريات الثلاث، ليتخلى عن الصدارة ويتراجع للمركز الخامس. ويواجه بوستيكوغلو - الذي لم يهزم في أول 10 مباريات وتصدر الدوري - قائمة طويلة من الغائبين، حيث تلقى ضربة موجعة أخرى بخسارته جهود لاعب خط الوسط الأوروغوياني رودريغو بينتانكور المتوقع أن يغيب حتى فبراير (شباط) جراء تعرضه لإصابة خطيرة في الكاحل أمام فيلا.

من ناحيته، فشل سيتي بتعادله مع ليفربول 1 - 1 في المرحلة الماضية، في الفوز على أرضه في جميع المسابقات للمرة الأولى هذا العام، وأنهى سلسلة من 23 انتصاراً متتالياً في جميع المسابقات منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. في مباراة سجل خلالها العملاق النرويجي إرلينغ هالاند (23 عاماً) هدفه الخمسين في الدوري في مباراته الـ48، ليصبح الأسرع في الوصول إلى هذا الرقم في الدوري محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم آندي كول الذي احتاج إلى 65 مباراة. كما بات هالاند أسرع لاعب يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا بهدفه في الفوز الصعب على لايبزيغ الألماني 3 - 2 في الجولة الخامسة من دور المجموعات.

ليفربول للعودة إلى الانتصارات

وينتظر ليفربول نكسة من منافسَيه آرسنال ومانشستر سيتي للانقضاض على الصدارة في حال فوزه على ضيفه فولهام الرابع عشر (15 نقطة)، الأحد. ويخوض «الريدز» استحقاقه المحلي منتشياً ببلوغه دور الـ16 في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه على ضيفه لاسك لينتس النمساوي 4 – 0، كما يأمل ليفربول أن يعود إلى سكة الانتصارات بعد تعادله مع سيتي 1 - 1 في المرحلة الماضية، ليسقط في فخ التعادل للمرة الرابعة هذا الموسم.

نيوكاسل للاستفادة من عامل الأرض

وتجمع مباراة نيوكاسل ومانشستر يونايتد بين فريق يملك أفضل سجل على أرضه، وآخر يتألق خارج معقله. وعلى الرغم من قائمة الإصابات الطويلة، فاز نيوكاسل بـ6 من مبارياته السبع على ملعبه «سانت جيمس بارك» في الدوري هذا الموسم. في المقابل، حقّق مانشستر يونايتد بقيادة مدربه الهولندي إريك تن هاغ، رغم تأرجح نتائجه، 4 انتصارات من أصل 6 مباريات خارج أرضه. يملك الفريقان طموحات التأهل إلى الأدوار الإقصائية في المسابقة القارية الأم، علماً بأن نيوكاسل ويونايتد سقطا في فخ التعادل في منتصف الأسبوع، الأول أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 1 – 1، والثاني أمام غلاطة سراي التركي 3 - 3. وسيتطلع نيوكاسل الذي جرّد فريق «الشياطين الحمر» من لقبه في كأس الرابطة بفوزه عليه 3 - 0 أخيراً، إلى فرصته في مواجهة فريق، رغم أنه بدأ في التسجيل بحرية أكبر، لا يزال عرضة للخطر في الدفاع. تلقى يونايتد 33 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو أكبر عدد في أول 20 مباراة له منذ موسم 1962 - 1963.

وتشهد تلك المرحلة الكثير من المباريات المهمة الأخرى، حيث يلتقي بيرنلي مع ضيفه شيفيلد يونايتد، وبرينتفورد مع لوتون تاون، ونوتينغهام فورست مع إيفرتون (السبت). بينما يلعب (الأحد) وستهام يونايتد مع كريستال بالاس، وبورنموث مع أستون فيلا في اليوم ذاته.


مقالات ذات صلة

ملعب إيفرتون الجديد يستقبل 10 آلاف متفرج في مباراة ودية

رياضة عالمية بناء الملعب الجديد الذي يسع لنحو 52888 متفرجاً استغرق أربع سنوات (أ.ف.ب)

ملعب إيفرتون الجديد يستقبل 10 آلاف متفرج في مباراة ودية

استقبل ملعب إيفرتون الجديد في براملي - مور دوك عشرة آلاف متفرج لحضور مباراة تجريبية ودية جمعت بين فريق تحت 18 عاماً ضد ويغان أثليتيك.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فيرجيل فان دايك (رويترز)

فان دايك: ينتظرنا الكثير من التقلبات قبل الفوز بـ«البريميرليغ»

أكد قلب الدفاع الهولندي الدولي فيرجيل فان دايك قائد ليفربول أن فريقه قادر على مواجهة الضغوطات المتصاعدة في السباق نحو إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري خلال مباراة فريقه بيرنلي (رويترز)

التونسي المجبري يتَّهم المونتينيغري أوسماييتش بالعنصرية

اتهم التونسي حنبعل المجبري لاعب وسط بيرنلي في المستوى الثاني من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مهاجم برستون المونتينيغري ميلوتين أوسماييتش بالعنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جيمس ماديسون (إ.ب.أ)

ماديسون لاعب توتنهام يُسكت منتقديه بهدفه في يونايتد

رد جيمس ماديسون بشكل مثالي على المشككين في قدراته بتسجيله هدف الفوز على مانشستر يونايتد، بعد أن تعرّض لاعب وسط توتنهام هوتسبير لبعض الانتقادات اللاذعة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أماد ديالو (أ.ب)

تأكد غياب الإيفواري ديالو مهاجم يونايتد لفترة طويلة

أكد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اليوم الأحد، أن مُهاجمه الإيفواري أماد ديالو سيغيب عن الفريق لعدة أسابيع، بسبب إصابة في أربطة الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيلينغهام يتطلع إلى تعويض خيبة أمله في مواجهة السيتي

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)
TT

بيلينغهام يتطلع إلى تعويض خيبة أمله في مواجهة السيتي

جود بيلينغهام (أ.ب)
جود بيلينغهام (أ.ب)

ساهم لاعب الوسط الدولي الإنجليزي جود بيلينغهام في قيادة ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى الفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي بطل الموسم قبل الماضي في ذهاب الملحق المؤهل إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي في مانشستر، لكن أسبوعه سرعان ما تحول نحو الأسوأ، ويتطلع إلى التعويض إياباً الأربعاء في العاصمة مدريد.

طُرد بيلينغهام في الشوط الأول من مباراة فريقه أمام مضيفه أوساسونا (1 - 1) في الدوري الإسباني السبت، حيث فرَّط النادي الملكي في تقدمه، وأهدر نقطتين ثمينتين في سباق اللقب، فكلفه ذلك التنازل عن الصدارة لغريمه التقليدي برشلونة بفارق الأهداف.

سيكون لاعب الوسط على الأقل جاهزاً لمباراة الإياب مع مانشستر سيتي في سانتياغو برنابيو الأربعاء، حيث يملك ريال مدريد أفضلية الفوز 3 - 2 ذهاباً على ملعب الاتحاد الثلاثاء الماضي.

شعر بيلينغهام بأنه خذل فريقه بطرده بسبب الاعتراض، رغم إصراره على أن الحكم أساء فهمه، واعتذر لزملائه في الفريق.

سيُغفر له كل شيء إذا ساعد ريال مدريد على تجاوز مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا، والوصول إلى ثمن النهائي.

كتب بيلينغهام على وسائل التواصل الاجتماعي: «قيل ما يكفي من سوء التفاهم هذا، أريد فقط الاعتذار مرة أخرى عن ترك زملائي في الفريق في مثل هذا الموقف الصعب، وشكر الجماهير على دعمهم وتفهمهم».

وأضاف: «سنرى بعضنا البعض الأربعاء نلعب على أرضنا».

كانت هذه البطاقة الحمراء الثانية له بسبب الجدال مع الحكام منذ وصوله إلى إسبانيا قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في عام 2023.

رغم إحباطه العرضي من الحكام، تمكن بيلينغهام في الغالب من الاستمتاع بنفسه في إسبانيا.

كانت أهدافه حاسمة، حيث فاز ريال مدريد بالدوري الموسم الماضي، وساعد فريقه في التتويج باللقب الخامس عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي ضد فريقه السابق دورتموند.

كان اسمه مرتبطاً سابقاً بمانشستر سيتي، لكن عند وصوله إلى مدريد قال: إنه بمجرد أن تحرك العملاق الإسباني من أجل التعاقد معه، أصيب «بقشعريرة»، وأن قلبه توقف تقريباً.

وقال بعد انضمامه: «كنت على علم دائماً باهتمام الأندية الإنجليزية بخدماتي، لذا كان هذا أمراً طبيعياً جداً».

وأضاف «المال ليس شيئاً بالنسبة لي. لا أفكر في المال على الإطلاق عندما أتخذ مثل هذه القرارات. لم أفعل ذلك أبداً، ولن أفعله، ألعب اللعبة بدافع الحب فقط».

وتابع: «لم يكن الأمر يتعلق بأن الفرق الأخرى سيئة، أو لم تكن جيدة، ولكن بالنسبة لي، فإن مدريد هو الأعظم».

بيلينغهام رجل المباريات الكبيرة: في موسمه الأول الخيالي، سجل بيلينغهام 23 هدفاً في 43 مباراة في جميع المسابقات، بالإضافة إلى ترجمته ركلة جزاء ترجيحية في الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة عندما أطاح النادي الملكي مانشستر سيتي.

تألق بيلينغهام غالباً في المباريات الحاسمة لريال مدريد.

سجل اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً أهدافاً حاسمة في كلاسيكو الدوري الموسم الماضي، وفي المباراتين ضد جيرونا الذي كان في معظم الموسم المنافس الرئيس لريال مدريد على اللقب.

في دوري أبطال أوروبا، صنع هدفاً لفينيسيوس في المباراة النهائية ضد دورتموند، بالإضافة إلى تسجيله أربع مرات في دور المجموعات.

اختلف الأمر هذا الموسم بعد التعاقد مع النجم الفرنسي كيليان مبابي، حيث وجد بيلينغهام صعوبة في البداية في العثور على شرارته في الهجوم.

فشل بيلينغهام في إيجاد الطريق إلى الشباك في أول 12 مباراة له، بعد أن سجل أكثر من 10 أهداف في الوقت نفسه من الموسم الماضي. ومع ذلك، حظي بدعم مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي كي يظهر بشكل جيد، وأشاد بعمله الجاد في الناحية الدفاعية.

في النهاية، عاد إلى التهديف وسجل 10 أهداف في آخر 20 مباراة له، بالإضافة إلى تقديم ست تمريرات حاسمة، آخرها في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ضد سيتي، حيث خطف ريال مدريد الفوز.

كانت الأيام منذ ذلك الحين مضطربة، ولكن بحلول الوقت الذي يُعزف فيه نشيد دوري أبطال أوروبا في ملعب البرنابيو، سيركز عقل بيلينغهام على إنجاز المهمة.