نابولي يطمح للعودة للمسار الصحيح أمام إنتر المتصدر

ماتساري مدرب نابولي (أ.ف.ب)
ماتساري مدرب نابولي (أ.ف.ب)
TT

نابولي يطمح للعودة للمسار الصحيح أمام إنتر المتصدر

ماتساري مدرب نابولي (أ.ف.ب)
ماتساري مدرب نابولي (أ.ف.ب)

يستضيف نابولي حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، منافسه إنتر ميلان المتصدر (الأحد) المقبل، ويسعى لإظهار أنه لم يخرج من السباق على الفوز بالبطولة بعد.

وفقاً لوكالة «رويترز» فإنه عقب بداية متذبذبة للموسم كلفت رودي غارسيا منصبه مدرباً لنابولي، كانت بداية بديله والتر ماتساري مظفرة بفوزه 2 - 1 على أتالانتا مطلع الأسبوع في مستهل فترته الجديدة مع الفريق.

ولا يزال نابولي رابعاً في الترتيب، لكن تعادل إنتر مع يوفنتوس (الأحد الماضي)، جعل فريق ماتساري يقترب بنقطتين من صاحبَي المركزين الأول والثاني، وعلى الرغم من أنه يتأخر بفارق 8 نقاط عن إنتر، فإن الفوز على المتصدر سيعيده إلى المنافسة.

وقدم إنتر، فريق المدرب سيموني إنزاغي، بالفعل أوراق اعتماده بوصفه أحد المنافسين على اللقب هذا الموسم. فهو صاحب أفضل دفاع وهجوم في الدوري، وخسر مرة واحدة فقط، ومنذ تلك الخسارة أمام ساسولو، لم يُهزم في 7 مباريات.

ويعرف ماتساري طبيعة المنافسة على لقب الدوري في كلا الناديين، إذ سبق له قضاء 4 مواسم في نابولي، وقاده إلى المركز الثاني عام 2013، قبل أن يدرب إنتر، لكنه أُقيل في بداية موسمه الثاني في النادي.

وفاز ماتساري بلقب واحد في مسيرته التدريبية كان مع نابولي الذي قاده للفوز بكأس إيطاليا عام 2012، وبالنسبة للمدرب البالغ عمره 62 عاماً فإن الفوز بلقب الدوري الإيطالي سيكون بمثابة تتويج لمسيرته التي استمرت لنحو عقدين من الزمن في الدوري الإيطالي دون تحقيق اللقب.

وكان أوريليو دي لورينتيس رئيس نابولي قد أنتج فيلماً لتوثيق فوز الفريق بالدوري في الموسم الماضي، ويشعر ماتساري بأن جزءاً من الفضل في الفوز بالدوري الإيطالي يعود إلى عمله في النادي.

وقال ماتساري: «مؤخراً، في أحد الأيام، جاء الرئيس إلى غرفة الملابس، وعرض علي مقطع فيديو... وشعرت بقشعريرة وهو الشعور نفسه الذي شعرت به مع كأس إيطاليا في أثناء عودتي بعد النهائي من روما».

وأضاف: «عندما غادرت (الفريق) كنا قد فعلنا الكثير، إذ أنهينا في المركز الثاني، بالنظر إلى وضع التشكيلة عندما وصلت. سأحصل على الإشادة لأن النادي بدأ في الصعود (للقمة) معي».

والآن، يحظى ماتساري بفرصة لصنع التاريخ حقاً في نابولي، لكن الهزيمة أمام إنتر يوم الأحد ستجعل هذا الحلم شبه مستحيل، على الأقل هذا الموسم.

كما أن أمام يوفنتوس فرصة للصعود إلى صدارة الترتيب، على الأقل حتى يوم الأحد، عندما يحل ضيفاً على مونزا صاحب المركز التاسع غداً الجمعة. ويتأخر يوفنتوس بنقطتين عن إنتر لكنه سيواجه مونزا الذي لم يخسر على أرضه هذا الموسم. ومثل إنتر، كانت خسارة يوفنتوس الوحيدة هذا الموسم أمام ساسولو، ومنذ ذلك الحين لم يخسر في 8 مباريات.

وفي الجانب الآخر، عاد ميلان إلى طريق الانتصارات في الدوري بفوزه 1 - صفر على فيورنتينا مطلع الأسبوع، بعد 4 مباريات دون فوز جعلته يبتعد عن المركزين الأول والثاني، ليحتل المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن منافسه إنتر.

ويحتاج الفريق إلى التعافي من هزيمته 1 - 3 من ضيفه بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا (الثلاثاء) الماضي، عندما يستضيف فروزينوني (السبت)، وهو الفريق الذي يمتلك 18 نقطة، لكنه حصل على نقطتين فقط خارج ملعبه.

كما يحل روما، خامس الترتيب، ضيفاً على ساسولو يوم الأحد، والذي على الرغم من انتصاراته على إنتر ويوفنتوس فإنه تراجع إلى المركز الـ14 بعد فوزين فقط على ملعبه من 7 مباريات.

ويمكن أن يؤدي تعثر فريق المدرب جوزيه مورينيو إلى تقدم بولونيا في الترتيب، حيث يتساوى مع روما في النقاط، وخسر مرتين فقط هذا الموسم، وسيحل ضيفاً على ليتشي يوم الأحد.


مقالات ذات صلة

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

رياضة عالمية مدرب يوفينتوس تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

يأمل مدرب يوفينتوس، تياغو موتا، في العودة إلى طرق الانتصارات عندما يستضيف مونزا صاحب المركز 19 الأحد.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة سعودية لويز فيليبي مطلوب في يوفنتوس الإيطالي (نادي الاتحاد)

يوفنتوس يسعى لضم فيليبي في يناير

يبحث نادي يوفنتوس الإيطالي عن تعزيز دفاعي، بسبب إصابة مدافعَيه خوان كابال وجليسون بريمر.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (رويترز)

فونسيكا: ميلان حقق فوزاً صعباً على فيرونا

أقرّ باولو فونسيكا، مدرب ميلان، بالتحديات التي يُشكِّلها اللاعبون الغائبون والمستوى الحالي للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية  رايندرس محتفلا بهدف الفوز الثمين (إ.ب.أ)

الدوري الإيطالي: هدف تيجاني يعيد ميلان لسكة الانتصارات

استعاد ميلان نغمة الانتصارات بفوز بشق الانفس على مضيفه هيلاس فيرونا 1-0 الجمعة في افتتاح المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية خفيتشا كفاراتسخيليا سيكون متاحاً للمشاركة أمام جنوى (رويترز)

كفاراتسخيليا جاهز لمواجهة جنوى

قال أنطونيو كونتي، مدرب نابولي، الجمعة، إن خفيتشا كفاراتسخيليا سيكون متاحاً للمشاركة أمام جنوى.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
TT

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليتلقّى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات.

على ملعب «فيلا بارك» حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في نتيجة أيقظته، وجعلته يُنهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة؛ دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في «دوري الأبطال».

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك» وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر ثماني مباراة له في الدوري، لتتعقّد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمّد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد الأحد، وسيصبح على بُعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام، الأحد، في لندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت بستة تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، إذ شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا، وريكو لويس، وجون ستونز، والسويسري مانويل أكانجي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، وجاك غريليش أساسيين، في حين جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو، والإنجليزي الدولي كايل ووكر.

وقال غوارديولا، بعد اللقاء لشبكة «تي أند تي» الرياضية: «قدّمنا أداء جيداً في الشوط الأول، ثم تراجع أداؤنا في الشوط الثاني... تهانينا أستون فيلا، واصل على هذا المنوال».

وعن إمكان استعادة الثقة بالنفس، قال: «خطوة تلو الأخرى. نملك لاعبين يتمتعون بشخصيات جيدة، وعاجلاً أم آجلاً سنجدها (الثقة بالنفس)»، مقراً أن عليه تغيير مقاربته، شارحاً: «يتوجب عليّ فعل ذلك، وأن أساند لاعبي فريقي. هذا ما سيخلق الفارق».

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلّف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران؛ إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس إلى مورغان رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سدّدها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية؛ لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35 حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدّد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدّد في الشباك الجانبية (48)، ثم أُلغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية الهدف الثاني عبر رودجرز، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه، ثم تبادلها مع الاسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وبذلك، اهتزت شباك سيتي للمرة الخامسة والعشرين في 11 مباراة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمسة الكبرى، كما تلقّى أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج الديار ضمن جميع المسابقات لأول مرة منذ سلسلة مايو (أيار) - أكتوبر (تشرين الأول) 2001، حسب «بي بي سي».

وبدا فريق غوارديولا عاجزاً تماماً عن الرد حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين قلّص فودن الفارق متأخراً بهدفه الأول في الدوري هذا الموسم بعد خطأ من المدافع الفرنسي لوكا دينيي.