كان غاري أونيل مدرب وولفرهامبتون واندرارز دائماً من المعجبين بتقنية حكم الفيديو المساعد، لكنه انضم إلى مجموعة مزدادة من المدربين الذين يشتكون من نظام المراجعة بعد احتساب ركلتي جزاء ضد فريقه في الهزيمة 3 - 2 على ملعب فولهام، في ختام الجولة الـ13 للدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل البرازيلي ويليان هدفاً من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع، وهي الثانية له في المباراة، ليمنح فولهام فوزاً مثيراً 3 - 2 على وولفرهامبتون في مباراة مثيرة. وتم احتساب ركلتي الجزاء بعد تدخل من نيلسون سيميدو على توم كايرني، ثم تدخل من جواو غوميز على هاري ويلسون، وجاءت الركلة الأخيرة بعد مراجعة طويلة لتقنية الفيديو.
وقال أونيل عقب اللقاء: «كنت دائماً أؤيد تقنية حكم الفيديو المساعد، لكنني أعتقد أنها تسبب مشكلة كبيرة في الوقت الحالي. حقيقة أن الخطأ الأول الذي احتسب على أثره ركلة جزاء لم يكن واضحاً مطلقاً، ولم يذهب حكم الساحة لمراجعته على الشاشة، والثاني أعتقد أن حكم الفيديو المساعد هو الوحيد الذي يملك التفسير لاحتساب هذه الركلة، لقد كان سقوطاً مسرحياً للاعب فولهام. ربما تكون هذه المباراة هي التي ستجعلني أرفض تقنية الفيديو عندما اعتقدت أنها ستساعد، لكن الأمر لم يحدث». وأضاف: «اعترف الحكم بشكل أساسي بأنه كان هناك خطأ من نيلسون، لكن في حالة هاري ويلسون نحن نختلف قليلاً».
ويحتل وولفرهامبتون المركز 12 في الدوري الممتاز برصيد 15 نقطة من 13 مباراة، لكن أونيل قال إن «القرارات التحكيمية السيئة» كلفته 7 نقاط أخرى. وأوضح: «أنا أدرب نادياً كبيراً لكرة القدم هنا، والفارق الذي تحدثه في سمعتي وفي تقدم النادي بالدوري وفي معيشة الناس، فارق هائل. لا يمكن أن يكون الأمر هكذا مع كل هذه التكنولوجيا في أكبر دوري بالعالم، حيث يحدث كثير من الأخطاء. لا يمكن أن يكون الأمر على ما يرام».
وبات أونيل أحدث مدرب في الدوري الإنجليزي يهاجم تقنية حكم الفيديو المساعد بعد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، والأسترالي أنجي بوستيكوغلو (توتنهام هوتسبير)، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو (تشيلسي)، والإسباني ميكل أرتيتا (آرسنال)، وجميعهم انتقدوا هذا النظام.
واعترفت لجنة الحكام الإنجليزية ببعض الأخطاء، لكنها أوصت أيضاً بمشاركة أكثر استباقية لتقنية حكم الفيديو أثناء المباريات. ورغم غضب أونيل، فإن المتابعين استمتعوا بمباراة مثيرة في أحداثها وهجومية من الفريقين.
ومنح أليكس أيوبي التقدم لفولهام بعد مرور 7 دقائق بإنهاء رائع بعدما تلقى تمريرة من أنتوني روبنسون سددها من بين ساقي حارس وولفرهامبتون جوزيه سا من مدى قريب. وتعادل الضيوف في الدقيقة 22 بعد مجهود رائع من جان ريكنر - بيلغارد، الذي راوغ روبنسون مرتين في الجهة اليمنى قبل أن يمرر لماتيوس كونيا غير المراقب ليهز الشباك. ولم يكن فولهام منظماً في بعض الأوقات، وكاد يمنح وولفرهامبتون التقدم في الشوط الأول بسبب خطأ للحارس بيرند لينو، لكن الفريق استعاد التقدم في الدقيقة 59 عن طريق ويليان من ركلة الجزاء الأولى لفريقه، بعد خطأ من سيميدو على توم كايرني. وتعرض هي - تشان هوانغ لاعب وولفرهامبتون لعرقلة من قائد فولهام تيم ريام داخل المنطقة، لينال ركلة جزاء سددها بنفسه، ليدرك التعادل مجدداً في الدقيقة 75، ومحرزاً هدفه السابع في الدوري هذا الموسم.
لكن التدخل غير المتقن من جواو غوميز على البديل هاري ويلسون تسبب في ركلة جزاء ثانية لفولهام، أكدها حكم الفيديو المساعد قرب النهاية، وسددها ويليان أيضاً، محرزاً هدف الفوز أمام جماهير فريقه في ملعب كرافن كوتيدج. بهذا الفوز، وهو الأول لأصحاب الأرض في آخر 5 مباريات بالدوري، ارتقى فولهام إلى المركز 14 برصيد 15 نقطة.