مان يونايتد يستعيد هويلوند وأنتوني في مواجهة غلطة سراي

جانب من تدريبات مانشستر يونايتد الثلاثاء (د.ب.أ)
جانب من تدريبات مانشستر يونايتد الثلاثاء (د.ب.أ)
TT

مان يونايتد يستعيد هويلوند وأنتوني في مواجهة غلطة سراي

جانب من تدريبات مانشستر يونايتد الثلاثاء (د.ب.أ)
جانب من تدريبات مانشستر يونايتد الثلاثاء (د.ب.أ)

استعاد مانشستر يونايتد لاعبه راسموس هويلوند هداف الفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وزميله أنتوني للمباراة المصيرية أمام غلطة سراي غداً الأربعاء، في دفعة كبيرة لفريق المدرب إريك تن هاغ، الذي لا يجب أن يخسر إذا كان يرغب في التأهل.

ويتذيل يونايتد ترتيب المجموعة الأولى بثلاث نقاط من أربع مباريات قبل مباراتين على النهاية بفارق نقطة واحدة عن كوبنهاغن صاحب المركز الثاني، وغلطة سراي صاحب المركز الثالث، الذي حقق فوزاً مفاجئاً 3 - 2 على ملعب أولد ترافورد الشهر الماضي.

ورغم أن أداء مانشستر يونايتد كان دون المستوى في البطولة القارية فإنه فاز في خمس من آخر ست مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويشعر تن هاغ بالتفاؤل بأن فريقه يمكنه تعزيز هذه الصحوة في آخر مباراتين بدوري أبطال أوروبا.

وقال المدرب: «لقد تحسن الفريق وحققنا تقدماً جيداً وأصبحنا أكثر ثباتاً ونفوز بالمباريات. ظهرت فوارق كبيرة في أدائنا منذ اللحظة الأولى التي لعبنا فيها أمام غلطة سراي».

ويتساوى هويلوند مع ألفارو موراتا لاعب أتليتيكو مدريد بتسجيله خمسة أهداف من بينها هدفان أمام غلطة سراي. وتدرب مهاجم الدنمارك وزميله البرازيلي أنتوني اليوم الثلاثاء بعد غيابهما عن الفوز 3 - صفر على إيفرتون في الدوري يوم الأحد الماضي.

وسيفتقد فريق المدرب تن هاغ المهاجم ماركوس راشفورد أمام غلطة سراي بسبب الإيقاف لمباراة واحدة بعد طرده في الهزيمة 4 - 3 أمام كوبنهاجن في المباراة الأخيرة.

ويستضيف يونايتد نظيره بايرن ميونيخ متصدر المجموعة، الذي يملك سجلاً مثالياً برصيد 12 نقطة، في 12 ديسمبر (كانون الأول) في المباراة الأخيرة بدور المجموعات لكن مصيره ليس بيده.

وشجع تن هاغ لاعبيه على التزام الهدوء. وقال بعد الحصة التدريبية الثلاثاء في كارينغتون: «يمكنك القتال دائماً، عليك أن تظل هادئاً ولا تنفعل كثيراً. لا تمنح المنافس أو الحكم أي شيء. يجب أن تتجنب مثل هذه اللحظات، نعلم جيداً كيف نتعامل معها. سنقوم بوضع خطة جيدة لكن القرار في نهاية المطاف للاعبين».

وفي الوقت ذاته، تعرض لاعب وسط يونايتد برونو فرنانديز لانتقادات بشأن شارة القيادة هذا الموسم، لكن اللاعب البرتغالي قال للصحافيين اليوم الثلاثاء إن التعليقات القاسية لا تزعجه.

وقال برونو: «من الطبيعي أن تتعرض للانتقاد في مانشستر يونايتد. عليك فقط التعامل مع ذلك. عندما وصلت لأول مرة، كانت جميع التعليقات إيجابية، لكن عندما لا يكون الأداء كما يتوقعه الناس، تكون (التوقعات) دائماً أعلى وأعلى. عدم الاستمرار على عدد الأهداف نفسه أو التمريرات الحاسمة - سيكون هناك دائماً شيء ما. الطريقة التي أنا عليها هي نفسها منذ وصولي إلى النادي. لم تتغير بسبب كوني القائد. الكل هنا سعيد جداً بقيادتي».

ومنح فرنانديز الكرة إلى راشفورد في مباراة الأحد الماضي ضد إيفرتون ليسجل من ركلة جزاء، إذ سجل المهاجم مرة واحدة فقط هذا الموسم وكان يحتاج إلى دفعة معنوية، على حد قول قائد الفريق. لكن أبرز ما في المباراة كان هدف أليخاندرو جارناتشو المذهل من تسديدة خلفية وضعته في مقارنات مع أساطير يونايتد السابقين وين روني وكريستيانو رونالدو.

ورداً على سؤال عما إذا كان الأرجنتيني البالغ من العمر 19 عاماً يمارس مثل هذه التسديدات البهلوانية في التدريب، أجاب فرنانديز ضاحكاً: «لا أعرف ما إذا كان يتدرب على ذلك. لن يكون ذلك مفيداً لظهره».


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل تألق بهاتريك امام إيبسويتش تاون (د.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: مان سيتي يواصل الانهيار بخسارة جديدة

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب الانهيار أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2 السبت، في المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي، ليتلقى تاسع هزيمة له في آخر

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سلوت أشاد بإمكانيات منافسه في القمة الإنجليزية (د.ب.أ)

سلوت يكيل المديح لمنافسه بوستيكوغلو قبل القمة المنتظرة

قال أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، إنه يأمل في أن يحصل أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام، على مكافأة على أدائه الهجومي بالتتويج بلقب،

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك

جوناثان ويلسون ( لندن)
رياضة عالمية جيسوس نجم آرسنال يحتفل مع رفاقه بأحد أهدافه في مرمى كريستال بالاس (رويترز)

«البريمرليغ»: جيسوس يتألق ويقود آرسنال لخماسية في بالاس 

استعرض غابرييل جيسوس قوته أمام كريستال بالاس مجدداً، إذ سجل المهاجم البرازيلي ثنائية قاد بها آرسنال للفوز 5 - 1 في مباراة الفريقين اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جون ستونز (أ.ف.ب)

إصابة ستونز تتجدد في أول مشاركة له مع السيتي منذ شهر

تعرض جون ستونز، مدافع مانشستر سيتي، للإصابة خلال خسارة فريقه أمام مضيفه أستون فيلا 1-2، اليوم السبت، بالدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

مان سيتي وغوارديولا ضحيَّتا نسخة «مجنونة» من الدوري الإنجليزي

لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)
لا هيمنة مطلقة على الدوري الإنجليزي (رويترز)

صلاح متحسرا على إحدى الفرص التهديفية (رويترز)

في بعض الأحيان يكون التفسير الوحيد المعقول هو أن كرة القدم لا تحكمها قوانين الفيزياء والبيانات والتوقعات والمنطق؛ لكنها في الواقع لعبة متغيرة قد تنقلب عليك في أي وقت من دون أن تكون قادراً على القيام بالكثير لتغيير الأمور لصالحك.

لقد كانت مباراة ديربي مانشستر الأخيرة بين فريقين مترددين، يفتقران إلى الثقة والإقناع، ولا يعطيان سوى قليل جداً من الدلائل على أنهما الناديان الأكثر نجاحاً على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن مانشستر سيتي كان هو الفريق صاحب التسديدات الثلاثة على المرمى في الشوط الأول، وبهذا المعنى كان يستحق التقدم عن طريق الهدف الذي سجله يوسكو غفارديول بضربة رأس، بعد عرضية متقنة من كيفين دي بروين، وهو ثامن هدف يستقبله مانشستر يونايتد من ركلة ركنية هذا الموسم، والرابع بنفس الطريقة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم.

لعبة الكراسي منحت نسخة هذا الموسم زخما كبيرا (رويترز)

لكن في الشوط الثاني، حاول مانشستر يونايتد أن يدرك هدف التعادل ويتحكم في زمام المباراة، على عكس مانشستر سيتي الذي تراجع أداؤه كثيراً.

واصل مانشستر يونايتد الهجوم، على الرغم من أن أماد ديالو كان اللاعب الوحيد الذي بدا خطيراً على المرمى. وحتى في ذلك الوقت، كان كل شيء يشير إلى أن فوز مانشستر سيتي بهدف دون رد سيكون فوزاً متواضعاً، سيقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر ليفربول إلى 6 نقاط، وربما يعيد الروح المعنوية العالية لـ«السيتيزنز».

لكن بعد ذلك، مرر ماتيوس نونيز الكرة بشكل قصير لتصل إلى ديالو، قبل أن يضاعف نونيز الخطأ ويتدخل على ديالو بشكل متهور في محاولة لاستعادة الكرة، ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمانشستر يونايتد. ونجح برونو فرنانديز، بعد أسوأ مباراة له بقميص مانشستر يونايتد، في تسجيل ركلة الجزاء. كان نونيز قد لعب في البداية في مركز الظهير الأيسر في محاولة من جوسيب غوارديولا لإعادة ترتيب الأمور، والوصول إلى تشكيلة جديدة قادرة على إعادة الهدوء للفريق. وكان هذا الاختيار بمثابة تذكير ببعض القرارات الغريبة التي اتخذها غوارديولا قبل المباريات الأوروبية الكبرى؛ لكن إذا كان غوارديولا يبالغ في التفكير أمام فريق متواضع مثل الفريق الحالي لمانشستر يونايتد، فيبدو أنه سيكون محكوماً عليه بالفشل!

ليفربول يسير بثبات رغم تقلبات النتائج الكبيرة (أ.ف.ب)

وبمجرد أن سجل مانشستر يونايتد الهدف الأول، بدا تسجيله للهدف الثاني أمراً حتمياً؛ حيث انطلق ديالو بين مدافعَي مانشستر سيتي اللذين كانا متباعدين بعضهما عن بعض بشكل غريب، ولمس الكرة ليبعدها عن إيدرسون، قبل أن يسددها في الشباك بين قدمي غفارديول. لم يكن أي من هذا قابلاً للتفسير؛ لكن يبدو أن القدر قرر أن يعاني غوارديولا بعد سنوات عديدة من النجاح غير المسبوق، وأن يجرب الشعور بالعجز الذي كان يعاني منه معظم المديرين الفنيين الآخرين.

في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، أقيل إريك تن هاغ من منصبه مديراً فنياً لمانشستر يونايتد. وفي اليوم التالي مباشرة، خسر مانشستر سيتي أمام توتنهام في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. ومنذ رحيل تن هاغ، خسر مانشستر سيتي 8 مباريات من أصل 11 مباراة، ولم يفز إلا على نوتنغهام فورست، وكأن هناك لعنة قد أصابت مانشستر سيتي فور رحيل المدير الفني للغريم التقليدي مانشستر يونايتد! فهل لنا أن نتخيل إلى أين كان مانشستر سيتي سيصل لو كان جيم راتكليف حاسماً بما يكفي ليقيل تن هاغ في الصيف!

وهكذا، وبعد تعثر ليفربول وآرسنال في عطلة نهاية الأسبوع، يبدو تشيلسي -رغم الفوضى التي كان يعاني منها ورغم فريقه المتضخم بشكل سخيف- هو الفريق القادر على تحقيق الانتصارات المتتالية، في مفاجأة لم يتوقعها أحد. إنه أحد تلك المواسم التي تذكرنا بمدى صعوبة الهيمنة على الدوري الإنجليزي الممتاز -حتى في ظل المزايا المالية التي تتمتع بها أندية النخبة– على غرار ما فعله مانشستر سيتي، وإلى حد أقل آرسنال وليفربول، خلال السنوات الأخيرة. وأصبحت الأندية المتوسطة في الدوري الإنجليزي الممتاز -ليس فقط أستون فيلا وتوتنهام- ولكن أندية أخرى مثل برايتون وبورنموث ونوتنغهام فورست وبرنتفورد، تمتلك جودة عالية للغاية. وفجأة، وبشكل مثير للدهشة، أصبحت كل المباريات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولم يعد أي فريق يضمن الفوز مسبقاً.

أموريم انطلق بشكل جيد لكنه مازال بحاجة المزيد من الوقت للتأقلم مع مان يونايتد (د.ب.أ)

لكن التركيز يظل على مانشستر سيتي، نظراً لأنه انهار بشكل سريع وغير متوقع تماماً. ولم يعد لاعبو الفريق يمتلكون القوة البدنية اللازمة ولا الحماس، ولا الدوافع التي كانت لديهم. سيعود مانشستر سيتي في مرحلة ما لتحقيق الانتصارات مرة أخرى؛ لكن الضرر قد حدث بالفعل، وتلاشت معه الهالة التي كانت تحيط بالفريق إلى الأبد.

وبالأمس، لعب مانشستر سيتي خارج ملعبه أمام أستون فيلا، ثم يستضيف إيفرتون على أرضه، ثم يخرج لمواجهة ليستر سيتي، قبل أن يستضيف وست هام. لكن أستون فيلا الذي كان بعيداً تماماً عن مستواه مؤخراً، تفوق على مانشستر سيتي الموسم الماضي، وهي المباراة التي قد يُنظر إليها على أنها كانت إشارة مبكرة إلى أن أيام هيمنة مانشستر سيتي على كرة القدم الإنجليزية باتت معدودة.

غوراديولا ضحية نسخة مجنونة من البطولة العريقة (رويترز)

لكن هل يمكن أن يرحل غوارديولا؟ إنها فكرة سخيفة بالنظر إلى عدد البطولات التي فاز بها، وبالنظر إلى أن مشروع مانشستر سيتي بالكامل يعتمد عليه بشكل كبير؛ لكن في الغالب لا يتمكن المديرون الفنيون من التعافي من مثل هذه الانتكاسات؛ ربما يكون الاستثناء الوحيد القابل للمقارنة هنا هو يورغن كلوب الذي حقق 3 انتصارات فقط في 14 مباراة بالدوري في موسم 2020- 2021، الموسم الذي تفشى فيه فيروس «كورونا».

لقد بدا غوارديولا في حيرة من أمره؛ لكنه أكد على أن «كل شيء سيمر» وسيعود الفريق إلى المسار الصحيح مرة أخرى.

فهل نرى ذلك قريباً؟* خدمة الغارديان