بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتحدي الإصابات أمام قادش وفايكانو

برشلونة عانى للفوز على ألافيس 2-1 بالمرحلة الماضية في غياب غافي (إ.ب.أ)
برشلونة عانى للفوز على ألافيس 2-1 بالمرحلة الماضية في غياب غافي (إ.ب.أ)
TT

بطولة إسبانيا: ريال مدريد وبرشلونة يسعيان لتحدي الإصابات أمام قادش وفايكانو

برشلونة عانى للفوز على ألافيس 2-1 بالمرحلة الماضية في غياب غافي (إ.ب.أ)
برشلونة عانى للفوز على ألافيس 2-1 بالمرحلة الماضية في غياب غافي (إ.ب.أ)

يستهل برشلونة حامل اللقب حقبة ما بعد إصابة لاعب وسطه غافي الغائب عن الملاعب حتى نهاية الموسم جراء تعرّضه لقطع في الرباط الصليبي، بحلوله ضيفاً على رايو فايكانو السبت، ضمن منافسات المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. أطلق مدرب النادي الكاتالوني «مايسترو» خط وسطه السابق تشافي هرنانديز على لاعبه البالغ 19 عاماً «روح» الفريق في عدّة مناسبات، حيث سيفتقد هذا الموسم لمثابرته في ظل المعاناة التي يمر بها لتحقيق أفضل النتائج.

تشرّع زيارة ملعب «رايو فايكاس ستايدوم» في مدريد الباب لسلسلة من مباريات حاسمة لبرشلونة صاحب المركز الثالث في «ليغا» برصيد 30 نقطة، متأخراً بفارق 4 نقاط عن جيرونا المتصدر ونقطتين عن غريمه التاريخي ريال مدريد. وبعد استحقاقه في مدريد، سيواجه برشلونة تحديه القاري، عندما يستضيف بورتو البرتغالي الثلاثاء سعياً للتأهل إلى دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يستقبل «العنيد» أتلتيكو مدريد ثم جيرونا في مواجهتين محليتين هامتين.

لا بديل لغافي!

قال جوان لابورتا رئيس برشلونة الخميس متحدثاً عن غافي: «هي إصابة مؤسفة، الشيء المهم هو أن يتعافى، لأن غافي لديه حاضر كبير ومستقبل أكبر». وتابع: «النادي إلى جانبه في كل ما هو ضروري». وضمن السياق عينه، عقّب المدير الرياضي لاعب الوسط السابق البرتغالي ديكو بأن برشلونة قد لا يتمكن من إيجاد بديل للاعب خط الوسط في فترة الانتقالات الشتوية. وأوضح: «نحن حزينون بشأن إصابة غافي، لقد قلت... أعتقد أن غافي لا يمكن تعويضه»، مشدداً: «لن نجد أي لاعب مثله، ولهذا السبب فإن الأمر ليس بهذه السهولة».

ويعاني برشلونة من لعنة الإصابات في الأسابيع الأخيرة، غير أن إصابة لاعبه الشاب هي الأكثر خطورة كونه سيغيب لفترة طويلة ما يحتّم على النادي الكاتالوني التعامل مع هذا الغياب من ناحيتي كثافة المباريات والضغوطات. وبدا واضحاً مدى تأثير غافي على أسلوب لعب برشلونة الذي عانى للفوز على ألافيس 2-1 في المرحلة الماضية قبل الأجندة الدولية بغياب لاعب وسطه للإيقاف. في المقابل، عاد الهولندي فرنكي دي يونغ لتمارين بطل إسبانيا هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يكون جاهزاً للعب بعد أن أبعدته إصابة في الكاحل عن الملاعب منذ منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، في حين تحوم الشكوك حيال مشاركة حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن.

إصابة غافي تبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم (أ.ف.ب)

سيحتاج برشلونة في الوسط لجميع لاعبيه وتحديداً دي يونغ والوافد الجديد الألماني إيلكاي غوندوغان وبيدري، علما أن الأخير عاد حديثا من فترة غياب بسبب الإصابة على أمل تعويض غياب غافي. ويدرك برشلونة جيداً صعوبة مهمته أمام فريق فايكانو العنيد الذي أسقط جاره ريال مدريد في ملعبه «سانتياغو برنابيو» في فخ التعادل السلبي في المرحلة الثانية عشرة في نوفمبر (تشرين الثاني). كما كاد فايكانو الذي يشرف على تدريبه فرنسيسكو رودريغيز أن ينتزع النقاط الثلاث من أمام مفاجأة الدوري المتصدر جيرونا، حين افتتح التسجيل بعد 5 دقائق من صافرة البداية قبل أن تتلقى شباكه هدفين ليخرج خاسراً 1-2 في المرحلة الماضية قبل التوقف الدولي.

ريال في مهمة سهلة

ويستقبل جيرونا بقيادة مدرّبه ميتشل ضيفه أتلتيك بلباو الاثنين في ختام المرحلة، في سعيه للاحتفاظ على الأقل بفارق النقطتين عن وصيفه ريال مدريد الذي يخوض رحلة سهلة على الورق أمام قادش صاحب المركز السادس عشر (الأحد). ويعوّل جيرونا على مهاجمه الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي سجّل سبعة أهداف هذا الموسم وسيخوض معركة مع دفاع بلباو متطلعاً إلى زيادة غلته التهديفية وإبقاء فريقه في الصدارة.

وبدوره، يعاني ريال مدريد بإشراف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من الإصابات، حيث يفتقد لجهود لاعب وسطه الفرنسي إدواردو كامافينغا الذي أصيب بتمزق في أربطة الركبة أثناء وجوده مع منتخب «الديوك»، لينضم إلى الغائبين لفترة طويلة وهم الحارس البلجيكي تيبو كورتوا والمدافع البرازيلي إيدر ميليتاو، كما أصيب مواطن الأخير المهاجم فينيسيوس جونيور في أوتار ركبته خلال قيامه بواجبه الدولي.

ويأمل ريال في أن يتحضر بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي أمام نابولي الإيطالي في دوري الأبطال، في مباراة تعد هامشية للنادي الملكي كونه ضمن تأهله لدور الستة عشر ومصيرية للثاني في سعيه لحجز البطاقة الثانية عن المجموعة التي تضم أيضاً براغا البرتغالي وأونيون برلين الألماني. ويتطلع جيرونا وأتلتيكو مدريد صاحب المركز الرابع (28 نقطة) الذي يستقبل ريال مايوركا (السبت)، مع صفوف شبه مكتملة الاستفادة من مشكلات برشلونة وريال مدريد لزيادة الضغوطات والابتعاد أكثر في الترتيب.


مقالات ذات صلة

الادعاء العام السويدي يؤكد التحقيق في تهمة «اغتصاب» دون تسمية مبابي

رياضة عالمية مبابي زار السويد مؤخراً (أ.ف.ب)

الادعاء العام السويدي يؤكد التحقيق في تهمة «اغتصاب» دون تسمية مبابي

أكد الادعاء العام في السويد فتح تحقيق بتهمة «اغتصاب» من دون تسمية المشتبه بهم، وذلك بعدما وجهت وسائل الإعلام في البلاد سهامها باتجاه قائد المنتخب الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
رياضة عالمية فترة عصيبة تنتظر ريال مدريد بعد توقف «الفيفا» (رويترز)

6 مباريات مهمة تنتظر ريال مدريد بعد التوقف الدولي

ينتظر فريق ريال مدريد عدداً من اللقاءات المهمة والمرتقبة عقب انتهاء روزنامة المباريات الدولية الجارية حالياً.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جدول المباريات الدولية أصبح يشكل خطراً على صحة اللاعبين (إ.ب.أ)

الدوريات الأوروبية واتحاد اللاعبين المحترفين يشكوان «الفيفا»

قالت رابطة البطولات المحلية الأوروبية لكرة القدم واتحاد اللاعبين المحترفين بالقارة إنهما سيتقدمان بشكوى مشتركة إلى هيئات مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية إصابة داني كارفاخال جعلت ريال مدريد يكثف البحث عن ظهير أيمن (أ.ب)

كيف سيدعم ريال مدريد مركز الظهير الأيمن؟

حتى قبل إصابة داني كارفاخال في الرباط الصليبي الأمامي، كان ريال مدريد يخطط لتعزيز مركز الظهير الأيمن.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية ألفاريز مازال يقدم أداءً جيدًا مع المنتخب الأرجنتيني(أ.ف.ب)

هل تتحول بداية ألفاريز البطيئة في أتلتيكو إلى انطلاقة واعدة؟

لم يقدم ألفاريز أداءً جيداً لكن الفريق لم يقدم أداءً مقنعاً وخسر نقاطاً لا يفقدها فريق ينافس على اللقب


في قرار مفاجئ... استقالة رئيس اللجنة الأولمبية الروسية

ستانيسلاف بوزدنياكوف (رويترز)
ستانيسلاف بوزدنياكوف (رويترز)
TT

في قرار مفاجئ... استقالة رئيس اللجنة الأولمبية الروسية

ستانيسلاف بوزدنياكوف (رويترز)
ستانيسلاف بوزدنياكوف (رويترز)

استقال رئيس اللجنة الأولمبية الروسية ستانيسلاف بوزدنياكوف من منصبه الثلاثاء في قرار مفاجئ، مشيرا إلى «الحاجة لتعزيز الحركة الأولمبية الروسية» التي مُنِعت من المشاركة في المسابقات الدولية منذ 2022 بسبب غزو أوكرانيا.

وغابت روسيا نتيجة الحظر عن ساحة الرياضة الدولية وبالتالي عن أولمبياد باريس هذا الصيف الذي شارك فيه 15 فقط من رياضييها لكن كمحايدين تم اختيارهم استنادا إلى شروط صارمة.

وكان على الرياضيين الروس أن يثبتوا على وجه الخصوص أنهم لم يدعموا التدخل العسكري لبلادهم في غزوها لجارتها الأوكرانية، وأنهم لا ينتمون إلى ناد رياضي مرتبط بالقوات المسلحة أو الأمنية.

وبرر بوزدنياكوف (55 عاما) في بيان صحافي قرار الاستقالة بالقول إن «التحديات الجيوسياسية التي تواجه بلادنا تجعل من الضروري تحسين وإدارة المجالات الرئيسية ومركزيتها، بما في ذلك الرياضة على أعلى المستويات».

وأفاد بطل المبارزة الأولمبي أربع مرات والذي شغل هذا المنصب منذ 2018، بأنه يرى حاليا «البنية المناسبة، لا سيما الاقتصادية منها، لاستبدال القائد والفريق» الأولمبي من أجل «تعزيز الحركة الأولمبية الروسية».

وتابع: «لهذا السبب، أنا متأكد من أن اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الروسية ستدعم في اجتماعها المقبل المقرر في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) اقتراحي وستحدد موعدا لانتخاب الرئيس الجديد».

وتحت رئاسته، نددت اللجنة الأولمبية الروسية مرارا وتكرارا بما يسمى «رهاب روسيا» من قبل السلطات الرياضية الدولية، قبل أولمبياد باريس.

وبعد حرمان العديد من الرياضيين الروس من علمهم ونشيدهم في العاصمة الفرنسية، اختاروا التخلي عن المشاركة، منددين بالمعايير «التمييزية».

وفي هذا السياق، نددت موسكو بـ«العنصرية والنازية الجديدة» التي تمارسها اللجنة الأولمبية الدولية التي ردت متهمة موسكو بـ«تسييس الرياضة».

وفي أولمبياد طوكيو الذي أقيم صيف 2021، شارك الرياضيون الروس تحت راية لجنتهم الأولمبية وليس تحت علم بلادهم في عقوبة مرتبطة بفضيحة التنشط الممنهج بإدارة الدولة، لا سيما خلال الأولمبياد الشتوية في سوتشي عام 2014.