«كوبا أميركا 2024»: أتلانتا تستضيف الافتتاح... والنهائي في ميامي

كأس كوبا أميركا 2024 (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)
كأس كوبا أميركا 2024 (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)
TT

«كوبا أميركا 2024»: أتلانتا تستضيف الافتتاح... والنهائي في ميامي

كأس كوبا أميركا 2024 (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)
كأس كوبا أميركا 2024 (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)

قال منظمون إن النسخة 48 من مسابقة «كوبا أميركا» لكرة القدم المقررة العام المقبل بمشاركة عشرة منتخبات من أميركا الجنوبية وستة من أميركا الشمالية، ستبدأ في أتلانتا وتنتهي في ميامي.

ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، أعلن اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) أن المباراة الافتتاحية المقررة في 20 يونيو (حزيران) المقبل ستقام على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، على أن تقام المباراة النهائية في 14 يوليو (تموز) على ملعب هارد روك في ميامي غاردنز بولاية فلوريدا.

وسيكون الملعبان التابعان لرابطة كرة القدم الأميركية، وكلاهما استضاف مباراة السوبر بول، من بين الملاعب الأميركية للنسخة الخاصة من البطولة التي تجمع عادةً بين منتخبات أميركا الجنوبية لكن ستستضيفها الولايات المتحدة في عام 2024.

ويتسع ملعب أتلانتا نحو 71 ألف متفرج، فيما تبلغ سعة ملعب ميامي 63 ألف متفرج.

وقال رئيس «كونميبول» أليخاندرو دومينغيس «نتوقع ملاعب مليئة بشغف القارة الأميركية بأكملها في حفل افتتاح ونهائي لكوبا أميركا لا تنسى».

وأضاف «نتطلع إلى أفضل نسخة لكوبا أميركا في تاريخ كونميبول».


مقالات ذات صلة

استعدادات «الصقور» في جاكرتا... برق ورعد

رياضة سعودية المنتخب السعودي دشن استعداداته وسط أجواء ماطرة (المنتخب السعودي)

استعدادات «الصقور» في جاكرتا... برق ورعد

على وقع صوت البرق والرعد والأجواء الماطرة، دشّن المنتخب السعودي استعداداته لمواجهة إندونيسيا، الثلاثاء، على ملعب «غيلورا بونغ كارنو».

سعد السبيعي (جاكرتا) نواف العقيّل (جاكرتا )
رياضة عالمية دوناروما حارس إيطاليا لم يكن يتوقع غياب مبابي عن تشكيلة فرنسا (رويترز)

دوناروما حارس إيطاليا لم يتوقع غياب مبابي

قال جيانلويغي دوناروما، حارس مرمى إيطاليا (السبت)، إنه لم يكن يتوقَّع غياب المهاجم كيليان مبابي عن تشكيلة فرنسا في مباراة المنتخبين، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية الفوز على مانشستر سيتي كان أحد إنجازات برايتون هذا الموسم تحت قيادة هورتزيلر (إ.ب.أ)

كيف ارتفع أداء برايتون في الموسم الحالي؟

لم يكن هناك تركيز كبير على بداية برايتون تحت قيادة فابيان هورتزيلر، ولم يكن هناك كثير من الضجة حول ما يقدمه الفريق، حتى حقق الفوز على مانشستر سيتي.

رياضة عالمية لوتشيانو سباليتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا (د.ب.أ)

سباليتي يُثني على الروح الجماعية لمنتخب إيطاليا

يرى لوتشيانو سباليتي، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، أن العمل الجماعي يُعدُّ السر وراء نجاح الآزوري.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الأميركي تايلور فريتز يحتفل بفوزه على زفيريف (رويترز)

«ختامية التنس»: فريتز إلى النهائي على حساب زفيريف

فاجأ الأميركي تايلور فريتز خصمه الألماني ألكسندر زفيريف عندما تغلب عليه في تورينو، وبلغ المباراة النهائية لبطولة الماسترز الختامية.

«الشرق الأوسط» (تورينو)

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
TT

هل محمد صلاح أفضل من أي وقت مضى؟

يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)
يتميز صلاح بالجدية الشديدة خلال التدريبات (ب.أ)

ساهم محمد صلاح في إحراز هدف أو تمريرة حاسمة على الأقل في 9 من مباريات ليفربول الـ11 هذا الموسم، ولا يُظهر أي علامات على التراجع كظاهرة في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان النجم المصري البالغ من العمر 32 عاماً دائماً من يصنع الفارق للريدز تحت قيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، لكن يبدو أن وصول أرني سلوت إلى ملعب «آنفيلد» أعطى صلاح دفعة إضافية لمواصلة التألق.

بعد تسجيله 10 أهداف، ومثلها تمريرات حاسمة في كل المسابقات، بينها واحدة للأوروغوياني داروين نونيز، وهدف في المباراة ضد أستون فيلا، إذ ابتعد فريقه بخمس نقاط في الصدارة، لا يزال صلاح يمثل خطورة هائلة على مرمى المنافسين. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح نجح في التسجيل من 23.33 في المائة من الفرص التي تتاح له، بما في ذلك 54.55 في المائة من الفرص الكبيرة التي تسنح له أمام المرمى، وهو ما يعني - حسب تقرير أدريان كلارك على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - أنه يتفوق في هذا الأمر وبفارق كبير عن المستويات التي كان يقدمها خلال المواسم الأربعة الماضية.

علينا أن نعود إلى موسم 2017-18، عندما سجل صلاح 32 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المرة الوحيدة التي كان يساهم خلالها في الأهداف المباشرة بمعدل أفضل مما هو عليه الأمر الآن. وبعد تسجيله ثمانية أهداف وصناعة ستة أهداف أخرى هذا الموسم، أصبح النجم المصري أكثر أهمية من أي وقت مضى لخط هجوم ليفربول.

علاوة على ذلك، لم يشارك صلاح أبداً في أقل من 32 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم واحد مع ليفربول. لم يتعرض لإصابات خطيرة طوال مسيرته مع الريدز، ويقدم مستويات مذهلة منذ وصوله إلى ملعب «آنفيلد» في صيف عام 2017، ومع ذلك لا توجد أي مؤشرات واضحة على أنه يعاني من الإرهاق، أو أن مسيرته الكروية آخذة في التراجع.

لم تصل السرعة القصوى لصلاح في موسم 2024-25 (33.7 كم - ساعة) إلى مستويات السنوات السابقة (وربما يعود السبب إلى أنه لم يعد بالسرعة نفسها التي كان عليها)، لكنه يركض بسرعة أكبر مما كان عليه في كل موسم من المواسم الثلاثة الأخيرة. كما أن المسافة التي يقطعها في كل 90 دقيقة هذا الموسم لا تقل عن المواسم السابقة. من الواضح أن ليفربول تحت قيادة سلوت «أقل شراسة» مما كان عليه تحت قيادة كلوب، لكن تغيير طريقة اللعب لم يكن له تأثير يُذكر على صلاح، إذ لا يزال النجم المصري يشكل خطراً هائلاً على مرمى المنافسين في الهجمات السريعة والمباشرة أو التحولات، وهي الأمور التي لا يزال الفريق يعتمد عليها كثيراً في طريقة لعبه. لكن أكثر شيء برع فيه صلاح هذا الموسم هو تحركاته وتمركزه داخل المستطيل الأخضر، كما أنه يتحرك بشكل رائع بعيداً عن مراقبيه لكي يخلق مساحة لنفسه. إنه يتحرك في المساحة التي تخلق مسافة بينه وبين المدافعين، وهذا أحد أهم أسرار نجاحه.

وتعود جميع أهداف صلاح من اللعب المفتوح إلى حد كبير إلى هذا الوعي بالمساحة داخل الملعب، وخير مثال على ذلك الهدفان اللذان سجلهما في مرمى برايتون ومانشستر يونايتد. فأمام برايتون، تعمد صلاح الانطلاق بعيداً عن المرمى لخلق فجوة بينه وبين الظهير الأيسر، لكن بمجرد استحواذه على الكرة اندفع إلى الداخل بسرعة قبل أن يسدد في المرمى بكل قوة.

وإذا عدنا بالذاكرة إلى الهدف الذي أحرزه في المباراة التي فاز فيها ليفربول على مانشستر يونايتد على ملعب «أولد ترافورد» بثلاثية نظيفة في سبتمبر (أيلول) الماضي، سنجد أن صلاح تحرك أيضاً بعيداً عن المرمى من أجل الحفاظ على مسافة بينه وبين ليساندرو مارتينيز. وسمح تمركز مدافع مانشستر يونايتد لصلاح بالحصول على الوقت اللازم للتسجيل من لمسة واحدة.

علاوة على ذلك، فإن وعي صلاح بمكانه داخل الملعب قد ساعده كثيراً في العديد من تمريراته الحاسمة، فقد انطلق ببراعة إلى المساحة الخالية قبل أن يرسل كرة عرضية إلى لويس دياز أمام إيبسويتش تاون، كما انطلق بذكاء على الأطراف قبل أن يمرر الكرة إلى اللاعب نفسه ليضعها برأسه في مرمى مانشستر يونايتد. وفي مباراة ليفربول على ملعبه أمام تشيلسي، الشهر الماضي، تراجع صلاح أيضاً بجوار خط التماس في اللحظة المناسبة تماماً ليمرر كرة رائعة إلى كورتيس جونز. ومن الواضح للغاية أن قدرة صلاح على اتخاذ القرار الصحيح تتحسن مع تقدمه في السن.

في الواقع، لم يكن صلاح أبداً من نوع المهاجمين الذين يحتاجون إلى المشاركة بانتظام في المباريات لترك بصمة كبيرة، ويظل هذا هو الحال تحت قيادة سلوت. قد يظل النجم المصري هادئاً لفترات طويلة، لكن سرعته ومهارته وقدمه اليسرى القاتلة لا تزال تسبب القدر نفسه من الهلع والخوف في نفوس المدافعين، الذين يواصلون التراجع للخلف في محاولة لحماية أنفسهم ضده.

لماذا أصبحت مسيرة صلاح مع ليفربول غير معروفة (أ.ف.ب)

وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن صلاح يتقدم بفارق كبير عن باقي لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم من حيث أكبر عدد من اللمسات داخل منطقة جزاء المنافسين. ومن المثير للاهتمام أن قائمة أفضل خمسة لاعبين في هذه الإحصائية ضمت مهاجماً واحداً هو إيرلينغ هالاند. وفي ظل اللعب لفريق يضغط على المنافسين بقوة في نصف ملعبهم، لم يكن صلاح قادراً على الركض كثيراً في أول 11 مباراة، ففي أغلب الأحيان كان يتمركز حول الجانب الأيمن لليفربول في المناطق الأمامية.

وعندما يستحوذ صلاح على الكرة على الجانب الأيمن، فإنه لا يزال من بين اللاعبين الذين يصعب إيقافهم في العالم. من المؤكد أن دياز وكودي غاكبو ونونيز يقدمون مستويات رائعة، لكن صلاح لا يزال الأكثر خطورة في ليفربول هذا الموسم. وتُظهر الإحصاءات أنه لا يزال ينتمي إلى فئة النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ يوجد في المراكز الثلاثة الأولى في العديد من الأرقام والإحصاءات المتعلقة بالنواحي الهجومية.

وفي ظل انتهاء عقده مع الريدز في يونيو (حزيران) المقبل، فإن خطط صلاح المستقبلية غير معروفة، مع ازدياد المخاوف من أن هذا قد يكون موسمه الأخير مع ليفربول. قد يستمر صلاح مع ليفربول وقد يرحل، لكن في الوقت الحاضر فإن كل ما يمكن لمشجعي ليفربول فعله هو الاستمتاع بهذا النجم الحقيقي.