«تصفيات يورو 2024»: إيطاليا تتنفس الصعداء بتأهلها مع التشيك وسلوفينيا

فرحة لاعبي إيطاليا بالتأهل (رويترز)
فرحة لاعبي إيطاليا بالتأهل (رويترز)
TT

«تصفيات يورو 2024»: إيطاليا تتنفس الصعداء بتأهلها مع التشيك وسلوفينيا

فرحة لاعبي إيطاليا بالتأهل (رويترز)
فرحة لاعبي إيطاليا بالتأهل (رويترز)

تنفست إيطاليا حاملة اللقب بأكملها الصعداء وتجنبت كابوس موندياليي 2018 و2022 بتأهلها إلى نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، وذلك بتعادلها مع «مضيفتها» أوكرانيا 0 - 0 الاثنين في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

ووفق وكالة «الصحافة الفرنسية»، وجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى إذ دخل الجولتين الأخيرتين وهو في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه.

ونجح في الاختبار الأول عندما فك عقدة مقدونيا الشمالية التي لعبت دوراً بغيابه عن مونديال 2022 بعدما أقصته من نصف نهائي الملحق القاري، بالفوز عليها 5 - 2 الجمعة لينتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما وذلك لفوزه على أرضه 2 - 1 في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وخاضت إيطاليا لقاء الاثنين في ليفركوزن حيث لعبت أوكرانيا المباراة البيتية بسبب الغزو الروسي، ومصيرها بيدها إذ كانت تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنجلترا وصيفتها ومتصدرة المجموعة إلى النهائيات المقررة في الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 14 يوليو (تموز) 2024.

وحقق رجال المدرب لوتشانو سباليتي ذلك بعد لقاء حبست فيه الأنفاس، لا سيما في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرة أوكرانيا ومطالبتها بركلة جزاء.

و«من أجل شعبنا، من أجل إيطاليا» حسب ما كتب حساب المنتخب على منصة (إكس)، تجنب «أتزوري» خوض مشقة الملحق الذي أودى به خارج مونديال روسيا 2018 على يد السويد ومونديال قطر 2022 على يد مقدونيا الشمالية، والتحق بركب المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات بتعادله الأول مقابل ستة انتصارات في سبع مواجهات رسمية مع أوكرانيا التي فشلت في الحصول على بطاقة التأهل بفارق المواجهتين المباشرتين مع رجال سباليتي، وستضطر إلى خوض الملحق.

الدقائق الأخيرة للمباراة شهدت سيطرة أوكرانيا ومطالبتها بركلة جزاء (د.ب.أ)

وبعد التأهل الشاق، بدا قائد إيطاليا وحارس مرماها جانلويجي دوناروما متفائلاً بالقول «نحن ذاهبون إلى ألمانيا من أجل الفوز» باللقب، موضحاً لقناة «راي» الإيطالية «نحن سعداء جداً. بعد كل الصعوبات التي واجهناها، نحن أيضاً سنكون في ألمانيا وسنذهب إلى هناك كأبطال لأوروبا من أجل الفوز، من أجل العودة إلى الوطن بشيء ما».

وأشار إلى أن «الأمر تحقق بعد معاناة، لكن هذه المجموعة أظهرت كل قوتها»، مشدداً «هذا التأهل مهم لفريقنا وبلدنا».

أما سباليتي، فقال «لم تكن الأمور سهلة. قدمنا مباراة جيدة، وخلقنا العديد من الفرص، لكننا لم نتمكن من تسجيل الهدف الذي كان سيسمح لنا بتأمين التأهل».

وكانت أوكرانيا الأخطر بداية عبر فيكتور تسيغانكوف بتسديدة بعيدة وجدت في طريقها دوناروما، ثم رد فيديريكو كييزا بتسديدة من مسافة قريبة علت العارضة.

وعاد دوناروما وأنقذ إيطاليا بصده تسديدة بعيدة لهيورهي سوداكوف، ورد نيكولو باريلا بفرصة مماثلة من مسافة أبعد تألق أناتولي تروبين في صدها، ثم أتبعها جوفاني دي لورنتسو برأسية مرت بجوار القائم الأيسر، ديفيدي فراتيزي بانفراد لكن تروبين تألق في الدفاع عن مرماه، وفيديركو ديماركو بمحاولة من زاوية صعبة لم تجد طريقها إلى المرمى (31).

فرحة منتخب التشيك بالفوز (إ.ب.أ)

«نهاية حابسة للأنفاس»، وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، ثم بدأت إيطاليا الثاني باحثة عن الهدف لإراحة أعصاب مشجعيها، لكنه كاد يأتي من الجهة المقابلة بعد خطأ فادح من دوناروما الذي عاد وتدارك الموقف بصده محاولة ميخايلو مودريك.

ومع الدخول في ربع الساعة الأخير، ازداد التوتر لا سيما عند الإيطاليين تخوفاً من تكرار كابوس ملحق مونديال 2022 حين خسروا أمام مقدونيا 0 - 1 بهدف في الوقت بدل الضائع، وكاد يحصل هذا السيناريو بعد مطالبة الأوكرانيين بركلة جزاء لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب ولم يتدخل «في إيه آر».

وفي النهاية، سار رجال سباليتي بالمباراة إلى بر الأمان ونالوا النقطة التي قادتهم إلى ألمانيا الصيف المقبل.

وفي سكوبيي، اكتفت إنجلترا بالتعادل مع مقدونيا الشمالية 1 - 1.

وأنهت إنجلترا الشوط الأول متخلفة بهدف سجله إنيس باردهي في الدقيقة 41 بعدما انبرى لركلة جزاء تسبب بها ريكو لويس وتألق جوردن بيكفورد في صدها، لكن الكرة عادت إلى اللاعب ذاته فأطلقها في الشباك.

لكن هاري كاين، وفي أول لمسة له للكرة بعد دخوله بديلاً، أدرك التعادل لفريق المدرب غاريث ساوثغيت بعدما وصلته الكرة من فيل فودن وذلك بمساعدة من ياني أتاناسوف الذي تحولت الكرة منه إلى شباك فريقه.

سلوفينيا احتفلت بفوزها على كازاخستان (أ.ف.ب)

«تأهل تشيكيا وسلوفينيا»، كما تأهلت تشيكيا بفوزها على ضيفتها مولدافيا 3 - 0 في المجموعة الخامسة بفضل أهداف ديفيد دوديرا وتوماس خوري وتوماس سوتشيك.

وأنهت تشيكيا التصفيات في المركز الثاني بفارق المواجهتين المباشرتين خلف ألبانيا صاحبة البطاقة الأولى والتي تعادلت مع ضيفتها جزر فارو سلبا.

وكانت تشيكيا بحاجة إلى التعادل فقط لحسم البطاقة الثانية بعدما عادت بتعادل ثمين من أرض مضيفتها بولندا 1 - 1 الجمعة وحرمت زملاء مهاجم برشلونة الإسباني روبرت ليفاندوفسكي من التواجد في العرس القاري.

وحجزت سلوفينيا بطاقتها للمرة الثانية في تاريخها بفوزها على ضيفتها كازاخستان 2 - 1 في المجموعة الثامنة. ضمن تصفيات النسخة المقررة في ألمانيا الصيف المقبل.

ومنح بنيامين سيسكو التقدم لسلوفينيا في الدقيقة، وردت كازاخستان عبر رمضان اورازوف، قبل أن يخطف بنيامين فيربيتش هدف الفوز في الدقيقة 86.

وكانت سلوفينيا بحاجة إلى التعادل فقط لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة بعدما كانت الأولى للدنمارك التي منيت الاثنين بهزيمة هامشية أمام مضيفتها إيرلندا الشمالية 0 - 2.

وارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 19 وهي إسبانيا وأسكوتلندا (المجموعة الأولى) وفرنسا وهولندا (الثانية) وإنجلترا وإيطاليا (الثالثة) وتركيا (الرابعة) وألبانيا وتشيكيا (الخامسة) وبلجيكا والنمسا (السادسة) والمجر وصربيا (السابعة) والدنمارك وسلوفينيا (الثامنة) ورومانيا وسويسرا (التاسعة) والبرتغال وسلوفاكيا (العاشرة)، إضافة إلى ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائيا.


مقالات ذات صلة

غريليش: كنت أستحق الحضور في «يورو 2024»

رياضة عالمية غريليش: كنت أستحق الحضور في «يورو 2024»

غريليش: كنت أستحق الحضور في «يورو 2024»

لم يتفق الدولي الإنجليزي جاك غريليش مع قرار المدرب السابق غاريث ساوثغيت، باستبعاده من تشكيلة بطولة أوروبا لكرة القدم، لكن الجناح قال إنه ممتن للمدرب المؤقت.

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية يورغن كلوب (أ.ب)

كلوب يعود لكرة القدم مدير عمليات في «ريد بول»

عُيّن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي السابق مديراً لعمليات كرة القدم في «ريد بول» التي تملك أندية لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي ونيويورك الأمي

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مارتينيز يتولى مهمة إنقاذ لاس بالماس من الهبوط في الدوري الإسباني

أعلن لاس بالماس متذيل دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم تعيين دييغو مارتينيز مدرباً جديداً للفريق حتى يونيو  2025

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

مرموش وصلاح يكملان القوة الهجومية الضاربة لمصر أمام موريتانيا

اكتملت القوة الهجومية الضاربة لمنتخب مصر، قبل مواجهتي موريتانيا في تصفيات كأس أمم أفريقيا، بانضمام عمر مرموش مهاجم آينتراخت فرنكفورت، ومحمد صلاح، هداف ليفربول.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إيدرسون (أ.ف.ب)

إيدرسون حارس البرازيل: صبر الجماهير بات ينفد... علينا الرد سريعاً

دعا إيدرسون حارس البرازيل زملاءه إلى الرد بقوة أمام تشيلي مع تصاعد الضغوط على منتخب بلاده بعد تجرعه الهزيمة الرابعة في آخر خمس مباريات بتصفيات أميركا الجنوبية

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

تروسار يسعى لتعويض غياب دي بروين في منتخب بلجيكا

المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار (أ.ف.ب)
المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار (أ.ف.ب)
TT

تروسار يسعى لتعويض غياب دي بروين في منتخب بلجيكا

المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار (أ.ف.ب)
المهاجم البلجيكي لياندرو تروسار (أ.ف.ب)

يأمل المهاجم البلجيكي، لياندرو تروسار، في نقل مستواه الرائع مع ناديه آرسنال إلى المنتخب الوطني، بعد العودة إلى التشكيلة لخوض مباراتين في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أمام إيطاليا وفرنسا.

ومن المتوقع أن يشغل تروسار مركز خط الوسط المحوري، الذي عادة ما يلعبه المصاب كيفن دي بروين، خلال المواجهتين في روما يوم الخميس، وأمام ضيفه منتخب فرنسا، يوم الاثنين.

وقال تروسار، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: «لم تتم مناقشة هذا الأمر مع المدرب حتى الآن، لا أعرف بعد المركز الذي سألعب فيه، لكن من الرائع دائماً أن تلعب في أفضل مركز بالنسبة لك. على سبيل المثال، في بطولة أوروبا، كان عليّ أن ألعب كثيراً من الأدوار».

وقال تروسار إنه يفضل اللعب على الجانب الأيسر من خط الهجوم، لكن من المتوقع أن يتولى جيريمي دوكو هذا الدور.

وفي غياب دي بروين، يبدو أن المدرب دومينيكو تيديسكو سيعتمد كثيراً على تروسار.

وفي المباريات الأخيرة مع آرسنال بعد إصابة القائد مارتن أوديغارد، لعب تروسار بنجاح كمهاجم ثانٍ إلى جانب كاي هافرتز.

وقال تروسار: «أشعر أنني بحالة جيدة. هل هذه أفضل مستوياتي على الإطلاق؟ لا أجرؤ على قول ذلك ولكنني أعتقد أنني أؤدي بشكل ثابت للغاية في آرسنال».

وعاد تروسار (29 عاماً) إلى المنتخب بعد استبعاده المفاجئ من مباراتي دوري الأمم الأوروبية الشهر الماضي ضد إسرائيل وفرنسا.

وكان تيديسكو اتصل به مسبقاً ليبلغه باستبعاده من المباراتين.

وقال تروسار: «قال إنه يعرف قدراتي جيداً ويريد تجربة لاعبين جدداً، ومنحهم بعض الخبرة. دوري الأمم الأوروبية يوفر الفرصة لذلك. وافقت على الفور. كان اتفاقاً جيداً».