سكالوني مدرب الأرجنتين: إنها البرازيل… لن يضرها غياب نيمار وفينيسيوس

سكالوني خلال المؤتمر الصحافي (د.ب.أ)
سكالوني خلال المؤتمر الصحافي (د.ب.أ)
TT

سكالوني مدرب الأرجنتين: إنها البرازيل… لن يضرها غياب نيمار وفينيسيوس

سكالوني خلال المؤتمر الصحافي (د.ب.أ)
سكالوني خلال المؤتمر الصحافي (د.ب.أ)

قلل ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين بطلة العالم من تأثر البرازيل بغياب ثنائي الهجوم الخطير نيمار وفينيسيوس جونيور للإصابة في مباراة «سوبر كلاسيكو» المرتقبة بملعب ماراكانا بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 الأربعاء.

حيث سيغيب هداف البرازيل التاريخي نيمار لاعب الهلال السعودي حتى نهاية الموسم على الأرجح بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة في الفترة الدولية السابقة خلال تعادل أمام فنزويلا. أما فينيسيوس جناح ريال مدريد فيغيب عدة أسابيع بسبب إصابة بالفخذ خلال خسارة البرازيل 2 - 1 أمام كولومبيا الأسبوع الماضي.

ووفقا لوكالة «أنباء العالم العربي»، أبلغ سكالوني مؤتمرا صحافيا الاثنين «المنتخبات الكبرى لديها البدائل دائما، إذا نظرتم إلى التشكيلة ستجدون لاعبين من أعلى مستوى وأصحاب خبرات وينتمون لفرق كبرى ومواهب شابة وسريعة».

وأضاف «المدرب (فرناندو دينيز) مستعد لذلك بالتأكيد، إنها البرازيل، يعرف الجميع ماذا تعني البرازيل».

مهاجم البرازيل رودريغو خلال تدريبات منتخب البرازيل الأخيرة (أ.ف.ب)

من جانبه قال اللاعب البرازيلي رودريغو «إن غياب نيمار وفينيسيوس زميله في ريال مدريد يجعل المسؤولية أكبر على عاتقه في القمة، حين تسعى البرازيل للثأر من الخسارة أمام جارتها في نهائي كوبا أميركا 2021 بنفس الملعب بهدف أنخيل دي ماريا».

وأبلغ رودريغو الصحافيين «يتوقع كثيرون أن أتحمل المسؤولية ويجب أن أكون على قدر الثقة».

وخسرت الأرجنتين المباراة السابقة بالتصفيات على أرضها 2 - صفر أمام أوروغواي، في أول تعثر منذ التتويج بكأس العالم في قطر، لكن رفاق ليونيل ميسي احتفظوا بالصدارة برصيد 12 نقطة من خمس مباريات، بفارق خمس نقاط عن البرازيل صاحبة المركز الخامس.

وقال سكالوني عن الهزيمة الأخيرة «لم نقل أبدا إننا الفريق الذي لا يقهر، لا أحد يحب الخسارة لكن يجب أن نتعافى سريعا من النتيجة أمام أوروغواي».

وتتوقع وسائل إعلام أرجنتينية أن يجري سكالوني تغييرين على تشكيلته الأخيرة بالبدء بدي ماريا ولاوتارو مارتينيز على حساب نيكولاس غونزاليس وخوليان ألفاريز.


مقالات ذات صلة

20 مدينة رياضية تمنح الملف السعودي ثقلاً استثنائياً في «فيفا»

رياضة سعودية ملاعب المملكة تعكس حجم الحراك الرياضي الكبير في السنوات الأخيرة (الشرق الأوسط)

20 مدينة رياضية تمنح الملف السعودي ثقلاً استثنائياً في «فيفا»

يترقّب السعوديون الإعلان الرسمي عن استضافة بلادهم لمونديال 2034 الذي سيكون أكبر وأجمل ثمار الحراك الرياضي في المملكة بعد سنوات من الجهود المبذولة من

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فرحة لاعبي روما بينهم السعودي سعود عبد الحميد بالفوز المثير (أ.ب)

روما يعود للانتصارات برباعية في ليتشي… وسعود يتألق

اكتسح روما ضيفه ليتشي 1/4، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية غوارديولا عقب المباراة في وضعية محرجة (إ.ب.أ)

غوارديولا: هذا الموسم للمعاناة… السيتي لا يمكنه المنافسة على الدوري

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إن فريقه لا يستطيع التفكير في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الخامسة تواليا في ظل سلسلة العروض السيئة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الإحباط كان بادياً على لاعبي يونايتد (رويترز)

«البريمرليغ»: فورست يهزم مان يونايتد… ويحقق أول انتصار في 30 عاماً

ارتكب مانشستر يونايتد أخطاء في التعامل مع الركلات الثابتة مجدداً، اليوم (السبت)، ليخسر 3 - 2 أمام نوتنغهام فورست بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية يوفنتوس عاد من بعيد وحوّل تخلفه بهدفين إلى تعادل ثمين (إ.ب.أ)

يوفنتوس يواصل نزف النقاط قبل استضافة مانشستر سيتي

واصل يوفنتوس نزف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بولونيا 2-2، السبت، في المرحلة الـ15 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
TT

كيف جعل نيكولاس جوفر آرسنال متفوقاً على الجميع في الركلات الركنية؟

نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)
نيكولاس جوفر (يمين) و ميكيل أرتيتا خلال المواجهة بين أرسنل ووستهام (إ.ب.أ)

في كل مرة تُحتسب فيها ركلة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء، يتجول نيكولاس جوفر بجوار خط التماس، ويوجه التعليمات للاعبي آرسنال بدلاً من المدير الفني ميكيل أرتيتا. ولا يقتصر الأمر على تنظيم الركلات الثابتة الهجومية، فعلى سبيل المثال، عندما كان آرسنال يحاول الحفاظ على تقدمه في الوقت المحتسب بدل الضائع وهو فائز بثلاثة أهداف مقابل هدفين على توتنهام وتم احتساب عدد من الركلات الركنية للسبيرز، اتجه أرتيتا إلى مقاعد البدلاء، وطلب من جوفر التقدم للأمام وربت على ظهره، وكأنه يقول له: «لقد حان دورك الآن، وأنت على قدر المسؤولية».

وفي الثواني الأخيرة من اللقاء، ترك أرتيتا الأمر لمدرب الركلات الثابتة ليوجه التعليمات للاعبين، وهو الأمر الذي يعكس الثقة الكبيرة التي يمنحها أرتيتا لجوفر. لقد رأينا العمل الكبير الذي قام به جوفر مرة أخرى مساء الأربعاء الماضي عندما فاز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد، حيث جاء الهدفان من كرات ثابتة. لقد كان من المتوقع أن يحقق جوفر نجاحاً كبيراً مع آرسنال، نظراً للعمل الرائع الذي قام به كمدرب للكرات الثابتة في مانشستر سيتي خلال الفترة بين عامي 2019 و2021. ففي موسمه الأول مع سيتي، وهو موسم 2019-20. تمكن – حسب أليكس كيبلي على موقع الدوري الإنجليزي الممتاز - من تقليل نسبة الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي من كرات ثابتة، من 39 في المائة في الموسم السابق إلى 20 في المائة.

وفي الموسم التالي، انخفضت هذه النسبة إلى 16 في المائة، وهو الأمر الذي انعكس بالطبع على العدد الإجمالي للأهداف التي استقبلها الفريق أيضاً. وكان تأثيره كبيراً بنفس القدر في النواحي الهجومية، حيث تصدر مانشستر سيتي قائمة الدوري الإنجليزي الممتاز من حيث عدد الأهداف المسجلة من كرات ثابتة في موسم 2019-20، واحتل المركز الرابع في موسم 2020-2021.

عمل أرتيتا مع جوفر لمدة ستة أشهر فقط في مانشستر سيتي قبل أن يرحل ليتولى القيادة الفنية لآرسنال، لكنه كان معجباً للغاية بالعمل الرائع الذي قام به مدرب الكرات الثابتة. لذلك، أقنع أرتيتا جوفر بالانضمام إلى الطاقم الفني لآرسنال، وهي الخطوة التي ساهمت في نقل الفريق إلى المستوى التالي. وبعد إضافة جوفر إلى الطاقم الفني لآرسنال، قال أرتيتا: «كنت أؤمن بأننا بحاجة إلى شخص متخصص في الكرات الثابتة. لقد قابلته، وبدأنا في مناقشة كيفية تنفيذ الكرات الثابتة من اللعب المفتوح، وهي نقطة ذات صلة بالموضوع أيضاً. إنهما ليسا شيئين منفصلين (الكرات الثابتة من اللعب المفتوح والضربات الركنية)، فكل شيء في هذه اللعبة متصل ببعضه بعضاً، وقد ناقشنا كيف يمكننا تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ذلك».

وأضاف المدير الفني الإسباني الشاب: «كنت أعرف نيكو من قبل، وطلبت منه أن يأتي وينضم إلى مشروعنا، وقد ترك بصمة قوية على الفريق». في الحقيقة، لا يمكن إنكار ذلك على الإطلاق، ولا يوجد شيء يُظهر تأثيره أكثر من عدد الأهداف التي سجلها آرسنال من الضربات الركنية، والتي زادت بشكل كبير بعد وصول جوفر. وكما ذكر ديفيد وول من مؤسسة أوبتا للإحصائيات، فمنذ انضمام جوفر، سجل آرسنال أهدافاً من الضربات الركنية أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أحرز هدفاً من كل 16.4 ركلة ركنية في المتوسط (بمعدل ستة في المائة).

وفي الـ111 مباراة التي سبقت وصول جوفر، سجل آرسنال هدفاً كل 32 ضربة ركنية، وهو المعدل المتوسط للدوري الإنجليزي الممتاز والبالغ نحو ثلاثة في المائة. لكن بعد وصول جوفر، تضاعفت هذه النسبة تقريباً. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن ينجح آرسنال في موسم 2023 - 2024 في معادلة الرقم القياسي لتسجيل أكبر عدد من الأهداف من ضربات ركنية في موسم واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن الواضح للجميع أن جوفر يقوم بعمل استثنائي في الضربات الثابتة، سواء الدفاعية أو الهجومية. ففي 2020-2021. وهو الموسم الذي سبق وصول جوفر، سجل آرسنال ستة أهداف فقط من الكرات الثابتة.

أما فيما يتعلق بالنسبة المئوية لعدد الأهداف التي سجلها الفريق من كرات ثابتة بالنسبة لإجمالي عدد الأهداف، ففي العام الذي سبق وصول جوفر، جاءت 11 في المائة من أهداف آرسنال من الكرات الثابتة، لكن خلال عامه الأول في ملعب الإمارات قفزت هذه النسبة إلى 26 في المائة. ومن الناحية الدفاعية، لم يكن التحسن ملحوظاً بنفس القدر، رغم أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى الأداء القوي الذي قدمه آرسنال في الكرات الثابتة الدفاعية في العام الذي سبق وصوله.

وتظهر الأرقام والإحصائيات أن آرسنال استقبل خمسة أهداف فقط من كرات ثابتة في موسم 2020-2021 (قبل وصول جوفر)، لكن هذا الأمر كان يبدو استثناءً: في العام السابق، أي في موسم 2019-2020، استقبل آرسنال 15 هدفاً من كرات ثابتة (ثالث أسوأ فريق في المسابقة). وفي هذا السياق، فإن أرقام آرسنال الدفاعية على مدار السنوات الثلاث الماضية تبدو مثيرة للإعجاب. وعندما تعاقد آرسنال مع جوفر، قال أرتيتا إنه «شخص يمكن أن تكون خبرته مفيدة وقيمة للغاية بالنسبة لنا، لأن الكرات الثابتة جزء أساسي من اللعبة في الوقت الحاضر». وبعد مرور ثلاث سنوات، أثبتت الأهداف التي سجلها آرسنال من كرات ثابتة مدى أهمية هذا التخصص في كرة القدم الحديثة. لقد أصبح هذا الدور شائعاً بشكل متزايد، وهو ما يُفسر سبب ارتفاع عدد الأهداف من الضربات الركنية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وصلت النسبة إلى 4.2 هدف لكل 100 ركلة ركنية، وهي الإحصائية التي يتفوق فيها جوفر تماماً.

وقال لياندرو تروسارد عن جوفر العام الماضي: «إنه لمن دواعي سروري أن أعمل معه. إنه ذكي حقاً في الكرات الثابتة، التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد نتائج المباريات. لقد ساعدنا هذا الأمر كثيراً». لكن مثل هذا العمل الشاق، والتدريب المستمر على الكرات الثابتة ليس ممتًعاً للجميع، حيث قال بوكايو ساكا مازحاً في يناير (كانون الثاني): «نحن نتدرب كثيراً على الكرات الثابتة. إنه شيء سيئ جداً! نيكو، مدرب الكرات الثابتة لدينا، يقوم بعمل جيد حقاً. ما يقوم به يعود علينا بشكل جيد، لذا سيتعين علينا الاستمرار في القيام بذلك».

وقد استفاد ساكا نفسه كثيراً من هذا الأمر، فتمريراته الرائعة من الضربات الركنية ساعدت في زيادة تمريراته الحاسمة إلى 10 هذا الموسم. وقال ديكلان رايس، نجم آرسنال الذي كانت ركلته الركنية التي سجل منها يورين تيمبر الهدف الأول أمام مانشستر يونايتد هي تمريرته الحاسمة الرابعة هذا الموسم: «لا توجد منافسة بيننا - ما دمنا نستمر في تمرير الكرات الجيدة ويستمر مدافعونا الكبار في تسجيل الأهداف، فلا توجد مشكلة».

إن استمرار تفوق آرسنال في الكرات الثابتة على مدار ثلاث سنوات هو شهادة على العمل الرائع الذي يقوم به جوفر وعلى قدرته على إضافة سلاح جديد للمدفعجية يتمثل في التفوق في الكرات الثابتة والركلات الركنية، وهو الأمر الذي يمنح الفريق تنوعاً كبيراً في النواحي الهجومية.