يشعر الإسباني رافائيل نادال بأنه لن يستطيع تجاوز رقم نوفاك ديوكوفيتش القياسي في الفوز بألقاب البطولات الأربع الكبرى للتنس لكنه عازم على العودة إلى الملاعب مرة أخرى بعدما قطع خطوة كبيرة للتعافي من جراحة أعلى الفخذ أبعدته منذ مطلع العام الحالي.
وغاب نادال عن المنافسات منذ بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وخضع لجراحة لعلاج إصابة أزعجته كثيراً.
وأبلغ اللاعب البالغ عمره 37 عاماً موقع اتحاد المحترفين: «أنا بخير، وأتدرب وأشعر بسعادة. حتى فترة قريبة لم أعلم إمكانية عودتي إلى التنس، لكن الآن أشعر بأنني سأعود. لا يوجد موعد محدد لكني أتدرب لفترات طويلة والأمور تسير على يرام. أعلم أن الألم لن يختفي أبداً لكني قطعت خطوة للأمام. التحدث عن التنس مسألة أخرى تماماً. لكن الخطوات نحو العودة كانت كبيرة وإيجابية وهو ما كنت أكافح لأجله لشهور. أنا واثق من الإعلان عن أمر أكثر تحديداً في الأسابيع المقبلة».
وبعد إصابته في أستراليا وانسحابه من بطولات عدة بعد ذلك، خضع اللاعب الحاصل على 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى لجراحة في بداية يونيو (حزيران) الماضي في برشلونة ليبدأ رحلة التعافي.
وأضاف نادال: «أحافظ على أملي في العودة مرة أخرى. على أي مستوى؟ وإلى أي مدى؟ من الصعب الإجابة الآن لكني لم أفقد الأمل. الأمور تتضح بمرور الأسابيع، وفي الوقت الحالي أسير على الطريق الصحيح».
ولم يحدد نادال أي أهداف مثل اللعب في أولمبياد باريس أو محاولة التفوق على رقم ديوكوفيتش القياسي البالغ 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى.
وتابع اللاعب الإسباني: «لم ألعب لنحو عام. النجاح على المستوى الشخصي أكثر فائدة من النجاح على المستوى العام. الأمل هو العودة للعب ولا أحد يعلم ماذا سيحدث. شعوري أنه من الصعب العودة لمستواي. إذا لم أكن متفائلاً بمحاولة أن أكون قادراً على المنافسة، فلن أفعل كل ما فعلته خلال الأشهر الماضية بعمري هذا وبعد مسيرة طويلة. الأعوام تمر، وأملي هو اللعب مرة أخرى، وهذا سيكون مرضياً لي من الناحية الشخصية. لن أفوز ببطولات أكثر من ديوكوفيتش لكن ستسنح لي فرصة الاستمتاع بالتنس مرة أخرى».