«الليغا»: المتصدّر المفاجأة جيرونا يحلم بـ«أوروبا»

كارسيل قال إن ما يحصل ليس طبيعياً... هذا حلم (أ.ف.ب)
كارسيل قال إن ما يحصل ليس طبيعياً... هذا حلم (أ.ف.ب)
TT

«الليغا»: المتصدّر المفاجأة جيرونا يحلم بـ«أوروبا»

كارسيل قال إن ما يحصل ليس طبيعياً... هذا حلم (أ.ف.ب)
كارسيل قال إن ما يحصل ليس طبيعياً... هذا حلم (أ.ف.ب)

يعيش نادي جيرونا، المتصدّر المفاجئ لبطولة إسبانيا في كرة القدم، حلماً وردياً إثر تقدّمه على العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، وأصبح الفريق الذي اشترته المجموعة الإماراتية لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي عام 2017 حديث عشاق المستديرة في القارة العجوز.

استفاد الفريق الصاعد في موسم 2022 من قرعة سمحت له بتحقيق الانتصار تلو الآخر، فحصد حتى الآن 31 نقطة من 12 مباراة، وخسر مرة يتيمة أمام ريال بنتيجة ثقيلة 0-3.

فوزٌ إضافي على أرض رايو فايكانو تاسع الترتيب، السبت، سيتيح له فرصة البقاء متربعاً على الصدارة بعد انطلاق نحو ثلث مباريات «الليغا» هذا الموسم.

فرحة لاعبي جيرونا... هل تستمر في مباريات «الليغا»؟ (إ.ب.أ)

رحلة لا تُصدّق إذا ما أُخذ بعين الاعتبار حلول جيرونا في المركز التاسع عشر ضمن الدرجة الثانية قبل سنتين في الفترة نفسها من الموسم. تنافس آنذاك للهرب من منطقة الهبوط مع أمثال ليغانيس، وأموريبييتا، وألكوركون.

يقرّ المدير الرياضي للنادي كيكي كارسيل: «ما يحصل ليس طبيعياً... هذا حلم. نحن في حالة هلوسة. أعتقد أننا سجلنا حتى الآن أهدافاً أكثر من مانشستر سيتي (29-28)، هذا يفوق الواقع. ونحن مدركون لذلك».

وعندما سألته وكالة الصحافة الفرنسية في سبتمبر (أيلول) عن تطلعات النادي، عشية مواجهة ريال مدريد وهو في موقع المتصدر في المرحلة السابعة، قال كارسيل إن هدف فريقه الوحيد هو الصمود في الدرجة الأولى، على غرار المدرّب ميتشل الذي أكّد أن «الهدف الوحيد» هو «الصمود» في الدرجة الأولى.

يتابع كارسيل: «بعد الخسارة ضد مدريد، كان من الممكن أن يظنّ المرء أن الفريق سينهار، لكننا فزنا في ثلاث مباريات توالياً أمام فرق صعبة، بينها اثنتان خارج أرضنا (ضد قادش 1-0 وأوساسونا 4-2)».

وأردف قائلاً: «يتعيّن الآن أن نحاول البقاء بين المركزين الرابع والسادس، علماً أننا نملك 31 نقطة وأفضلية على باقي الفرق المنخرطة في المسابقات الأوروبية... لن تكون الأمور سهلة، لكننا سنقاتل».

مدرب جيرونا ميتشل قبل مباراة كرة القدم في الدوري الإسباني بين أوساسونا وجيرونا (أ.ف.ب)

يشاركه ميتشل الرأي، عادّاً أن جيرونا لم يصبح بعد في نفس «الدوري» مع ريال مدريد، وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، لكنه «يحلم بمنافسة» باقي المرشحين للتأهل إلى البطولات الأوروبية «ريال سوسييداد، وفياريال، وإشبيلية وأتلتيك بلباو».

بعدد سكان يبلغ 110 آلاف نسمة وموقع بين جبال البيرينيه والكوستا برافا، منتصف المسار بين برشلونة والحدود الفرنسية، لا تملك جيرونا مواصفات مدينة الأبطال.

بفضل كرة القدم الهجومية لمدربه، أنهى جيرونا الذي يملك ملعباً صغيراً يتسع لـ14 ألف متفرّج، الموسم الماضي في المركز العاشر، بفارق أربع نقاط فقط عن أوساسونا المتأهل إلى ملحق مسابقة «كونفرنس ليغ» القارية.

وبالنسبة لتشافي مدرب برشلونة، فإن البداية الصاروخية للجار الصغير «ليست مفاجئة. يستحقون ذلك. هو فريق استعراضي. يقومون بالعمل المناسب منذ عدة سنوات. مشروعهم واضح ولديهم مدرب جيّد هو ميتشل».

وحسب المدير الرياضي، فإن استمرارية التشكيلة من الموسم الماضي تفسّر النجاح «رغم خسارتنا أربعة لاعبين أساسيين، احتفظنا بـ15 أو 16 لاعباً (...)، يتمتعون بالتأقلم ويؤمنون بأفكار المدرّب».

ستوني يحتفل بهدفه في ألميريا (إ.ب.أ)

بعد خسارة لاعب الوسط أوريول روميو إلى برشلونة وقلب الدفاع الأوروغوياني سانتياغو بوينو إلى ولفرهامبتون الإنجليزي، قام الفريق الكاتالوني بانتدابات ذكية، بفضل انتمائه إلى مجموعة «سيتي فوتبول غروب» وشبكة الكشافين الواسعة.

والنادي مملوك بنسبة 47 في المائة من مجموعة «سيتي» التابعة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتعود نصف حصصه لبيري غوارديولا، شقيق مدرب سيتي الفذ بيب.

نجح بضمّ المهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك، بانتقال هو الأغلى في تاريخه (7.5 مليون يورو)، ولاعب الوسط الفنزويلي يانخل هيريرا القادم بخمسة ملايين يورو من مانشستر سيتي، والجناح البرازيلي سافيو المعار من تروا في الدرجة الفرنسية الثانية، أحد أندية المجموعة أيضاً.

كان هؤلاء من أبطال البداية الرائعة لجيرونا، فسجّل دوفبيك ستة أهداف مع أربع تمريرات حاسمة، وأضاف سافيو (19 عاماً) المميّز على الجهة اليسرى ثلاثة أهداف مع أربع تمريرات حاسمة.

عشاق جيرونا يساندونه لتحقيق الأحلام (أ.ف.ب)

يشرح كارسيل: «يملك دوفبيك قدرات بدنية هائلة. هو متعطش ويريد أن يصبح هدافاً. أعتقد أن بمقدوره أن يكون أفضل، لكنه يمنحنا رغبة الفوز... قدرة التفوّق في المبارزات الثنائية وإلقاء العبء على دفاع الخصوم».

كما ضمّ جيرونا المدافع الهولندي دالي بليند بعقد حرّ، والحارس الأرجنتيني باولو غاتسانيغا، واستعار المدافع السابق لسيتي، إريك غارسيا، من برشلونة.

انتقالات كافية لبناء فريق منافس، «مشاهدته ممتعة... يريد الاستحواذ على الكرة، ويملك الشخصية والقدرة التنافسية»، بفضل مجموعة «سيتي»، حسب ما يضيف كارسيل.

في أرض الملعب، يعمل «السحر» نظراً لامتلاك المدرّب ميتشل المواهب لتطوير أسلوب لعب خاص به، و«عدم القلق كثيراً بشأن النتيجة، والهجوم والهجوم لتسجيل الأهداف».


مقالات ذات صلة

لافوينتي : نهائي كأس أوروبا سيكون متوازناً… سيفوز الأقل خطئاً

رياضة عالمية دي لافوينتي (د.ب.أ)

لافوينتي : نهائي كأس أوروبا سيكون متوازناً… سيفوز الأقل خطئاً

طالب مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي لاعبيه بصناعة التاريخ لبلادهم عندما يتواجهون مع المنتخب الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية ينتظر المنتخب الإسباني الآن مباراة أخيرة لفرض سحره والتألق (أ.ف.ب)

«لا فوينتي الهادئ» كسب معركته مع الصحافة… وأعاد إسبانيا لعافيتها

نجح المدرب لويس دي لا فوينتي، رغم العقبات والانتقادات، في إعادة منتخب إسبانيا إلى الطريق الصحيح بثقة وهدوء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية لاعبو إنجلترا بعد تخطي هولندا والتأهل لنهائي «يورو 2024»

هل تعد إسبانيا أفضل منتخب في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024؟

هل كانت إنجلترا بحاجة لتقديم الأداء السيئ والممل أمام الدنمارك لكي تعيد ضبط الأمور وتصل للمباراة النهائية؟

أوروبا لاعب المنتخب الإسباني لامين يامال خلال التدريبات (أ.ف.ب)

غضب من فيديو لامين يامال بقميص منتخب المغرب

أثار مقطع فيديو للاعب لامين يامال غضباً وسط الإسبان رغم إعرابه عن فخره بقيادة منتخب بلاده للصعود لنهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2024»

رياضة عالمية دي لافوينتي يقوم بتوجيهاته خلال المباراة (رويترز)

مدرب إسبانيا: هدف لامين يامال «لمسة عبقرية»

أثنى لويس ديلا فوينتي، مدرب إسبانيا، على مستوى وتماسك فريقه، بعدما قلب تأخره بهدف ليفوز 2-1 على فرنسا، ويتأهل لنهائي بطولة أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

كرة قدم الأولمبياد: مصر تنتزع فوزها الأول... وخسارة العراق والمغرب

من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
TT

كرة قدم الأولمبياد: مصر تنتزع فوزها الأول... وخسارة العراق والمغرب

من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)
من المواجهة التي جمعت العراق والأرجنتين (رويترز)

انتزع منتخب مصر فوزه الأول في منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس 2024 بتغلبه على أوزبكستان بنتيجة 1 – صفر، في المجموعة الثالثة.

وأحرز أحمد نبيل «كوكا» الهدف الوحيد لـ«الفراعنة» في وقت مبكر بعد مرور 11 دقيقة على بداية اللقاء.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى 4 نقاط بعد تعادله 1 - 1 مع الدومينيكان في الجولة الأولى.

أمّا منتخب أوزبكستان فقد بقي في ذيل المجموعة الثالثة من دون رصيد بعد خسارته الثانية ليودع منافسات كرة القدم من الدور الأول.

وكان المنتخب الأوزبكي قد خسر مباراته الأولى أمام إسبانيا بهدفين لهدف.

وسيخوض منتخب مصر اختباراً صعباً في الجولة الثالثة أمام إسبانيا يوم الثلاثاء المقبل.

وكان المنتخب الإسباني ضمن تأهله باعتلاء صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط بعد فوزه 3 - 1 على الدومينيكان.

أما منتخب أوزبكستان سيلتقي مع الدومينيكان، يوم الثلاثاء، في مباراة تحصيل حاصل بالنسبة له، بينما يأمل منتخب الدومينيكان في تحقيق فوز ينافس به على انتزاع بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني.

وكانت إسبانيا، المتوجة باللقب الأولمبي الوحيد على أرضها عام 1992 في برشلونة، البادئة بالتسجيل عبر مهاجم برشلونة فيرمين لوبيس في الدقيقة 24.

وأدركت الدومينيكان التعادل بواسطة ميغل مونتيس دي أوكا (38)، لكنها تلقت ضربة موجعة بطرد مهاجمها الذي يلعب بصفوف إنتر ميامي الأميركي إيديسون أسكونا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

واستغل الإسبان النقص العددي في الشوط الثاني وسجلوا هدفين عبر لاعب وسط فياريال أليكس بايينا (55) ومدافع جيرونا ميغل غوتييريس (70).

من جهته، سقط منتخب المغرب في فخ الخسارة أمام أوكرانيا بنتيجة 2 - 1 ضمن المجموعة الثانية.

وأنهى المنتخب الأوكراني الشوط الأول متقدماً بهدف سجله دميترو كريسكيف في الدقيقة 22.

وأدرك «أسود الأطلسي» التعادل بركلة جزاء سدّدها سفيان رحيمي في الدقيقة 64، ليرفع مهاجم العين الإماراتي رصيده إلى 3 أهداف في صدارة هدافي البطولة.

وأكمل المنتخب الأوكراني اللقاء بـ10 لاعبين بعد طرد لاعبه فولوديمير ساليوك في الدقيقة 63.

لكن أوكرانيا لم تتأثر بالنقص العددي بل سجلت هدفاً ثانياً لإيهور كراسنوبير في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع.

وتبعثرت حسابات المجموعة الثانية بهذه النتيجة؛ حيث تساوى منتخبا أوكرانيا والمغرب مع الأرجنتين والعراق برصيد ثلاث نقاط.

وكان المنتخب العراقي قد خسر أمام الأرجنتين بنتيجة 1 - 3.

وتقام الجولة الثالثة والأخيرة يوم الثلاثاء المقبل؛ حيث تلعب الأرجنتين ضد أوكرانيا، بينما يلعب المغرب ضد العراق في مواجهة عربية خالصة.

واستعادت الأرجنتين توازنها بعد خسارتها أمام المغرب 1 - 2 في الجولة الأولى.

وسجل ثياغو ألمادا (14) والبديل لوسيانو غوندو (62) وإيسيكيال فرنانديس (85) أهداف الأرجنتين، وأيمن حسين (45+4) هدف العراق الذي مُني بخسارته الأولى بعدما تغلب على أوكرانيا 2 - 1.

وأجرى مدرب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو تغييراً واحداً على تشكيلته بإشراكه إيسيكيال فرنانديس مكان كيفين سينيون، بينما أجرى مدرب العراق راضي شنيشل تبديلين بإشراكه علي جاسم المنتقل حديثاً إلى كومو الصاعد إلى الدرجة الأولى في إيطاليا ونهاد محمد مكان حسين علي ومنتظر محمد.

حكيمي قائد المغرب متأثراً بالخسارة أمام أوكرانيا (أ.ف.ب)

وافتتح ألمادا التسجيل بتسديدة «على الطاير» بيمناه من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس، فأسكنها على يمين الحارس حسين حسن (14).

وكاد ألمادا يفعلها بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر (40).

وأدرك العراق التعادل بضربة رأسية لقائده أيمن حسين من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لأحمد حسن مكنزي أسكنها على يسار الحارس رولي خيرونيمو (45+4).

وكاد ألفاريس يعيد التقدم للأرجنتين بتسديدة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتيمترات قليلة (45+6).

وأعاد غوندو التقدم إلى الأرجنتين بعد 3 دقائق من دخوله مكان هيسي، برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية للبديل الآخر كيفين سينيون (62).

وأنقذ الحارس العراقي مرماه من هدف ثالث بتصديه لانفراد غوندو (72).

وكاد البديل الآخر خوليانو سيميوني، نجل دييغو مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، يوجه الضربة القاضية للعراق بانفراد صده الحارس (77)، قبل أن يفعلها فرنانديس بتسديدة ذكية رائعة بيسراه من خارج المنطقة إثر تمريرة من ألفاريس أسكنها على يمين الحارس (85).