قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الثلاثاء، إن حالة الغضب التي انتابته جراء قرارات الحكام جاءت نتيجة تراكمات.
ومُني آرسنال بخسارته الأولى هذا الموسم الأحد، بعدما استقبل هدفاً مثيراً للجدل في الدقيقة 64 بواسطة أنطوني غوردون، واحتاج حكم الفيديو إلى أربع دقائق قبل احتسابه، لمراجعة ثلاث لقطات؛ الأولى إذا كانت الكرة قد اجتازت الخط الجانبي في بناء الهجمة، والثانية إذا كان حدث خطأ، والثالثة للتأكد من عدم وجود موقف تسلل.
ووصف المدرب الإسباني قرار الحكم بأنه «وصمة عار»، ودافع آرسنال عن تعليقات مدربه.
وأبلغ أرتيتا مؤتمراً صحافياً قبل مواجهة إشبيلية في دوري أبطال أوروبا الأربعاء: «هذه الأمور لا تحدث بين عشية وضحاها. عندما كنت واضحاً وكان لدي الدليل على الكلمات التي استخدمتها في وسائل الإعلام، كان ذلك لأن هذا ما شعرت به. واجبي أن أقف أمامكم وأمام الكاميرات، وأقدم تقييماً واضحاً وصادقاً عما يحدث في المباراة، وهذا ما فعلته».
وتعرض الحكام في الدوري الإنجليزي لانتقادات شديدة هذا الموسم بسبب العديد من القرارات المثيرة للجدل، من أبرزها إلغاء هدف ليفربول أمام توتنهام هوتسبير على الرغم من صحته.
واعتقد حكم الفيديو المساعد بشكل خاطئ أن حكم المباراة احتسب الهدف، ولم يكتشف إلغاء الهدف سوى بعد لحظات من استئناف اللعب، ورفض حكم الفيديو التدخل وإبلاغ الحكم بضرورة احتساب الهدف.
وتكرر الأمر الاثنين بعد هزيمة توتنهام بـ9 لاعبين 4-1 أمام ضيفه تشيلسي، حيث قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام إن الحكام لم يعودوا يتحكمون في المباريات، وإن حكم الفيديو هو المتحكم الآن.
ورد أرتيتا على تصريحات بوسيتكوغلو بأنه يجب على الجميع تقبل أخطاء الحكام، كما دافع عن بيان آرسنال.
وأضاف: «أتمسك بما قلت بأن الأخطاء جزء من كرة القدم، ونحن هنا لتطوير اللعبة بشكل بناء بأي طريقة ممكنة. مرة أخرى، لدينا واجب بالتعبير عما يدور بداخلنا في ظل الأدلة التي نملكها، والحالات السابقة. عندما قام النادي بذلك، فقد فعل ذلك في لحظات محددة جداً ولأسباب حقيقية».
وأشار المدرب البالغ عمره 41 عاماً إلى أن آرسنال يريد حسم تأهله إلى أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: «عندما تسنح لك فرصة حسم الأمور، فيجب فعل ذلك. علينا القيام بالعديد من الأمور بشكل صحيح، ثم سنحصل على فرصة الفوز على فريق يملك خبرة كبيرة في هذه البطولة».
ويتصدر آرسنال المجموعة الثانية بـ6 نقاط متقدماً بنقطة واحدة على لانس الفرنسي، فيما يأتي إشبيلية ثالثاً بنقطتين مثل آيندهوفن الهولندي.