يستعدّ المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو، لاستقبال عدائي قد يكون الأكثر حماوة في مسيرته عندما يحلّ مع روما ضيفاً على فريقه السابق، إنتر ميلان، متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم، (الأحد) على ملعب «سان سيرو» ضمن المرحلة العاشرة.
ويأخذ أنصار إنتر على لوكاكو أنه تخلى عنهم مرتين، ووصفوه بـ«الخائن»، وجعلت طريقة رحيله في المرّة الثانية هؤلاء ينقلبون عليه بشكل جنوني، حتى إن المتطرّفين منهم وزعوا 50 ألف صافرة على المشجعين لإطلاق صافرات الاستهجان في كل مرة سيتلقى فيها لوكاكو الكرة خلال المباراة.
كان المهاجم البلجيكي معبوداً لجماهير إنتر عندما أسهم في إحرازه بطولة الدوري الإيطالي عام 2021، قبل أن يتم بيعه إلى تشيلسي الإنجليزي في الصيف ذاته في صفقة ضخمة بلغت 100 مليون يورو، في محاولة من مسؤولي إنتر لتخفيف أعباء الديون التي كان يرزح النادي تحتها.
ثم قرّر إنتر استعارة اللاعب البالغ 30 عاماً من تشيلسي العام الماضي، بعد موسم مخيب للاعب في الدوري الإنجليزي.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها لوكاكو في عودته الثانية إلى إنتر بسبب الإصابات المتكرّرة التي تعرّض لها، حيث لعب إلى حد كبير دوراً ثانوياً للمهاجم البوسني المخضرم إدين دجيكو، فإن إنتر تعهّد بمحاولة التوقيع معه بشكل دائم.
قام إنتر من أجل ذلك بالتخلي عن حارس مرماه، الكاميروني أندريه أونانا، إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 55 مليون يورو في محاولة لجمع الأموال. ومع ذلك، بينما كان إنتر يقترب من صفقة مع تشيلسي، اختفى لوكاكو، ولم يرد على المكالمات الهاتفية، وحتى إنه بدأ يغازل ميلان ويوفنتوس، ألد المنافسين لإنتر.
أدّت تلك المناورة إلى توتر العلاقات بين لوكاكو، وأنصار الفريق، والنادي الذي أعرب مسؤولوه عن غضبهم إزاء تصرفات لوكاكو، حتى إن مهاجم إنتر، الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، أعرب عن صدمته بسبب سلوك شريكه السابق في خط المقدمة، وقال حينها: «بعد كل ما مررنا به على مر السنين، وكل التجارب التي عشناها، شعرت بخيبة أمل».
بيد أن مارتينيس وضع هذه الخيبة وراءه بعد أن حقق انطلاقة موسم رائعة بتسجيله 12 هدفاً في 12 مباراة في مختلف المسابقات، وخلق انسجاماً رائعاً مع المهاجم الجديد، الفرنسي ماركوس تورام.
بدوره، حقق لوكاكو انطلاقة جيّدة في صفوف روما، تحت إشراف مدرّبه السابق في مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث سجّل 8 أهداف في 10 مباريات في مختلف المسابقات هذا الموسم.
ويغيب عن فريق العاصمة مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا، ولاعبا الوسط لورنتسو بيليغريني والبرتغالي ريناتو سانشيس، في حين لن يوجد مورينيو على مقاعد اللاعبين بعد طرده في المباراة الأخيرة ضد مونتسا.
وتبرز مباراة حامل اللقب، نابولي، وميلان على ملعب «دييغو مارادونا» في الجنوب الإيطالي.
ويحتل نابولي المركز الرابع، ويأتي ميلان في المركز الثاني، متخلفاً بفارق نقطة عن جاره إنتر المتصدر.
ويمر ميلان بفترة انعدام وزن، حيث خسر آخر مباراة له أمام يوفنتوس 0 - 1 في عقر داره، كما فشل للمباراة الثالثة توالياً في التسجيل في دوري أبطال أوروبا، بعد سقوطه الصريح أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0 - 3، بعد أن تعادل سلباً في مباراتيه الأوليين على أرضه مع نيوكاسل الإنجليزي، ثم بعيداً عن قواعده مع بوروسيا دورتموند ليحتل المركز الأخير في المجموعة.
في المقابل، استعاد نابولي بطل الموسم الماضي توازنه بعض الشيء من خلال عودته إلى سكة الانتصارات في الجولة الأخيرة بفوزه على فيرونا 3 - 1 خارج ملعبه، كما عاد بفوز ثمين من أرض أونيون برلين الألماني 1 - 0 في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع.
ويأمل يوفنتوس، الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر، في استغلال مباراته السهلة ضد فيرونا أحد فرق ذيل الترتيب؛ لكي يواصل الضغط على إنتر، وربما يستأثر بالمركز الأول في حال خسارة طرفي مدينة ميلانو.