«دوري أبطال أوروبا»: برشلونة يحذو حذو ريال مدريد بالعلامة الكاملة

فرحة لاعبي برشلونة بالفوز على شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا (د.ب.أ)
فرحة لاعبي برشلونة بالفوز على شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا (د.ب.أ)
TT

«دوري أبطال أوروبا»: برشلونة يحذو حذو ريال مدريد بالعلامة الكاملة

فرحة لاعبي برشلونة بالفوز على شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا (د.ب.أ)
فرحة لاعبي برشلونة بالفوز على شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا (د.ب.أ)

حذا برشلونة الإسباني حذو غريمه التقليدي ريال مدريد قبل الكلاسيكو المرتقَب بينهما، عندما حقق العلامة الكاملة بفوز ثالث توالياً، في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وكان على حساب ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 2 - 1 الأربعاء على ملعب «لويس كومبانيس الأولمبي» في برشلونة، بالجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، سجل فيران توريس (28)، وفيرمين لوبيس (36)، هدفَي برشلونة، وهيورهي سوداكوف (62) هدف شاختار دانييتسك.

وكان النادي الملكي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بالمسابقة (14)، حقق فوزه الثالث توالياً أيضاً في المسابقة القارية العريقة؛ بتغلُّبه على مضيفه سبورتينغ براغا البرتغالي 2 - 1 أيضا الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

ويحل ريال مدريد ضيفاً على برشلونة السبت المقبل في المرحلة الحادية عشرة من الليغا.

ويُعدّ هذا الفوز هو السابع لبرشلونة على شاختار دانييتسك في 10 مواجهات بينهما في مختلف المسابقات مقابل خسارتين وتعادل واحد، علماً بأنهما سيلتقيان في الجولة الرابعة بالسابع من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وبهذا عزز برشلونة موقعه في الصدارة برصيد 9 نقاط، بفارق 6 نقاط أمام بورتو البرتغالي الذي يحل ضيفاً على أنتويرب البلجيكي لاحقاً، وشاختار دانييتسك الذي مُني بخسارته الثانية، حيث خاض برشلونة، حامل اللقب خمس مرات، آخرها عام 2015، المباراة في غياب بيدري وسيرجي روبرتو والهولندي فرينكي دي يونغ والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا والفرنسي جول كونديه بسبب الإصابة، وغافي بسبب الإيقاف.

وكان برشلونة في طريقه إلى تحقيق فوز سهل، عندما تقدم بثنائية في الشوط الأول، لكنه تراجع نسبياً في الثاني، وسمح للضيوف بتقليص الفارق، بل كانوا قاب قوسين أو أدنى من إدراك التعادل.

وضغط برشلونة منذ البداية، وأهدر لوبيس فرصة افتتاح التسجيل، عندما تلقى كرة داخل المنطقة قطعها أوريول روميو عند حافتها، فتلاعب بالمدافع ميكولا ماتفيينكو وسددها بيمناه زاحفة من مسافة قريبة، لكن الحارس دميترو ريزنيك أبعدها بقدمه (8).

بينما رد ألكسندر زوبكوف بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة بين يدي الحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن (12).

بعدها توغَّل المدافع الدولي البرتغالي جواو كانسيلو داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع ماتفينكو، وسدد بقوة، لكن الحارس ريزنيك سيطر على الكرة بساقيه (26).

ونجح برشلونة في افتتاح التسجيل عبر توريس الذي استغل كرة مرتدة من القائم الأيمن إثر تسديدة لفيرمين من مسافة قريبة فتابعها بقوة «على الطاير» بيمناه داخل المرمى (28).

وكان توريس سجل هدف الفوز في مرمى بورتو (1 - 0) في الجولة الثانية.

وأضاف لوبيس (20 عاماً) الهدف الثاني عندما تلقى كرة من توريس فتوغل وسددها قوية بيمناه من حافة المنطقة ارتطمت بالقائم الأيسر، وعانقت الشباك (36).

واندفع الفريق الأوكراني نسبياً مطلع الشوط الثاني بحثاً عن تقليص الفارق ونجح في مسعاه من هجمة مرتدة مرر على أثرها المدافع الجورجي إيراكلي أزاروفي كرة إلى سوداكوف المندفع من الخلف فتوغل داخل المنطقة، وسددها قوية بيمناه على يمين تير شتيغن (62)، وهو الهدف الأول الذي يدخل مرمى النادي الكاتالوني في المسابقة هذا الموسم، بعدما كان الوحيد إلى جانب ميلان الإيطالي الذي يحل ضيفاً على باريس سان جرمان الفرنسي لاحقاً، لم تهتز شباكهما قبل الجولة الثالثة. وحرم القائم الأيسر لوبيس من الهدف الشخصي الثاني والثالث للنادي الكاتالوني، عندما رد تسديدته القوية من خارج المنطقة (62). وتعرض البرتغالي جواو فيليكس إلى إصابة عضلية وترك مكانه للواعد غويو (75). وجرب البديل البرازيلي نويرتون حظه بتسديدة من خارج المنطقة فوق العارضة (76)، وأخرى للقائد تاراس ستيبانينكو بجوار القائم الأيمن (78)، ثم كرة «على الطاير» من مسافة قريبة لستيبانينكو بجوار القائم الأيمن (83).


مقالات ذات صلة

​بعد رباعية برشلونة المذلة... ما المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد؟

رياضة عالمية أنشيلوتي كان عاجزاً عن تقديم المساعدة الحقيقية للاعبيه (أ.ب)

​بعد رباعية برشلونة المذلة... ما المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد؟

إن أفضل طريقة لفهم مدى الضرر الذي لحق باللوس بلانكوس بعد الهزيمة برباعية نظيفة على يد غريمه التقليدي برشلونة هي رؤية رد فعل الفريق في الوقت بدل الضائع

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية «يويفا» يوقف حكمين لسوء السلوك (الاتحاد الأوروبي)

إيقاف حكمين بعد «سلوكهما غير اللائق» قبل مباراة في دوري أبطال أوروبا

تم إيقاف حكمين من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد انتهاك «القواعد الأساسية للسلوك اللائق».

The Athletic (نيون)
رياضة عالمية الهولندي تشافي سيمونز مهاجم لايبزيغ خلال تعرضه للإصابة (إ.ب.أ)

«أربطة الكاحل» تغيّب سيمونز هداف لايبزيغ حتى العام الجديد

تعرّض الهولندي تشافي سيمونز، مهاجم لايبزيغ، لإصابة في الكاحل خلال الخسارة أمام ليفربول الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وسيغيب عن الملاعب لأسابيع عدة.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ )
رياضة عالمية فودين وهالاند خلال مباراة سبارتا براغ (أ.ف.ب)

فودين: هالاند «غريب الأطوار»

وصف فيل فودين، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زميله إيرلينغ هالاند بأنه «غريب الأطوار»، وذلك بعدما سجل المهاجم النرويجي هدفاً رائعاً بكعب القدم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الأخوان تورام سيتواجهان في قمة مختلفة الأحد (نادي يوفنتوس)

صدام مرتقب بين الأخوين تورام في مواجهة إنتر ويوفنتوس

عادة ما يعتمد لاعب إنتر ميلان ماركوس تورام على دعم والده ليليان عندما يلعب، لكن قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم، الأحد المقبل، أمام يوفنتوس ستكون قصة مختلفة.

«الشرق الأوسط» (روما)

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
TT

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)
ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)

أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أسفه للخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في عقر داره أمام الغريم الأبدي برشلونة 4 - صفر، بينما أعرب الألماني هانز فليك، مدرب الفريق الكتالوني، عن سعادته بالفوز العريض الذي أوقف سلسلة من 42 مباراة دون هزيمة للفريق الملكي المدريدي.

وبعد أن أهدر الريال كثيراً من الفرص في الشوط الأول الذي انتهى سلباً، دفع الثمن غالياً في الثاني بتلقيه رباعية قاسية، سجل منها البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين في غضون دقائق قليلة، قبل أن يضيف لامين جمال والبرازيلي رافينيا هدفين آخرين.

وقال أنشيلوتي حزيناً: «نحن متألمون. إنها لحظة عصيبة. لم نكن نستحق هذه الخسارة الثقيلة. لكنني أريد أن أشكر الجماهير على دعمها... يجب علينا نسيان آخر 30 دقيقة. لا يزال الموسم طويلاً جداً. يجب ألا نستسلم. يجب التعلم؛ وسنفعل».

وأوضح: «لقد كانت مباراة متكافئة، إلى أن سجل المنافس أول هدف. لعبنا بقوة في الشوط الأول، لكننا افتقرنا إلى الدقة. سنحت لنا فرص للتقدم في النتيجة، لكن، على عكس سير اللقاء، سجل المنافس هدفين سريعين، حينئذ تغيرت مجريات المباراة».

وأضاف: «كان بمقدورنا التقدم في الشوط الأول. اعتمد برشلونة على الدفاع المتقدم، ولم نستغل ذلك لكسر مصيدة التسلل. كان علينا التعامل بدقة أكبر مع 3 أو 4 فرص».

في المقابل، عبر فليك عن فخره بلاعبيه بعد الفوز العريض على الغريم الأبدي، وهو الأول لبرشلونة في لقاء القمة منذ مارس 2023.

وأبدى فليك سعادته بالانتصار الذي توج أسبوع برشلونة الاستثنائي بتحقيق فوز رائع على اثنين من الفرق الأوروبية القوية؛ إذ سحق بايرن ميونيخ الألماني 4 - 1 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.

ويحظى فليك ببداية رائعة مع العملاق الكتالوني بتحقيق 10 انتصارات في 11 مباراة بالدوري الإسباني. وقال المدرب الألماني: «سعيد بالعمل في برشلونة والعيش فيها... قدمنا مباراة رائعة، وأنا فخور للغاية بالفريق». وأضاف: «ضغطنا بطريقة أفضل بالكرة ومن دونها. استحوذنا على الشوط الثاني؛ لذا تغيرت المباراة. تدربنا كثيراً على كيفية الدفاع بخط متقدم وعدم ترك أي مساحات أمام لاعبي الريال. نحن متمسكون بفكرتنا، والآن نتمتع بالرشاقة، ونريد المضي قدماً».

وعزز برشلونة صدارته للدوري الإسباني برصيد 30 نقطة، بفارق 6 نقاط عن ريال مدريد، و9 عن فياريال صاحب المركز الثالث.

وتجب الإشارة هنا إلى أن فريق برشلونة في هذه المباراة كان ثاني أصغر فريق من حيث أعمار اللاعبين في لقاء كلاسيكو منذ 80 عاماً، بل وأصغر فريق لبرشلونة منذ عام 1956. ومع ذلك، فإن من صنع الفارق هو ليفاندوفسكي البالغ من العمر 36 عاماً، الذي خطف المباراة من ريال مدريد بفضل براعته في إنهاء الهجمات مع بداية الشوط الثاني.

كانت جماهير الريال، التي ملأت ملعب «سانتياغو برنابيو» عن آخره، تنتظر أن تشهد «كلاسيكو» خاصاً من مهاجمها الجديد الفرنسي كيليان مبابي؛ نظراً إلى أن هذا هو أول لقاء قمة منذ انضمامه المدوي إلى الملكي قادماً من باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. لكن الفرنسي الدولي أهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، قبل أن يستسلم وفريقه للانهيار في الشوط الثاني أمام شباب برشلونة المتحمس.

أهدر مبابي فرصة محققة في بداية المباراة، ثم أحرز هدفاً أُلغي بداعي التسلل بعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو، مما مهد الطريق أمام أمسية صعبة للاعب الفرنسي، الذي وقع في مصيدة التسلل كثيراً. في المجمل، وقع مبابي في مصيدة التسلل 6 مرات خلال الشوط الأول؛ أي أكثر من أي مباراة سابقة في مسيرته الكروية بالكامل، قبل أن يقع مجدداً في مصيدة التسلل مرتين أُخريين في الشوط الثاني. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مبابي أصبح أكثر لاعب يقع في مصيدة التسلل خلال مباراة واحدة في آخر 15 موسماً بالدوري الإسباني الممتاز، بـ8 مرات، وكان ينبغي على مبابي أن يتعلم شيئاً مما قام به ليفاندوفسكي على الطرف الآخر!

كان ليفاندوفسكي قد تعرض لانتقادات في بعض الأحيان خلال الموسم الماضي، لكنه يقدم مستويات رائعة هذا الموسم تحت قيادة فليك. لقد سجل المهاجم البولندي الآن 14 هدفاً بالدوري الإسباني الممتاز في 11 مباراة فقط هذا الموسم، و17 هدفاً بجميع المسابقات.

لقد نجحت مرة جديدة خطة برشلونة في اللعب بخط دفاع متقدم، إلى جانب الضغط المستمر على المنافس. قبل مباراة الكلاسيكو، كان برشلونة صاحب أكثر خط دفاع تقدماً في الدوري الإسباني الممتاز بمسافة 61 ياردة عندما تكون الكرة في نصف ملعب الفريق المنافس، وأسقط منافسيه في أكثر من 70 حالة تسلل هذا الموسم؛ أكثر من ضعف أي فريق آخر في الدوريات الخمس الكبرى بأوروبا.

وبعد اجتياز عقبة بايرن ميونيخ في منتصف الأسبوع، كان السؤال الكبير يتعلق بما إذا كان برشلونة سيلعب بخط دفاع متقدم مرة أخرى أمام ريال مدريد، في ظل وجود لاعبين يمتلكون سرعات فائقة مثل مبابي وفينيسيوس؟ كان هناك بعض الحالات التي احتُسب فيها تسلل بفارق ضئيل للغاية في الشوط الأول، ولعل أبرز هذه الحالات الهدف الملغى الذي سجله مبابي، لكن باو كوبارسي ومارتينيز نجحا في مهمتهما، والتزما بالقرب من خط منتصف الملعب قدر الإمكان، وأوقعا لاعبي ريال مدريد في مصيدة التسلل مراراً وتكراراً.

أظهرت هذه المباراة بما لا يدع مجالا للشك أن أنشيلوتي بحاجة إلى مزيد من العمل مع فريقه المدجج بالنجوم؛ لأن ما حدث في معقله «سانتياغو برنابيو» يعدّ كارثة للنادي الملكي، الذي لم يخسر منذ 42 مباراة. تعرض الريال لثالث أكبر خسارة بالدوري الإسباني الممتاز في تاريخه، حيث لم يتلق هزيمة أكبر من هذه على ملعبه في الدوري منذ عام 1974، وبات يتأخر بفارق 6 نقاط عن برشلونة المتصدر.

لقد أظهرت هذه الهزيمة افتقاد الفريق العمل الجماعي المدروس، الذي يعاني منه منذ بداية الموسم، حتى لو كان يُتغاضَي عن ذلك نتيجة العروض الفردية الرائعة، مثل الهاتريك الذي أحرزه فينيسيوس في مرمى بوروسيا دورتموند منتصف الأسبوع.