انشقاقات أم تجاوز للأزمة... ما مستقبل كرة القدم الأوروبية؟

غالبية أندية القارة تشكو من التأثير الهائل للأموال الطائلة في احتكار أندية قليلة على البطولات وضعف المنافسة

احتكار بايرن ميونيخ للدوري الالماني على مدار 11 موسما متتاليا اضر بالمنافسة المحلية (غيتي)
احتكار بايرن ميونيخ للدوري الالماني على مدار 11 موسما متتاليا اضر بالمنافسة المحلية (غيتي)
TT

انشقاقات أم تجاوز للأزمة... ما مستقبل كرة القدم الأوروبية؟

احتكار بايرن ميونيخ للدوري الالماني على مدار 11 موسما متتاليا اضر بالمنافسة المحلية (غيتي)
احتكار بايرن ميونيخ للدوري الالماني على مدار 11 موسما متتاليا اضر بالمنافسة المحلية (غيتي)

لم يكن من الممكن أن يُفوت المندوبون الذين احتشدوا في قاعة المؤتمرات في وسط العاصمة البلجيكية بروكسل اللوحة الجدارية الضخمة متعددة الظلال الواقعة في شارع دي لا لوا، والتي كُتب عليها عبارة «المستقبل هو أوروبا». لقد أخذ المندوبون أماكنهم، واستمعوا على مدى الساعتين التاليتين إلى أعضاء اللجنة، وهم يناقشون الشكل الذي يجب أن يبدو عليه مستقبل كرة القدم.

واختتم النقاش خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز الذي يمكن وصفه بأنه المسؤول الأكثر إثارة للانقسام والجدل في كرة القدم في العصر الحديث. وقال تيباس لممثلي 104 أندية و15 دورياً كانوا موجودين في القاعة: «إذا لم يكن هذا الاتحاد قوياً، ففي غضون أسابيع قليلة سيكون مستقبل كرة القدم الأوروبية مظلماً جداً».

وكان تيباس يتحدث في المنتدى الذي عقده اتحاد الأندية الأوروبية الذي أنشئ هذا العام في محاولة لإيجاد حل لنقص تمثيل الأندية التي لا تنتمي إلى فرق النخبة بالدوريات الممتازة. وكان بعض الحاضرين أعضاءً مسجلين، بينما كان آخرون، بمن في ذلك ممثلو 5 أندية ذات تصنيف أقل في الدوري الإنجليزي الممتاز، واثنان من ممثلي أندية دوري الدرجة الأولى في إنجلترا، موجودين في المدينة من منطلق الاستماع لما يحدث قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.

مانشستر سيتي سيطر على لدوري الانجليزي وتوج بطلا لاوروبا في ظل الدعم المالي الامارتي (غيتي)

لقد سمعوا تيباس الذي يعد أحد الأصوات النادرة رفيعة المستوى التي تقاوم فكرة سيطرة الأموال على كرة القدم، وهو يعرب عن أسفه لأن كرة القدم تجاهلت التحديات الوجودية. وخلص تيباس إلى قول: «علينا أن نواجه هذه التحديات وإلا فلن يكون هناك مخرج».

لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل تصريحات تيباس عبارة عن نبوءة أم مبالغة في التقدير؟ في الحقيقة، يمكن القول إنها تجمع بين الأمرين. ويبقى أن نرى ما إذا كان تيباس واتحاد الأندية الأوروبية، الذي أسهم تيباس بنفسه في تمويل أنشطته جزئياً، يمكنهما ممارسة أي تأثير جدي، لكنهما وجدا آذاناً مصغية من خلال الاعتراف بأن كرة القدم الأوروبية تمر بنقطة انعطاف حاسمة.

في الحقيقة، تفتقر كرة القدم إلى وجود حل جذري للمشكلة المتمثلة في التأثير الهائل للأموال الطائلة في مستقبلها، وهو الأمر الذي يتركز في إنجلترا وعدد محدود من الأماكن الأخرى مثل بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان، وهي المشكلة التي تزداد تعقيداً كل عام. إن قدسية الدوريات المحلية وتوازنها التنافسي وجدواها التجارية في جميع أنحاء أوروبا، وبالتالي الغالبية العظمى من أنديتها، أصبحت تواجه خطراً أكبر من أي وقت مضى.

إن المطالب المُلحة التي أثارها تيباس في خطابه ترجع إلى حد كبير إلى فشل مشروع دوري السوبر الأوروبي الكارثي، الذي لم يبق من المدافعين عنه علانية سوى برشلونة وريال مدريد. لقد طُرحت الصيغة المقترحة للمشروع بشكل سريع في عام 2021، لكن نتيجة القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الأوروبية ضد احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لإقامة وتنظيم المسابقات، لا تزال معلقة. وكان الكثير من المراقبين يتوقعون صدور الحكم النهائي بحلول سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه لن يصدر قبل ديسمبر (كانون الأول).

سيفرين رئيس يويفا يخشى من إحياء فكرة دوري السوبر الانفصالي لاندية الصفوة (رويترز)

سوف يحدث ما يشبه الزلزال في كرة القدم الأوروبية إذا خسر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذه القضية. ورغم أن كثيرين لا يتوقعون حدوث ذلك، فإن طول الانتظار أثار اقتراحات مفادها أن الحُكم، كحد أدنى، قد يعطي الفرصة لمحاولة انفصالية جديدة في المستقبل. لقد قامت شركة «إيه 22»، التي تقف وراء المقترح الأصلي لدوري السوبر الأوروبي، بتغيير اقتراحها بشكل جذري خلال العام الماضي لتقترح دورياً يضم ما يتراوح بين 60 و80 فريقاً، به صعود وهبوط بين الأقسام المختلفة، جنباً إلى جنب مع نظام دعم مالي تضامني للأندية غير المشاركة.

وقد اكتسبت أفكار هذه الشركة تعاطفاً في بعض مجالس الإدارة خارج إنجلترا، التي تشعر أنديتها الكبرى الغنية بالرضا بشكل عام عن الإصلاحات والتغييرات التي حدثت في دوري أبطال أوروبا بعد إلغاء فكرة دوري السوبر الأوروبي، لكن نظراً للفشل السابق، فمن الصعب أن نرى هذه الشركة تكتسب القدر الكافي من المصداقية لكي تغير الوضع الحالي.

وبغض النظر عن قرار محكمة العدل الأوروبية، يتوقع كثيرون في القارة أن ظهور محاولة جديدة لإقامة دوري السوبر الأوروبي، من زاوية أو أخرى، هو مجرد مسألة وقت، وسط ترقب نمو الدوري السعودي للمحترفين من حيث المكانة والنفوذ المالي إلى حد قد يدفع بعض الأندية الكبرى في أوروبا إلى انفصال جديد.

ومن ناحية أخرى، تُرْفَع أكثر من قضية أخرى تؤثر في نظام وبنية كرة القدم الأوروبية من خلال محامي شركة «دوبونت هيسيل»، التي كان مؤسسها المشارك جان لويس دوبونت مشاركاً في وضع قانون بوسمان (قانون يجيز انتقال اللاعبين المنتهية عقودهم بشكل حر ودون موافقة النادي) الذي غيَّر مشهد كرة القدم بشكل جذري قبل 28 عاماً. وكان أكثر ما أثار الانتباه هو تلك القضية التي رفعها نادي «سويفت هيسبيرانغ» في لوكسمبورغ، الذي يدعي أن الحدود الجغرافية للمسابقات المحلية تشكل انتهاكاً لقانون الاتحاد الأوروبي.

وتعد الدوريات العابرة للحدود، بالنسبة لعدد كبير من أصحاب المصلحة، هي الحل الأكثر مصداقية وعملية. ومن الناحية النظرية، فإن إقامة بطولة بين أفضل الأندية من البلدان المجاورة من شأنها أن تحسن قدرتها التنافسية على المستوى القاري، وتخلق مشهداً أكثر ملاءمة لصفقات البث التلفزيوني السخية.إن التفاوت الهائل بين الجوائز المالية من المسابقات الأوروبية والمكافآت الضئيلة المقدمة لبقية الأندية، على سبيل المثال، في صربيا يضمن لأندية مثل رد ستار بلغراد والفائز بكأس أوروبا عام 1991، أن يسحق جميع المنافسين على المستوى المحلي بكل سهولة.

يقول أحد الشخصيات البارزة في إدارة كرة القدم لصحيفة «الأوبزرفر» إنه يتوقع بحلول عام 2030 أن تكون هناك 6 أو 7 بطولات دوري كبرى - ربما تلك الموجودة في إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وتركيا - تكملها مجموعة من الدوريات الإقليمية. وعلى الرغم من أنه لا يوجد إجماع داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فمن المفهوم أن الاتحاد لن يكون منغلقاً على مثل هذه المخططات إذا قدمت أي منطقة خطة متماسكة ومتفقاً عليها. وربما يمكن تنفيذ هذا التغيير دون اللجوء إلى الدعاوى القضائية، وربما يقلل من الرغبة في الانفصال بين القوى التقليدية التي لا لتحصل على مكافآت مالية ضخمة مثل تلك التي تحصل عليها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

نادي رد ستار بلغارد من قوة اوروبية كبيرة الى عالم الظل (ا ف ب)

«يويفا» يخشى عودة الدعوة

لإطلاق دوري السوبر الانفصالي

في ظل التدفق المالي

على أندية الصفوة

مبابي الصفقة الاغلى بالعالم حاليا تعبير عن هيمنة سان جيرمان في فرنسا (رويترز)cut out

لكن هذه الفكرة ستواجه بعض التحديات والعقبات التي يجب التغلب عليها، خصوصاً أن كرة القدم لا تزال مكاناً محافظاً بطبيعته، ولا يزال أولئك الذين صعدوا إلى مناصب عليا في الأنظمة القائمة يترددون قبل تطبيق أي تغيير قد يقلل من نفوذهم، لكن هذا الموضوع يتردد بوتيرة كبيرة وراء الأبواب المغلقة، وقد حدثت بالفعل مناقشة الخطط النظرية في الكثير من المناطق.

ويمكن أن يتضمن النظام الافتراضي دمج الفرق التي تحتل المراكز الأولى في الكثير من الدوريات المحلية خلال النصف الأول من الموسم للتنافس في ما بينها خلال النصف الثاني من الموسم، مع الاحتفاظ بحيوية المنافسة الأصلية. وإذا كان بالإمكان إقناع الأندية والبلدان بأن توحيد القوى لن يؤثر في عدد الأماكن المخصصة لكل دولة على حدة في البطولات الأوروبية، فستكون هناك رغبة كبيرة لتطبيق هذا التغيير.

ويمكن تجربة هذا النظام في دول البلطيق أولاً؛ لأن مخاطر التجربة ستكون أقل في هذه المنطقة، خصوصاً أن أعداد الجماهير في هذه المنطقة هي الأقل في القارة. وتجب الإشارة هنا إلى أن كرة القدم العابرة للحدود ليست مفهوماً جديداً على الإطلاق، فقد كانت هناك دراسات لإقامة مسابقة يطلق عليها اسم «بي ني ليغا» في بلجيكا وهولندا منذ سنوات عدة، كما كانت هناك خطط لإقامة دوري يوحد آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا. وفي البلقان، تبدو التوترات السياسية هي العائق الرئيسي أمام خطة من شأنها أن تكون منطقية تماماً من الناحية الاقتصادية، في حين فشلت فكرة إقامة «الدوري الملكي» في الدول الإسكندنافية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ لأنها لم تكن مرتبطة بالتأهل للمسابقات الأوروبية.

ومن شأن هذه الفكرة أن تعالج المشكلات التي لا تؤثر فقط في الأندية أو المسابقات الصغيرة؛ فالدوري الألماني الممتاز، الذي رفضت أنديته بيع الحقوق الإعلامية مقابل ملياري يورو لمستثمري أسهم خاصة في مايو (أيار) الماضي، يلهم حماس وولاء المشجعين أكثر من أي نظام آخر في أوروبا، لكن من المؤكد أن فوز بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني الممتاز 11 عاماً على التوالي لا يخدم أحداً.

وتتحصل رابطة الدوري الألماني على مليار و100 مليون يورو (مليار و160 مليون دولار) في الموسم، بموجب العقد الحالي للبث والرعاية.

وتبحث رابطة الدوري الألماني عن طريقة جديدة لجذب المستثمرين إلى المسابقة، بعد فشل الخطة الأولية التي جرت في مايو الماضي. ويرغب المجلس الإشرافي للرابطة واللجنة التنفيذية في تحديد يوم 14 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم لمناقشة ما إذا كانت اللائحة المتفق عليها لدخول المستثمرين سيكون على جدول أعمال الاجتماع العام في ديسمبر المقبل من عدمه.

ولا تمنح لائحة «50+1» المعمول بها منذ فترة طويلة الحق للمستثمرين الأفراد سوى امتلاك 49 في المائة فقط من الأسهم في الأندية الألمانية. وتعتقد بعض الأندية، مثل بايرن ميونيخ، أن هذه اللائحة تعوق تقدم مستوى الدوري الألماني بالنظر إلى المبالغ الهائلة التي تُنْفَق على الانتقالات من جانب الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري السعودي.

وكان هناك مقترح للتحايل بشأن تلك اللائحة من خلال السماح للمستثمرين بوضع الأموال في الدوري الألماني ككل بدلاً من الأندية بشكل فردي، غير أن تلك الفكرة رُفضت في مايو الماضي بعد عدم الوصول إلى أغلبية الثلثين اللازمة لمسؤولي الأندية الـ36 الناشطة بدوري الدرجتين الأول والثانية الألماني. وفي ذلك الوقت، كانت الخطة تتمثل في إنشاء مشروع مشترك مع مستثمر خارجي من شأنه أن يمتلك 5. 12 في المائة من الحقوق الإعلامية للدوري الألماني والدرجة الثانية لمدة 20 عاماً.

وكان من المتوقع أن تحصل رابطة الدوري الألماني لكرة القدم بموجب هذا الاتفاق على نحو 2 مليار يورو (2. 12 مليار دولار)، حيث تقدمت 4 شركات بعروض لتصبح شريكة في الدوري الألماني.

وبالمثل، يتفوق الدوري الإنجليزي الممتاز من الناحية المالية على بقية الدوريات بشكل هائل، بسبب صفقة البث التلفزيوني التي بلغت قيمتها 5.1 مليار جنيه إسترليني. ومن المثير للسخرية أن شخصية ذات اهتمام وثيق بهذا النظام قد أشارت إلى أن الدوري الألماني الممتاز يجب أن يفكر، مثل عدد من الدوريات الأخرى الأقل، في الانقسام إلى نصفين علوي وسفلي بعد فترة عيد الميلاد حتى يقضي بايرن ميونيخ وقتاً أقل في مواجهة الفرق الصغرى!

ومن المؤكد أن ازدياد عدد المباريات، والذي تفاقم بسبب زيادة عدد الأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا بداية من الموسم المقبل واحتمال إقامة كأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً، يثير قلقاً إضافياً بشأن الشكل المستقبلي لكرة القدم. ستكون هاتان المسابقتان مربحتين جداً بالنسبة للأندية القليلة التي ستشارك فيهما، بينما ستكتفي بقية الأندية بالمشاهدة.

وهناك مشكلة أخرى تتمثل في تأثير الأندية المملوكة للدول، وهو الوضع الذي يقول أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في إنجلترا إن كرة القدم «دخلت فيه وهي في حالة نوم». لا يُعد الفشل خياراً بالنسبة لمانشستر سيتي أو باريس سان جيرمان، الذي يتولى رئيسه ناصر الخليفي منصب رئيس رابطة الأندية الأوروبية في الوقت نفسه! وسينطبق الشيء نفسه قريباً على نيوكاسل، الذي لن يكون الأخير! صحيح أن الخليفي لعب دوراً مؤثراً في إلغاء بطولة دوري السوبر الأوروبي، لكن كيانات أخرى تديرها الدول قد لا تؤخذ في الاعتبار في المستقبل.

ويُذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) قد نفى التقارير التي تواترت عن أنه يدرس إقامة دوري السوبر من 3 أقسام للوقوف ضد حركة الأندية الانفصالية، ووصفها بأنها «لا أساس لها من الصحة».

وكانت مصادر إسبانية قد أشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يطور نظاماً جديداً يبدأ في عام 2027، بالتعاون مع رابطة الأندية الأوروبية لتنفيذ دوري من 3 أقسام - حيث يهبط فريقان فقط من القسم الأول كل موسم، وأن تقام بعض المباريات في عطلات نهاية الأسبوع، لكن هذا المقترح سيكون تهديداً مباشراً للدوريات المحلية. وأكد «يويفا»: «لا يوجد مشروع جديد في الاتحاد الأوروبي، ونعارض أي نوع من أنواع البطولات التي تسمى دوري السوبر».

وتتمثل إحدى الحجج الأساسية التي يتبناها تيباس واتحاد الأندية الأوروبية في أن رابطة الأندية الأوروبية – الهيئة الوحيدة المعترف بها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلاً لأندية القارة - تميل بشكل مفرط نحو أندية النخبة، وتمارس مستوى خطيراً من النفوذ داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لا سيما داخل لجنة مسابقات الأندية القوية التي تمتلك صلاحيات كبيرة.

إنهم يشعرون بأن فوز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في قضية دوري السوبر الأوروبي لن يؤدي إلا إلى تعزيز الوضع الحالي. يريد اتحاد الأندية الأوروبية مقعداً لنفسه على الطاولة، على الرغم من أن هذا الاحتمال يبدو ضعيفاً، وقد عملت رابطة الأندية الأوروبية بسرعة لاستيعاب عدد من الأعضاء الجدد الأقل مكانة خلال الأشهر الأخيرة.

وفي فبراير (شباط) الماضي، انتقدت رابطة الأندية الأوروبية ما وصفته بـ«الواقع البديل» لشركة «إيه 22». وقد يشير تيباس، الذي لديه نزاع طويل الأمد مع الخليفي، إلى أن كلا الجانبين لديهما على الأقل عدو مشترك واحد، حيث قال في العاصمة البلجيكية: «يتعين علينا أن نقاتل، ويتعين علينا أن نكون منظمين». في الحقيقة، ربما تكون المعركة من أجل مستقبل كرة القدم الأوروبية في «مرحلة الإحماء» فقط الآن، وسوف تزداد شراسة وضراوة خلال المرحلة المقبلة.

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية آو تاناكا (ليدز يونايتد)

لماذا أصبح اللاعبون اليابانيون جذابين في إنجلترا؟

كان انتقال آو تاناكا في اليوم الأخير من فورتونا دوسلدورف إلى ليدز يونايتد بمثابة مخاطرة محسوبة لناديه الجديد وذلك بحسب شبكة «The Athletic».

The Athletic (طوكيو)
رياضة عالمية غيوكيريس (يمين) سجَّل ثلاثية من رباعية فوز سبورتنغ على سيتي في دوري الأبطال (رويترز)

كيف أصبح غيوكيريس المهاجم الأكثر تألقاً في أوروبا هذا الموسم؟

سجل غيوكيريس أهدافاً أكثر من هالاند هذا الموسم، وعروضه الاستثنائية ترشحه للانضمام لأحد فرق القمة الأوروبية.

رياضة عالمية دييغو سيميوني (أ.ف.ب)

سيميوني يعزو سلسلة انتصارات أتلتيكو إلى تأقلم اللاعبين الجدد

عزا دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس (السبت) سلسلة انتصارات فريقه إلى تأقلم اللاعبين الذين تم التعاقد معهم

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جانب من مواجهة لودوغوريتس رازاغراد البلغاري ولاتسيو الإيطالي (رويترز)

«دوري المؤتمر الأوروبي»: لودوغوريتس يعرقل انطلاقة لاتسيو المثالية

أوقف لودوغوريتس رازاغراد البلغاري انطلاقة مضيفه لاتسيو الإيطالي المثالية في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)

«أبطال أوروبا»: يوفنتوس يعمّق جراح سيتي... وتوريس ينقذ برشلونة

ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
TT

«أبطال أوروبا»: يوفنتوس يعمّق جراح سيتي... وتوريس ينقذ برشلونة

ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)
ماكيني نجم اليوفي يسجل هدفه الثاني في مرمى مانشستر سيتي (رويترز)

عمّق يوفنتوس الايطالي جراح مانشستر سيتي الانجليزي بالفوز عليه 2-0 الاربعاء في تورينو ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في حين عاد برشلونة الاسباني بفوز مثير من أرض بوروسيا دورتموند 3-2، وحقق أرسنال الانجليزي فوزا صريحا على موناكو الفرنسي 3-0.ووفقاً للصحافة الفرنسية, سجل الصربي دوشان فلاهوفيتش (53) والاميركي ونستون ماكيني (69) الهدفين.والخسارة هي السابعة لسيتي في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات ليؤكد فترة انعدام الوزن التي يمر بها في الاونة الاخيرة.ورفع يوفنتوس رصيده الى 11 نقطة في المركز الرابع عشر مقابل 8 فقط لمانشستر سيتي في المركز الثاني والعشرين.في المقابل، حقق فريق "السيدة العجوز" فوزه الأول في دوري الابطال منذ شهرين والسابع فقط في 21 مباراة في مختلف المسابقات علما أنه تعادل 11 مرة خلال هذه السلسلة.وسيطر الحذر على مجريات اللعب في الشوط الاول فلم تسجل خطورة على باب المرميين باستثناء كرة الجناح التركي الشاب كينان يلديز (19)، في حين أهدر مهاجم مانشستر سيتي العملاق النرويجي إرلينغ هالاند مواجهته مع حارس يوفنتوس ميكيلي دي غريغوريو (40).

ونجح فلاهوفيتش في افتتاح التسجيل عندما تصدى الحارس البرازيلي إيدرسون لكرة فيديريكو غاتي الاكروباتية فتهيأت أمام الصربي الذي سددها تصدى لها ايدرسون من دون أن يمنع دخولها مرماه (53) ليرفع الصربي رصيده الى 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم.

والهدف هو الثاني والعشرون يدخل مرمى مانشستر سيتي في آخر 10 مباريات له.

ورمى بطل إنجلترا في المواسم الأربعة الماضية بكل ثقله لادراك التعادل وسدد الألماني إيلكاي غوندوغان كرة قوية تصدى لها حارس يوفنتوس ميكيلي دي غريغوريو ببراعة (67).

وتمكن يوفنتوس من تعزيز تقدمه عندما سجل له ماكيني الهدف الثاني بكرة بيمناه (75).

فرحة فيران توريس بأحد هدفيه في مرمى دورتموند (أ.ب)

في المواجهة الأخرى, سجل البديل فيران توريس هدفين ليقود فريقه برشلونة إلى الفوز على بوروسيا دورتموند 3-2 في عقر دار الاخير.واشرك مدرب برشلونة الالماني هانزي فليك تشكيلة هجومية بحتة مؤلفة من الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم دورتموند السابق، وداني اولمو ولامين جمال والبرازيلي رافينيا.في المقابل، كان الاعتماد في صفوف دورتموند على هدافه الغيني سيرهو غيراسي ومهاجمه الشاب الانجليزي جيمي غيتنز الذي يتألق في صفوفه هذا الموسم.

وكان الفريق الكاتالوني الافضل في مطلع المباراة وسنحت له أول فرصة عندما مرر جمال كرة متقنة داخل المنطقة تابعها رافينيا لكنها مرت الى جانب القائم (14).

بعدها ردّ دورتموند بمحاولة بواسطة النمساوي سابيتسر مارسيل مرت فوق العارضة (18).

وسدد جمال كرة بيسراه من مشارف المنطقة ارتمى عليها حارس دورتموند السويسري غريغور كوبل (20).

ونجح برشلونة في افتتاح التسجيل من هجمة مرتدة سريعة بدأها اولمو ومرر كرة أمامية بينية رائعة باتجاه رافينيا الذي كسر مصيدة التسلل وسدد كرة زاحفة بيسراه داخل الشباك (53).لكن الضيوف لم ينعموا طويلا بالتقدم لأن الحكم احتسب ركلة جزاء اثر قيام مدافع برشلونة الشاب باو كوبارسي بدفع غيراسي داخل المنطقة فانبرى لها الاخير بنجاح (60).

ونجح البديل فيران توريس في منح التقدم لبرشلونة عندما سدد البديل الاخر فيرمين لوبيز كرة قوية تصدى لها حارس دورتموند دون أن يلتقطها لتتهيأ أمام توريس فتابعها من مسافة قريبة داخل الشباك (75).

ومرة أخرى، لم ينعم الفريق الكاتالوني طويلا بتقدمه لان دورتموند أدرك التعادل مجددا عندما نجح مايكل غروس في كسر مصيدة التسلل ومرر كرة باتجاه غيراسي ليتابعها في المرمى الخالي من حارسه (78).

وكانت الكلمة الاخيرة لبرشلونة عندما مرر جمال كرة متقنة باتجاه توريس فسددها الاخير زاحفة بعيدا عن متناول حارس دورتموند مانحا فريقه فوزه الخامس تواليا في المسابقة.

كاي هافيرتز يسجل الهدف الثالث لأرسنال في مرمى موناكو (أ.ف.ب)

وفي لندن، سجل جناح ارسنال بوكايو ساكا هدفين بدوره ليقود فريقه الى فوز صريح على موناكو بثلاثية نظيفة.ورفع أرسنال رصيده الى 13 نقطة في المركز الثالث في الترتيب العام.وافتتح ارسنال التسجيل عندما استثمر ساكا كرة متقنة عرضية للبرازيلي غابريال جيسوس ليتابعها في الشباك من مسافة قريبة (34).

وأهدر قائد ارسنال النرويجي مارتن اوديغارد فرصة لتعزيز تقدم فريقه قبل نهاية الشوط الاول عندما انفرد بحارس موناكو لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث.

وأضاف ساكا الهدف الثاني في الدقيقة 78 قبل أن يختتم الالماني كاي هافيرتز بديل جيسوس التسجيل قبل نهاية المباراة بدقيقتين.

في الجانب الأخر, حقق ميلان الايطالي فوزا صعبا على النجم الاحمر الصربي 2-1.وتقدم الفريق اللومباردي بواسطة الجناح البرتغالي رافايل لياو (42) لكن الضيوف ادركوا التعادل عن طريق نيمانيا رادونيتش (67)، وكانت الكلمة الاخيرة للمهاجم الانجليزي تامي ابراهام قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق.