دورتموند يرصد القمة الألمانية قبل رحلته الصعبة إلى نيوكاسل

ليفركوزن يخوض اختباراً قوياً أمام فولفسبورغ للتشبث بالصدارة... ونوير ينتظر الظهور مع البايرن أمام ماينز

فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
TT

دورتموند يرصد القمة الألمانية قبل رحلته الصعبة إلى نيوكاسل

فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)

تبدو الفرصة مواتية أمام بوروسيا دورتموند لانتزاع الصدارة ولو مؤقتاً، عندما يستضيف فيردر بريمن الرابع عشر، اليوم الجمعة، في افتتاح المرحلة الثامنة للدوري الألماني لكرة القدم.

ويتصدر باير ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني الشاب تشابي ألونسو، جدول ترتيب البوندسليغا برصيد 19 نقطة، يليه مفاجأة الموسم شتوتغارت في المركز الثاني برصيد 18 نقطة، ثم بايرن ميونيخ حامل اللقب في المواسم الـ11 الماضية في المركز الثالث برصيد 17 نقطة، متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن دورتموند الرابع.

وهناك 3 فرق لم تتلق أي هزيمة حتى الآن في الموسم الحالي وهي: ليفركوزن وبايرن ودورتموند، في الوقت الذي خسر فيه شتوتغارت مرة واحدة فقط مقابل 6 انتصارات.

واستعاد دورتموند توازنه في المراحل الأخيرة محققاً أربعة انتصارات متتالية خوّلته الارتقاء إلى المركز الرابع بفارق الأهداف خلف بايرن ميونيخ حامل اللقب، وبفارق نقطتين خلف باير ليفركوزن المتصدر.

ويملك دورتموند فرصة انتزاع الصدارة ولو مؤقتاً بفارق نقطة واحدة أمام ليفركوزن كونه يفتتح المرحلة، فيما يحل الأخير ضيفاً على فولفسبورغ السابع، السبت.

وإدراكاً منه لأهمية مواجهة اليوم ورحلته الصعبة إلى نيوكاسل، الأربعاء المقبل، لخوض الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حرص دورتموند على إعادة لاعبيه الدوليين إلى الأراضي الألمانية بسرعة بالغة بعد انتهاء مهمتهم مع المنتخب في جولته بالولايات المتحدة من خلال توفير طائرة خاصة لهم.

نوير حارس مرمى البايرن تعافى من الاصابة وينتظر المشاركة أمام ماينز ولاول مرة منذ 10 اشهر (د ب ا)

وحضر أربعة لاعبين لدورتموند هم: قائده ماتس هوملس، ونيكلاس زوله، ويوليان براندت، ونيكلاس فولكورغ بمعسكر ألمانيا في الولايات المتحدة الأخير، حيث خاض مباراتين وديتين دوليتين ضد الولايات المتحدة والمكسيك.

ورفض دورتموند تأجيل مباراته ضد فيردر بريمن إلى الأحد حتى يستفيد من أيام إضافية للاستعداد لمواجهة نيوكاسل. وأشاد فولكورغ بقرار ناديه قائلاً: «أعتقد أنه أمر رائع. المدرب يرغب في عودتنا بأسرع وقت ممكن كي نتمكن من النوم في منازلنا لليلتين قبل أن ينتظر منا تقديم أحد العروض القوية مع الفريق مجدداً».

وتكتسي المباراة أهمية بالنسبة إلى فولكورغ الذي سيواجه فريقه السابق بعدما انضم إلى صفوف دورتموند هذا الصيف. وأكد مدرب بريمن أوليه فيرنر، المهدد بالإقالة بسبب النتائج المخيبة للفريق الذي حقق فوزين فقط مقابل خمس هزائم، أن رحيل فولكروغ ساهم جزئياً في النتائج المحبطة هذا الموسم، لكنه يتوقع تحسن نتائج الفريق.

وقال: «بدأنا المهمة ونحن نحتل المركز العاشر في دوري الدرجة الثانية، وصعدنا إلى البوندسليغا، ثم بقينا فيها بثاني أصغر ميزانية، دون أن نواجه أي مخاطر تتعلق بالهبوط. والآن علينا أن نغير بعض الأمور».

وأضاف: «بالطبع، نيكلاس كانت لديه مسؤوليات كثيرة معنا، وتعويضه يحتاج إلى وقت».

وأصبح نيكلاس فولكورغ مصدر إلهام للاعبي بوروسيا دورتموند نظراً لارتفاع مستواه بصورة واضحة في الآونة الأخيرة. وحقق فولكورغ تألقاً في مرحلة متأخرة من مسيرته، وأصبح هداف الدوري الألماني الموسم الماضي وعمره 29 عاماً، ما ساعده في الانتقال إلى دورتموند من أجل اللعب بدوري أبطال أوروبا.

وتدرج فولكروغ في صفوف فريق الشباب في بريمن، وأمضى فترتين منفصلتين في النادي، واستدُعي للمرة الأولى للانضمام لتشكيلة منتخب ألمانيا قبل وقت قصير من نهائيات كأس العالم العام الماضي، لكن منذ تلك الفترة ومستواه في صعود مستمر وأحرز تسعة أهداف في 11 مباراة دولية خاضها حتى الآن، وهز الشباك في آخر وديتين لألمانيا في مواجهة منتخبي الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال إيدن ترزيتش، مدرب دورتموند: «تأقلم نيكلاس بشكل جيد جداً مع الفريق... ساعدنا بمستواه الجيد ونشاطه على أرض الملعب، وسجل مرة أخرى مع المنتخب كما تعلمون... أصبح معتاداً بشكل متزايد مع طريقة لعبنا. نأمل أن يظل بصحة جيدة لأنه يتعين عليه لعب سبع مباريات في الأسابيع الثلاثة المقبلة».

ويعول باير ليفركوزن على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة تشبثه بالصدارة عندما يستضيف فولفسبورغ، السبت.

ولم يذق باير ليفركوزن طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو الوحيد إلى جانب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وشتوتغارت لم يخسروا في البوندسليغا. وعموماً، حقق باير ليفركوزن تسعة انتصارات في 10 مباريات في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي. وبعدما احتل مركزاً مؤهلاً إلى دوري الأبطال نهاية الموسم الماضي، بعدما تسلم الإسباني تشابي ألونسو تدريبه في الربع الأول منه، استمر ليفركوزن في تقديم عروض هجومية رائعة هذا الموسم، لدرجة أن الصحف الإسبانية بدأت التحدث عن إمكانية تولي تدريب فريقه السابق ريال مدريد عندما يترك المدرب الحالي الإيطالي كارلو أنشيلوتي منصبه ليتجه إلى تدريب منتخب البرازيل نهاية الموسم الحالي.

وأشاد لاعب وسط باير ليفركوزن الدولي السويسري غرانيت تشاكا بمدربه ألونسو الفائز بكأس العالم لاعباً في صفوف منتخب إسبانيا عام 2010، بقوله: «إنه مدرب طموح، وأنا فخور باللعب تحت إشرافه».

وستكون مواجهة فولفسبورغ بروفة لمباراته أمام ضيفه قره باغ الأذربيجاني، الخميس المقبل، في الجولة الثالثة لدور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

ويعي ليفركوزن جيداً أهمية النقاط الثلاث في ظل الملاحقة الشرسة من شتوتغارت الثاني بفارق نقطة واحدة، والذي يرصد فوزه السادس توالياً والسابع هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على أونيون برلين، مفاجأة الموسم الماضي وصاحب النتائج المخيبة هذا الموسم.

ومني أونيون برلين بخمس هزائم متتالية في الدوري وسبع في مختلف المسابقات، وهو يمنّي النفس باستعادة نغمة الانتصارات عقب فترة التوقف الدولي وقبل القمة النارية التي تنتظره أمام ضيفه نابولي الإيطالي، الثلاثاء المقبل، في الجولة الثالثة لدور المجموعات في المسابقة القارية العريقة.

وتنتظر بايرن ميونيخ رحلة إلى ماينز لمواجهة فريقها المحلي السابع عشر قبل الأخير. ويأمل النادي البافاري في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني توالياً، والسادس هذا الموسم، والثأر من ماينز الذي هزمه 3 - 1 في المرحلة التاسعة والعشرين من الموسم الماضي.

ويملك بايرن ميونيخ الأسلحة اللازمة لرد اعتباره ورفع معنوياته قبل رحلته إلى إسطنبول، الثلاثاء المقبل، لمواجهة غلاطة سراي التركي في الجولة الثالثة لدور مجموعات دوري الأبطال.

وربما تكون مواجهة ماينز فرصة لظهور مانويل نوير، حارس مرمى البايرن، بعد غياب دام عشرة أشهر بسبب الإصابة بكسر في ساقه خلال حادث تعرض له في أثناء تزلجه على الجليد أثناء فترة عيد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الطاقم الطبي أعطى الحارس البالغ عمره 37 عاماً الضوء الأخضر للعودة للمباريات، بعد أن ظهر بشكل جيد خلال التدريبات الأخيرة. ويعتمد بايرن، الذي لم يعلق على الأمر بعد، على البديل المخضرم سفين أولرايش، الذي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم، وتعد المرة الأخيرة التي حقق فيها الفريق ذلك لأول سبع مباريات في الموسم عام 2017.

ولن يكون نوير اللاعب الوحيد العائد من الإصابة، حيث عاد أيضاً سيرج غنابري، الذي أصيب بكسر في ذراعه، إلى تدريبات الفريق هذا الأسبوع، بالإضافة للمدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي استعاد لياقته.

ويتطلع لايبزيغ السادس إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين في الدوري (تعادلين) والثلاث في مختلف المسابقات (سقط أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - 3 في دوري الأبطال)، وذلك عندما يحل ضيفاً على دارمشتات العائد إلى دوري الأضواء، وصاحب المركز الحادي عشر. ويستضيف لايبزيغ رد ستار الصربي، الأربعاء المقبل، في المسابقة القارية العريقة. ويلعب، السبت، أيضاً هوفنهايم الخامس مع أينتراخت فرانكفورت الثامن، وفرايبورغ التاسع مع بوخوم السادس عشر.

وتختتم المرحلة، الأحد، بلقاء كولن الأخير مع بوروسيا مونشنغلادباخ الثاني عشر، وهايدنهايم العاشر مع أوغسبورغ الخامس عشر.

فولكورغ أصبح مصدر إلهام لفريق دورتموند نظراً لتألقه بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة


مقالات ذات صلة

«بوندسليغا»: دورتموند يهزم هوفنهايم ويضغط على لايبزيغ

رياضة عالمية جماهير بوروسيا دورتموند تحتفل بالفوز على هوفنهايم (إ.ب.أ)

«بوندسليغا»: دورتموند يهزم هوفنهايم ويضغط على لايبزيغ

واصل بوروسيا دورتموند تضييق الخناق على لايبزيغ في وصافة ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم، وذلك بعد فوزه على ضيفه هوفنهايم 2 - صفر، الأحد.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية يوسف بولسن لاعب هامبورغ يحتفل بهدف الفوز على بريمن (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: هامبورغ يحسم «ديربي الشمال»

فاز هامبورغ على ضيفه فيردر بريمن 3 - 2 في «ديربي الشمال»، ضمن منافسات الجولة 13 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية أورس فيشر (د.ب.أ)

السويسري فيشر مدرباً جديداً لماينز الألماني

أعلن نادي ماينز متذيل جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) اليوم (الأحد)، تعيين السويسري أورس فيشر مدرباً جديداً للفريق.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية هاري كين يحتفظ بكرة المباراة بعدما سجل 3 أهداف «هاتريك» (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: في ليلة تألق كين... بايرن يحلِّق في الصدارة بخماسية في شتوتغارت

واصل فريق بايرن ميونيخ انطلاقته المذهلة في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، واكتسح مضيِّفه شتوتغارت 5- صفر، السبت.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت (ألمانيا))
رياضة عالمية نيكو كوفاتش المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند (د.ب.أ)

كوفاتش: هوفنهايم من أصعب المنافسين

قال نيكو كوفاتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن هوفنهايم يُعَد من أصعب المنافسين لهم في الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)

هل تصريحات صلاح تحدٍّ لسلطة سلوت أم إعلان نهاية لمشواره؟

صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
TT

هل تصريحات صلاح تحدٍّ لسلطة سلوت أم إعلان نهاية لمشواره؟

صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)
صلاح قام بتصريحات نارية تبدو وأنها إشارات لنهاية مسيرته مع ليفربول (ا ف ب)

البعض يرى استحقاق صلاح معاملة تماثل رونالدو وميسي بعد إنجازاته التاريخية مع ليفربول

فتح النجم المصري محمد صلاح أبواب الجدل بشأن مسيرته مع فريقه ليفربول، بعد الانتقادات اللاذعة إلى مدربه الهولندي آرني سلوت الذي أبعده عن التشكيلة في مباراة التعادل مع ليدز يونايتد 3 - 3 مساء أول من أمس، ضمن المرحلة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد زادت المقابلة الصحافية النارية لصلاح الضغط على سلوت، الذي يعاني بالفعل مع ادعاء الجناح، البالغ من العمر 33 عاماً، أن علاقتهما «انهارت»، في إشارة تُعدّ تحدياً واضحاً لسلطة المدير الفني الهولندي من قبل أحد أبرز لاعبي ليفربول؛ إن لم يكن أفضلهم خلال السنوات الأخيرة.

«الملك المصري»، كما يُطلق عليه مشجعو ليفربول، أطلق تصريحات نارية أصبح من الصعب بعدها تصور كيف يُمكن التوفيق بينه وبين المدير الفني بعد كل هذه الانتقادات الشخصية والعلنية.

وقال صلاح إنه يشعر بأنه «خُذل» من قبل النادي بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في المباريات الثلاث الأخيرة، ملمحاً إلى أن المباراة المقررة الأسبوع المقبل أمام برايتون قد تكون الأخيرة له مع بطل إنجلترا قبل الرحيل عن صفوف الفريق في سوق الانتقالات الشتوية.

ويغادر صلاح بعد مباراة برايتون للالتحاق بمنتخب بلاده للمشاركة في نهائيات «كأس أمم أفريقيا» في المغرب.

وأوضح صلاح قبل خروجه من ملعب «إيلاند رود» معقل فريق ليدز: «أنا محبط جداً جداً... لقد قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، خصوصاً الموسم الماضي».

وأضاف: «الآن أنا جالس على مقاعد البدلاء ولا أعرف لماذا. يبدو أن النادي تخلى عني. هذا هو شعوري. أعتقد أن الأمر واضح جداً أن هناك من أراد أن يحملني كل اللوم عن سوء نتائج الفريق».

وتابع: «تلقيت كثيراً من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على مقاعد البدلاء منذ 3 مباريات، لذلك لا يمكنني القول إنهم أوفوا بوعودهم. قلت مراراً من قبل إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن كما أراه، يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي». وأردف: «هذا النادي سأظل دائماً أدعمه. أطفالي سيدعمونه دائماً. أنا أحب النادي كثيراً، وسأظل كذلك. اتصلت بوالدتي التي كانت تسأل هل سألعب أمام برايتون أم لا. قلت لها تعالوا إلى مباراة برايتون المقبلة. لا أعرف إن كنت سأشارك فيها أم لا، لكنني سأستمتع بها لعلها الأخيرة».

وتابع: «لا أعرف ما الذي سيحدث الآن. سأكون في (آنفيلد) لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس أفريقيا. لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك».

علاقة الود بين سلوت وصلاح انقلبت مع تدهور نتائج ليفربول (غيتي)cut out

ويعاني صلاح وليفربول خلال الفترة الأخيرة؛ إذ فاز الفريق مرة واحدة في آخر 6 مباريات بمختلف المسابقات، وتراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري الممتاز بفارق 10 نقاط عن آرسنال المتصدر.

ويعدّ صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ ليفربول برصيد 250 هدفاً في 420 مباراة، وفاز معه بلقب الدوري الإنجليزي مرتين ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة منذ انضمامه من روما الإيطالي عام 2017. لكن اللاعب ظهر بعيداً عن مستواه المعتاد خلال معاناة ليفربول هذا الموسم؛ إذ حقق الفريق فوزين فقط في آخر 10 مباريات بالدوري.

وسجل صلاح 5 أهداف فقط في 19 مباراة هذا الموسم، لكنه كان أساسياً حتى الفوز على وست هام يونايتد 2 - 0 الأسبوع الماضي. وشارك صلاح بديلاً في التعادل أمام سندرلاند 1 - 1 في «آنفيلد» الأربعاء الماضي دون تأثير يُذكر.

ودافع سلوت عن قراره إبقاء صلاح على دكة البدلاء أمام ليدز يونايتد قائلاً: «كان الأمر يتعلق أكثر بالتحكم في المباراة (عند التقدم 3 - 2) ولم نكن بحاجة إلى دعم الهجوم».

وأضاف: «عادة عندما نحتاج إلى هدف، مثل الأسبوع الماضي أمام سندرلاند، نشرك محمد».

من المؤكد أن تصريحات صلاح ستزيد الضغط على سلوت الذي يواجه بالفعل انتقادات كبيرة مع تراجع النتائج.

بالنسبة إلى نادٍ يفخر بقدرته على إدارة شؤونه داخلياً بعيداً عن وسائل الإعلام، ويعتمد على الاستقرار والهدوء، فقد فجرت ثورة صلاح حالة من السخط داخل ليفربول. إنه تمرد مذهل من لاعب حقق عن جدارة مكانة عظيمة في تاريخ النادي على مر العصور.

وما زاد الأمر سوءاً بالنسبة إلى سلوت وليفربول أن هذا الهجوم من صلاح جاء وهو خارج الخطوط يشاهد الفريق يستقبل هدف التعادل القاتل في اللحظات الأخيرة لتنتهي المباراة أمام ليدز بالتعادل 3 - 3 بعد أن كان ليفربول متقدما بهدفين دون رد.

لم ينجح سلوت في إيجاد حلول للمشكلات التي أدت إلى تراجع مستوى ليفربول هذا الموسم، على الرغم من إنفاق النادي نحو 450 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. لكن كبرى هذه المشكلات وقعت عندما قرر صلاح التعبير عن غضبه الواضح من الطريقة التي يُعامل بها.

يختار صلاح كلماته بعناية شديدة. وفي معظم المباريات منذ وصوله إلى ليفربول قادماً من روما عام 2017، كان النجم المصري يرفض طلبات الصحافيين المنتظرين للتحدث معه. ولا يتغير هذا الأمر إلا عندما يرغب صلاح نفسه في الحديث، كما حدث عندما وقف خارج ملعب «سانت ماري» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد تسجيله هدفين في المباراة التي فاز فيها ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ساوثهامبتون ليعلن أنه «ربما يكون أقرب للرحيل من البقاء» في ليفربول، حيث كانت مفاوضات تجديد عقده تسير ببطء.

وحُلّ هذا المأزق عندما وقّع عقداً لمدة عامين في أبريل (نيسان) الماضي، واحتفل صلاح بعقده الجديد بالجلوس على عرشه مرتدياً قميص ليفربول في ملعب «آنفيلد». كان كل هذا بعيداً كل البعد عن الحالة التي ظهر عليها النجم المصري في ملعب «إيلاند رود» مساء أول من أمس. لقد أصبح صلاح بالفعل أقرب للرحيل أكثر من أي وقت مضى، وإذا انتهت مسيرته مع ليفربول بهذه المرارة، فسيكون وداعاً حزيناً للغاية. وإذا كانت كلمات النجم المصري بمثابة تحدٍّ لليفربول وسلوت، فهي معركة من غير المرجح أن يفوز بها، على عكس الوضع في مثل هذا التوقيت من الموسم الماضي... رغم تفهم الحزن الذي يشعر به صلاح بعد هذا المشوار التاريخي بإبقائه على مقاعد البدلاء.

خلد صلاح اسمه في تاريخ هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسجيله 188 هدفاً وتقدّيم 88 تمريرة حاسمة، وبات يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول على مر العصور، خلف إيان راش وروجر هانت.

في الواقع، يقدم صلاح مستويات هذا الموسم تتناقض تماماً مع ما كان يقدمه خلال الموسم الماضي، حين كان يبدو مدفوعاً برغبة شخصية في إعادة لقب الدوري إلى ملعب «آنفيلد»، وهو ما نجح حقاً في فعله، حيث سجل 34 هدفاً في 50 مباراة بدأها أساسياً في جميع المسابقات. أما خلال الموسم الحالي، فقد شارك صلاح في التشكيلة الأساسية في 16 مباراة، وسجل 5 أهداف فقط.

كان المدير الفني الهولندي يبحث عن حلول في ظل معاناة حامل اللقب، لذا قرر استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية واستكشاف كيفية التأقلم من دونه، ليس فقط على المدى القصير، بل على المدى البعيد أيضاً، حيث يستعد صلاح للانضمام إلى منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو أمر جعل الجناح المخضرم يدرك أنه لم يعد يضمن المشاركة في التشكيلة الأساسية بشكل تلقائي.

ستُقام المباراة المقبلة على ملعب «آنفيلد»، عندما يواجه ليفربول برايتون يوم السبت، تحت أنظار الجميع، حيث ستكون بمثابة اختبار للجماهير العاشقة لصلاح، التي لم تصب غضبها على سلوت بعدُ رغم تراجع المستوى هذا الموسم. ويرى كثيرون أن صلاح يستحق التقدير ومعاملته مثل الأسطورتين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، خصوصاً أنه كان الأحق بجائزة «الأفضل في العالم» هذا العام وفقاً لأرقامه القياسية على مدار المواسم الـ5 أو الـ6 الماضية.

من الصعب أن نتصور أن النادي سيضحي بالمدير الفني بسبب انتقادات من لاعب في نهاية مسيرته الكروية، مهما كانت تلك المسيرة رائعة.

لقد أظهرت مكانة صلاح وشخصيته الفولاذية قدرته على تحدي سلطات المدير الفني من قبل، كما حدث عندما دخل في مشادة كلامية حادة مع المدير الفني الألماني يورغن كلوب على خط التماس عندما سجل وست هام هدفاً بينما كان ينتظر مشاركته بديلاً في أبريل (نيسان) 2024. في تلك المناسبة، رفض صلاح التوقف في المنطقة التي يمكن للاعبين فيها التحدث إلى وسائل الإعلام، قائلاً ببساطة: «إذا تحدثت، فستشتعل الأمور». أما هذه المرة، فقد اختار صلاح التحدث في ملعب «إيلاند رود»، وهو الأمر الذي أشعل الأمور بالنسبة إلى سلوت وليفربول!


هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)
محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)
TT

هل ما زال هناك طريق للعودة بين محمد صلاح وليفربول؟

محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)
محمد صلاح في كل مكان في ليفربول (رويترز)

لن يُمحى بسهولة من ذاكرة الدوري الإنجليزي واحداً من أكثر التصريحات صدمة في حقبة «البريميرليغ»، حين أعلن محمد صلاح أن علاقته بمدربه آرني سلوت «انهارت»، عقب ثالث مباراة يجلس فيها على دكة البدلاء، وتحديداً بعد التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد.

وبين حديثه عن «رميه تحت الحافلة» ووجود «من لا يريده في النادي»، بدا واضحاً أن الشرخ بين النجم المصري وإدارة ليفربول وصل إلى نقطة حرجة، خصوصاً في لحظة يعاني فيها حامل اللقب من تراجع كبير وضعه في المركز التاسع.

السؤال الآن بحسب شبكة «بي سي سي البريطانية» : هل يمكن إصلاح ما حدث؟ وهل يرتدي صلاح قميص ليفربول مجدداً قبل رحيله المحتمل إلى كأس الأمم الأفريقية؟

علاقة منكسرة بالفعل

بحسب مراسل «بي بي سي البريطانية» سامي مقبل، فقد أكدت مصادر مطلعة أن علاقة صلاح بسلوت «مكسورة فعلياً»، وأن اللاعب لا يرى مستقبلاً مع ليفربول طالما استمر المدرب الهولندي. وهي مفارقة لافتة، بعدما احتفلا معاً قبل ثمانية أشهر فقط بلقب الدوري، وتزامن ذلك مع إعلان عقد جديد ضخم لصلاح.

وتشير المصادر إلى أن صلاح استاء من رواية إعلامية آخذة في الانتشار، مفادها أنه أحد أسباب تراجع أداء الفريق هذا الموسم، وأن سلوت – برأيه – تأثر بهذه الضغوط. كما يعتقد أن التغييرات التكتيكية المرتبطة بسوق الانتقالات لا تخدمه داخل الملعب.

في المقابل، تصر تلك المصادر على حب صلاح الكبير لليفربول وإحباطه العميق من مستوى الفريق مؤخراً، لكن ذلك لم يمنعه من التفكير في خيارات أخرى، في ظل اهتمام واضح من الدوري السعودي وعلى رأسه الهلال بقيادة سيموني إنزاغي.

يوم حاسم ينتظر ليفربول

سيبدأ أسبوع بالغ الحساسية لليفربول وصلاح حيث :

الاثنين: الفريق سيخوض تدريباً مفتوحاً صباحاً قبل السفر إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا. كل الأنظار ستتجه لمعرفة ما إذا كان صلاح سيشارك في المران، وهل سيرافق الفريق إلى إيطاليا.

الاثنين مساءً: سيلتقي سلوت الإعلام لأول مرة منذ انفجار تصريحات صلاح. وسيواجه سيلاً من الأسئلة:

هل تفاجأ بالتصريحات؟ هل ما زال صلاح جزءاً من خططه؟ هل يمكن إصلاح العلاقة؟

الثلاثاء: مباراة إنتر. فوز يعيد ليفربول إلى المراكز الثمانية الأولى بدوري الأبطال... ولكن هل سيكون صلاح جزءاً منها؟

السبت: ليفربول × برايتون في آنفيلد، المباراة الأخيرة قبل انضمام صلاح لمنتخب مصر استعداداً لكأس أفريقيا في المغرب.

حتى وجوده في الملعب لم يعد مؤكداً. أما رد فعل الجماهير، فهو فصل آخر لا يقل تعقيداً.

ردود الفعل: خطأ فادح من صلاح؟

روب غرين – حارس إنجلترا السابق (راديو بي بي سي فايف): «صلاح عادة لا يتحدث إلا حين تسوء الأمور. لكن تصريحاته هذه منحت سلوت هدية. يمكنه الآن اتخاذ القرار الذي يريد: إمّا إبعاده تماماً وإثبات أن لا أحد أكبر من النادي، أو إعادته بهدوء وبشروطه هو.

لقد ارتكب صلاح خطأً... كان عليه أن يصمت، فالضغط كان سيزداد تلقائياً على المدرب مع كل مباراة يبقى فيها على الدكة.»

كونور مكنامارا – معلق بي بي سي: «صلاح خرج إلى المنطقة المختلطة وهو يعلم تماماً أنه يريد التحدث. بينما كان سلوت يتحدث في المؤتمر الصحافي، كان عدد الصحافيين حول صلاح أكبر من الموجودين في الداخل. كانت تلك لحظة قلبت كل شيء.»

مايكل أوين – نجم ليفربول السابق عبر منصة «إكس»: «يا صلاح... أتفهم كل ما تشعر به. لقد حملت هذا الفريق لسنوات. لكن في كرة القدم لا يمكنك قول ما قلته. ستذهب إلى أفريقيا بعد أيام... كان يجب أن تبتلع غضبك وتنتظر عودتك.»

خلاصة: سبعة أيام حاسمة لمستقبل أسطورة

جميع المؤشرات تقول إن الشرخ كبير، والثقة تراجعت، والوضع انفجر في العلن. والسؤال المطروح في آنفيلد:

هل كان صلاح يوجّه رسائل للخروج؟ أم أنها لحظة غضب لا رجعة عنها؟

خلال الأيام السبعة المقبلة سيُحسم مصير أحد أعظم لاعبي ليفربول في التاريخ... وربما تكون النهاية أقرب مما يظن الجميع.


«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)
حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)
TT

«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)
حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)

سقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة صفر / 2، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

سجل فيليوت سفيدبرغ البديل الذي شارك في الشوط الثاني، هدفي الضيوف في

الدقيقتين 54 و93.

ودفع الريال ثمنا غاليا للنقص العددي في صفوفه بعد طرد لاعبيه فران غارسيا وألفارو كاريراس في الدقيقتين 64 و95.

واصل الفريق المدريدي نتائجه المتواضعة في آخر خمس جولات، حيث اكتفى بتحقيق فوز وحيد مقابل ثلاثة تعادلات وخسارة، ليتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الثاني.

وزاد الفارق بين ريال مدريد وغريمه المتصدر برشلونة إلى أربع نقاط، وذلك قبل خوض اختبار صعب على ملعبه أمام مانشستر سيتي، الأربعاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا.

أما سيلتا فيغو واصل نتائجه المميزة خارج ملعبه بأربعة انتصارات وتعادلين مقابل خسارة واحدة في 7 مباريات، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة في المركز العاشر.